سؤال و جواب

[la pitch]

س كيف يستطيع الانسان ان يقيس درجة ايمانه ؟
ج الانسان يقيس درجة ايمانه بمقدار خوفه من الله يعنى يرى نفسه انا اذا فرضنا بعض الاشياء احبها ، بعض الاكلات ، بعض اللعب، بعض العلاقات ، بعض الاشياء يشتهيها الانسان 0 ولكن الله يحرم هذا مثلا 0 فانا لما نفسى تدعونى لهذا الشىء ، هل اقدم على هذا الشىء او لااقدم 0 اذا كنت ارى نفسى اقدم على هذا معناه الايمان ضعيف 0 واذا رايت نفسى لا 0 انا وقت ما الله يأمرنى ان اترك هذا الشىء اتركه وان كانت نفسى تريده فاعرف ان درجة ايمانى قويه 0 يعنى يقيس الانسان درجة الايمان عنده بمقدار اقباله على العمل وعلى طاعة الله 0
س كيف يستطيع الانسان ان يحافظ على مستواه الايمانى او ان يرتفع بمستواه دون الرجوع الى الوراء هبوطا بالمستوى الايمانى ؟
ج كما يحافظ على صحته ، وكما يحافظ على وضعه المادى 0 كيف يحافظ الانسان على مستواه المادى 0 اذا فرضنا كان يرعى دائما ماله ، ينميه ، يقويه ، لايبذر ، لايسرف ، لايعرضه للخطاء 0 كذلك بالنسبة الى المستوى الايمانى يجب ان نحاول ان ننمى ايماننا وان نطوره وان نقويه من خلال الاشياء التى تقوى الايمان ، تركيز ، ممارسه ، قراءه ، العيش بالاجواء الايمانيه ، وما الى ذلك 0
س ما هى اسس التربيه الروحيه ؟
ج اسس التربيه الروحيه ان يتبع الانسان المنهج القرانى الذى يبدأ فى التفكير فى خلق الله ليربى فى الانسان عظمة الله فى نفسه 0 ثم يفكر الانسان فى نعم الله ليربى فيه شعوره بارتباطه بالله فى حياته من جهة ثانيه 0 ثم يحاول ان يمرن نفسه على قرائة القران حتى يوسع آفاقه فى هذا المجال 0 ثم يذكر اليوم الاخر ويذكر الجنة والنار حتى يتفاعل فى حياته مع الجنة والنار من خلال الاعمال التى تؤدى الى الجنه والى النار ثم الانسان يمارس عملية الصلاة التي تعمق فى نفسه الجانب الروحى واللقاء بالله 0 عملية الذكر عملية الدعاء ، عملية محاسبة النفس ، وهكذا يشغل نفسه بطاعة الله فى الامور التى يعتقد انها مقربه لله 0 هذه كلها تكون الشخصيه الروحيه المتكامله عند الانسان
س مع علمنا بالاحاديث الشريفه المرويه عن ائمة اهل البيت (ع) والايات المباركه عن ضرورة تعلم الاحكام والمفاهيم الاسلاميه ومع تواجد وتوفر الكتب الاسلاميه بكثره ووجود العلماء الافاضل وخاصة فى هذه الايام المباركه حيث المحاضرات والحوار الذى يجرى يوميا الا اننا نرى انفسنا تأبى الحضور لمثل هذه المحاضرات وقرائة الكتب 0 نرجو توضيح سبب ذلك ؟
ج هناك حالة عدم اهتمام 0 يعنى نحن تربينـا تربيه هدف الانسـان فيها هو ان يملأ بطنه جيدا ، وان يملأ عينيه مما يعجب جيدا ، وان يغذى شهواته جيدا 0 اما ان يغذى عقله جيدا فهذا ليس وارد لانه تربينا تربيه 0 الان الواحد اذا كان له مال كثير وعقل صغير فهو القيمه فى المجتمع 0 واذا كان للانسان عقل كبير ومال قليل فهو على هامش المجتمع فيكون مثل ذلك الذى يدعو ( اللهم ارزقنى حظا تخدمنى به ذوى العقول ولا ترزقنى عقلا اخدم به ذوى الحظوظ) يعنى الناس يفتشون عن الحظ اكثر مما يفتشون عن العقل 0 وهذا هو الاساس 0 وعندما تقرأون دعاء ابو حمزه الثمالى فى شهر رمضان هناك بعض فقرات اذا يتأمل احدنا فيها ليس الا فى هذا الموضوع ، يمكن قريب من هذا الجانب 0 ان الانسان يحب ان يقراء ، يحب ان يتعلم ، يحب ان يتوب ، يحب ان يصلى ، يرى ان هناك بعض الموانع ، ماهو السبب ، انا قد لااحفظ الفقرات كلها لكن اقرأ بعضها ( اللهم انى كلما قلت قد تهيأت وتعبأت واستعدت وقمت للصلاة بين يديك وناجيتك القيت على نعاسا اذا انا صليت 0 وسلبتنى مناجاتك اذا انا ناجيتك 0 ومالى كلما قلت قد صلحت سريرتى وقرب من مجالس التوابين مجلسى عرضت لى بلية ازالت قدمى وحالت بينى وبين خدمتك 0 سيدى لعلك عن بابك طردتنى وعن خدمتك نحيتنى او لعلك رأيتنى مستخفا بحقك فاقصيتنى او لعلك رايتنى غير شاكر لنعمائك فحرمتنى او لعلك 00000 ) يعنى هناك كثير من الاعمال ومن الاوضاع والعلاقات يكون نوع من الحاجز بين الانسان 0 احدهم جاء الى بعض العلماء او العرفاء او الائمه قال : انه انا احب اصلى صلاتى لكن مجرد أن آتى لاصلى ارى نوعا من الحاجز ، او نقله عن شخص 0 فاجابه: هذا الشخص قيدته ذنوبه فى دعاء كميل هناك بعض الكلمات يجب ان نفهمها ليس فقط نقراء الدعاء بدون وعى ( وقعدت بى اغلالى 00) 0 اشياء اخلاق واوضاع وعلاقات وسلوك تمثل القيد الذى يقيد روحك ويقيد عزيمتك ويقيد فكرك ( وقعدت بى اغلالى وحبسنى عن نفعى 00) فهذا الموضوع يعيش فى هذه الاجواء 0 ايضا التعقيبات الخاصه بالصلاة والخاصه بتسبيح الزهراء (ع) والنوافل المشتركه والمستحبات التى تقربنا الى الله نرى انفسنا ترفض مثل ذلك لان الدفع هناك بالعمله التى هى غير رائجه كلية يعنى عمله باطله 0 بينكم وبين الله اذا جاء واحد وقال لنا صلوا نوافل وسبحوا تسبيح الزهراء ولكم الف ريال هل يمكن احد ان يرفض او حتى اذا كان نعسانا فى الصباح ، على انه يصلى صلاة الصبح حتى يصلى النوافل وحتى يقبض 0 وذلك على حساب الفلوس 0 الله يقول ياجماعه حسنات كذا ، هذا الشىء له حسنه وهذا الشىء مثلا صلاة الجماعه اذا زادت عن العشره لا يحصى ثوابه الا الله 0 ليس هناك مشكله 0 صار فى المسجد كذا 0 لكن لوفرضنا لو ان احد قال صلى جماعه نحن نعطيك شيك مفتوح 0هل تجد من لايصلى جماعه 0 عند ذلك نحتاج الى مساجد بحجم بلداننا كلها 0 هذه القضيه بالنسبة الى ما عند الله ، اننا لانثق بما عند الله 0 انما نثق بما عند العباد 0 واكثر 0 لذا فاننا كي نقبل على العلم والعبادة نحتاج الى الهمة العالية الناتجة عن الوثوق بما أعده الله تعالى لنا من عظيم الثواب 0
