هل تتعارض نظرية التطور مع الاسلام ؟ - الصفحة 15 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم خاص لطلبة العلم لمناقشة المسائل العلمية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

هل تتعارض نظرية التطور مع الاسلام ؟

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-12-13, 15:11   رقم المشاركة : 211
معلومات العضو
pak_fa50
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
مرحبا بك اخي
نعم اتفق معك أن نضع الجانب العقائدي جانبا (مؤقتا) و لا يصح التطرق إليه قبل التطرق على الجانب العلمي من النظرية. و اتقبل بكل سرور أي نقاش علمي حول النظرية
بارك الله فيك اخى
لنبدأ اذا

انا احب ان ادخل من مقاربة مختلفة قليلا , عندما نتكلم عن نظرية التطور من الناحية العلمية فأحب ان اسأل سؤال , هل نظرية التطور اصلا نظرية علمية؟
النظرية العلمية يجب ان تتوفر فيها شروط حتى نقول انه قد تم التوصل اليها عبر آلية علمية وليس عبر اليات عقائدية , وهذه الشروط ثلاثة وهى : ان تشرح explain , وان تتنبأ predict , ويمكن نظريا تفنيدها falsifiable .
يعنى النظرية العلمية يجب ان تكون قادرة على وضع اطار نظرى يمكن من خلاله فهم المشاهدات امامنا , وان تكون قادرة على التنبؤ بنتائج لم تحدث بعد , والاهم من هذا ان يكون هناك سبيل لاثبات بطلانها بمعنى ان نظرية النسبية مثلا تفترض ان لا يوجد جسم يمكن ان يتحرك بسرعة اعلى من سرعة الضوء اذا يمكن تفنيد النظرية اذا ثبت وجود جسم يتحرك بسرعة اكبر منها .
نأتى لتطبيق هذه المعايير الثلاثة على نظرية التطور :
اولا القدرة على الشرح :
نظرية التطور قادرة على شرح التنوع بدرجة ما , لكنها غير قادرة على شرح ظواهر اخرى مثل التعقيد غير القابل للاختزال irreducible complexity فى الكائن الحى الواحد , يعنى جسم الانسان به اعضاء لا قيمة لها بمفردها انما فى اطار التوافق مع اعضاء اخرى , فكيف يمكن القول ان هذه الاعضاء نشأت بالتدريج فى حين ان العضو الواحد لا قيمة له بدون غيره من الاعضاء؟ ولماذا يبقى عليها الانتخاب الطبيعى فى حين انها لا تشكل اى ميزة اضافية اذا كانت بمعزل عن باقى الاعضاء؟
ثانيا القدرة على التنبؤ
فى الحقيقة لا يمكن ان نقول ان نظرية التطور قادرة على تقديم تصور ما للكائنات الحية بعد مليون سنة مثلا ,لأنها ببساطة تعزو الاختلافات لسلسلة من الطفرات العشوائية غير المحكومة , فكيف يمكن ان نقول عليها انها نظرية علمية؟
ثالثا امكانية تفنيدها :
ان نظرية التطور مرت بعدة مراحل , وفى كل مرحلة يتم دحض اساسها تظهر اسس جديدة لها , فحسب تصور لامارك ودارون مثلا كانوا يتعمدون على انتقال الصفات المكتسبة من السلف الى الخلف , ولما ثبت ان الصفات المكتسبة لا تنتقل بالتوارث - والا لفرضنا ان شخصا قطعت رجله مثلا سينجب طفلا مقطوع الرجل ايضا - اخترعوا فكرة الطفرات العشوائية , وهذا التغيير فى اسس النظرية يعنى انها تفتقد لشرط النظرية العلمية المتمثل فى وجود اساس نظرى لتفنيدها كما اوضحت فى مثال نظرية النسبية .
لكن وبأختصار شديد نظرية التطور تحولت من نظرية علمية الى عقيدة Dogma وبالتالى لا يمكن اصلا قبولها من الناحية المبدئية .








 


قديم 2010-12-13, 15:14   رقم المشاركة : 212
معلومات العضو
بس يا بحر
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
بالنسبة لزواج المكلف من غير المكلف. لسنا هنا في باب الفقه , لكن ما الذي يمنع ذلك خاصة و أنه بداية التكليف .

لم نقرأ عنهم في الكتاب ولا السنه عن هؤلاء البشر المزيفين أو البشر من غير صلب آدم
ولما تزاوجوا من ذرية آدم أكيد كانت لهم علامة بالشبه ولو من بعيد
كأن يكون السود في بلاد السود
والشقر في بلاد الشقر ألخ...
ترى من يكونون وهل لهم جماعه أو دين أو عصبه الأن أو من قديم


تعرف أخي بكل هذا الجدال لم أخرج بشي ولا بدليل
لم تعطونا دليل أن آدم كان بالأرض قبل سكنه بالجنة
ولم تعطونا دليل أن موقع الجنه التي بالأرض
ولم تعطونا دليل صريح عن سبب وقف التطور غير البيئه التي هي أفتراض
كذلك قلتم أن البشر اللي يشبهوننا أنغرضوا والآن تعلنون أنهم تزاوجوا
من بني البشر.........!!!


أعتقد ولله العلم أنه جدال عقيم لا له أول ولا آخر









قديم 2010-12-13, 15:34   رقم المشاركة : 213
معلومات العضو
pak_fa50
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
ولم تعطونا دليل صريح عن سبب وقف التطور غير البيئه التي هي أفتراض
كذلك قلتم أن البشر اللي يشبهوننا أنغرضوا والآن تعلنون أنهم تزاوجوا
من بني البشر.........!!!
المشكلة الكبرى ليست فى قضية وقف التطور لكن فى عجز النظرية عن تقديم اجابة شافية عن الاسئلة حول اليات التطور , فالتطوريون ينتقلون من حجة الى اخرى ومن الية الى غيرها كلما ثبت بطلان سابقتها وهكذا .
لكن اؤجل تطوير النقاش لحين رد الاخ سايروس .









