بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من وجد الله فماذا فقد ومن فقد الله فماذا وجد
اذا شعرت هذا الصباح انك وحيد ماذا تفعل هل تستسلم للحزن و الوحدة ام تتصل باحد الاصدقاء و اذا لم تجد احد من الاصدقاء لتكلمه ماذا تفعل ؟؟
هل جربت ان تتكلم مع العزيز الرحيم و صاحب الملكوت الذى نفخ فيك من روحه
هل جربت ان تقترب من اعتابه فى محبة و تقول اشعر بالوحدة لا تتركنى
هل جربت ان تغمض عينيك فى هذه اللحظة تحديدا و تتذكر الطف الاوقات التى مرت عليك و اقرب الناس اليك فى لحظة صدق لطيفة و تمد يدك الى الاعلى و تدعو لمن تحب بدلا من ان تغضب لانه لم يستطع ان يكون بجانبك فى هذه اللحظة تحديدا
هل جربت ان تذكر ايضا من كانت قسوته عليك سببا فى ان تفزع الى الله و ادعو له بالهدايه
و ادعو له بالعفو بظهر الغيب
جرب ان تفعل هذا
اذا شعرت بالوحدة ادعو لمن تحب لان بعدهم عنك فى هذه اللحظة تحديدا كان نداء من المولى عز و جل كى ينفرد بك
اذا لم تستطع النوم لان فراشك خالى و وجدت نفسك تستيقظ ليلا لتقوم الليل و تبكى على سجادة الصلاة فى التهجد و تستاذن على مولاك بالقرب و القبول و تطلب الانس اعلم انه فى هذه اللحظة تحديدا المولى عز و جل يقول لجبريل يا جبريل انى مشتاق لصوت عبدى فاوقظه لكى اسمعه و هو ينادينى و يستانس بى
و عندما تسجد فى هذه اللحظة تحديدا تذكر من تحب و ادعو لهم لان فراقهم لك فى هذه اللحظة اتاح لك الخلوة الشريفة و جعل مولاك يؤنسك بنفسه و يمنحك القرب و المحبة و المودة
فاذا ما سجدت اشكره على الانس بحضرته و تذكر انك لست وحيدا هو معك فى كل لحظة حتى و لو تصورت غير هذا و ان اللحظات التى تتصورها انت وحدة ليست الا نداء من صاحب الوديعة الى وديعته يحب ان يختلى بها و يستمع اليها و يريها نور انسه الشريف و يُطَمئن الروح العليلة فى ملكوته الرقيق السالم
لو كنت ممن يستانس بحضرة صاحب الملكوت كلما شعرت بالالم فاعلم ان صاحب منحة عظيمة و ان المولى عز و جل اذن لك بفرج كريم و فتح جميل و انك من اهل الرضا ان شاء الله و تمنى على الله ان يجعلك عبد احسان لا عبد امتحان و تمنى عليه ان ياذن لك بانسه و تمنى عليه الا يتركك ابدا و ان يكتبك من السعداء الذين يقابلون الله يوم العرض عليه فيريهم موقعهم منه اذ ناداهم فاجابوا و طلبهم فاستانسوا به و لم يطلبوا الانس الا فى حضرته و رضى عنهم و رضوا عنه
ساعتها يريهم المولى عز و جل موقعهم من الجنة و الكرم الذى يصيبهم فى دار الخلود ثم يقول لهم عبدى هل رايت فى الدنيا نصب او تعب فيقول العبد و هو ينظر الى مقامه لا والله يا رب ما رايت فى الدنيا نصب او تعب
فتذكر يا عبد الله مقامك عند الله فى ساعات الالم و الوحدة و تذكر و تذكرى انها ليست الا اذن بالقرب و نداء من الحبيب الاعظم لنقترب و نهاجر الى ملكوته الرحيب حيث الامان الدائم و الطمأنينة الأبدية و ادعو لمن كنت بدونهم فى هذه الليلة فانت بصحبة اشرف و اكرم و تمنى على الله ان ياذن لهم بالقرب منه حتى اذا ما صرنا الى دار الخلود كنا سويا فى معية الحبيب الاعظم و تمتعنا بالنظر الى وجهه الكريم و صحبة الحبيب المصطفى صلى الله عليه و سلم و آله و اصحابه و التابعين باحسان
تذكر و انت وحيد انه يناديك لتفزع اليه و ترتحل الى ملكوت طمأنينته و اقترب و اشكر لان الودود لا يفعل ذلك الا بمن يحبهم
فتمتع بلحظات المحبة و احبه و احب كل خلقه فى ذاته و ادعو بالرحمة و المحبة لمن لم يعرف قيمة هذه اللحظات و اطلب من الرحيم الكريم ان يعزنا بالاسلام و القرب و المحبة ليباهى بنا الملائكة و يفرح قلب حبيبه و ابينا و سيدنا و سيد المرسلين محمد عليه اذكى الصلاة و السلام
و اعو لى بظهر الغيب يا من تعرفنى او لم تعرفنى لاننى كلما سجدت ادعو لامة الاسلام كلها بظهر الغيب و ادعو لك بالرحمة و الهداية و العفو و الانس بحصرته الشريفة و اتمنى على الله ان تصلك كلماتى هذه محبة فى ذاته و مودة و رحمة
و تاكد انك لست وحيدا و انه لاوحدة مع الله
اهاجر فى ظلمة الليل وحدى و قلبى معلق بين يديك
اتوق الى الانس فى حضرتك و اعلن شوقى يا ربى اليك
الى من اعود و بمن ازود اذا لم تقبل روحى لديك
اناجيك وحدى و اعلن ودادى فنادينى يا ارحم الراحمين
و اقبل محبة عبد ضعيف و روح و قلب ملك يديك
و اسعدنى فى ملكوت خلدك بقرب الاحبة من اهل ودك
و من اهل امة حبيبك محمد عليه الصلاة واذكى السلام
و اقبل رجائى بقرب رجاءه فهو من قبلى تمنى عليك
بان تجتبينا و ترضى علينا حنانيك يا اكرم الأكرمين
حنانيك و قربك فسعدى و امنى بين يديك
إذا سجدت فأخبره باسرارك ولا تسمع من بجوارك وناجه بدمع عينك فهو للقلب مالك