س هل نستطيع ان نطلق على الانسان المسلم الذى يصلى ويصوم ويقوم بتادية باقى الفروض بالانسان المؤمن 0 ومن هو الانسان المؤمن 0000 ؟
ج السؤال الاول اذا عندنا شخص يصلى ويصوم ويحج مثلا 0 يعنى يأتى بهذه الفرائض يمكن ان نطلق عليه مؤمن او لا 0 هذا يجب ان ندرس حياته لان الايمان ليس مجرد ان يصلى ويصوم 0 بل لابد( ان المؤمن اذا رضـى لم يدخله رضاه فى اثم ولا باطل واذا غضب لم يخرجه غضبه عن قول الحق 0 المؤمن من أئتمنه الناس على دمائهم واعراضهم واموالهم المؤمن الناس منه فى راحه وبدنه منه فى تعب 0000 قد افلح المؤمنون الذين هم فى صلاتهم خاشعون 0) فاذا كان الانسان جامع لهذه الصفات يمكن ان نطلق عليه مؤمن طبعا بعض الناس ، بعض المؤمنين اعلى من بعض المؤمنين 0 لكن لو فرضنا الانسان يصوم ويصلى فقط ولكن فى الوقت نفسه يؤذى الناس ، يظلم الناس ، يعتدى 0 هذا لايعتبر مؤمن 0 ولذا ورد عندنا فى الحديث عن الامام الصادق (ع) ( اذا اردتم ان تعرفوا الرجل فلا تنظروا الى طول ركوعه وسجوده فلعلها عادة اعتادها ويشق على المرء ترك عادته ولكن اختبروه بصدق الحديث واداء الامانه ) 0 اما من هو المؤمن 0 بحسب الاصطلاح ، المؤمن هو الذى يؤمن بالله ورسوله وباليوم الاخر 0 ولكن عندما نعرف على ان الايمان لابد له من عمل 0 لان العمل دليل الايمان فنفهم على انه لا بد من الايمان القلبى ولا بد من العمل والممارسه 0 ولهذا ورد عندنا فى الحديث عن الامام على (ع) ( ان لا بد ان يكون عمل فى داخل الجوارح وعمل فى داخل الجوانح ) يعنى عمل وممارسه 0 فلا بد ان يكون هناك ايمان وان يكون هناك عمل 0 وعلى هذا الاساس الناس الذين يقولون انهم لا يصلون ولا يصومون ولا كذا الايمان بالقلب 0 هذا لا معنى له 0 لان الايمان دليله العمل 0 فاذا كان الانسان لا يعمل فمعناه ليس عندنا دليل على انه مؤمن 0
س نحن نعرف ان الانسان يتكون من جانب روحى وجانب مادى 0 نفهم كثيرا عن الجانب المادى ، ولكن نجهل الكثير عن الجانب الروحى ؟
ج الواقع عن منطقة الروح فى الانسان بعد معلومات بشكل دقيق غير موجوده 0 لكن نحن نعرف وجود الجانب الروحى من ان هناك كثير من الافكار او من المشاعر او من الاوضاع التى لا ارتباط لها بالجانب المادى 0 الا اذا حاولت ان ترجعها الى عوامل لا شعوريه 0 مثلما نحن نفكر ان كثير من حالات التضحيه ، حالات العطاء بلا مقابل كثير من الافكار الخيره التى تعيش فى نفس الانسان من دون ان تجد لها اى اساس مادى بالمعنى العميق 0 طبعا لها اساس مادى لانه ليس عندنا روح تجريديه 0 الروح الموجوده عند الانسان هى روح متفاعله مع المادة 0 يعنى مثلما يقول بعض الاشخاص الانسان وجود 0000 يعنى مزيج يعنى لاالجانب المادى هو جانب مستقل ولاالجانب الروحى هو جانب مستقل 0 وانما هناك امتزاج بين الجانب المادى والجانب الروحى 0 فالجانب المادى يؤثر على الجانب الروحى والعكس صحيح ايضا 0 فلو كان الانسان يعيش فقط فى الجانب المادى فمعناه ان كل الحسابات الموجوده فى حياته تكون حسابات ماديه صرفه 0 بينما نرى انه عندنا بعض حالات مثلا : ان تصل من قطعك ، ان تعفوا عمن ظلمك ، ان تعطى من حرمك ، واحد يغشك وانت تنصحه هذه حالات المبادىء التى تعيش فى نفس الانسان ، هذه تكون الجانب التعريفى ليس موجودا فى نفس الانسان بشكل مباشر ، وربما يكون بشكل غير مباشر 0 بشكل لا شعورى 0 فوجود حاله يمكن للانسان ان يفكر فيها بكثير من الافكار والمشاعر والاوضاع التى تتجاوز حدود الماده هذا مما يدل على ان الانسان يملك جانب روحى كما ان نفس الفكره عن الله ، عن الغيب ، هذه الافاق التى لها علاقه تدل على انه هناك منطقه فى داخل الانسان لا ترتبط بالجانب المادى 0 وعلى هذا الاساس الفلاسفه الاسلاميون قالوا بان التجربه وحدها ليست هى وسيلة المعرفه 0 بل هناك العقل والتجربه 0 لان العقل يدرك اشياء لا تستطيع التجربه ان تحققها 0 بل التجربه لا تستطيع ان تعطيك قانون عام 0 الا من خلال المعادلات العقليه فهناك جانب حسى فى نفس الانسان يخضع لهذه الادوات الحسيه الموجوده عنده 0 جانب تسميه عقلى ، تسميه روحى تسميه تجريدى ، هذا نقدر ان نكتشفه من خلال هذه المنطقه التى لا نجد فيها جوانب ماديه
س ما هى الخطوات العمليه للارتباط مع الله ؟
ج التفكير فى خلق الله والتفكير فى نعم الله والدعاء والابتهال الى الله بعد الصلاة وغير ذلك ومحاسبة النفس 0
كيف يستطيع الانسان تقوية الرابطه بينه وبين ربه ؟
ج طبعا تقوية الرابطه بين الانسان وبين ربه بان يحاول ان يفكر فى خلق الله وفى عظمته 0 ثم يفكر فى نعم الله عليه ليشعر ان حياته مشدوده بالله من خلال النعم 0 ثم يحاول ان يأخذ بالدعاء فى كل المجالات التى يشعر فيها بالحاجه الى الله وبكثرة الممارسه والتفكير بمخلوقات الله وبنعم الله تجعل المرء يشعر برابطة اساسيه تربطه بالله سبحانه وتعالى 0