قديم 2010-12-13, 17:34   رقم المشاركة : 214
معلومات العضو
*مصطفى*
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

هذه الجزأ جاء في سياق نظرية تطور الانسان وبما أن صاحبنا فتح المجال لمناقشتها أريد أن يفسر لنا هذا التسلسل وعلى أيي أساس قام
وما مدا صحته




أن معظم البشر الذين يقطنون العالم والذين هم من أصل القرود يتسلسلون بحسب قربهم لأصلهم الحيواني حيث أنهم يتدرجون في ستة عشرة مرتبة، يأتى الزنوج ثم الهنود، ثم الماويون، ثم العرب في أسفل السلسلة، والآريون في المرتبة العاشرة، بينما يمثل الأوربيون البيض أعلى المراتب ( الخامسة عشرة والسادسة عشرة).









قديم 2010-12-13, 18:56   رقم المشاركة : 215
معلومات العضو
syrus
محظور
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة pak_fa50 مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك اخى
لنبدأ اذا

انا احب ان ادخل من مقاربة مختلفة قليلا , عندما نتكلم عن نظرية التطور من الناحية العلمية فأحب ان اسأل سؤال , هل نظرية التطور اصلا نظرية علمية؟
النظرية العلمية يجب ان تتوفر فيها شروط حتى نقول انه قد تم التوصل اليها عبر آلية علمية وليس عبر اليات عقائدية , وهذه الشروط ثلاثة وهى : ان تشرح explain , وان تتنبأ predict , ويمكن نظريا تفنيدها falsifiable .
يعنى النظرية العلمية يجب ان تكون قادرة على وضع اطار نظرى يمكن من خلاله فهم المشاهدات امامنا , وان تكون قادرة على التنبؤ بنتائج لم تحدث بعد , والاهم من هذا ان يكون هناك سبيل لاثبات بطلانها بمعنى ان نظرية النسبية مثلا تفترض ان لا يوجد جسم يمكن ان يتحرك بسرعة اعلى من سرعة الضوء اذا يمكن تفنيد النظرية اذا ثبت وجود جسم يتحرك بسرعة اكبر منها .
نأتى لتطبيق هذه المعايير الثلاثة على نظرية التطور :
اولا القدرة على الشرح :
نظرية التطور قادرة على شرح التنوع بدرجة ما , لكنها غير قادرة على شرح ظواهر اخرى مثل التعقيد غير القابل للاختزال irreducible complexity فى الكائن الحى الواحد , يعنى جسم الانسان به اعضاء لا قيمة لها بمفردها انما فى اطار التوافق مع اعضاء اخرى , فكيف يمكن القول ان هذه الاعضاء نشأت بالتدريج فى حين ان العضو الواحد لا قيمة له بدون غيره من الاعضاء؟ ولماذا يبقى عليها الانتخاب الطبيعى فى حين انها لا تشكل اى ميزة اضافية اذا كانت بمعزل عن باقى الاعضاء؟
ثانيا القدرة على التنبؤ
فى الحقيقة لا يمكن ان نقول ان نظرية التطور قادرة على تقديم تصور ما للكائنات الحية بعد مليون سنة مثلا ,لأنها ببساطة تعزو الاختلافات لسلسلة من الطفرات العشوائية غير المحكومة , فكيف يمكن ان نقول عليها انها نظرية علمية؟
ثالثا امكانية تفنيدها :
ان نظرية التطور مرت بعدة مراحل , وفى كل مرحلة يتم دحض اساسها تظهر اسس جديدة لها , فحسب تصور لامارك ودارون مثلا كانوا يتعمدون على انتقال الصفات المكتسبة من السلف الى الخلف , ولما ثبت ان الصفات المكتسبة لا تنتقل بالتوارث - والا لفرضنا ان شخصا قطعت رجله مثلا سينجب طفلا مقطوع الرجل ايضا - اخترعوا فكرة الطفرات العشوائية , وهذا التغيير فى اسس النظرية يعنى انها تفتقد لشرط النظرية العلمية المتمثل فى وجود اساس نظرى لتفنيدها كما اوضحت فى مثال نظرية النسبية .
لكن وبأختصار شديد نظرية التطور تحولت من نظرية علمية الى عقيدة Dogma وبالتالى لا يمكن اصلا قبولها من الناحية المبدئية .

أشكرك على مشاركتك
الاسئلة التي طرحتها كنت قد اجبت عن بعضها في المشاركات السابقة و لكن لا باس من الاعادة . لكنها مما يستلزم ردا طويلا أو عدة ردود فارجو ان تصبر معي .
و ابدا من ردك الاخير حول عجز النظرية عن تقديم أجابات شافية عن الية التطور . و هو صحيح جزئيا . فإلى يومنا هذا نحن لا نملك جوابا شافيا عن كل الاليات التي تحكم التطور لكن لدينا من التصورات و الادلة التي تساعدنا على فهم جزء منها .
وكنت في ردودي السابقة قد اجبت عن هذا التساؤل بضرورة الفصل بين نظرية تدل على حدث او ظاهرة و بين التفسير الممكن لها . و ساعطيك بعض الامثلة

اولا : نعلم اليوم من التحليل الطيفي للصخور البركانية ان المجال المغناطيسي للارض كان منذ زمن ما معكوسا أي انه في فترات معينة كانت البوصلة تشير للجنوب و لكننا لا نملك تفسيرا لذلك , و التفسير لا يلغي الملاحظات و لا يلغي وجود الظاهرة

ثانيا: عندما اكتشف مندل قوانين الوراثة (الصفات السائدة والصفات المتخفية) عبر تجربته الشهيرة حول البازلاء الصفراء و الخضراء . لم يقدم لنا مندل أي تفسير للآلية التي تحكم انتقال الصفات . فهل كان ذلك يعني انه كان مخطئ إلى ان اكتشفنا تلك الأليات ؟؟ من البدبهي ان نتائج مندل تدل بشكل قطعي على ظاهرة ما اثبتتها التجارب المتكررة . و حتى لو لم نكتشف اليوم الاليات التي يتم بها انتقال الصفات لما جاز انا ان نقول ان نظرية مندل خاطئة بل نقول انها ظاهرة حادثة لكننا نعجز عن التفسير

المثال الثالث : نحن نعلم اليوم ان التدخين يسبب السرطان لككنا لا نعلم الآلية التي ينشا بها السرطان تحديدا كل ما نعرفه انه خلل معين في الخلايا يؤدي إلى تضاعفها عشوائيا لكننا لا نعلم باي الية ينشأ هذا الخلل فهل معنى هذا ان نشكك ان التدخين لا يسبب السرطان لاننا لا نفهم الآلية ؟؟
و الامثلة كثيرة لا تحصى حول الدماغ و تاثر بعض المواد في اجسامنا . فمثلا إلى يومنا هذا لا نعرف الآلية التي من خلالها يشعر الناس بالنعاس و ينامون , و بالرغم من اننا اكتسفنا بالتجربة ان بعض العناصر تؤدي بنا للنوم لكننا لا نعلم كيف تعمل .

