النصوص السلفية في الرد على الأشاعرة والماتريدية "بأن السواد الأعظم عالم عل الحق لابن القيم الجوزية - الصفحة 2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد > أرشيف قسم العقيدة و التوحيد

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

النصوص السلفية في الرد على الأشاعرة والماتريدية "بأن السواد الأعظم عالم عل الحق لابن القيم الجوزية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-01-13, 15:19   رقم المشاركة : 16
معلومات العضو
zaki4482
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية zaki4482
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يا جماعة لحوم العلماء مسمومة ...... ؟؟؟؟
اللهم أرشدنا إلى الصواب









 


قديم 2011-01-13, 16:22   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
م.عبد الوهاب
صديق منتديات الجلفة
 
الصورة الرمزية م.عبد الوهاب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل نائب مدير وسام التميز وسام التميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوحامد الغزالي مشاهدة المشاركة
سواد رغم انفك،

ألم يخجل صاحب هذا الرد من هذا الرد

هات الدليل و البرهان أو عكس ما أتى صاحب الموضوع لنستفيد من تدخلاتك

سبحان الله و بحمده









قديم 2011-01-13, 16:45   رقم المشاركة : 18
معلومات العضو
م.عبد الوهاب
صديق منتديات الجلفة
 
الصورة الرمزية م.عبد الوهاب
 

 

 
الأوسمة
وسام أفضل نائب مدير وسام التميز وسام التميّز 
إحصائية العضو










افتراضي

الحقّ الحقّ أنّ من شيم الإنسان أنه ناكر و عاكس لكل فهم لا يتوافق على ما تربى عليه أو نبت عليه منذ الصغر او حداثة سن التمدرس و بالتالي من لم يكن مع الحق و في صفه وتربى عليه منذ الصغر فمحال أو بمعنى آخر صعب جدا أن تغير ما في عقله من فهم لأنه سيحس بالذل و طأطأة الرأس و الجبين في حالة التراجع عن المنكر و هو يشك هل هو منكر أو ليس منكر و قلبه غير مستقر على الحق و لا حول ولا قوة إلا بالله سيعاند كذلك كما عاند الشيطان و لم يسجد لآدم فكذلك إبليس كان يفهم فهما آخر قد فاتته زلّة أو زلاّت ولو علم ما فعل ما فعل و أصبح من النادمين .

أمامنا براهين و أدلة و حجج و أحاديث ، علينا أولاً قبل التدخل و الردّ بما لا نعلم أن نتأكد منها ثم نبحث عن الند لها و نقارن الصح من الخطأ و عقل الإنسان هو الحكم لذات نفسه و بالتالي القلب لن يخون صاحبه بشرط لا يعاند و من دخله العناد و التكبر سيقول رغما أنوفنا أبينا أو أحببنا و تراه يخلط في القول ، و بالتالي هذه لغة غير معروفة عند العقلاء و العلماء و طلبة العلم و الفقهاء و الدارسين ، و السائرين على نهج الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم و لن تجدها عند أحد ، سوى المنافقين و الأغبياء الناقمين ، الكارهين فهم أهلها و الله المستعان

نسأل الله أن يُفَقِّهْنا في الدين ، و لا نعاند كعناد الشيطان فنضل عن سواء السبيل
و نحمده حمداً كثيرا كوننا ما نزلنا نجد أنفسنا مع أناس مثقفين طلبة أو دارسين يذكروننا في الدين
فجزاهم الله خير و بارك الله فيكم و في صاحب الموضوع










قديم 2011-01-13, 18:54   رقم المشاركة : 19
معلومات العضو
ابوحامد الغزالي
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم سلمة. مشاهدة المشاركة
1- أما الحافظ ابن حجر العسقلاني فلم يكن أشعريا بل كانت لديه أخطاء عقدية مشى فيها على منهج الأشاعرة المبتدعة، لكنه لم يكن أشعريا بل كان يرد على الأشاعرة و ما عليك إلآ بقراءة كتبه

2- من قال لك أن الأشاعرة هم "أهل السنة".......؟؟؟؟؟؟ أو بالأحرى "أهل البدعة"

3- متى كان الحق يعرف بالرجال "حاشى النبي صلى الله عليه و سلم و الصحابة و التابعين رضي الله عنهم"...؟؟؟

4- سؤال أخير: أي صحابي من صحابة النبي صلى الله عليه و سلم كان: "أشعريا"......؟؟؟ (وحاشاهم من البدع...)

5- كفاك من التدليس فأنت تكلم طلبة علم و ليس جهال
شوفي يا ام سلمة سؤال واحد فقط هل هؤلاء الحفاظ وانت تعرفين منزلة الحافظ في السنة، كانوا على ضلالة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟









قديم 2011-01-13, 19:16   رقم المشاركة : 20
معلومات العضو
ابوزيدالجزائري
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية ابوزيدالجزائري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

و أنا أقول لك هل عبد الله بن أحمد و المروزي و الخلال و اللالكائي و...و...وكلهم حفاظ على ضلالة.
وهل ابن تيمية وابن القيم و...و...وكلهم فقهاء جهابذة على ضلالة.
و.....و....
دع عنك هذا ارجع الى الأدلة و أقوال السلف .
ثم ماذا تجيب على مئات الاثاروالأقوال في اثبات العلو عن السلف و العلماء حتى عن بعض ماذكرت كيف تجيب عنها بارك الله فيك










قديم 2011-01-14, 01:16   رقم المشاركة : 21
معلومات العضو
ahmedcrane
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

إلى الأخ أبو زيد ينبغي عدم ذكر اللالكائي بين من ذكرت فلتقارن بينه و بين غيره و جرح اللالكائي مفسر..... و لولا إمامته في الدين لما توقف العلماء في إسقاطه (انظر لسان الميزان للحافظ ابن حجر)......
نعم كثير وافقوا الحنابلة في قولهم..... لكن كل من ذكرت يحسبهم الأشعرية من الضلال و قد كفروا 4 ممن ذكرت أنت.....(لم أرى قولهم في المروزي).....
و ما أجرأ المتمشعرة على التكفير..... و قد كفروا غيرهم في غير مسائل الأسماء و الصفات..... و هذا شيء عادي..... و أبو حسن الأشعري بريء منه.....
المسألة سهلة يا أشعرية اذكروا لنا أقوال ابن باقلاني في مسألة الإستواء بارك الله فيكم..... (و كفى بهذا)..... ابن باقلاني أظهر حقيقة مذهبهم.... (سنرى مدى استثباتكم من نصوص المحققين المعاصرين من جهلة الحياء)......
يا أشعرية كيف تعظمون الحلاج و قد طعن في إمامكم و مثله جنون الدين بن عربي النكرة.....










قديم 2011-01-14, 11:21   رقم المشاركة : 22
معلومات العضو
ابوحامد الغزالي
عضو جديد
 
إحصائية العضو










Hot News1

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ahmedcrane مشاهدة المشاركة
يا أخي الحافظ بن حجر أشعري نعم و هو موافق لهم في أغلب أقوالهم رغم أنفك و رغم أنف من قال بقولك.....
نعم رد على الأشاعرة مصرحا بهم في مواضع..... هذا لا يشك فيه لكن يجب إنصاف الإنسان.... الحافظ بن حجر العسقلاني أشعري.....

يا أبو حامد الغزالي أنصحك بالمحجة بالأدلة الشرعية أما نقل أقوال العلماء أو أسمائهم فلن يزيدك شيء......
العبرة بالأدلة الشرعية فقط..... فللحنابلة ذكر علماء أعظم ممن ذكرت قد وافقوهم على إعتقادهم....
يا أبا حاد اقرأ كتب من تسميت باسمه و ستجد |أنه يقول أن قول الأشاعرة في الإعتفاد لا يكاد يفهمه أكثر الناس..... بالكاد 1 في الألف.....
هل تظن أن دين الإسلام صعب الفهم ألف لا و لا أبدا.....
قد اعترف المتكلمون و من تابعهم بصعوبة فهم مذهبهم...... كيف يقولون بوجود معرفة الله بالأدلة ثم بعدها يقولون لا يفهم قولنا إلا واحد في الألف.....
هل تكلم الحنابلة ام لا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟









قديم 2011-01-14, 11:27   رقم المشاركة : 23
معلومات العضو
ابوحامد الغزالي
عضو جديد
 
إحصائية العضو










456ty

،
المسألة سهلة يا أشعرية اذكروا لنا أقوال ابن باقلاني في مسألة الإستواء بارك الله فيكم..... (و كفى بهذا)..... ابن باقلاني أظهر حقيقة مذهبهم.... (سنرى مدى ote]

هذا السؤال البدعي، الذي ساله غيرك للامام مالك ابن انس،وكانت الاجابة كما تعلمها ويقر بها كل الاشاعرة، تفويضا، اما انتم فتقلون ((((((((((جلس)))))))))))))))))، انظر كتاب السنة لابو عبد الله بن احمدبن حنبل، اذن من هم اهل السنة والجماعة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ المتبع ام المبتدع










قديم 2011-01-14, 11:29   رقم المشاركة : 24
معلومات العضو
ابوحامد الغزالي
عضو جديد
 
إحصائية العضو










B12

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوزيدالجزائري مشاهدة المشاركة
و أنا أقول لك هل عبد الله بن أحمد و المروزي و الخلال و اللالكائي و...و...وكلهم حفاظ على ضلالة.
وهل ابن تيمية وابن القيم و...و...وكلهم فقهاء جهابذة على ضلالة.
و.....و....
دع عنك هذا ارجع الى الأدلة و أقوال السلف .
ثم ماذا تجيب على مئات الاثاروالأقوال في اثبات العلو عن السلف و العلماء حتى عن بعض ماذكرت كيف تجيب عنها بارك الله فيك
هل ماجاء في كتاب السنة لابوعبد الله بن احمد هوالحق الذي تؤمن به اجيبك عند ذالك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟









قديم 2011-01-14, 16:17   رقم المشاركة : 25
معلومات العضو
حنين موحد
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية حنين موحد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مذهب الاشاعرة منقسم الى فرقتين فكيف اذن هم من أهل الحق ؟


