منذ أن إستعادت المقاومة الفلسطينية بأرض غزة العزة المبادرة بعد تضميد الجراح التي تكبدتها.
أصبحت تصنع أروع صور الجهاد والكفاح ضد المحتل الصهيوني المدجج بشتى أنواع السلاح، في بيئة شبه مستحيلة، من بقعة أرض محصورة جغرافيا وحاضنة شعبية ومساحة ضئيلة غير مترامية الأطراف، وبنى تحتية شبه مدمرة وعمرانها سوي أرضا.
إلا أن كل هذا لم يمنع ذلك المقاتل الفلسطيني من إستهداف نقاط تمركز وتحصينات العدو وقنص عساكره ونصب كمائن وكمائن مركبة لأفواجه المتنقلة، وأدى ذلك إلى إلحاق خسائر فادحة بجيش العدو بشريا وماديا.
والأهم من هذا، الرعب والفزع الذي بثه هذا المقاتل المغوار في نفوس الصهاينة من مثل عمليات خان يونس والشجاعية وحي التفاح.
إن التحكم والسيطرة الذي أظهرته المقاومة في وقائع سيرورة المعركة، أدى بعناصرها في السعي إلى أسر العساكر الصهاينة.
ما جعل هذه العناصر تتوجس خيفة من محاولات أسرهم، ورد فعلهم في أية مواجهة هي الإرتباك فالركض والصراخ إلى أماكن أمنة.
بقلم الأستاذ محند زكريني