بما أن منتدى الجلفة هو أكبر وأهم منتدى يجمع الشباب الجزائري و تكمن أهميته في ما يشهده من تفاعلية بين الأعضاء ونوعية الشريحة العمرية التي ترتاده التي في غالبها من الشباب الغر المتعطش للمعرفة ولكل معلومة جديدة دون تمييز بين الغث والسمين فقد لاحظنا أنه أصبح مستهدفا ومن خلاله شبابنا بطريقة ممنهجة ومدروسة بنوعية من المقالات اليومية تدفع بإتجاه طرح معين غير بريئ يخدم أجندات سياسية خارجية محاولة خلق تيار موال لأطراف أجنبية كما حدث بداية التسعينات تكون يدا طيعة في خدمة مصالح دول بعينها ... فحذاري ثم حذاري يا شباب الجزائر .. فالجزائر فوق كل شيئ وفوق كل إعتبار.. الجزائر إمتداد عربي إسلامي لكنه على مشارف أوروبا كما قال مالك بن نبي رحمة الله عليه .. وما هو حاصل في المشرق من فتنة يجب أن نبتعد عنها لأنه لا يهمنا ولا يخدمنا فكل شعب يدافع عن مصالحه وفقط ..
وهذا المقال إرتأيت أن أورده لموازنة بعض الشيئ مع الكم الهائل من المقالات التي تصب كل يوم في منتدى الجلفة الجزائري والذي حول منتداه السياسي إلى مسخ لايعكس صورة الشعب الجزائري المقاوم ولا السياسة الرسمية للدولة الجزائرية ... وسأذكركم بشعار رفعه أبناء الجزائر المخلصين بداية سنوات العنف والدمار في وجه دعات الفتنة لكن للأسف لم يلتف وقتها حوله شبابنا ولم يعره أدنى إهتمام والنتيجة ماتعرفونه ....
لا طهران لا كابول جزاير جزايرية ... لا طهران لا الرياض جزاير جزايرية
المقال: ل..د. إبراهيم زعير
ما من ثورة جماهيرية عظيمة في التاريخ الحديث والمعاصر إلا وبدأ أعداؤها بالعمل الحثيث والهادئ والسري لتقويضها منذ ولادتها وبات التآمر على مثل هذه الثورات
يكتسب طابعاً ممنهجاً بعيد المدى ولم يكن يوماً الشعار الذي يجب أن يوظف للانقضاض على الثورة واحداً، ولكن هناك سمات عامة باتت مألوفة يستخدمها المتآمرون لتأليب فئات معينة من السكان تنتمي في غالبيتها إلى الفئات الأقل ادراكاً للمعنى الحقيقي للتحركات التي تحدث ودون أن تعي هذه الفئات أن من يحركها ويدفع بها للمواجهة غير المقنعة هي قوى خارجية ما فتأت تعلن عداءها للثورة الاجتماعية العميقة كونها معادية ومناهضة لقوى الاستعباد الرأسمالي العالمي الكبير.
وهذا ما تشهده الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ انتهاء عملية الانتخابات الرئاسية في الثاني عشر من حزيران الجاري، فنتائج الانتخابات اعتبرها الغرب وإسرائيل صفعة قاسية لكل ما كانوا يخططون له من مؤمرات لنسف الثورة الإيرانية من الداخل بعد أن عجزوا عن إجراء التغيير اللازم من الخارج، وربما أكثر ما أزعجهم وشكل قلقاً جدياً لأحلامهم هو هذا الزخم الشعبي الهائل في المشاركة في الانتخابات، نحو أربعين مليون مواطن يدلون بأصواتهم للمرشحين والأكثر ازعاجاً حصول محمود أحمدي نجاد على 24،5 مليون صوت وهو دليل واضح على ثقة الشعب الإيراني بنهج الثورة ومبادئها المناهضة لقوى الاستكبار العالمي (حسب التعبير الإيراني) وللصهيونية العالمية ولإسرائيل، وهذه المشاركة الواسعة جداً دليل على ثقة المواطن الإيراني بأن صوته له قيمة فعلية ودور مهم في المشاركة في رسم مسارات السياسة الإيرانية وهذا هو جوهر الديمقراطية الفعلية ولاسيما أن عملية الانتخابات لم تشهد دوراً للمال السياسي أو شراء للأصوات كما هو الحال في الكثير من مناطق العالم الأخرى حيث يحدد «كيس المال» النتائج في معظم الأحيان، هذه الديمقراطية التي حاول الغرب وشبكاته التجسسية الإساءة إليها بهدف خلق انطباع خاطئ عنها، ولكن أجهزة الاستخبارات الغربية والإسرائيلية التي استغلت بعض الخلافات الداخلية حول نتائج الانتخابات سرعان ما افتضح أمرها وتبين أنها خارج السياق التسابقي للفوز بمنصب الرئيس والأكثر أنها حاولت نسف الوضع الداخلي الإيراني بافتعال المشكلات وتضخيمها بشكل لافت وتشويه النصر الذي حققه أحمدي نجاد.