الأشاعرة المؤولة يردّون على الأشاعرة المفوضة


يجهل كثيرون أن:
• الأشاعرة فرقتان: أشاعرة مؤولة وأشاعرة مفوضة.
• والماتريدية فرقتان: ماتريدية مؤولة وماتريدية مفوضة.
فهم في الحقيقة أربع فرق لا فرقتان.
وسترى كيف يضلل كل فريق منهم الآخر ويتهمه بتجاهل معاني كلام الله بل ونسبة الجهل وما لا يليق إلى النبي  .
والاختلاف على جواز التفويض أو التأويل خلاف أشعري – أشعري وكذلك أشعري – ماتريدي.
فقد انتهى كبار الأشاعرة كالغزالي والجويني وجماعة من الماتريدية إلى ترجيح التفويض ومنع التأويل بالرغم من نزعتهم العقلانية فتوقفت عقولهم عن استخراج التأويلات.
لقد جهلوا أن الاختلاف على شرعية التأويل خلاف «أشعري أشعري – أشعري ماتريدي».
بل هم مختلفون في كون آيات الصفات من المتشابه كما قال أبو منصور البغدادي: « واختلف أصحابنا في هذا فمنهم من قال إن آية الاستواء من المتشابه الذي لا يعلم تأويله إلا الله » [أصول الدين 112].
• فكل تأويل يتأوله المؤولة من الأشاعرة منقوض بتفويض إخوانهم من الأشاعرة المفوضة، فهذا اختلاف جوهري في العقيدة فأنتم يا مؤولة أو هم على هدى أو في ضلال مبين. فلو كانت تأويلاتكم مصداق دعاء النبي  لابن عباس لما تخلى عنه الأشاعرة المفوضة.
• فالتفويض ليس شيئاً مسَلّماً به لا فيما بين الأشاعرة والماتريدية ولا من قِبَل غيرهم. فلماذا يخاصمون من يرده عليهم؟
وانقسام الأشاعرة إلى فرقتين: فرقة مفوضة وفرقة مؤولة هو تفرق في أصول الدين يكشف لك التناقض داخل المذهب. والانشطار الذي بينهم مما يسترونه عن أعين الناس، وينكشف التناقض في نسبتهم كلاً من التفويض والتأويل إلى السلف.
فالأشاعرة تارة يحكون عن السلف التأويل كقولهم: وقال ابن عباس  يُكْشَفُ عَنْ سَاقٍ  [القلم 47]، أي يكشف عن شدة. وتارة يحكون عن السلف التفويض فيقولون: قال السلف: أمروها على ظاهرها من غير تأويل.
وقد رد ابن فورك على المفوضة الذين يزعمون أن ألفاظ الصفات مما لا يُفهم معناه قائلاً:
قال ابن فورك « وأعلم أن النبي  إنما خاطبنا على لغة العرب فإذا ورد منه الخطاب حمل على مقتضى حكم اللغة».
وقال « النبي  إنما خاطبنا بذلك ليفيدنا أنه خاطبنا على لغة العرب بألفاظها المعقولة فيما بينها المتداولة عندهم في خطابهم فلا يخلو أن يكون قد أشار بهذه الألفاظ إلى معان صحيحة مفيدة أو لم يشر بذلك إلى معنى وهذا مما يجل عنه أن يكون كلامه يخلو من فائدة صحيحة ومعنى معقول.. وأن لا معنى لقول من قال إن ذلك مما لا يفهم معناه أذ لو كان كذلك لكان خطابه خلوا من الفائدة وكلامه معنى عن مراد صحيح وذلك مما لا يليق به  » (مشكل الحديث وبيانه1/302و496).
أضاف:
« لو كان معنى الصفات غير مفهوم لكان خطاب الله خالياً من الفائدة، وعارياً عن معنى صحيح: وهذا مما لا يليق بالنبي  » [مشكل الحديث وبيانه 496]. وإذا كان لا يليق بالنبي فهو باطل!
ولكن هل تمسك ابن فورك بالمعنى الصحيح المتبادر من اللفظ أم أنه انصرف عنه إلى معاني أخرى محتملة والمحتمل لا تقوم به حجة؟!
والعجيب أن الأشاعرة يجعلون هذا الباطل أحد طريقي أهل السنة في تنزيه الله (التأويل والتفويض) ويجيزون لأتباعهم أن يختاروا أياً من الطريقين شاءوا: إما التأويل وإما التفويض. حتى قال اللقاني في جوهرة التوحيد [جوهرة التوحيد ص 91 وهو كتاب مقرر في الأزهر في تدريس مادة العقيدة]:
وكل وصفٍ أوهَمَ التشبيها أوِّلْهُ أو فوّض ورُم تنزيها


القشيري يطعن في المفوضة
ولما قال والد الجويني أن الحروف المقطعة من قبيل الصفات ورجح التفويض زاعماً أنه طريق السلف [إتحاف السادة المتقين 2/110]:
رد عليه القشيري في التذكرة الشرقية قائلاً:
« وكيف يسوغ لقائل أن يقول في كتاب الله ما لا سبيل لمخلوق إلى معرفته ولا يعلم تأويله إلا الله؟ أليس هذا من أعظم القدح في النبوات وأن النبي  ما عرف تأويل ما ورد في صفات الله تعالى ودعا الخلق إلى علم ما لا يعلم [قال جابر بن عبد الله في حجة النبي  "ورسول الله بين أظهرنا وعليه ينزل القرآن، وهو يعرف تأويله" (مسلم رقم 147)]؟ أليس الله يقول بلسان عربي مبين؟ فإذن: على زعمهم يجب أن يقولوا كذب حيث قال:  بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ  [الشّعراء 195]، إذ لم يكن معلوماً عندهم، وإلا: فأين هذا البيان؟
وإذا كان بلغة العرب فكيف يدعي أنه مما لا تعلمه العرب »؟
أضاف: « ونسبة النبي  إلى أنه دعا إلى رب موصوف بصفات لا تعقل: أمر عظيم لا يتخيله مسلم فإن الجهل بالصفات يؤدي إلى الجهل بالموصوف، وقول من يقول: استواؤه صفة ذاتية لا يعقل معناها، واليد صفة ذاتية لا يعقل معناها، والقدم صفة ذاتية لا يعقل معناها تمويه ضمنه تكييف وتشبيه ودعاء إلى الجهل… وإن قال الخصم بأن هذه الظواهر لا معنى لها أصلاً فهو حكم بأنها ملغاة وما كان في إبلاغها إلينا فائدة وهي هدر. وهذا محال… وهذا مخالف لمذهب السلف القائلين بإمرارها على ظواهرها » [إتحاف السادة المتقين 2/110 – 111 صريح البيان 35 ط: مجلدة]. ورجح النووي ذلك فقال: « يبعد أن يخاطب الله عباده بما لا سبيل إلى معرفته » [شرح مسلم للنووي 16/218].
• وألزم الرازي المفوض بأحد أمرين:
- إما أن يقطع بتنزيه الله عن المكان والجهة فقد قطع بأنه ليس مراد الله من الاستواء الجلوس. وهذا هو التأويل.
- وإما أن لا يقطع بتنزيه الله عن المكان والجهة بل بقي شاكاً فيه فهو جاهل بالله تعالى" [التفسير الكبير للرازي 22/6]. وبهذا يكون الرازي قد أفصح عن حقيقة التفويض ولوازمه الفاسدة وكشف قناعه.
• وطعن أبو حيان النحوي في التفويض ورجح التأويل عليه.
ونقل قول ابن عباس عن آيات الصفات بأن: « هذا من المكتوم الذي لا يفسر » وكذلك نقل قول الشعبي وسعيد بن المسيب والثوري: « نؤمن بها ونقر كما نصّتْ، ولا نعيّن تفسيرها ولا يسبق النظر فيها ». ثم وصف هذين القولين بأنهما: « قول من لم يمعن النظر في لسان العرب ».
ونسب إلى جماهير المسلمين أن الصفات تفسر على قوانين اللغة ومجازات الاستعارة. « فما صح في العقل نسبته إليه [أي إلى لله] نسبناه، وما استحال أولناه بما يليق به تعالى » [انظر تفسير البحر المحيط 1/121 و2/124 3/524]. وهذا القول هو الأصل الذي بنى المعتزلة مذهبهم عليه.
وإذا كان الأمر كذلك فالتفويض ليس أمراً يجوز للمتأشعر الاختيار بينه وبين التأويل. فالقشيري المؤول ينسب المفوضة الأشاعرة إلى الجهل.
وإذا كان علم النبي تأويلها فهل كان يكتم أن الاستيلاء هو معنى الاستواء، وهل أخذتم هذا التأويل منه أو من صحابته أم من المعتزلة؟
• وجاء بدر الدين العيني فصرح في كتابه «إيضاح الدليل» أن أهل الحق انقسموا إلى قسمين:
أحدهما: أهل التأويل.
ثانيهما: القائلون ب‍ «قول السلف» وهو السكوت عن تعيين المراد.
ولكنه ناقش هذا القسم الثاني حتى وصل إلى نقده وإبطاله مع اعترافه الخاطئ أنه نهج السلف قائلاً: « وهذه المعاني المسماة إن لم تكن معلومة ولا معقولة للخلق ولا لها موضع في اللغة استحال خطاب الله الخلقَ بها! لأنه يكون خطاباً بلفظ مهمل لا معنى له، وفي ذلك ما يتعالى الله عنه، أو كخطاب عربي بلفظ تركي لا يعقل معناه... وهذا على قول هؤلاء لا يمكن أن يعلم معناه إلا الله، فيكون خطاباً بما يحير السامع، ولا يفيده شيئاً، ويلزم منه ما لا يخفى على العقلاء ما يتقدس خطاب الله عنه ». والعجب منه أن ينتهي إلى أن: « من اعتقد مذهب السلف المذكور أو مذهب التأويل الحق فهو على هدى » [إيضاح الدليل في قطع حجج أهل التعطيل 92 – 96 تحقيق وهبي غاوجي الألباني]. ويظهر أن ابن جماعة لم يرتض طريق التفويض لنفسه فكيف يرتضيه لغيره ويوصي به!
فالتفويض مذهب يدعو إلى تغييب العقل، وقد زعموا أنه طريق السلف الصالح، وهو ليس مذهب السلف لأنه يؤدي إلى أفول العقل، والسلف لا يحبون الآفلين.
هل نهى الله عن الاقتراب من الصفات
كما نهى آدم عن الاقتراب من الشجرة
ويدعي المفوض أن الله أوحى بآيات تتحدث عن الصفات لكن منعنا من معرفة معناها مثلما أن الله خلق الشجرة ونهى آدم عن الاقتراب منها. ولكن الله لم يمنعنا من الاقتراب من معاني الصفات كما منع آدم من الاقتراب من الشجرة، وكان منعه منها حجة من الله عليه.
فأي حجة تقوم على من يطلب فهم معاني الصفات، والله لم يحذرنا من ذلك، وشأن الصفات أعظم أن تنتهك من الشجرة أن يأكل منها آدم  أَفَلا تَعْقِلُونَ  !
وزعموا أن التفويض هو الإيمان بما وصف الله به نفسه من غير تعرف على معانيها مثل الرحيم والرحمن واللطيف والرقيب... الخ.
وهذا إيمان لا نسلم به كلياً، فإن الإيمان بها: فهم معانيها.