س ألا ترون أن اقتصار الانسان على الواجبات وأداؤها بروح الواجب الثقيل يحرم الانسان من الخشوع ؟
ج 000 صحيح هذا 0 السبب هو ان علاقتنا مع الله سبحانه وتعالى تكون علاقه رسميه ، يعنى كأنه الله سبحانه وتعالى له اوقات معينه ، وقت ما عند نا وقت للصلاة هو هذا الوقت الذى يخشع قلبنا لله، مع انه الله سبحانه وتعالى يريد لهذه الاجواء أن ننقلها فى حياتنا يعنى تكون الصلاة ليست هى اللحظه التى يبداء منها كل شىء وينتهى كل شىء ، وانما النقطه التى يبداء بها الشعور بالله ويتحرك فى جميع الوقت ، ولهذا الله سبحانه وتعالى وضع لنا خمس صلوات واضاف اليها صلاة مستحبه حتى يبقى الانسان يعيش الهاجس الذى يذكره بالله 0 لماذا نحن لا نحصل على الخشوع ؟ لانه تأتى الى الصلاة ، مثلا جالسين نحكى ، نضحك ونتلطف ، واحاديث طويله وعريضه نقوم من هذا الجو ونقول الله اكبر 0 فمعناه نحن نقلنا هذا الجو الى الصلاة 0 ولهذا انا بعد صلاة الظهر تحدثت فى هذا المجال فى المدينه انه الله سبحانه وتعالى جعل الوضؤ والاذان والاقامه مثل المنطقه العازله 0 ألا يوجد منطقه منزوعة السلاح مثل المنطقه العازله ، يعنى الانسان بدل ما يقوم وهو يحكى مع رفيقه ويقول الله اكبر 0000 الوضؤ عباده ، انك انت تقف بين يدى الله وتقول انا اتوضأ قربة الى الله تعالى ثم بعد يؤذن الانسان اذانا مثلا يشتمل ايضا على خلاصة العقيده الاسلاميه وتذكره بالله اكثر ، بعد الاذان اقامه ، فيكون الانسان ابتعد عن الجو السابق 0طبعا هذا ايضا اذا توضأ بوعى وأذن بوعى واقام بوعى ، عند ذلك يدخل للصلاة دخول الانسان المنفتح وعند ذلك يستطيع ان يحقق فى نفسه هذا النمط من الشعور بالخشوع وينميه بعد ذلك
س ما هى الافعال التى تؤدى الى طريق الكمالات الروحيه ؟
ج التفكر فى عظمة الله والتفكر فى نعم الله والدعاء والذكر والصلاة ومراقبة النفس ومحاسبة النفس ومجاهدة النفس 0 انها كلمات بسيطه لكنها تهز الانسان فى حياته بما يشبه الزلزال ، ولهذا فانها تحتاج الى جهد روحى وجسدى كبير
س كم نوعا للشرك 0 وهل الذى لا يذكر الله لحظه واحده يعتبر مشرك ؟