و خلاصة الامر هو ان عدم تفسير الظاهرة لا يعني ان ننكر الظاهرة نفسها .

و هنا نعود للتطور . فالذي جعل العلماء يضعون نظرية عن التطور هو التشابة الكبير بين المخلوقات او ما يسميه التطوريون و الخلقيون على السواء "وحدة التصميم" التي تسمح لنا بتصنيف الانواع الحيوانية والنباتية في رتب و فصائل و شعب و غير ذلك . فتصنيف الكائنات إلى فصائل قائم على ملاحظات علمية. ثم تبين لنا تدريجيا من السجل الحفري أن ظهور الحياة على الارض قديم جدا و انه يعود لملايين السنين , و انه كلما فحصنا الطبقات الاقدم وجدنا كائنات ابسط و و كلما صعدنا على الطبقات الاحدث كانت الكائنات اعقد. و هذا الامر جعلهم يفترضون انه مادام عمر الارض بمليارات السنين و ما دامت اشكال الحياة فيها ظهرت من الابسط إلى المعقد فلابد أن هذه الانواع تطورت الاعقد من الابسط تدريجيا عبر الية ما .

و هذا الفرض الاساسي الذي انطلقت منه التطورية قابل للتفنيد . فلو عثرنا في السجل الحفري على كائن ما خارج التسلسل الطبيعي (من البسيط للاعقد) لهدم هذا النظرية من الاساس. لكن و لحوالي القرنين و بالرغم من عشرات الالاف من المتحجرات لن نصادف أي اكتشاف يفند الظاهرة .

نأتي الان إلى داروين. داروين بصفته عالم للطبيعة دار حول الأرض في رحلة استكشافية راي من خلالها ما عزز لدية فرضية التطور. و بدا يفكر في نظرية تشرح لنا الظاهرة . فكانت نظرية الانتخاب الطبيعي . التي تفسر لنا جزئيا الآلية التي من خلالها تتطور الانواع . و مثال ذلك مثال الزرافة الشهير الذي ذكره لامارك من قبل . و غيره من الامثلة كثيرة .

و نظرية الانتخاب الطبيعي تفسر لنا جملة من الظواهر و كمثال على ذلك انقل ما قاله داروين عن الانقراض في الفصل الرابع من كتابه اصل الانواع باب الانقراض نتيجة للانتخاب الطبيعي
...... و تسوقنا هذه الاعتبارات على التسليم بانه كلما جد الانتخاب الطبيعي في استحداث انواع جديدة خلال تعاقب الاجيال مضت انواع غيرها ممعنة في سبيل الندرة درجة بعد درجة , حتى يأتي عليها الانقراض . و الصور التي تكون أشد احتكاكا بالمنافسة بتلك الانواع المهذبة الراقية . أكثر الصور معاناة لتلك المؤثرات . و لقد رأينا في الفصل الذي عقدناه في التناحر على البقاء ان التنافس اشد ما يكون بين الصور المتقاربة الانساب كضروب النوع الواحد , او انواع جنس بعينه , او الاجناس ذوات اللحمة الطبيعية , و ذلك لتشابه اشكالها و تراكيبها و عاداتها و اشتباك مصالحها . كذلك الضروب او الانواع الجديدة إذ تكون ممعنة في سبيل التكون , تتناحر مع اقرب الصور لحمة لها في النسب الطبيعي , و تمضي مؤثرة في سبيل اعدامها من الوجود . و إننا لنرى الانقراض دلئما في محصولاتنا الاهلية , إذ ينتخب الانسان دائما ارقى الصور و يعدم ما دونها .....ج1 ص 209 ً, 210

(للأخوة في الجزائر كتاب اصل الانواع لمن اراد اقتناءه متوفر في بعض المكتبات من جزئين العدد 138 139 من سلسلة الانيس بسعر زهيد.)

و لقد تبين ان تنبأ داروين في تفسيره للانقراض صحيح من امثلة عديدة و منها انقراض نوع انسان نياندرتال لاحتكاكه بالهومو سابينس(الانسان المعاصر) و كنت قد شرحت ذلك بايجاز في احد المشاركات و ان كنت تريد تفصيلا فصلت لك في مشاركة اخرى.

و نظرية التطور كما سبق و ان جاء في مشاركتك قادرة على شرح التنوع . و لكن هناك العديد من الفراغات و الأمور التي لم يتوصل العلم إلى فهمها بعد. لكن من الخطأ ان نعتقد أن تصور داروين ضل ثابتا لم يتغير. فداروين نشر كتابه سنة 1859 و منذ ذلك الوقت زادت معارفنا حول تركيب الانواع و بالوراثة و بالجيولوجيا و المستحثات و تقنيات التزمين . لكن كل ذلك لم يفند الملاحظات الاساسية التي قامت عليها النظرية و هو التطور كظاهرة ملاحظة.

لذلك تجد كل من ينتقد التطورية فهو ينتقدها من حيث انها لم تجب عن كل الاسئلة , و لا شك ان لهذا دافعا ايديولوجيا . فلماذا مثلا لم يقدم أي شخص اعتراض على قوانين مندل قبل اكتشاف الحمض النووي و آلية عمله العامة.
لماذا نقبل نظرية مندل و نرفض نظرية التطور . لماذا نقبل ان التدخين يسبب السرطان و لا نقبل بالتطور ؟؟

و مع ذلك فمن حق كل شخص ان يعترض . و جملة الاعتراضات التي يقدمها خصوم النظرية في مجملها هي مما طرحه داروين و انصار النظرية انفسهم بوصفها تساؤلات تحتاج لاجابة و لكن إلى حين الجواب عليها . عدم توفر الاجوبة لا يستلزم عدم حدوث التطور فالجهل بالشيء لا يتلزم نفيه.