قديم 2011-01-14, 19:31   رقم المشاركة : 26
معلومات العضو
ابوحامد الغزالي
عضو جديد
 
إحصائية العضو










456ty

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اسامه الفرجيوي مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
يا بني أنت لا تعرف شيئا
من قال لك أن الامام مالك يفوض الصفات ؟
أهل السنة يثبتون الصفات كما أثبتها الله ورسوله

الا تعلم أن الاشعرية نفسها افترقت الى فرقتين الاولى مفوضة والثانية مؤولة وكل فرقة ترد على الاخرى وهذا يدل على فساد العقيدة
نورني يرحمك الله، هل الاستوى هو الجلوس؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ كما تقلون وكما جاء في كتاب النقض وكتاب السنة، ؟؟؟؟؟؟؟؟









قديم 2011-01-15, 08:45   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
.السنة في أسماء الله وصفاته من كلام الأئمة قبل شيخ الاسلام ابن تيمية رحمهم الله.



هذه أصول معتقد أهل السنة في باب عظيمٍ عظمت فيه مخالفة فرق أهل القبلة للحق الذي دل عليه الكتاب وصحيح السنة وأجمع عليه السلف الصالح، ثمانية أصول مشفوعة بما يقررها من كلام الأئمة قبل شيخ الاسلام ابن تيمية الذي نتهم اليوم بأننا نقلده فيما ابتدع من أصول في هذا الباب وغيره؛ ليعلم الموافق والمخالف أن ساداتنا الأئمة الأربعة ومشايخهم وأقرانهم وأتباعهم بحق على وفاق في باب أصول الدين وباب الأسماء والصفات لاجتماعهم على التمسك بالوحيين ولزومهما، حق مبين سخر الله تبارك وتعالى بعضَ وراث نبيه صلى الله عليه وسلم في العصور المتأخرة للذب عنه والدعوة إليه وبذل الوسع في كشف ضلال مخالفيه، ومن أولئك شيخ الاسلام وعلم الأعلام أبو العباس ابن تيمية رضي الله عنه وعن أئمتنا من قبل ومن بعد وجمعنا بهم تحت لواء نبينا صلوات ربي وسلامه عليه.

الأصل الأول: أسماء الله وصفاته توقيفية.
********************************

قال الامام أحمد رحمه الله (241):
نعبد الله بصفاته كما وصف به نفسه قد أجمل الصفة لنفسه ولا نتعدى القرآن والحديث فنقول كما قال ونصفه كما وصف نفسه ولا نتعدى ذلك، نؤمن بالقرآن كله محكمه ومتشابهه ولا نزيل عنه تعالى ذكره صفة من صفاته لشناعة شنعت ولا نزيل ما وصف به نفسه من كلام ونزول وخلوة بعبده يوم القيامة ووضع كنفه عليه هذا كله يدل على أن الله يرى في الآخرة، والتحديد في هذا بدعة والتسليم لله بأمره ولم يزل الله متكلما عالما غفورا عالم الغيب والشهادة عالم الغيوب فهذه صفات الله وصف بها نفسه لا تدفع ولا ترد. رواه الامام ابن بطة في الابانة.
********************************
وقال الامام عبدالعزيز الكناني (240) في الحيدة (ص 47):
إن على الناس كلهم جميعا أن يثبتوا ما أثبت الله، وينفوا ما نفى الله، ويمسكوا عما أمسك الله عنه.
وقال الامام البربهاري (329) في شرح السنة ( فقرة 9):
واعلم رحمك الله أن الكلام في الرب تعالى محدث وهو بدعة وضلالة، ولا يتكلم في الرب إلا بما وصف به نفسه عز و جل في القرآن وما بين رسول الله صلى الله عليه و سلم لأصحابه.
**************************
وقال الامام ابن بطة العكبري (387) في الإبانة:
اعلم رحمك الله أن العصمة في الدين أن تنتهي حيث انتهى بك؛ فلا تجاوز ما قد حد لك؛ فإن من قوام الدين معرفة المعروف وإنكار المنكر؛ فما بسطت عليه المعرفة وسكنت إليه الأفئدة وذكر أصله في الكتاب والسنة وتوارثت علمه الأمة؛ فلا تخافن في ذكره وصفته من ربك ما وصف من نفسه عبثا ولا تتكلفن لما وصف لك من ذلك قدرا، وما أنكرته نفسك ولم تجد ذكره في كتاب ربك ولا في الحديث عن نبيك من ذكر صفة ربك؛ فلا تتكلفن علمه بعقلك ولا تصفه بلسانك واصمت عنه كما صمت الرب عنه من نفسه؛ فإن تكلفك معرفة ما لم يصف من نفسه مثل إنكارك ما وصف منها؛ فكما أعظمت ما جحد الجاحدون مما وصفه من نفسه؛ فكذلك أعظم تكلف ما وصف الواصفون مما لم يصف منها.
وقال الامام السجزي ( 444) في رسالته لأهل زبيد في الحرف والصوت (ص 121):
وقد اتفقت الأئمة على أنّ الصفات لا تؤخذ إلا توقيفاً، وكذلك شرحها لا يجوز إلا بتوقيف.
وقال الامام ابن عبد البر (463) في التمهيد (7/137):
لَا نُسَمِّيهِ وَلَا نَصِفُهُ، وَلَا نُطْلِقُ عَلَيْهِ إِلَّا مَا سَمَّى بِهِ نَفْسَهُ عَلَى مَا تَقَدَّمَ ذِكْرُنَا لَهُ مِنْ وَصْفِهِ لِنَفْسِهِ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَلَا نَدْفَعُ مَا وَصَفَ بِهِ نَفْسَهُ؛ لِأَنَّهُ دَفْعٌ لِلْقُرْآنِ.
وقال (7/145):
مَا غَابَ عَنِ الْعُيُونِ فَلَا يَصِفُهُ ذَوُو الْعُقُولِ إِلَّا بِخَبَرٍ، وَلَا خَبَرَ فِي صِفَاتِ اللَّهِ إِلَّا مَا وَصَفَ نَفْسَهُ بِهِ فِي كِتَابِهِ أَوْ عَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَا نَتَعَدَّى ذَلِكَ إِلَى تَشْبِيهٍ أَوْ قِيَاسٍ أَوْ تَمْثِيلٍ أَوْ تَنْظِيرٍ فَإِنَّهُ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ.
وقال الامام السمعاني (471) في قواطع الأدلة (1/28):
الأصل في اسامي الرب تعالى هو التوقيف، ولا توقيف في وصف الله تعالى بالعقل فلا يوصف به.

الأصل الثاني: إثبات ما وصف الله به نفسه من الصفات في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم - وصح السند عنه- واجبٌ.
********************************************

قال حنبل بن اسحاق قال سالت: أبا عبد الله أحمد بن حنبل عن الاحاديث التي تروي عن النبي؛ "ان الله ينزل الي السماء الدنيا" فقال ابو عبد الله: نؤمن بها ونصدق بها ولا نرد شيئا منها اذا كانت اسانيد صحاح، ولا نرد علي رسول الله قوله، ونعلم ان ما جاء به الرسول حق. رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (برقم 777).
وقال الامام اسحاق بن راهوية (238):
: دخلت على ابن طاهر فقال: ما هذه الأحاديث؛ يروون أن الله ينزل إلى السماء الدنيا؟ قلت: نعم، رواها الثقات الذين يروون الأحكام فقال: ينزل ويدع عرشه؟ فقلت: يقدر أن ينزل من غير أن يخلو منه العرش؟ قال: نعم، قلت: فلم تتكلم في هذا. ذكره الذهبي في العلو للعلي العظيم.
وقال عباد بن العوام: قدم علينا شَريك [ القاضي (277)] فسألناه عن الحديث: إن الله ينزل ليلة النصف من شعبان قلنا إن قوما ينكرون هذه الاحاديث قال: فما يقولون؟ قلنا: يطعنون فيها فقال: إن الذين جاءوا بهذه الاحاديث هم الذين جاءوا بالقرأن وبأن الصلوات خمس وبحج البيت وبصوم رمضان فما نعرف الله إلا بهذه الأحاديث. رواه عبدالله بن أحمد في السنة (برقم 508).
***********************************
وقال إمام الأئمة ابن خزيمة (311) في كتاب التوحيد (1/137):
لا نصف معبودنا إلا بما وصف به نفسه إما في كتاب الله أو على لسان نبيه بنقل العدل عن العدل موصولا إليه، لا نحتج بالمراسيل ولا بالأخبار الواهية، ولا نحتج أيضا في صفات معبودنا بالآراء والمقاييس.
********************************************
وقال الامام الآجري (360) في الشريعة (2/1068) بعد ذكره أحاديث في الصفات:
هذه السنن كلها نؤمن بها ، ولا نقول فيها: كيف؟ والذين نقلوا هذه السنن هم الذين نقلوا إلينا السنن في الطهارة ، وفي الصلاة ، والزكاة ، والصيام ، الحج ، والجهاد ، وسائر الأحكام من الحلال والحرام ، فقبلها العلماء منهم أحسن قبول، ولا يرد هذه السنن إلا من يذهب مذهب المعتزلة ، فمن عارض فيها أو ردها ، أو قال: كيف؟ فاتهموه واحذروه.
**********************************
وقال الامام قوام السنة الأصبهاني في الحجة (2/214-215):
قال لنا الإمام أبو المظفر السمعاني (371) :الدليل من النظر، والاعتبار؛ فنقول وبالله التوفيق: إن الخبر إذا صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورواه الثقات والأئمة ، وأسندوه خلفهم عن سلفهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتلقته الأمة بالقبول ، فإنه يوجب العلم فيما سبيله العلم، وهذا قول عامة أهل الحديث والمتقنين من القائمين على السنة ، وإنما هذا القول الذي يذكر أن خبر الواحد لا يفيد العلم بحال ، ولا بد من نقله بطريق التواتر لوقوع العلم به ، شيء اختراعته القدرية والمعتزلة ، وكان قصدهم منه رد الأخبار ، وتلقفه منهم بعض الفقهاء الذين لم يكن لهم علم في العلم وقد ثابت ، ولم يقفوا على مقصودهم من هذا القول ، ولو أنصف الفرق من الأمة لأقروا بأن خبر الواحد يوجب العلم.
****************************************
وقال الامام ابن بطة (387) في الابانة:
اعلموا رحمكم الله أن من صفات المؤمنين من أهل الحق؛ تصديقَ الآثار الصحيحة وتلقيها بالقبول وترك الاعتراض عليها بالقياس ومواضعه القول بالآراء والأهواء؛ فإن الإيمان تصديق والمؤمن هو المصدق، قال الله عز و جل: (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما)؛ فمن علامات المؤمنين أن يصفوا الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله مما نقلته العلماء ورواه الثقات من أهل النقل الذين هم الحجة فيما رووه من الحلال والحرام والسنن والآثار ولا يقال فيما صح عن رسول الله: كيف ولا لم، بل يتبعون ولا يبتدعون ويسلمون ولا يعارضون ويتيقنون ولا يشكون ولا يرتابون؛ فكان مما صح عن النبي رواه أهل العدالة ومن يلزم المؤمنين قبول روايته وترك مخالفته: أن الله تعالى يضحك فلا ينكر ذلك ولا يجحده إلا مبتدع مذموم الحال عند العلماء داخل في الفرق المذمومة وأهل المذاهب المهجورة عصمنا الله وإياكم من كل بدعة وضلالة برحمته.
وقال الامام ابن عبدالبر (463) في جامع بيان العلم وفضله (ص 943):
ليس في الاعتقاد كله في صفات الله وأسمائه إلا ما جاء منصوصا في كتاب الله أو صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أجمعت عليه الأمة وما جاء من أخبار الآحاد في ذلك كله أو نحوه يسلم له ولا يناظر فيه.

