عمل الأطفال ظاهرة ملفتة فى معظم دول العالم المتقدمة و النامية على حد سواء ... و بالرغم من العديد من التشريعات التى تمنع توظيف الأطفال فان هذاالمرض الاجتماعى لم يعالج حتى الآن[]هذه الظاهرة اللا انسانية تتفاقم أكثر فى المناطق غير المنظمة و سببها الرئيس هو الفقر و انخفاض مستويات التعليم]فى الهند يوجد العديد من الصناعات التى تعتمد على عمالة الأطفال لكى تختصر النفقات و ترفع الأرباح ... و لكن بأى تكلفة ؟؟ ان أطفال اليوم - وهم شباب المستقبل - يعاملون معاملة غير عادلة تعرضهم لمخاطر صحية و نفسية عظيمة تحرمهم حتى من التعليم الأساسي[و]الحكومة دون شك تقوم بالكثير من أجل ايقاف هذا التصرف غير المقبول و لكن ظروف الآباء الاقتصادية الصعبة تدفعهم لارسال أطفالهم للعمل بدلا من المدرسة[]أولا يجب أن يتم التركيز على حل مشاكل الوالدين و ذلك بالعمل على توفير القدر الأدنى من الاحتياجات الأساسية للحياة لهم .. ثم بعد ذلك سيكون من المناسب أن نطالبهم و نشجعهم على السماح لأطفالهم بالذهاب الى المدرسة و للحصول على التعليم اللائق[]مؤخرا زفت وكالات الأنباء من كلكتا نبأ حصول طفلين يعملان بائعين على عربة جر (كارو) على أعلى الدرجات فى اختبار الخدمات الحكومية[br]و من هنا يبدو واضحا أن اعطاء الفرصة لأطفال العائلات الفقيرة و شديدة الفقر[br] يمكن أن يظهر مواهبهم و مهاراتهم مثل أى أطفال لأسر عادية[br][br]و الحكومة يجب عليها أن توفر حافز آخر قوى لآباء مثل هؤلاء الأطفال الذين يقومون بابعادهم عن المدرسة بجانب الحافز المالى و مجانية التعليم لتشجيعهم[br][br]مثل هذا الاجراء يمكنه أن يدفع الآباء لتشجيع أبنائهم للذهاب للمدرسة بدلا من ارسالهم للعمل فى مهن حقيرة لا تستغلهم فقط بضعف الأجور و لكن أيضا تجعلهم فى حالة فقر دائم و جهل أبدى لبقية حياتهم[br][br]ان حملة ضخمة يجب أن تبدأ فى جميع أنحاء البلاد تظهر و تنّبه على مخاطر و مساوئ عمالة الأطفال و تبين للآباء الفقراء أهمية ارسال أبنائهم للتعليم و لو تطلب الأمر منهم عمل بعض التضحيات فى سبيل ذلك[br][br]و فى النهية أتمنى أن تبدأ منظمات المجتمع المدنى و الجمعيات الأهلية حملة فى المناطق البعيدة من البلاد لصنع التأثير المطلوب على المستهدفين للوقوف فى وجه ذلك الخطر .