اما انتقال الصفات من السلف على الخلف فهو من الامور التي صارت مثبتة اليوم . و مثال الرجل المقطوعة ليس له علاقة بانتقال الصفات و انا مستعد لاثبت لك انتقال الصفات بين الاجيال بعشرات الادلة

عودة لمبدأ التعقيد غير قابل للاختزال ساعطيك مثالا واحدا لانه بسيط و يسهل فهمه للجميع .
الفرق بين الخلية ذات النواة و الخلايا دون نواة كبير جدا . الخلايا ذات النواة تحتوي عضيات معقدة مثل الميتوكوندري و جهاز غولجي و غيرها . فكيف نشات هذه العضيات المعقدة . و ليس هناك أي خلية تحمل اشكال انتقالية لهذه العضيات ؟؟؟ هل تطورت تدريجيا داخل الخلية ؟؟
لقد اثبتت الدراسات ان هذه العضيات لها نفس التركيبة لانواع اخرى من البكتيريا . فمثلا الميتوكوندري له rna يختلف عن rna الخلية التي تحمله , أي ان الميتوكوندري هو خلية متخصصة تم ابتلاعها من خلايا اكبر مما اعطى لنا خلايا اعقد . فإذا نظرنا للقضية من منظور تطور داخل الخلية يسكون الامر لغزا لكن اكتشافنا للطبيعة المختلفة للحمض النووي للميتوكوندري جعلنا نفهم الامر. أي انه في مرحلة ما من التطور ابتلعت الخلايا الكبيرة بعض الخلايا الصغيرة مما ادى الى التخصص . و هذا ليس جوابا كاملا بالطبع لكنه سشرح لنا جزء من التطور الذي بدا معقدا للغاية و مثل ذلك نظرية الصلصال و التجارب التي سبقتها (تحدثت عن ذلك في مشاركة سابقة) فهي مما يفسر لنا بعض المراحل التي بدت في وقت ما الغازا . لكن بالرغم من كل هذا فالخلق اعقد مما تنصور و مازال امامنا الكثير مما سندهش له كما ادهشتنا الاكتشافات السابقة.
و هناك امثلة اخرى عن التعقيد غير القابل لاختزال قد أجد صعوبة في ترجمة المصطلحلت العلمية هنا لكن ساحاول تقديم بعضها لاحقا إذا استلزم الامر .

و خلاصة القول هو انه لابد من الفصل بين الظاهرة و تفسيرها فإذا ثبتت الظاهرة بالأدلة لا يصح أن يؤدي عدم قدرتنا المؤقت على تفسير آلياتها إلى إنكارها. ثم ان من الخطا القول ان النظرية لا تفسر أي شيء بل هي تفسر العديد من النقاط . و اخيرا لابد من الفصل بين التطور من جهة و مشكلة الصدفة من جهة . لان اكبر إشكال تطرحه النظرية و هو ان التطور مستحيل من الناحية الاحصائية و لكنه واقع من جهة الادلة الدالة عليه من السجل الحفري و من المقارنة بين الانواع. و لا يمكن الجمع بين الحقيقتين الرياضية و المادية سوى ان نقول ان مدبر الأكوان هو من قدر و دبر. و هذا خروج عن المناقشة العلمية للنظرية لكنه نتيجة لا يمكن ان نتحاشاها .









قديم 2010-12-13, 19:13   رقم المشاركة : 216
معلومات العضو
syrus
محظور
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *مصطفى* مشاهدة المشاركة
هذه الجزأ جاء في سياق نظرية تطور الانسان وبما أن صاحبنا فتح المجال لمناقشتها أريد أن يفسر لنا هذا التسلسل وعلى أيي أساس قام
وما مدا صحته




أن معظم البشر الذين يقطنون العالم والذين هم من أصل القرود يتسلسلون بحسب قربهم لأصلهم الحيواني حيث أنهم يتدرجون في ستة عشرة مرتبة، يأتى الزنوج ثم الهنود، ثم الماويون، ثم العرب في أسفل السلسلة، والآريون في المرتبة العاشرة، بينما يمثل الأوربيون البيض أعلى المراتب ( الخامسة عشرة والسادسة عشرة).
ليس هذا جزء من نظرية التطور فالبشر نوع واحد و القول بالأجناس فيه ليس من العلم في شيء, فكلنا ذوو تركيبة جينية واحدة و القول بالجنس من الناحية العلمية يستلزم القول بخصائص محددة تفصل بين كل جنس و اخر, لكن من منا يستطيع ان يحدد اين ينتهي جنس ما و اين يبدا الذي يليه ؟؟ اين ينتهي الاسود ليبدأ الابيض ؟؟ هل نجد اخوين من جنسين مختلفين ؟؟ مفهوم الاجناس عند البشر من وجه نظر طبيعية بيولوجية هي نظرية غير علمية . لذلك فالعلم الحديث يرفضها بشكل مطلق . فانت لا تجد في معاهد البيولوجيا او الطب دروسا عن الاجناس او استخداما للمصطلح بخصوص الانسان. و انما يشيع استخدام هذا التصنيف عند علماء الاثنولوجيا الذين يدرسون الشعوب المختلفة . و الاثنولوجيا تدرس الثقافات بالدرجة الاولى . اما التصنيف الذي نقلته باللون الاحمر فهو ليس نظرية علمية بقدر ما هو تصور عنصري للبشر نشأ في القرن ال19 ليبرر الاستعمار والعبودية و غيرها من اشكال التمييز و الظلم والاستغلال بين البشر . ولو طبقنا عليه ابسط معارف البيولوجيا لسقط على الفور . و الشجرة الجينية للبشر ليست عمودية بحيث يكون قوم خير من قوم و لو حاولنا جعلها عمودية لكان الهنود الحمر في امريكا على قمة الهرم و ليس الاوروبيون.
و باختصار : هذا تصنيف غير علمي لا علاقة له بنظرية التطور .