الأصل الثالث: ظواهر نصوص الأسماء والصفات حقٌ يجب اعتقاده.
************************************************** ******

قال الوليد بن مسلمالدليل من النظر، والاعتبار؛ فنقول وبالله التوفيق: إن الخبر إذا صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورواه الثقات والأئمة ، وأسندوه خلفهم عن سلفهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتلقته الأمة بالقبول ، فإنه يوجب العلم فيما سبيله العلم، وهذا قول عامة أهل الحديث والمتقنين من القائمين على السنة ، وإنما هذا القول الذي يذكر أن خبر الواحد لا يفيد العلم بحال ، ولا بد من نقله بطريق التواتر لوقوع العلم به ، شيء اختراعته القدرية والمعتزلة ، وكان قصدهم منه رد الأخبار ، وتلقفه منهم بعض الفقهاء الذين لم يكن لهم علم في العلم وقد ثابت ، ولم يقفوا على مقصودهم من هذا القول ، ولو أنصف الفرق من الأمة لأقروا بأن خبر الواحد يوجب العلم.
وقال الامام ابن بطة (387) في الابانة:
اعلموا رحمكم الله أن من صفات المؤمنين من أهل الحق؛ تصديقَ الآثار الصحيحة وتلقيها بالقبول وترك الاعتراض عليها بالقياس ومواضعه القول بالآراء والأهواء؛ فإن الإيمان تصديق والمؤمن هو المصدق، قال الله عز و جل: (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما)؛ فمن علامات المؤمنين أن يصفوا الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله مما نقلته العلماء ورواه الثقات من أهل النقل الذين هم الحجة فيما رووه من الحلال والحرام والسنن والآثار ولا يقال فيما صح عن رسول الله: كيف ولا لم، بل يتبعون ولا يبتدعون ويسلمون ولا يعارضون ويتيقنون ولا يشكون ولا يرتابون؛ فكان مما صح عن النبي رواه أهل العدالة ومن يلزم المؤمنين قبول روايته وترك مخالفته: أن الله تعالى يضحك فلا ينكر ذلك ولا يجحده إلا مبتدع مذموم الحال عند العلماء داخل في الفرق المذمومة وأهل المذاهب المهجورة عصمنا الله وإياكم من كل بدعة وضلالة برحمته.
وقال الامام ابن عبدالبر (463) في جامع بيان العلم وفضله (ص 943):
ليس في الاعتقاد كله في صفات الله وأسمائه إلا ما جاء منصوصا في كتاب الله أو صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أجمعت عليه الأمة وما جاء من أخبار الآحاد في ذلك كله أو نحوه يسلم له ولا يناظر فيه.
******************************************

الأصل الثالث: ظواهر نصوص الأسماء والصفات حقٌ يجب اعتقاده.
الدليل من النظر، والاعتبار؛ فنقول وبالله التوفيق: إن الخبر إذا صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورواه الثقات والأئمة ، وأسندوه خلفهم عن سلفهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتلقته الأمة بالقبول ، فإنه يوجب العلم فيما سبيله العلم، وهذا قول عامة أهل الحديث والمتقنين من القائمين على السنة ، وإنما هذا القول الذي يذكر أن خبر الواحد لا يفيد العلم بحال ، ولا بد من نقله بطريق التواتر لوقوع العلم به ، شيء اختراعته القدرية والمعتزلة ، وكان قصدهم منه رد الأخبار ، وتلقفه منهم بعض الفقهاء الذين لم يكن لهم علم في العلم وقد ثابت ، ولم يقفوا على مقصودهم من هذا القول ، ولو أنصف الفرق من الأمة لأقروا بأن خبر الواحد يوجب العلم.
وقال الامام ابن بطة (387) في الابانة:
اعلموا رحمكم الله أن من صفات المؤمنين من أهل الحق؛ تصديقَ الآثار الصحيحة وتلقيها بالقبول وترك الاعتراض عليها بالقياس ومواضعه القول بالآراء والأهواء؛ فإن الإيمان تصديق والمؤمن هو المصدق، قال الله عز و جل: (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما)؛ فمن علامات المؤمنين أن يصفوا الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله مما نقلته العلماء ورواه الثقات من أهل النقل الذين هم الحجة فيما رووه من الحلال والحرام والسنن والآثار ولا يقال فيما صح عن رسول الله: كيف ولا لم، بل يتبعون ولا يبتدعون ويسلمون ولا يعارضون ويتيقنون ولا يشكون ولا يرتابون؛ فكان مما صح عن النبي رواه أهل العدالة ومن يلزم المؤمنين قبول روايته وترك مخالفته: أن الله تعالى يضحك فلا ينكر ذلك ولا يجحده إلا مبتدع مذموم الحال عند العلماء داخل في الفرق المذمومة وأهل المذاهب المهجورة عصمنا الله وإياكم من كل بدعة وضلالة برحمته.
وقال الامام ابن عبدالبر (463) في جامع بيان العلم وفضله (ص 943):
ليس في الاعتقاد كله في صفات الله وأسمائه إلا ما جاء منصوصا في كتاب الله أو صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أجمعت عليه الأمة وما جاء من أخبار الآحاد في ذلك كله أو نحوه يسلم له ولا يناظر فيه.

الأصل الثالث: ظواهر نصوص الأسماء والصفات حقٌ يجب اعتقاده.
*******************************************

