لن أنسى جاري أبدا
قالت لي ماذا ستكتب لنا اليوم في هذه الرسالة...
حقيقة ببطء أخذت الأفكار تتجمع في ذاتي...
أشياء كالظل تزحف الى حيز أفكاري...
مع الريح أخذت الكلمات توشوشني...
قصة عشتها بذاتي...
جارنا ولدت زوجته طفلا معاقا...
كان في غاية السعادة...كيف لا ولقد رزقه الله طفلا...
لم أكن أعرف أنه معاق...
وفي زيارتي الأولى…رأيته سعيدا...في غاية السعادة...
يفتح قلبه بصدق للكل...يخبرهم بأنه طفل معاق...
كان مفروضا به أن يكون في موت بطيء للغاية...
شيء في داخله يضج...شيء في أعماقه يحن...
أمام كل ذلك سألته...كيف هذا يا جاري...
إبتسم...حقيقة مع هذا الطفل إكتشفت بأني مذنب...
ولا أعرف ما هو ذنبي...
وحتى أنقي ذنوبي أرسل لي الرحمن هذا الطفل...
حتى أربيه وأداريه وأكفر عن ذنوبي أو ذنوب زوجتي...
المهم يا جاري عاد الى قلبي الإيمان...
لن أتركه لأحد...سيكون هو طعامي وشرابي وعملي...
كل خطوة في الحياة سيكون الى جواري...
لن أقلق...لن أحزن...سأحمله معي الى كل ربوة في مدينتي...
سيكون ذكرياتي...سيكون نجمي...سأرحل معه...
حقيقة تركته وأنا أحسده على مثل هذه الشجاعة…
وفي الحقيقة أيقظ في داخلي أشياءا كثيرة...
تحياتي