قديم 2010-12-13, 19:45   رقم المشاركة : 217
معلومات العضو
syrus
محظور
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بس يا بحر مشاهدة المشاركة


فهمت من هذا الكلام أن روح آدم كانت موجوده قبل أن يكون آدم كامل الجسد

صحيح ما فهمت أم أن هناك لبس
نفخ الله في آدم عليه السلام من روحه. فذا كانت من روح الله فهي موجودة بالطبع قبل آدم









قديم 2010-12-13, 20:02   رقم المشاركة : 218
معلومات العضو
بس يا بحر
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بس يا بحر مشاهدة المشاركة

فهمت من هذا الكلام أن روح آدم كانت موجوده قبل أن يكون آدم كامل الجسد

صحيح ما فهمت أم أن هناك لبس

طبعا لا تملكون إجابة
إن قلتم أن الروح قبل خلق آدم فأنكم بذلك تعترفون بتناسخ الروح
وأنها تتناقل من جسد الى آخر
كذلك لا تستطيعون أن تقولوا خلقت بعد خلق آدم
لانها تعترض مع نظرية دارون


لأنه الله بالجنه نفخ في آدم الروح
بعد النفخ أسجد الله له الملائكه
و أحتج ابليس
صار كلام بين ذات الله والشيطان في أمر آدم
أيعقل كل ذلك صار وهو جنين في بطن أمه
حيث أن معروف الروح تنفخ في الأجنة
وليس في الإنسان البالغ
إلا إن كان معجزة كآدم عليه السلام

وعليه لابد أن يكون نفخ روح آدم توافق ما حدث
في الجنة من أمر الملائكة وكلامهم الى الله
وكلام الشيطان ووعده
وكذلك في نفس الوقت علمه الله آدم الأسماء
وأنبأهم بأسمائهم هناك بالجنه.

فلو أصطفاه الله كما قلتم جسدا كاملا حي يرزق
لا يوافق ذلك نفخ الروح
والعكس
إن كان جنين لا يوافق ما حدث هناك من أمر الجنة.


والخلاصة
أن تأخذوا أبحاثكم هذه التي هي مجرد أفتراضيات
وتذهبوا بها الى سلة المهملات

فكلام الله هو الحق
وكلام الكفار في بهتان









قديم 2010-12-13, 20:04   رقم المشاركة : 219
معلومات العضو
بس يا بحر
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة syrus مشاهدة المشاركة
نفخ الله في آدم عليه السلام من روحه. فذا كانت من روح الله فهي موجودة بالطبع قبل آدم

لم أرى هذا الرد حيث كتبت الرد سابقا
إذن هنا تعترفون بتناسخ الأرواح









قديم 2010-12-13, 20:07   رقم المشاركة : 220
معلومات العضو
syrus
محظور
 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بس يا بحر مشاهدة المشاركة


لم نقرأ عنهم في الكتاب ولا السنه عن هؤلاء البشر المزيفين أو البشر من غير صلب آدم
ولما تزاوجوا من ذرية آدم أكيد كانت لهم علامة بالشبه ولو من بعيد
كأن يكون السود في بلاد السود
والشقر في بلاد الشقر ألخ...
ترى من يكونون وهل لهم جماعه أو دين أو عصبه الأن أو من قديم


تعرف أخي بكل هذا الجدال لم أخرج بشي ولا بدليل
لم تعطونا دليل أن آدم كان بالأرض قبل سكنه بالجنة
ولم تعطونا دليل أن موقع الجنه التي بالأرض
ولم تعطونا دليل صريح عن سبب وقف التطور غير البيئه التي هي أفتراض
كذلك قلتم أن البشر اللي يشبهوننا أنغرضوا والآن تعلنون أنهم تزاوجوا
من بني البشر.........!!!


أعتقد ولله العلم أنه جدال عقيم لا له أول ولا آخر
لديك التباس في فهم ما سبق ان قلته . هناك فرق بين اشباه البشر ممن قبلنا و هم من اطوار الخلق و بين البشر الذين هم نحن و التطور بين النوعيين حاصل بالتدريج عبر تعاقب الاجيال لعشرات الالاف من السنين . و آدم ليس نسلا مباشرا للانواع الاخرى بل نوعنا انحدر منهم و آدم هو احد افراد هذا النوع بعد اجيال عدة و كل الناس الذين كانوا في زمنه هم بشر مثله ومثلنا . أي ان آدم كان فردا من قبيلة ما يفترض انها في منطقة الهلال الخصيب و هي المنطقة التي ظهرت فيها النبوة و الاديان . و قبل ذلك ظهرت فيها الزراعة و التجمعات الحضرية الاولى للبشر بعد خروجهم من العصر الحجري الوسيط. وتطور البشر من الطور الحيواني اكتمل باستخدام البشر للادوات و تميزه عن الحيوان بذلك و بقدرته على التواصل اللغوي المعقد و اداءه للمعاني و تطورت لفة البشر تدريجيا من كونها لفة تعبير عن الامور البسيطة و المادية كما هي لفة الطفل لتصبح تدريجيا إلى لغة اكثر تطورا و بتطور المفاهيم المجردة الاساسية لدى البشر و التي تسمح لهم بتلقي التكليف و الوحي بدا عصر النبوة.
و كل من له علم باحوال البشر من العصور الحجرية القديمة و كيف تدرجت حياة البشر من الحيوانية و البدائية إلى الزراعة والاستقرار ثم ايتجدام المعادن يدرك جيدا ان هذا التطور رافقه تطور لفوي و مفاهيمي لتنتهى بظهور الكتابة مع حضارة بلاد الرافدين والحضارة المصرية .
هناك العيدد من الكتب حول نشاة الحضارات و الانسان البدائي لمن اراد معرفة تفاصيل اكثر

و يمكن ان اوجز ذلك في ان نوعنا ظهر منذ حوالي 100.000 سنة مضت اما آدم فيكون منذ أقل من 12.000 سنة خلت لأنه من المستبعد ان يكون ممن عاش في الكهوف . و الافتراض انه عاش في زمن كان البشر قد خرجوا فيه نهائيا من طور التوحش و البدائية أكثر تلائما مع مقتضيات النبوة و علمه بالاسماء و الله اعلم









قديم 2010-12-13, 20:18   رقم المشاركة : 221
معلومات العضو
*مصطفى*
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

هل نجد اخوين من جنسين مختلفين ؟؟ لماذا لا والإنسان أصلا كان من قرد حسب النظرية فهل يصعب فهم هذا والإقتناع به
وهنا السؤال هل كانت هناك بدايات مستقلة أم أن بعض الفروع تلتقي عند أصول واحدة ؟










قديم 2010-12-13, 20:29   رقم المشاركة : 222
معلومات العضو
pak_fa50
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
أشكرك على مشاركتك
الاسئلة التي طرحتها كنت قد اجبت عن بعضها في المشاركات السابقة و لكن لا باس من الاعادة . لكنها مما يستلزم ردا طويلا أو عدة ردود فارجو ان تصبر معي .
و ابدا من ردك الاخير حول عجز النظرية عن تقديم أجابات شافية عن الية التطور . و هو صحيح جزئيا . فإلى يومنا هذا نحن لا نملك جوابا شافيا عن كل الاليات التي تحكم التطور لكن لدينا من التصورات و الادلة التي تساعدنا على فهم جزء منها .
وكنت في ردودي السابقة قد اجبت عن هذا التساؤل بضرورة الفصل بين نظرية تدل على حدث او ظاهرة و بين التفسير الممكن لها . و ساعطيك بعض الامثلة