قال الوليد بن مسلم سألت الاوزاعي (157) وسفيان الثوري (161) ومالك بن أنس (179) عن هذه الاحاديث التي فيها ذكر الرؤيه فقالوا: أمروها كما جاءت بلا كيف. رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد ( برقم 930).
و سأل بشر بن السري حمادَ بن زيد (179) فقال: يا أبا إسماعيل الحديث الذي جاء ينزل الله عز و جل إلى السماء الدنيا؟ قال: حق كل ذلك كيف شاء الله. رواه ابن بطة في الابانة.
***************************************
وقال الامام الترمذي (279) في جامعه ( عقب حديث 662):
وَقَدْ قَالَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ فِى هَذَا الْحَدِيثِ وَمَا يُشْبِهُ هَذَا مِنَ الرِّوَايَاتِ مِنَ الصِّفَاتِ وَنُزُولِ الرَّبِّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا قَالُوا: قَدْ تَثْبُتُ الرِّوَايَاتُ فِى هَذَا وَيُؤْمَنُ بِهَا وَلاَ يُتَوَهَّمُ وَلاَ يُقَالُ كَيْفَ هَكَذَا رُوِىَ عَنْ مَالِكٍ (179) وَسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ (198) وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ (181) أَنَّهُمْ قَالُوا فِى هَذِهِ الأَحَادِيثِ أَمِرُّوهَا بِلاَ كَيْفٍ،. وَهَكَذَا قَوْلُ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ. وَأَمَّا الْجَهْمِيَّةُ فَأَنْكَرَتْ هَذِهِ الرِّوَايَاتِ وَقَالُوا هَذَا تَشْبِيهٌ. وَقَدْ ذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِى غَيْرِ مَوْضِعٍ مِنْ كِتَابِهِ الْيَدَ وَالسَّمْعَ وَالْبَصَرَ؛ فَتَأَوَّلَتِ الْجَهْمِيَّةُ هَذِهِ الآيَاتِ فَفَسَّرُوهَا عَلَى غَيْرِ مَا فَسَّرَ أَهْلُ الْعِلْمِ وَقَالُوا إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَخْلُقْ آدَمَ بِيَدِهِ. وَقَالُوا: إِنَّ مَعْنَى الْيَدِ هَا هُنَا الْقُوَّةُ.
وَقَالَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ [بن راهويه (238)] : إِنَّمَا يَكُونُ التَّشْبِيهُ إِذَا قَالَ يَدٌ كَيَدٍ أَوْ مِثْلُ يَدٍ أَوْ سَمْعٌ كَسَمْعٍ أَوْ مِثْلُ سَمْعٍ. فَإِذَا قَالَ سَمْعٌ كَسَمْعٍ أَوْ مِثْلُ سَمْعٍ؛ فَهَذَا التَّشْبِيهُ، وَأَمَّا إِذَا قَالَ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى يَدٌ وَسَمْعٌ وَبَصَرٌ وَلاَ يَقُولُ كَيْفَ وَلاَ يَقُولُ مِثْلُ سَمْعٍ وَلاَ كَسَمْعٍ؛ فَهَذَا لاَ يَكُونُ تَشْبِيهًا وَهُوَ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِى كِتَابِهِ: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ).
و قال الامام نُعيم بن حماد (228):
من شبه الله بشيء من خلقه فقد كفر ومن أنكر ما وصف الله به نفسه فقد كفر؛ وليس ما وصف الله به نفسه ورسوله تشبيهاً. رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (برقم 963) والذهبي في العرش (برقم 209).
********************************
وقال الامام عثمان بن سعيد الدارمي (280) في النقض على المريسي (1/345):
القرآن عربي مبين تصرف معانيه إلى أشهر ما تعرفه العرب في لغاتها وأعمها عندهم؛ فإن تأول متأول مثلك جاهل في شيء منه خصوصاً أو صرفه إلى معنى بعيد عن العموم بلا أثر؛ فعليه البينة على دعواه، وإلا فهو على العموم أبدا كما قال الله تعالى.
***************************************
وقال الامام ابن جرير الطبري (310) في التبصير في معالم الدين (ص 140):
فإن قال لنا قائلٌ:فما الصواب من القول في معاني هذه الصفات التي ذكرت، وجاء ببعضها كتاب الله -عز وجل- ووحيه، وجاء ببعضها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قيل: الصواب من هذا القول عندنا، أن نثبت حقائقها على ما نعرف من جهة الإثبات ونفي التشبيه، كما نفى ذلك عن نفسه -جل ثناؤه- فقال: (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير).
وقال الإمام أبو عمر الطلمنكي (429) المالكي في كتاب الوصول إلى معرفة الأصول كما في العلو للذهبي (566):
أجمع المسلمون من أهل السنة على أن معنى قوله: (وهو معكم أينما كنتم) ونحو ذلك من القرآن أنه علمه وأن الله تعالى فوق السموات بذاته مستو على عرشه كيف شاء.
وقال أهل السنة في قوله: (الرحمن على العرش استوى): إن الإستواء من الله على عرشه على الحقيقة لا على المجاز؛ فقد قال قوم من المعتزلة والجهمية: لا يجوز أن يسمى الله عزوجل بهذه الإسماء على الحقيقة ويسمى بها المخلوق؛ فنفوا عن الله الحقائق من أسمائه وأثبتوها لخلقه..
وقال الامام السجزي (444) في رسالته لأهل زبيد في الحرف والصوت (ص152):
الواجب أن يعلم أن الله تعالى إذا وصف نفسه بصفة هي معقولة عند العرب، والخطاب ورد بها عليهم بما يتعارفون بينهم ولم يبين سبحانه أنها بخلاف ما يعقلونه، ولا فسرها النبي صلى الله عليه وسلم لما أداها بتفسير يخالف الظاهر؛ فهي على يعقلونه ويتعارفونه.
وقال الامام أبوعثمان الصابوني (449) في عقيدة السلف أصحاب الحديث (ص23):
وكذلك يقولون في جميع الصفات التي نزل بذكرها القرآن، ووردت بها الأخبار الصحاح من السمع والبصر والعين والوجه والعلم والقوة والقدرة، والعزة والعظمة والإرادة، والمشيئة والقول والكلام، والرضا والسخط والحياة، واليقظة والفرح والضحك وغرها من غير تشبيه لشيء من ذلك بصفات المربوبين المخلوقين، بل ينتهون فيها إلى ما قاله الله تعالى، وقاله رسوله صلى الله عليه وآله وسلم من غير زيادة عليه ولا إضافة إليه، ولا تكييف له ولا تشبيه، ولا تحريف ولا تبديل ولا تغيير، ولا إزالة للفظ الخبر عما تعرفه العرب، وتضعه عليه بتأويل منكر، ويجرونه على الظاهر.
وقَالَ الامام أَبُو عُمَرَ ابن عبدالبر (463) في التمهيد (7/129-131):
قَالَتِ الْجَمَاعَةُ وَهُوَ مِنْ حُجَّتِهِمْ عَلَى الْمُعْتَزِلَةِ وَالْجَهْمِيَّةِ فِي قَوْلِهِمْ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِي كُلِّ مَكَانٍ وَلَيْسَ عَلَى الْعَرْشِ، وَالدَّلِيلُ عَلَى صِحَّةِ مَا قَالُوهُ أَهْلُ الْحَقِّ فِي ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: (ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ) وَقَوْلُهُ: ( ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ) وَقَوْلُهُ : (إِذًا لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا) وَقَوْلُهُ تَبَارَكَ اسْمُهُ: (إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ) وَقَوْلُهُ تَعَالَى: (فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ) وَقَالَ: (أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ) وَقَالَ جَلَّ ذِكْرُهُ: (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) وَهَذَا مِنَ الْعُلُوِّ وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ: (الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) وَ (الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ) وَ (رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ) وَ (يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ)، وَالْجَهْمِيُّ يَزْعُمُ أَنَّهُ أَسْفَلَ، وَقَالَ جَلَّ ذِكْرُهُ: (يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ) وَقَوْلُهُ: (تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ) وَقَالَ لِعِيسَى: (إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ ) وَقَالَ: (بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ) وَقَالَ: (فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ) وَقَالَ: (وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ) وَقَالَ: (لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ)، وَالْعُرُوجُ: هُوَ الصُّعُودُ، وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى: (أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ) فَمَعْنَاهُ: مَنْ عَلَى السَّمَاءِ، يَعْنِي: عَلَى الْعَرْشِ، وَقَدْ يَكُونُ " فِي " بِمَعْنَى " عَلَى "، أَلَا تَرَى إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى: (فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ
***************************************
قال الامام البخاري (256) في خلق أفعال العباد ( ص 182):
وإن الله عز و جل ينادي بصوت يسمعه من بَعُد كما يسمعه من قَرُب؛ فليس هذا لغير الله جل ذكره، قال أبو عبد الله: وفي هذا دليل أن صوت الله لا يشبه أصوات الخلق؛ لأن صوت الله جل ذكره يسمع من بعد كما يسمع من قُرب وأن الملائكة يصعقون من صوته فإذا تنادى الملائكة لم يصعقوا وقال عز و جل: (فلا تجعلوا لله أندادا)؛ فليس لصفة الله ند ولا مثل ولا يوجد شيء من صفاته في المخلوقين

قال أهل السنة في قوله: (الرحمن على العرش استوى): إن الإستواء من الله على عرشه على الحقيقة لا على المجاز فقد قال قوم من المعتزلة والجهمية لا يجوز أن يسمى الله عزوجل بهذه الإسماء على الحقيقة ويسمى بها المخلوق؛ فنفوا عن الله الحقائق من أسمائه وأثبتوها لخلقه فإذا سئلوا: ما حملهم على هذا الزيغ قالوا: الإجتماع في التسمية يوجب التشبيه، قلنا: هذا خروج عن اللغة التي خوطبنا بها لأن المعقول في اللغة أن الإشتباه في اللغة لا تحصل بالتسمية، وإنما تشبيه الأشياء بأنفسها أو بهيئات فيها كالبياض بالبياض والسواد بالسواد والطويل بالطويل والقصير بالقصير، ولو كانت الأسماء توجب إشتباها لاشتبهت الأشياء كلها لشمول إسم الشيء لها وعموم تسمية الأشياء به؛ فنسألهم أتقولون: إن الله موجود فإن قالوا: نعم قيل لهم: يلزمكم على دعواكم أن يكون مشبها للموجودين، وإن قالوا موجود ولا يوجب وجوده الإشتباه بينه وبين الموجودات، قلنا فكذلك هو حي عالم قادر مريد سميع بصير متكلم يعني ولا يلزم إشتباهه بمن اتصف بهذه الصفات..

********************************


قال الامام أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ (193):
إِنَّمَا يُحَاوِلُونَ الْجَهْمِيَّةُ أَنْ لَيْسَ فِي السَّمَاءِ شَيْءٌ. رواه الخلال في السنة (1776).
وقال الامام عبدالرحمن بن مهدي (198):
ليس في أصحاب الأهواء شر من أصحاب جهم يدورون على أن يقولوا ليس في السماء شيء، أرى والله ألا يناكحوا ولا يوارثوا. رواه عبدالله في السنة (147).
وقال الامام عثمان بن سعيد الدارمي (280) في النقض على بشر المريسي (1/ 301-303):
فقد جمعت أيها المريسي في دعواك هذه جهلا وكفرا، أما الكفر؛ فتشبيهك الله تعالى بالأعمى الذي لا يبصر ولا يرى......،وكيف استجزت أن تسمي أهل السنة وأهل المعرفة بصفات الله المقدسة مشبهةًُ إذ وصفوا الله بما وصف به نفسه في كتابه بالأشياء التي أسماؤها موجودة في صفات بني آدم بلا تكييف، وأنت قد شبهت إلهك في يديه وسمعه وبصره بأعمى وأقطع وتوهمت في معبودك ما توهمت في الأعمى والأقطع؛ فمعبودك في دعواك مجدع منقوص أعمى لا بصر له وأبكم لا كلام له وأصم لا سمع له وأجذم لا يدان له ومقعد لا حراك به وليس هذا بصفة إله المصلين؛ فأنت أوحش مذهبا في تشبيهك إلهك بهؤلاء العميان والمقطوعين أم هؤلاء الذين سميتهم مشبهة أن وصفوه بما وصف به نفسه بلا تشبيه؟ فلولا أنها كلمة هي محنة الجهمية التي بها ينبزون المؤمنين ما سمينا مشبها غيرك لسماجة ما شبهت ومثلت.
شبهت ومثلت.
وقال في خطبة كتابه الرد على الجهمية:
الحمد لله الذي له ما في السموات وما في الأرض وما بينهما وما تحت الثرى عالم الغيب لا يعزب عنه مثقال ذرة في السموات و لا في الأرض يعلم سر خلقه وجهرهم ويعلم ما يكسبون، نحمده بجميع محامده ونصفه بما وصف به نفسه ووصفه به الرسول؛ فهو الله الرحمن الرحيم قريب مجيب متكلم قائل وشاءٍ مريد فعال لما يريد الأول قبل كل شيء والآخر بعد كل شيء له الأمر من قبل ومن بعد وله الخلق والأمر تبارك الله رب العالمين وله الأسماء الحسنى يسبح له ما في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم يقبض ويبسط ويتكلم ويرضى ويسخط ويغضب ويحب ويبغض ويكره ويضحك ويأمر وينهى ذو الوجه الكريم والسمع السميع والبصر البصير والكلام المبين واليدين والقبضتين والقدرة والسلطان والعظمة والعلم الأزلي لم يزل كذلك ولا يزال استوى على عرشه فبان من خلقه لا تخفى عليه منهم خافية علمه بهم محيط وبصره فيهم نافذ ليس كمثله شيء وهو السميع البصير؛ فبهذا الرب نؤمن وإياه نعبد وله نصلي ونسجد؛ فمن قصد بعبادته إلى إله بخلاف هذه الصفات فإنما يعبد غير الله وليس معبوده بإله؛ كفرانه لا غفرانه.



ومن أشهر المالكية معارضة لمذاهب الأشاعرة: الحافظ الكبير والإمام بدون منازع: أبو عمر ابن عبد البر، وكلامه في إثبات الصفات التي ينفيها الأشعرية مشهور، اقتصر منه على نقل واحد، قال رحمه الله في كتاب التمهيد (7/145) : أهل السنة مجمعون على الإقرار بالصفات الواردة كلها في القرآن والسنة والإيمان بها، وجملها على الحقيقة لا على المجاز، إلا أنهم يكيفون شيئا من ذلك ولا يجدون فيه صفة محصورة. اهــ







هؤلاء
أصول معتقد أهل السنة في أسماء الله وصفاته من كلام الأئمة قبل شيخ الاسلام ابن تيمية رحمهم الله.




