إن الضغوط والتهديدات وغلق مقراتها والحجز على عتادها التي
تتعرص لها قناة الجزيرة من طرف العصابات الصهيونية، بما فيها
التصفية الجسدية التي تطال الطاقم الصحفي التابع لها بدءا من
عذراء الصحافة "شيرين أبو عاقلة" إلى إبن وائل الدحدوح، وسن
قانون "الجزيرة"من طرف الكنيست يستهدف تكبيل نشاط الجزيرة
بإسرائيل بما فيها الضفة الغربية وقطاع غزة.
لدليل على أن قناة الجزيرة منحازة إلى جانب فلسطين ولبنان
والقضايا العربية في مواجهة الكيان الصهيوني،
وإلى جانب الحق.
على عكس أخواتها غير الشقيقات "سكاي نيوز عبرية عفوا
عربية" و"العربية وإبنتها الحدث" وأخريات أصبحت بوقا
إسرائيليا بإمتياز ولسان حال العصابات الصهيونية، ومدافعا
عن السياسة الصهيونية، وواجهة إعلامية لغلاة الصهيونية،
وما يثير الإشمئزاز أنها تعادي مثلها مثل إسرائيل المكون
الشيعي بلبنان وعلى رأسه حزب الله، مثلما تعادي
حماس وتحملها المحرقة التي يتعرض لها الشعب
الفلسطيني بغزة العزة.
وقد شاهدنا على هذه القنوات النقل المباشر للأخبار
التي تريد من إسرائيل أول بأول على لسان المسؤولين
الصهاينة بخصوص إغتيال الأمين العام لحزب الله
الشهيد الرمز حسن نصر الله، وتلك الغبطة الظاهرة في
تغطية هذا الحدث الأليم بالنسبة للأحرار أينما كانوا،
لأنه يعتبر في نظرهم رمزا للإنعتاق والتحرر والجهاد في
سبيل الوطن، أما في نظرهم هم فلا، ويعتبر من يهدد
مسلسل التطبيع والساعين إليه، وينغص عليهم هذا
التودد الشاذ ويؤرق جفون أعينهم الناظرة إلى
تل أبيب.
بقلم الأستاذ محند زكريني