ج طبعا هذا ليس شركا 0 الشرك العقيدى هو ان تعتقد بألوهية غير الله 0 والشرك العملى هو ان تطيع غير الله فى معصية الله 0 اما قضية ان يذكر الله او لا يذكره 0 هذه حاله نفسيه على الانسان ان يكون ذاكرا لله دائما ولكن اذا غفل او نسى فليس معنى ذلك انه مشرك فى هذا المجال
س نود توضيح كيفية جلب الشباب للايمان رغم التحديات القويه الموجوده والمغريه للشباب واية وسيله ؟
ج يحتاج الى خطه عمليه تدرس اجواء الشباب وافكارهم ونقاط ضعفهم وقوتهم وظروفهم وطبيعة البلد وحاجاتهم مثلا يحتاج الشباب التحدث معهم فى الفكر يحتاج ايضا ان نوجد لهم وسائل تسليه ، يعنى بعبارة اخرى نملأ الفراغ الذى يعانون منه والذى يستغله الاخرون فى سبيل ان ننمى الشباب 0 مثلا نحاول ان نعمل فرق رياضيه وفرق كشفيه اماكن تسليه وهكذا اشياء لها بريق الى جانب التثقيف والتوعيه الى جانب ان نحاول ان نملأ فراغ الشباب بالعمل فنعطى لكل دورا وموقعا 0

س هناك روايه تخلقوا باخلاق الله 0 ما هى اخلاق الله ؟
ج الله هو العليم ، الله هو الحليم ، هو الكريم هو القادر ، هو القوى 0 هذه الصفات الرحمن الرحيم ، هذه صفات علينا نحن عندما نذكر اخلاق الله ان نحاول ان نتخلق بها طبعا حسب نسبتنا وحسب محدوديتنا 0

[بوشادى]

بارك الله فيك
و جعله فى ميزان حساناتك