قال الذهبي في السير (17/558) في ترجمة أبي الحسن الأشعري : وقد ألف كتابا سماه الإبانة ويقول فيه : فإن قيل فما الدليل على أن لله وجها ويدا ؟ قال: قوله : {ويبقى وجه ربك} وقوله: {ما منعك أن تسجد لما خلقت بيديّ}. فأثبت تعالى لنفسه وجها ويدا. إلى أن قال : فإن قيل: فهل تقولون إنه في كل مكان ؟ قيل: معاذ الله، بل هو مستو على عرشه، كما أخبر في كتابه. إلى أن قال: وصفات ذاته التي لم يزل ولا يزال موصوفا بها: الحياء والعلم والقدرة والمسع والبصرة والكلام والإرادة والوجه واليدان والعينان والغضب والرضى. فهذا نص كلامه. وقال نحوه في كتاب التمهيد له، وفي كتاب الذب عن الأشعري, وقال: قد بينا دين الأمة وأهل السنة أن هذه الصفات تمر كما جائت بغير تكييف ولا تحديث ولا تجنيس ولا تصوير.






عن سفيان بن عيينة قال: سئل ربيعة عن قوله: (الرحمن على العرش استوى) كيف استوى؟ قال: الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول ومن الله الرسالة وعلى الرسول البلاغ وعلينا التصديق. رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد ( برقم 665).
و عن جعفر بن عبد الله قال:جاء رجل إلى مالك بن أنس؛ فقال: يا أبا عبد الله (الرحمن على العرش استوى) كيف استوى؟، قال: فما رأيت مالكا وجد من شيء كموجدته من مقالته وعلاه الرحضاء -يعني العرق- قال: واطرق القوم وجعلوا ينتظرون ما يأتي منه فيه، قال فسري عن مالك فقال: الكيف غير معقول والاستواء منه غير مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة؛ فإني أخاف أن تكون ضالا وأمر به فأُخرج. رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد ( برقم 664).




قال الامام خطيب أهل السنة ابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث (ص 322):
والذي عندي والله تعالى أعلم أن الصورة ليست بأعجب من اليدين والأصابع والعين، وإنما وقع الإلف لتلك لمجيئها في القرآن ووقعت الوحشة من هذه لأنها لم تأت في القرآن ونحن نؤمن بالجميع ولا نقول في شيء منه بكيفية ولا حد.
وقال الامام أبوعثمان الصابوني (449) في عقيدة السلف أصحاب الحديث (ص23):
وكذلك يقولون في جميع الصفات التي نزل بذكرها القرآن، ووردت بها الأخبار الصحاح من السمع والبصر والعين والوجه والعلم والقوة والقدرة، والعزة والعظمة والإرادة، والمشيئة والقول والكلام، والرضا والسخط والحياة، واليقظة والفرح والضحك وغيرها من غير تشبيه لشيء من ذلك بصفات المربوبين المخلوقين، بل ينتهون فيها إلى ما قاله الله تعالى، وقاله رسوله صلى الله عليه وآله وسلم من غير زيادة عليه ولا إضافة إليه، ولا تكييف له ولا تشبيه، ولا تحريف ولا تبديل ولا تغيير، ولا إزالة للفظ الخبر عما تعرفه العرب، وتضعه عليه بتأويل منكر، ويجرونه على الظاهر



ويجرونه على الظاهر.
وقال الامام ابن عبدالبر (463) في التمهيد (7/143):
أَمَّا قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ: يَنْزِلُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا؛ فَقَدْ أَكْثَرَ النَّاسُ التَّنَازُعَ فِيهِ، وَالَّذِي عَلَيْهِ جُمْهُورُ أَئِمَّةِ أَهْلِ السُّنَّةِ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ: يَنْزِلُ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيُصَدِّقُونَ بِهَذَا الْحَدِيثِ وَلَا يُكَيِّفُونَ، وَالْقَوْلُ فِي كَيْفِيَّةِ النُّزُولِ كَالْقَوْلِ فِي كَيْفِيَّةِ الِاسْتِوَاءِ وَالْمَجِيءِ، وَالْحُجَّةُ فِي ذَلِكَ وَاحِدَةٌ.



قال الامام أبو سليمان الخطابي (388) في الغنية عن الكلام وأهله كما الفتوى الحموية (ص 362-363):
فأما ما سألت عنه من الصفات، وما جاء منها في الكتاب والسنة، فإن مذهب السلف إثباتها وإجراؤها على ظواهرها، ونفي الكيفية والتشبيه عنها، وقد نفاها قوم فأبطلوا ما أثبته الله، وحققها قوم من المثبتين، فخرجوا في ذلك إلى ضرب من التشبيه والتكييف، وإنما القصد في السلوك الطريقة المستقيمة بين الأمرين، ودين الله تعالى بين الغالي فيه والمقصر عنه، والأصل في هذا: أن الكلام في الصفات فرع عن الكلام في الذات، يحتذى في ذلك حذوه وأمثاله ، فإذا كان معلومًا أن إثبات الباري سبحانه إنما هو إثبات وجود لا إثبات كيفية، فكذلك إثبات صفاته إنما هو إثبات وجود لا إثبات تحديد وتكييف









قديم 2011-01-15, 09:17   رقم المشاركة : 28
معلومات العضو
ابوحامد الغزالي
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

[=red][/color]
قال الامام أحمد رحمه الله (241):
نعبد الله بصفاته كما وصف به نفسه قد أجمل الصفة لنفسه ولا نتعدى القرآن والحديث فنقول كما قال ونصفه كما وصف نفسه ولا نتعدى ذلك، نؤمن بالقرآن كله محكمه ومتشابهه ولا نزيل عنه تعالى ذكره صفة من صفاته لشناعة شنعت ولا نزيل ما وصف به نفسه من كلام ونزول وخلوة بعبده يوم القيامة ووضع كنفه عليه هذا كله يدل على أن الله يرى في الآخرة، والتحديد في هذا بدعة والتسليم لله بأمره ولم يزل الله متكلما عالما غفورا عالم الغيب والشهادة عالم الغيوب فهذه صفات الله وصف بها نفسه لا تدفع ولا ترد. رواه الامام ابن بطة في الابانة.
********************************
[color]
[
[
لا نصف معبودنا إلا بما وصف به نفسه إما في كتاب الله أو على لسان نبيه بنقل العدل عن العدل موصولا إليه، لا نحتج بالمراسيل ولا بالأخبار الواهية، ولا نحتج أيضا في صفات معبودنا بالآراء والمقاييس.
********************************************
وقال الامام الآجري (360) في الشريعة (2/1068) بعد ذكره أحاديث في الصفات:
هذه السنن كلها نؤمن بها ، ولا نقول فيها: كيف؟ والذين نقلوا هذه السنن هم الذين نقلوا إلينا السنن في الطهارة ، وفي الصلاة ، والزكاة ، والصيام ، الحج ، والجهاد ، وسائر الأحكام من الحلال والحرام ، فقبلها العلماء منهم أحسن قبول، ولا يرد هذه السنن إلا من يذهب مذهب المعتزلة ، فمن عارض فيها أو ردها ، أو قال: كيف؟ فاتهموه واحذروه.
**********************************
وقال الامام قوام السنة الأصبهاني في الحجة (2/214-215):
قال لنا الإمام أبو المظفر السمعاني (371) :الدليل من النظر، والاعتبار؛ فنقول وبالله التوفيق: إن الخبر إذا صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورواه الثقات والأئمة ، وأسندوه خلفهم عن سلفهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتلقته الأمة بالقبول ، فإنه يوجب العلم فيما سبيله العلم، وهذا قول عامة أهل الحديث والمتقنين من القائمين على السنة ، وإنما هذا القول الذي يذكر أن خبر الواحد لا يفيد العلم بحال ، ولا بد من نقله بطريق التواتر لوقوع العلم به ، شيء اختراعته القدرية والمعتزلة ، وكان قصدهم منه رد الأخبار ، وتلقفه منهم بعض الفقهاء الذين لم يكن لهم علم في العلم وقد ثابت ، ولم يقفوا على مقصودهم من هذا القول ، ولو أنصف الفرق من الأمة لأقروا بأن خبر الواحد يوجب العلم.
****************************************
وقال الامام ابن بطة (387) في الابانة:


الأصل الثالث: ظواهر نصوص الأسماء والصفات حقٌ يجب اعتقاده.
************************************************** ******

قال الوليد بن مسلمالدليل من النظر، والاعتبار؛ فنقول وبالله التوفيق: إن الخبر إذا صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورواه الثقات والأئمة ، وأسندوه خلفهم عن سلفهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتلقته الأمة بالقبول ، فإنه يوجب العلم فيما سبيله العلم، وهذا قول عامة أهل الحديث والمتقنين من القائمين على السنة ، وإنما هذا القول الذي يذكر أن خبر الواحد لا يفيد العلم بحال ، ولا بد من نقله بطريق التواتر لوقوع العلم به ، شيء اختراعته القدرية والمعتزلة ، وكان قصدهم منه رد الأخبار ، وتلقفه منهم بعض الفقهاء الذين لم يكن لهم علم في العلم وقد ثابت ، ولم يقفوا على مقصودهم من هذا القول ، ولو أنصف الفرق من الأمة لأقروا بأن خبر الواحد يوجب العلم.
وقال الامام ابن بطة (387) في الابانة:
*********************************
[/color]

الأصل الثالث: ظواهر نصوص الأسماء والصفات حقٌ يجب اعتقاده.
الدليل من النظر، والاعتبار؛ فنقول وبالله التوفيق: إن الخبر إذا صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ورواه الثقات والأئمة ، وأسندوه خلفهم عن سلفهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتلقته الأمة بالقبول ، فإنه يوجب العلم فيما سبيله العلم، وهذا قول عامة أهل الحديث والمتقنين من القائمين على السنة ، وإنما هذا القول الذي يذكر أن خبر الواحد لا يفيد العلم بحال ، ولا بد من نقله بطريق التواتر لوقوع العلم به ، شيء اختراعته القدرية والمعتزلة ، وكان قصدهم منه رد الأخبار ، وتلقفه منهم بعض الفقهاء الذين لم يكن لهم علم في العلم وقد ثابت ، ولم يقفوا على مقصودهم من هذا القول ، ولو أنصف الفرق من الأمة لأقروا بأن خبر الواحد يوجب العلم.
وقال الامام ابن بطة (387) في الابانة:
اعلموا رحمكم الله أن من صفات المؤمنين من أهل الحق؛ تصديقَ الآثار الصحيحة وتلقيها بالقبول وترك الاعتراض عليها بالقياس ومواضعه القول بالآراء والأهواء؛ فإن الإيمان تصديق والمؤمن هو المصدق، قال الله عز و جل: (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما)؛ فمن علامات المؤمنين أن يصفوا الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله مما نقلته العلماء ورواه الثقات من أهل النقل الذين هم الحجة فيما رووه من الحلال والحرام والسنن والآثار ولا يقال فيما صح عن رسول الله: كيف ولا لم، بل يتبعون ولا يبتدعون ويسلمون ولا يعارضون ويتيقنون ولا يشكون ولا يرتابون؛ فكان مما صح عن النبي رواه أهل العدالة ومن يلزم المؤمنين قبول روايته وترك مخالفته: أن الله تعالى يضحك فلا ينكر ذلك ولا يجحده إلا مبتدع مذموم الحال عند العلماء داخل في الفرق المذمومة وأهل المذاهب المهجورة عصمنا الله وإياكم من كل بدعة وضلالة برحمته.
وقال الامام ابن عبدالبر (463) في جامع بيان العلم وفضله (ص 943):
ليس في الاعتقاد كله في صفات الله وأسمائه إلا ما جاء منصوصا في كتاب الله أو صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو أجمعت عليه الأمة وما جاء من أخبار الآحاد في ذلك كله أو نحوه يسلم له ولا يناظر فيه.