اولا : نعلم اليوم من التحليل الطيفي للصخور البركانية ان المجال المغناطيسي للارض كان منذ زمن ما معكوسا أي انه في فترات معينة كانت البوصلة تشير للجنوب و لكننا لا نملك تفسيرا لذلك , و التفسير لا يلغي الملاحظات و لا يلغي وجود الظاهرة

ثانيا: عندما اكتشف مندل قوانين الوراثة (الصفات السائدة والصفات المتخفية) عبر تجربته الشهيرة حول البازلاء الصفراء و الخضراء . لم يقدم لنا مندل أي تفسير للآلية التي تحكم انتقال الصفات . فهل كان ذلك يعني انه كان مخطئ إلى ان اكتشفنا تلك الأليات ؟؟ من البدبهي ان نتائج مندل تدل بشكل قطعي على ظاهرة ما اثبتتها التجارب المتكررة . و حتى لو لم نكتشف اليوم الاليات التي يتم بها انتقال الصفات لما جاز انا ان نقول ان نظرية مندل خاطئة بل نقول انها ظاهرة حادثة لكننا نعجز عن التفسير

المثال الثالث : نحن نعلم اليوم ان التدخين يسبب السرطان لككنا لا نعلم الآلية التي ينشا بها السرطان تحديدا كل ما نعرفه انه خلل معين في الخلايا يؤدي إلى تضاعفها عشوائيا لكننا لا نعلم باي الية ينشأ هذا الخلل فهل معنى هذا ان نشكك ان التدخين لا يسبب السرطان لاننا لا نفهم الآلية ؟؟
و الامثلة كثيرة لا تحصى حول الدماغ و تاثر بعض المواد في اجسامنا . فمثلا إلى يومنا هذا لا نعرف الآلية التي من خلالها يشعر الناس بالنعاس و ينامون , و بالرغم من اننا اكتسفنا بالتجربة ان بعض العناصر تؤدي بنا للنوم لكننا لا نعلم كيف تعمل .

و خلاصة الامر هو ان عدم تفسير الظاهرة لا يعني ان ننكر الظاهرة نفسها .

و هنا نعود للتطور . فالذي جعل العلماء يضعون نظرية عن التطور هو التشابة الكبير بين المخلوقات او ما يسميه التطوريون و الخلقيون على السواء "وحدة التصميم" التي تسمح لنا بتصنيف الانواع الحيوانية والنباتية في رتب و فصائل و شعب و غير ذلك . فتصنيف الكائنات إلى فصائل قائم على ملاحظات علمية. ثم تبين لنا تدريجيا من السجل الحفري أن ظهور الحياة على الارض قديم جدا و انه يعود لملايين السنين , و انه كلما فحصنا الطبقات الاقدم وجدنا كائنات ابسط و و كلما صعدنا على الطبقات الاحدث كانت الكائنات اعقد. و هذا الامر جعلهم يفترضون انه مادام عمر الارض بمليارات السنين و ما دامت اشكال الحياة فيها ظهرت من الابسط إلى المعقد فلابد أن هذه الانواع تطورت الاعقد من الابسط تدريجيا عبر الية ما .

و هذا الفرض الاساسي الذي انطلقت منه التطورية قابل للتفنيد . فلو عثرنا في السجل الحفري على كائن ما خارج التسلسل الطبيعي (من البسيط للاعقد) لهدم هذا النظرية من الاساس. لكن و لحوالي القرنين و بالرغم من عشرات الالاف من المتحجرات لن نصادف أي اكتشاف يفند الظاهرة .

نأتي الان إلى داروين. داروين بصفته عالم للطبيعة دار حول الأرض في رحلة استكشافية راي من خلالها ما عزز لدية فرضية التطور. و بدا يفكر في نظرية تشرح لنا الظاهرة . فكانت نظرية الانتخاب الطبيعي . التي تفسر لنا جزئيا الآلية التي من خلالها تتطور الانواع . و مثال ذلك مثال الزرافة الشهير الذي ذكره لامارك من قبل . و غيره من الامثلة كثيرة .

و نظرية الانتخاب الطبيعي تفسر لنا جملة من الظواهر و كمثال على ذلك انقل ما قاله داروين عن الانقراض في الفصل الرابع من كتابه اصل الانواع باب الانقراض نتيجة للانتخاب الطبيعي
...... و تسوقنا هذه الاعتبارات على التسليم بانه كلما جد الانتخاب الطبيعي في استحداث انواع جديدة خلال تعاقب الاجيال مضت انواع غيرها ممعنة في سبيل الندرة درجة بعد درجة , حتى يأتي عليها الانقراض . و الصور التي تكون أشد احتكاكا بالمنافسة بتلك الانواع المهذبة الراقية . أكثر الصور معاناة لتلك المؤثرات . و لقد رأينا في الفصل الذي عقدناه في التناحر على البقاء ان التنافس اشد ما يكون بين الصور المتقاربة الانساب كضروب النوع الواحد , او انواع جنس بعينه , او الاجناس ذوات اللحمة الطبيعية , و ذلك لتشابه اشكالها و تراكيبها و عاداتها و اشتباك مصالحها . كذلك الضروب او الانواع الجديدة إذ تكون ممعنة في سبيل التكون , تتناحر مع اقرب الصور لحمة لها في النسب الطبيعي , و تمضي مؤثرة في سبيل اعدامها من الوجود . و إننا لنرى الانقراض دلئما في محصولاتنا الاهلية , إذ ينتخب الانسان دائما ارقى الصور و يعدم ما دونها .....ج1 ص 209 ً, 210

(للأخوة في الجزائر كتاب اصل الانواع لمن اراد اقتناءه متوفر في بعض المكتبات من جزئين العدد 138 139 من سلسلة الانيس بسعر زهيد.)

و لقد تبين ان تنبأ داروين في تفسيره للانقراض صحيح من امثلة عديدة و منها انقراض نوع انسان نياندرتال لاحتكاكه بالهومو سابينس(الانسان المعاصر) و كنت قد شرحت ذلك بايجاز في احد المشاركات و ان كنت تريد تفصيلا فصلت لك في مشاركة اخرى.

