سابقا كنت أستغرب من هذه الأمور و أستغرب من وجود أشخاص يكرهون من يتفوق عليهم و يفضلون أن يكونوا في الصدارة أو في الأعلى مسيطرين على كل شيء .. أما الآن فأنا أعطي الحق لجزء كبير منهم بعد أن عرفت أن هناك من لا يرحم الضعيف و لا يعذر الجاهل و يؤذي بدل أن يصلح و يهين بدل أن يساعد و يرمم .. فالنبلاء الذين يسعون للسلطة و السيطرة هم واثقون من أنهم لن يظلموا أي شخص بشكل متعمد مقصود .. فهم الأنسب للقيادة و السيطرة و إدارة الناس .. فهم يقودون ولا يصلحون لكي يكونوا منقادين .. و بالتالي ينبغي على كل شخص أن يسعى للوضع الذي يجد نفسه مناسب له .. فإعطاء السلطة لمن ليس أهل لها هو ضرب من ضروب الفساد و تدمير المجتمعات .. و القادة أنواع هناك قادة جيش و قادة سياسة و قادة دين و قادة اقتصاد و قادة فكر و علم .. الخ
و هناك المتبعون المنقادون الذين يتبعون فقط و ليسوا مؤهلين للقيادة .. و هناك أيضا من لا يقود و لا ينقاد فهو معني بنفسه و مصالحه الفردية و الأسرية فحسب و يفضل أن يستكشف بنفسه و ينزعج من تلقي الأوامر خاصة التي ليس لها تبرير مفهوم و مقنع .. و لذلك ينبغي أن نحصي كل الأنواع و نضع كل نوع في مكانه المناسب