الأصل الثالث: ظواهر نصوص الأسماء والصفات حقٌ يجب اعتقاده.
*******************************************

قال الوليد بن مسلم سألت الاوزاعي (157) وسفيان الثوري (161) ومالك بن أنس (179) عن هذه الاحاديث التي فيها ذكر الرؤيه فقالوا: أمروها كما جاءت بلا كيف. رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد ( برقم 930).
و سأل بشر بن السري حمادَ بن زيد (179) فقال: يا أبا إسماعيل الحديث الذي جاء ينزل الله عز و جل إلى السماء الدنيا؟ قال: حق كل ذلك كيف شاء الله. رواه ابن بطة في الابانة.
***************************************
وقال الامام الترمذي (279) في جامعه ( عقب حديث 662):
وَقَدْ قَالَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ فِى هَذَا الْحَدِيثِ وَمَا يُشْبِهُ هَذَا مِنَ الرِّوَايَاتِ مِنَ الصِّفَاتِ وَنُزُولِ الرَّبِّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا قَالُوا: قَدْ تَثْبُتُ الرِّوَايَاتُ فِى هَذَا وَيُؤْمَنُ بِهَا وَلاَ يُتَوَهَّمُ وَلاَ يُقَالُ كَيْفَ هَكَذَا رُوِىَ عَنْ مَالِكٍ (179) وَسُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ (198) وَعَبْدِ اللَّهِ بْنِ الْمُبَارَكِ (181) أَنَّهُمْ قَالُوا فِى هَذِهِ الأَحَادِيثِ أَمِرُّوهَا بِلاَ كَيْفٍ،. وَهَكَذَا قَوْلُ أَهْلِ الْعِلْمِ مِنْ أَهْلِ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ. وَأَمَّا الْجَهْمِيَّةُ فَأَنْكَرَتْ هَذِهِ الرِّوَايَاتِ وَقَالُوا هَذَا تَشْبِيهٌ. وَقَدْ ذَكَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فِى غَيْرِ مَوْضِعٍ مِنْ كِتَابِهِ الْيَدَ وَالسَّمْعَ وَالْبَصَرَ؛ فَتَأَوَّلَتِ الْجَهْمِيَّةُ هَذِهِ الآيَاتِ فَفَسَّرُوهَا عَلَى غَيْرِ مَا فَسَّرَ أَهْلُ الْعِلْمِ وَقَالُوا إِنَّ اللَّهَ لَمْ يَخْلُقْ آدَمَ بِيَدِهِ. وَقَالُوا: إِنَّ مَعْنَى الْيَدِ هَا هُنَا الْقُوَّةُ.
وَقَالَ إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ [بن راهويه (238)] : إِنَّمَا يَكُونُ التَّشْبِيهُ إِذَا قَالَ يَدٌ كَيَدٍ أَوْ مِثْلُ يَدٍ أَوْ سَمْعٌ كَسَمْعٍ أَوْ مِثْلُ سَمْعٍ. فَإِذَا قَالَ سَمْعٌ كَسَمْعٍ أَوْ مِثْلُ سَمْعٍ؛ فَهَذَا التَّشْبِيهُ، وَأَمَّا إِذَا قَالَ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى يَدٌ وَسَمْعٌ وَبَصَرٌ وَلاَ يَقُولُ كَيْفَ وَلاَ يَقُولُ مِثْلُ سَمْعٍ وَلاَ كَسَمْعٍ؛ فَهَذَا لاَ يَكُونُ تَشْبِيهًا وَهُوَ كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى فِى كِتَابِهِ: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَىْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ ).
و قال الامام نُعيم بن حماد (228):
من شبه الله بشيء من خلقه فقد كفر ومن أنكر ما وصف الله به نفسه فقد كفر؛ وليس ما وصف الله به نفسه ورسوله تشبيهاً. رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد (برقم 963) والذهبي في العرش (برقم 209).
********************************
وقال الامام عثمان بن سعيد الدارمي (280) في النقض على المريسي (1/345):
القرآن عربي مبين تصرف معانيه إلى أشهر ما تعرفه العرب في لغاتها وأعمها عندهم؛ فإن تأول متأول مثلك جاهل في شيء منه خصوصاً أو صرفه إلى معنى بعيد عن العموم بلا أثر؛ فعليه البينة على دعواه، وإلا فهو على العموم أبدا كما قال الله تعالى.
***************************************
وقال الامام ابن جرير الطبري (310) في التبصير في معالم الدين (ص 140):
فإن قال لنا قائلٌ:فما الصواب من القول في معاني هذه الصفات التي ذكرت، وجاء ببعضها كتاب الله -عز وجل- ووحيه، وجاء ببعضها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قيل: الصواب من هذا القول عندنا، أن نثبت حقائقها على ما نعرف من جهة الإثبات ونفي التشبيه، كما نفى ذلك عن نفسه -جل ثناؤه- فقال: (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير).
وقال الإمام أبو عمر الطلمنكي (429) المالكي في كتاب الوصول إلى معرفة الأصول كما في العلو للذهبي (566):
أجمع المسلمون من أهل السنة على أن معنى قوله: (وهو معكم أينما كنتم) ونحو ذلك من القرآن أنه علمه وأن الله تعالى فوق السموات بذاته مستو على عرشه كيف شاء.
وقال أهل السنة في قوله: (الرحمن على العرش استوى): إن الإستواء من الله على عرشه على الحقيقة لا على المجاز؛ فقد قال قوم من المعتزلة والجهمية: لا يجوز أن يسمى الله عزوجل بهذه الإسماء على الحقيقة ويسمى بها المخلوق؛ فنفوا عن الله الحقائق من أسمائه وأثبتوها لخلقه..
وقال الامام السجزي (444) في رسالته لأهل زبيد في الحرف والصوت (ص152):
الواجب أن يعلم أن الله تعالى إذا وصف نفسه بصفة هي معقولة عند العرب، والخطاب ورد بها عليهم بما يتعارفون بينهم ولم يبين سبحانه أنها بخلاف ما يعقلونه، ولا فسرها النبي صلى الله عليه وسلم لما أداها بتفسير يخالف الظاهر؛ فهي على يعقلونه ويتعارفونه.
وقال الامام أبوعثمان الصابوني (449) في عقيدة السلف أصحاب الحديث (ص23):
وكذلك يقولون في جميع الصفات التي نزل بذكرها القرآن، ووردت بها الأخبار الصحاح من السمع والبصر والعين والوجه والعلم والقوة والقدرة، والعزة والعظمة والإرادة، والمشيئة والقول والكلام، والرضا والسخط والحياة، واليقظة والفرح والضحك وغرها من غير تشبيه لشيء من ذلك بصفات المربوبين المخلوقين، بل ينتهون فيها إلى ما قاله الله تعالى، وقاله رسوله صلى الله عليه وآله وسلم من غير زيادة عليه ولا إضافة إليه، ولا تكييف له ولا تشبيه، ولا تحريف ولا تبديل ولا تغيير، ولا إزالة للفظ الخبر عما تعرفه العرب، وتضعه عليه بتأويل منكر، ويجرونه على الظاهر.
وقَالَ الامام أَبُو عُمَرَ ابن عبدالبر (463) في التمهيد (7/129-131):
قَالَتِ الْجَمَاعَةُ وَهُوَ مِنْ حُجَّتِهِمْ عَلَى الْمُعْتَزِلَةِ وَالْجَهْمِيَّةِ فِي قَوْلِهِمْ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ فِي كُلِّ مَكَانٍ وَلَيْسَ عَلَى الْعَرْشِ، وَالدَّلِيلُ عَلَى صِحَّةِ مَا قَالُوهُ أَهْلُ الْحَقِّ فِي ذَلِكَ قَوْلُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ: (الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى) وَقَوْلُهُ عَزَّ وَجَلَّ: (ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ مَا لَكُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ) وَقَوْلُهُ: ( ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ) وَقَوْلُهُ : (إِذًا لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا) وَقَوْلُهُ تَبَارَكَ اسْمُهُ: (إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ) وَقَوْلُهُ تَعَالَى: (فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ) وَقَالَ: (أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ) وَقَالَ جَلَّ ذِكْرُهُ: (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى) وَهَذَا مِنَ الْعُلُوِّ وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ: (الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) وَ (الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ) وَ (رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ) وَ (يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ)، وَالْجَهْمِيُّ يَزْعُمُ أَنَّهُ أَسْفَلَ، وَقَالَ جَلَّ ذِكْرُهُ: (يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ) وَقَوْلُهُ: (تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ) وَقَالَ لِعِيسَى: (إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ ) وَقَالَ: (بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ) وَقَالَ: (فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ) وَقَالَ: (وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ) وَقَالَ: (لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ مِنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ)، وَالْعُرُوجُ: هُوَ الصُّعُودُ، وَأَمَّا قَوْلُهُ تَعَالَى: (أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ) فَمَعْنَاهُ: مَنْ عَلَى السَّمَاءِ، يَعْنِي: عَلَى الْعَرْشِ، وَقَدْ يَكُونُ " فِي " بِمَعْنَى " عَلَى "، أَلَا تَرَى إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى: (فَسِيحُوا فِي الْأَرْضِ
***************************************
قال الامام البخاري (256) في خلق أفعال العباد ( ص 182):
وإن الله عز و جل ينادي بصوت يسمعه من بَعُد كما يسمعه من قَرُب؛ فليس هذا لغير الله جل ذكره، قال أبو عبد الله: وفي هذا دليل أن صوت الله لا يشبه أصوات الخلق؛ لأن صوت الله جل ذكره يسمع من بعد كما يسمع من قُرب وأن الملائكة يصعقون من صوته فإذا تنادى الملائكة لم يصعقوا وقال عز و جل: (فلا تجعلوا لله أندادا)؛ فليس لصفة الله ند ولا مثل ولا يوجد شيء من صفاته في المخلوقين
هل قول الامام البوخاري هنا الحق من قال انه صوت الله ]، هذا فهم الشيخ لا غير
قال أهل السنة في قوله: (الرحمن على العرش استوى): إن الإستواء من الله على عرشه على الحقيقة لا على المجاز فقد قال قوم من المعتزلة والجهمية لا يجوز أن يسمى الله عزوجل بهذه الإسماء على الحقيقة ويسمى بها المخلوق؛ فنفوا عن الله الحقائق من أسمائه وأثبتوها لخلقه فإذا سئلوا: ما حملهم على هذا الزيغ قالوا: الإجتماع في التسمية يوجب التشبيه، قلنا: هذا خروج عن اللغة التي خوطبنا بها لأن المعقول في اللغة أن الإشتباه في اللغة لا تحصل بالتسمية، وإنما تشبيه الأشياء بأنفسها أو بهيئات فيها كالبياض بالبياض والسواد بالسواد والطويل بالطويل والقصير بالقصير، ولو كانت الأسماء توجب إشتباها لاشتبهت الأشياء كلها لشمول إسم الشيء لها وعموم تسمية الأشياء به؛ فنسألهم أتقولون: إن الله موجود فإن قالوا: نعم قيل لهم: يلزمكم على دعواكم أن يكون مشبها للموجودين، وإن قالوا موجود ولا يوجب وجوده الإشتباه بينه وبين الموجودات، قلنا فكذلك هو حي عالم قادر مريد سميع بصير متكلم يعني ولا يلزم إشتباهه بمن اتصف بهذه الصفات..
[سعيد الدارمي (280) في النقض على بشر المريسي (1/ 301-303):[/b][/color]
[col/color] اين وجدتم ان الاستوى حقيقة اين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الصفات التي ينفيها الأشعرية مشهور، اقتصر منه على نقل واحد، قال رحمه الله في كتاب التمهيد (7/145) : أهل السنة مجمعون على الإقرار بالصفات الواردة كلها في القرآن والسنة والإيمان بها، وجملها على الحقيقة لا على المجاز، إلا أنهم يكيفون شيئا من ذلك ولا يجدون فيه صفة محصورة. اه
هؤلاء