فالمتنافسون على الرئاسة لم يخرجوا من عباءة ثوابت الثورة الإسلامية ومبادئها كما أعلنوا جميعاً ولكن حسابات أعداء الثورة السافرين وفي مقدمتهم (بقايا عهد الشاه البائد) والمتآمرون الغربيون والإسرائيليون سرعان ما أصيبوا بخيبة أمل كبيرة وتبين أن رهاناتهم على الداخل في اسقاط النظام الإيراني منيت بالفشل والخسارة القاسية.
فالمسؤولون الإسرائيليون حاولوا الاستفادة من الاضطرابات في الساحة الإيرانية وعبروا عن تمنياتهم بالتخلص من الرئيس محمود أحمد نجاد.
حتى إن رئيس الكيان الصهيوني شمعون بيريز عبر عن أمله أن «تختفي» الحكومة الإيرانية الحالية، ورأى بيريز أن محاربة قادة النظام الإيراني أهم من محاربة القنابل النووية، مّا له دلالاته البالغة في التآمر الاستخباراتي الغربي ولا سيما المخابرات البريطانية والأمريكية والموساد الإسرائيلي على الثورة الإيرانية، ما نشره موقع «انترناشيونال أويل ديلي» حول دور جارد كوهين مهندس «الديمقراطية الرقمية» لتأليب الشباب الإيراني (انظر السفير 20 حزيران 2009 العدد 11323) ص14 والذي جاء فيه: «تزامن تنصيب كوهين مع تلقي وزارة الخارجية لمبلغ 75 مليون دولار مخصص لحملات إعلامية مناهضة لإيران ولمساندة القوى المعارضة للنظام داخل إيران وخارجها».
ويقول المقال مابرح الالتزام الأمريكي بتسهيل «ثورة مخملية» في إيران قائماً منذ عام 2006 وقد ورثت إدارة الرئيس باراك أوباما سياسة «التغيير الناعم للنظام».
وإذا لم تتمكن من التغيير المنشود فإنها تخلق حالة من الاضطراب لزعزعة أركان النظام لنسفه مستقبلاً.
وجاء في الموقع المذكور «منذ إعلان وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس عن نيتها تمويل نشاطات هدفها تغيير النظام الإيراني في العام 2006 والحكومة الإيرانية على أهبة الاستعداد أمام أي اشارات بالتحضير لـ «ثورة ناعمة» «تتبع النموذج الغربي».
ويشير المقال إلى الاتصالات والتنسيق بين بعض المجموعات داخل إيران والأطراف الخارجية التي كشفتها الأجهزة الأمنية الإيرانية، ولهذا اتخذت الاجراءات اللازمة لقطع هذه الاتصالات الهادفة لتخريب الوضع في الداخل الإيراني.
واستطاعت الأجهزة الأمنية ضبط شبكات تجسس ومخازن أسلحة وقنابل ومتفجرات معدة لتخريب الانتخابات وفوتت عليها الفرصة.
وكل يوم يتكشف أكثر فأكثر حجم التآمر على جمهورية إيران الإسلامية التي تشكل عائقاً أساسياً أمام نجاح المخططات والمشاريع الأمريكية والغربية والصهيونية في المنطقة والعالم، ولهذا من المشكوك فيه أن تتوقف مؤامراتهم ولكن يقظة الشعب الإيراني والتفافه حول الثورة قادران على هزيمة هذه النوايا الشيطانية للرأسمالية العالمية.
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2010-12-27, 13:30
الـتآمر الغربي على إيران
العرض العادي