و نظرية التطور كما سبق و ان جاء في مشاركتك قادرة على شرح التنوع . و لكن هناك العديد من الفراغات و الأمور التي لم يتوصل العلم إلى فهمها بعد. لكن من الخطأ ان نعتقد أن تصور داروين ضل ثابتا لم يتغير. فداروين نشر كتابه سنة 1859 و منذ ذلك الوقت زادت معارفنا حول تركيب الانواع و بالوراثة و بالجيولوجيا و المستحثات و تقنيات التزمين . لكن كل ذلك لم يفند الملاحظات الاساسية التي قامت عليها النظرية و هو التطور كظاهرة ملاحظة.

لذلك تجد كل من ينتقد التطورية فهو ينتقدها من حيث انها لم تجب عن كل الاسئلة , و لا شك ان لهذا دافعا ايديولوجيا . فلماذا مثلا لم يقدم أي شخص اعتراض على قوانين مندل قبل اكتشاف الحمض النووي و آلية عمله العامة.
لماذا نقبل نظرية مندل و نرفض نظرية التطور . لماذا نقبل ان التدخين يسبب السرطان و لا نقبل بالتطور ؟؟

و مع ذلك فمن حق كل شخص ان يعترض . و جملة الاعتراضات التي يقدمها خصوم النظرية في مجملها هي مما طرحه داروين و انصار النظرية انفسهم بوصفها تساؤلات تحتاج لاجابة و لكن إلى حين الجواب عليها . عدم توفر الاجوبة لا يستلزم عدم حدوث التطور فالجهل بالشيء لا يتلزم نفيه.

اما انتقال الصفات من السلف على الخلف فهو من الامور التي صارت مثبتة اليوم . و مثال الرجل المقطوعة ليس له علاقة بانتقال الصفات و انا مستعد لاثبت لك انتقال الصفات بين الاجيال بعشرات الادلة

عودة لمبدأ التعقيد غير قابل للاختزال ساعطيك مثالا واحدا لانه بسيط و يسهل فهمه للجميع .
الفرق بين الخلية ذات النواة و الخلايا دون نواة كبير جدا . الخلايا ذات النواة تحتوي عضيات معقدة مثل الميتوكوندري و جهاز غولجي و غيرها . فكيف نشات هذه العضيات المعقدة . و ليس هناك أي خلية تحمل اشكال انتقالية لهذه العضيات ؟؟؟ هل تطورت تدريجيا داخل الخلية ؟؟
لقد اثبتت الدراسات ان هذه العضيات لها نفس التركيبة لانواع اخرى من البكتيريا . فمثلا الميتوكوندري له rna يختلف عن rna الخلية التي تحمله , أي ان الميتوكوندري هو خلية متخصصة تم ابتلاعها من خلايا اكبر مما اعطى لنا خلايا اعقد . فإذا نظرنا للقضية من منظور تطور داخل الخلية يسكون الامر لغزا لكن اكتشافنا للطبيعة المختلفة للحمض النووي للميتوكوندري جعلنا نفهم الامر. أي انه في مرحلة ما من التطور ابتلعت الخلايا الكبيرة بعض الخلايا الصغيرة مما ادى الى التخصص . و هذا ليس جوابا كاملا بالطبع لكنه سشرح لنا جزء من التطور الذي بدا معقدا للغاية و مثل ذلك نظرية الصلصال و التجارب التي سبقتها (تحدثت عن ذلك في مشاركة سابقة) فهي مما يفسر لنا بعض المراحل التي بدت في وقت ما الغازا . لكن بالرغم من كل هذا فالخلق اعقد مما تنصور و مازال امامنا الكثير مما سندهش له كما ادهشتنا الاكتشافات السابقة.
و هناك امثلة اخرى عن التعقيد غير القابل لاختزال قد أجد صعوبة في ترجمة المصطلحلت العلمية هنا لكن ساحاول تقديم بعضها لاحقا إذا استلزم الامر .

و خلاصة القول هو انه لابد من الفصل بين الظاهرة و تفسيرها فإذا ثبتت الظاهرة بالأدلة لا يصح أن يؤدي عدم قدرتنا المؤقت على تفسير آلياتها إلى إنكارها. ثم ان من الخطا القول ان النظرية لا تفسر أي شيء بل هي تفسر العديد من النقاط . و اخيرا لابد من الفصل بين التطور من جهة و مشكلة الصدفة من جهة . لان اكبر إشكال تطرحه النظرية و هو ان التطور مستحيل من الناحية الاحصائية و لكنه واقع من جهة الادلة الدالة عليه من السجل الحفري و من المقارنة بين الانواع. و لا يمكن الجمع بين الحقيقتين الرياضية و المادية سوى ان نقول ان مدبر الأكوان هو من قدر و دبر. و هذا خروج عن المناقشة العلمية للنظرية لكنه نتيجة لا يمكن ان نتحاشاها .
اخى الكريم
انا كان هدفى من مداخلتى الاولى هو اثبات حقيقة ان نظرية التطور ليست نظرية علمية وانما هى عقيدة , وحضرتك تفضلت باثبات هذه الحقيقة شاكرا , وسوف اوضح كيف تفضلت باثيات ما اريد اثباته :
اولا : الظاهرة التى نتكلم عنها هى ظاهرة التنوع , فالتطور ليس ظاهرة انما يفترض بها ان تكون نظرية تشرح ظاهرة التنوع , واى نظرية تعجز عن تقديم الية لتفسير هذه الظاهرة فهى ببساطة ليست نظرية , انما يمكن اعتبارها بحث ميتافيزيقى .
فمثلا عندما ننظر لنظرية الكم , هى تضع آليات تفسر سلوك الجسيمات النانوية, ومن خلال هذه الاليات يمكن التنبؤ بنتائج التفاعلات , لكن لو ان ماكس بلانك قد اتى ليخبرنا ان الجسيمات النانوية لها سلوك ما لا نعرفه وانها تتفاعل مع بعضها ثم يقول لنا ان هذه نظرية لأعرضنا عن كلامه لأن هذا الكلام لا يقدم الية لتفسير الظاهرة الا وهى اختلاف سلوك الجسيمات النانوية عن الاجسام الكبيرة , وبما ان نظرية التطور تعجز عن تقديم الالية التى تفسر ظاهرة التنوع فهى ليست نظرية .
بالمناسبة ما تفضلت به اخى عن مثال الزراف فهو بالضبط نفس مثال الرجل المقطوعة , فالصفات المكتسبة لا تنتقل من السلف الى الخلف , فكيف تقول انه من الامور المثبتة؟
بالنسبة لكلامك عن الخلية عديمة النواة prokaryotic والخلية ذات النواة eukaryotic لا يثبت القول بالتطور مطلقا , فالخلايا عديمة النواة مازالت موجودة الى الان , بل ان السجل الحفرى لهذه الخلايا يعد شديد الاستاتيكية , ويعود ربما لمليار سنة رغم ان هذا النوع من الكائنات الحية هو الاكثر تعاقبا فى الاجيال من اى كائن حى اخر , ورغم هذا لم يطرأ عليه تطور , والقول بأن الميتوكوندريا او اى عض اخر فى الخلية انما هو خلية متخصصة تم ابتلاعها انما هو محض خيال لا يقوم عليه دليل , ومرة اخرى يحدث اللبس بين النظرية العلمية والتنظير الميتافيزيقى .
اما قولك ان السجل الحفرى دائما يكشف عن حفريات اقدم واقل تطورا ولم يحدث العكس مطلقا فهذا جانبك الصواب فيه اخى الكريم , فهناك حفرية شهيرة اكتشفت عام 2001 تعرف باسم Sahelanthropus tchadensis اقرب للانسان من الشمبانزى رغم انها اقدم منه .
ومرة اخرى اؤكد ان التطور ليس نظرية علمية بمفهوم النظريات العلمية انما هو اشبه بكلام فلاسفة اليونان ونظرياتهم عن الوجود .









قديم 2010-12-13, 20:36   رقم المشاركة : 223
معلومات العضو
بس يا بحر
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة syrus مشاهدة المشاركة
لديك التباس في فهم ما سبق ان قلته . هناك فرق بين اشباه البشر ممن قبلنا و هم من اطوار الخلق و بين البشر الذين هم نحن و التطور بين النوعيين حاصل بالتدريج عبر تعاقب الاجيال لعشرات الالاف من السنين . و آدم ليس نسلا مباشرا للانواع الاخرى بل نوعنا انحدر منهم و آدم هو احد افراد هذا النوع بعد اجيال عدة و كل الناس الذين كانوا في زمنه هم بشر مثله ومثلنا . أي ان آدم كان فردا من قبيلة ما يفترض انها في منطقة الهلال الخصيب و هي المنطقة التي ظهرت فيها النبوة و الاديان . و قبل ذلك ظهرت فيها الزراعة و التجمعات الحضرية الاولى للبشر بعد خروجهم من العصر الحجري الوسيط. وتطور البشر من الطور الحيواني اكتمل باستخدام البشر للادوات و تميزه عن الحيوان بذلك و بقدرته على التواصل اللغوي المعقد و اداءه للمعاني و تطورت لفة البشر تدريجيا من كونها لفة تعبير عن الامور البسيطة و المادية كما هي لفة الطفل لتصبح تدريجيا إلى لغة اكثر تطورا و بتطور المفاهيم المجردة الاساسية لدى البشر و التي تسمح لهم بتلقي التكليف و الوحي بدا عصر النبوة.
و كل من له علم باحوال البشر من العصور الحجرية القديمة و كيف تدرجت حياة البشر من الحيوانية و البدائية إلى الزراعة والاستقرار ثم ايتجدام المعادن يدرك جيدا ان هذا التطور رافقه تطور لفوي و مفاهيمي لتنتهى بظهور الكتابة مع حضارة بلاد الرافدين والحضارة المصرية .
هناك العيدد من الكتب حول نشاة الحضارات و الانسان البدائي لمن اراد معرفة تفاصيل اكثر

و يمكن ان اوجز ذلك في ان نوعنا ظهر منذ حوالي 100.000 سنة مضت اما آدم فيكون منذ أقل من 12.000 سنة خلت لأنه من المستبعد ان يكون ممن عاش في الكهوف . و الافتراض انه عاش في زمن كان البشر قد خرجوا فيه نهائيا من طور التوحش و البدائية أكثر تلائما مع مقتضيات النبوة و علمه بالاسماء و الله اعلم


لا نصدق أبدا أن يكون هناك بشر قبل آدم
فالله عندما خلق الدنيا كان لمعنى سامي وهو العباده
عندما قال الله للسموات والأرض عن حمل الرساله أبت أن تحملها
وحملها الإنسان وكان جهولا والآيات مذكوره
والرساله هي العباده وأنه سيجزي عمله إما الى الجنة أو النار
كذلك الله أعلن لملائكته أنه سيجعل بالأرض خليفه وهو آدم
فكيف يكون خليفه هو وذريته وهناك من سبقه من البشر وذرياتهم.
وفي الآيات الله يذكر يا بني آدم
ولم يذكر أحدا من ذريات بشر آخرين
( يابني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير ذلك من آيات الله لعلهم يذكرون يابني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوآتهما إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون )

لا تكررون أبدا على مسامعنا هذه الإفتراءات والكذب
أبونا آدم أول البشر لا أحدا غيره...

وأنكم لفي ضلال بعيد
سبحان الله عما يشركون










قديم 2010-12-13, 20:43   رقم المشاركة : 224
معلومات العضو
بس يا بحر
عضو فعّال
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بس يا بحر مشاهدة المشاركة
قال الله تعالى

(( هَلْ أَتَى عَلَى الإِنسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا ))



ما تقولون في هذه الآية أيضا...
الإنسان قبل خلقه كان عدم...أين السلالة المزعومة
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟









قديم 2010-12-13, 20:52   رقم المشاركة : 225
معلومات العضو
pak_fa50
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
اختى
الاية ليس فيها اى استدلال فكل فرد كان قبل ان يخلق عدما .
بالطبع هناك ادلة اخرى قاطعة تدل على التناقض الكامل بين نظرية التطور والاسلام , لكن لنؤجل هذا النقاش لأن الاخ سايروس يؤول الايات وينحى الاحاديث فلنكتفى بدحض النظرية علميا وهذا يكون كافيا لاثبات تعارضها مع القران اذ ان القران لا يمكن ان يوافق الاقوال الباطلة .









موضوع مغلق

الكلمات الدلالية (Tags)
لماذا, التطور, الكذب, اسلام, تعارض, توافق, تطور, داروين, نظرية, ؟؟؟؟


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 00:23

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc