ليس في ما قاله ساركوزي أي حق فهو بخطابة هذا يمن على من بنى فرنسا بعرق جبينه و ساهم كغيره في تطور اقتصادها و الرفاه الذي تتميز به , فهم شركاء في البلد و لا يجب معاملتهم معاملة الأجنبي ماداموا مواطنين قانونا و أحداث التخريب و الحرق في الضواحي الفرنسية نتيجة للتميز العنصري و التهميش الذي تعاني منه هذه الأحياء باعتراف السياسيين و المختصين الاجتماعين الذين درسوا الضواحي . و مثل هذا التهميش و العنصرية في التوظيف حسب الأسماء و المعاملة السيئة من قبل الشرطة في كثير من الأحيان قد تولد مثل هذه التوترات و مثلها حدث في الولايات المتحد الأمريكية في اضطرابات لوس أنجلس سنة 1992 بين السود و البيض .
و احتجاج شباب الضواحي ليس احتجاجا على القوانين . و ساركوزي يريد تحويل المشكلة من طبيعتها الإجتماعية الاقتصادية إلى جعلها قضية ثقافية ليكسب أصوات اليمين المتطرف الذي زادت شعبيته .
ففي نهاية الأمر ليس الأمر سوى توظيف سياسي قذر و تحويل الانتباه عن المشكل الاساسي في الضواحي و هو العنصرية .
هؤلاء المحتجين هم في الغالب من الجيل الثالث و الرابع من المهاجرين . و هم فرنسيون مثلهم مثل ساركوزي الذي يعد من الجيل الثاني من المهاجرين المجريين . فهم لم يعرفوا حكاما و لا بلدا غير فرنسا . لكن ساركوزي ابن المهاجر المجري يعتقد أنهم اقل فرنسية منه لانهم من اصول مغاربية و افريقية و هذه هي المشكلة . عنصرية لا غير