أصول معتقد أهل السنة في أسماء الله وصفاته من كلام الأئمة قبل شيخ الاسلام ابن تيمية رحمهم الله.



فيان بن عيينة قال: سئل ربيعة عن قوله: (الرحمن على العرش استوى) كيف استوى؟ قال: الاستواء غير مجهول والكيف غير معقول ومن الله الرسالة وعلى الرسول البلاغ وعلينا التصديق. رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد ( برقم 665).[/b][/color]
[color=red][b]و عن جعفر بن عبد الله قال:جاء رجل إلى مالك بن أنس؛ فقال: يا أبا عبد الله (الرحمن على العرش استوى) كيف استوى؟، قال: فما رأيت مالكا وجد من شيء كموجدته من مقالته وعلاه الرحضاء -يعني العرق- قال: واطرق القوم وجعلوا ينتظرون ما يأتي منه فيه، قال فسري عن مالك فقال: الكيف غير معقول والاستواء منه غير مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة؛ فإني أخاف أن تكون ضالا وأمر به فأُخرج. رواه اللالكائي في شرح أصول الاعتقاد، اتم عينتم الاستوى بالجلوس ، وامام دار الهجرة لميعينهقال الامام خطيب أهل السنة ابن قتيبة في تأويل مختلف الحديث (ص 322):
والذي عندي والله تعالى أعلم أن الصورة ليست بأعجب من اليدين والأصابع والعين، وإنما وقع الإلف لتلك لمجيئها في القرآن ووقعت الوحشة من هذه لأنها لم تأت في القرآن ونحن نؤمن بالجميع ولا نقول في شيء منه بكيفية ولا حد.
[
(( والله اعلم)) ؟؟؟؟ الصورة ،
ويجرونه على الظاهر.
وقال الامام ابن عبدالبر (463) في التمهيد (7/143):
أَمَّا قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هَذَا الْحَدِيثِ: يَنْزِلُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا؛ فَقَدْ أَكْثَرَ النَّاسُ التَّنَازُعَ فِيهِ، وَالَّذِي عَلَيْهِ جُمْهُورُ أَئِمَّةِ أَهْلِ السُّنَّةِ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ: يَنْزِلُ كَمَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَيُصَدِّقُونَ بِهَذَا الْحَدِيثِ وَلَا يُكَيِّفُونَ، وَالْقَوْلُ فِي كَيْفِيَّةِ النُّزُولِ كَالْقَوْلِ فِي كَيْفِيَّةِ الِاسْتِوَاءِ وَالْمَجِيءِ، وَالْحُجَّةُ فِي ذَلِكَ وَاحِدَةٌ.
انظر الرد المفحم لعبد الرحمان بن الجوزي في صيد الخاطر









قديم 2011-01-15, 09:42   رقم المشاركة : 29
معلومات العضو
حنين موحد
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية حنين موحد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوحامد الغزالي مشاهدة المشاركة
نورني يرحمك الله، هل الاستوى هو الجلوس؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ كما تقلون وكما جاء في كتاب النقض وكتاب السنة، ؟؟؟؟؟؟؟؟
سأجيبك بكلام فقيه الزمان محمد ابن صالح آل عثمان وفيه نصيحة لك

يقول الشيخ : إنه استوى على العرش ونؤمن بهذه الصفة على الوجه اللائق به ونعلم أن معنى الاستواء هو العلو، فهو علو خاص بالعرش، ليس العلو المطلق على جميع المخلوقات، بل هو علو خاص ولهذا نقول في قوله تعالى: {اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ}(2). أي علا واستقر على وجه يليق بجلاله وعظمته، وليس كاستواء الإنسان على البعير والكرسي مثلاً؛ لأن استواء الإنسان على البعير والكرسي استواء مفتقر إلى مكانه الذي يستوي عليه، أما استواء الله جل ذكره فإنه ليس استواء مفتقر، بل إن الله تبارك وتعالى غني عن كل شيء، كل شيء مفتقر إلى الله، والله تبارك وتعالى غني عنه.

ومن زعم أنه بحاجة إلى عرش يقله فقد أساء بربه عز وجل فهو سبحانه وتعالى غير مفتقر إلى شيء من مخلوقاته، بل جميع مخلوقاته مفتقرة إليه، كذلك النزول إلى السماء الدنيا حينما يبقى ثلث الليل الآخر نؤمن به على أنه نزول حقيقي، لكنه يليق بالله عز وجل لا يشبه نزول المخلوقين.
نصيحة لك يا أخ
ومن هنا نقول أنه يجب على المؤمن أن يتحاشى أمراً يلقيه الشيطان في باله أمراً خطيراً للغاية – وهو أمر حمل أهل البدع على تحريف النصوص من أجل هذا الأمر الذي يجعله الشيطان في قلوب الناس – ألا وهو تخيل كيفية صفة من صفات الله، أو تخيل كيفية ذات الله عز وجل.
فاعلم أنه لا يجوز أبداً أن يتخيل كيفية ذات الله، أو كيفية صفة من صفاته، واعلم أنك إن تخيلت أو حاولت التخيل فإنك لابد أن تقع في أحد محذورين:أما التحريف والتعطيل، وإما التمثيل والتشبيه.

ولهذا يجب عليكم أيها الإخوة أن لا تتخيلوا أي شيء من كيفية صفات الله عز وجل، لا أقول لا تثبتوا المعنى يجب أن يثبت لكن تخيل كيفية تلك الصفة لا يمكن أن تتخيلها وعلى أي مقياس تقيس هذا التخيل.

لا يمكن أبداً أن تتخيل كيفية صفات الله عز وجل لا بالتقدير ولا بالقول يجب عليك أن تتجنب هذا لأنك تحاول ما لا يمكن الوصول إليه بل تحاول ما يخشى أن يوقعك في أمر عظيم لا تستطيع الخلاص منه إلا بسلوك التمثيل والتعطيل وذلك لأن الرب جلت عظمته لا يمكن لأحد أن يتخيله على كيفية معينة لأنه إن فعل ذلك فقد قفا ما ليس له به علم وقد قال الله تعالى: {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ}(3).
وإن تخيله على وصف مقارب بمثيل فقد مثل الله والله سبحانه وتعالى يقول: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}(4).
وبهذا نعلم أن من أنكر صفات الله أنكرها لأنه تخيل أولاً، ثم قالوا هذا التخيل يلزم منه التمثيل ثم حرفوا .
ولهذا نقول إن كل معطل ومنكر للصفات فإنه ممثل سبق تمثيله تعطيله. مثل أولاً وعطل ثانياً ولو أنه قدر الله حق قدره ولم يتعرض لتخيل صفاته سبحانه ما احتاج إلى هذا الإنكار وإلى هذا التعطيل.


المصدر
بتيسير من كتاب منهاج اهل السنة والجماعة في العقيدة والعمل
لفضيلة العلامة الفقيه محمد بن صالح العثيمين ـ رحمه الله ـ
ص 12 ـ17.









قديم 2011-01-15, 09:52   رقم المشاركة : 30
معلومات العضو
جواهر الجزائرية
عضو متألق
 
الصورة الرمزية جواهر الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

عجبا وسحقا كل هؤلاء الدرر
لم يحركوا في قلبك إلا الشرر
مستهترا كالعادة وتصحح ومغتر
لو جاءت على الأخطاء السهلة لامفر
لكن الطامة الكبرى السم الزعر
ولو أتحفتنا بشرحاتك كلها حر
ويقول الامام الشافعي
لو اني جادلت ألف عالم لغلبتهم ولو اني جادلت جاهلا واحدا لغلبني



ما ضر الورود وما عليها **** إذا المزكوم لم يطعم شذاها

ما ضر شمس الضحى في الأفق ساطعة **** ألا يرى نورها من ليس ذا بصر

وما يضر البحر أمسى زاخرا ***** أن رمى فيه غلام بحجر




السلام عليكم









 

الكلمات الدلالية (Tags)
الرد, السلفية, النصوص


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 07:07

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc