|
قسم الخـــواطر قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء النّثريّة. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
اِقْتَربَتْ عَوْدتِي إِلى بَيتِي
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2024-10-01, 06:24 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
اِقْتَربَتْ عَوْدتِي إِلى بَيتِي
اِقْتَربَتْ عَوْدتِي إِلى بَيتِي
مُنذُ ألف ألف ألف عام كُنت هُنا رُحِلْتُ رُغماً عنّي .. ولكنّي تَركت قلبي هُنا.. بيتي هُنا.. ذكرياتي طفُولتي صِغري.. وتركتُ مدرستي .. مفتاح بيتي مازال في جيبي.. كلّ ركن في بيتي يُناديني.. ويشتاق لنا.. ويقُول لي متى تأتي؟ متى تعُود؟ فأُجيب بالقول: متى وجدتُ فُرصة .. والفُرصة يصنعُها النّضال.. والعَمل والكِفاح سواءٌ سلمي أو مُسلح.. فحقّي تضمنه لي كلّ شرائع الدّنيا.. السّماوية والوضعية.. مازلتُ أتذكر طَعمَ خُبز أمي.. ورائحة خُبز أمي .. كُنت آكُل منه شيء يسِير .. وآخذ بعضَهُ إلى زُملائي وفِي فنَاء المَدرسة.. كُنّا نتقَاسمهُ في فَرح وضَحك.. قبل أَنْ يحُلّ علينا الليل .. وظُلمة الديجور الصّهيوني.. أتذكر كيف كان أبي ينهضُ باكراً.. لرعاية حقُول الزيتون .. كان أبي بطل المسؤُولية.. منذُ تزوج أُمي .. تقُول لي لم يتخلى عن سعيه وراء لُقمة العيش.. عندما كانت الحَياة هادِئة .. عندما كانت فلسطين فلسطين.. وقبل مجِيء البريطانيين الملاعين.. وقبل تعهُد الأمريكان بملف اِبن الصهيونية .. وحشرنا في الزّاوية.. وطَردنَا من أرْضِنا حيثُ كُنّا نعِيش في سَلام.. لم يُعكر صفوه إلّا وعد بلفور المشئُوم.. وخيَانة العرب كلّ العربِ من أبناء عيسى ومحمد.. مرّات كثيرة وأنا في أي مكان.. هُنا في البيت في المقهى في العمل.. أُدخِل يَدِي في جَيبِي .. حيثُ أضعُ مِفتاح بيتي .. في القدس وفي عكا وفي يافا .. وأعبثُ به.. أُدوِره على خمسة أصابعي يدي .. وأحسُب الأيام .. وأبعثُ بفكْرِي هُناك.. هُناك بعيداً.. وأسألُ نَفسي؟ متى يأذن لي ربّي بالعودة إلى بيتي؟ فأنا بحَاجة لعَون إِلهي .. ودعاءٍ منِّي لخالقي.. في أنْ يُساعدني.. ويكتُب لي طُول العُمر.. حتَّى أعُود وآخُذ حقّي المسلُوب.. هل تعرفون شيء.. لقد اِشتقتُ إِلى أرضِ فلسطين.. إلى حقُول بَلدتِي .. إلى مَساجِدها ومقَابِرها.. إلى جُدران بيُوتها العَتِيقة.. اِشتقت إلى هواءِ فلسطين.. إلى شواطِئ فلسطين.. قلْبِي يُحدثني أنّني على موعدٍ بلقاء فلسطين ومدِيْنتِي.. متى يحصُل هذا؟ هذا ما لم يخُبرني بِهِ شُعورِي.. أحاسِيسِي .. فأنا مُؤمن ودائماً وأبداً أُحسِنُ الظَّن بالله.. وأنّهُ لن يُخيب أملِي بلْ أمل مليارين من المُسلمين.. وملايين من البشر الّذين تعلقُوا بعدَالةِ قضيتِي.. فَرحِوا معي وبَكُوا معِي.. وتظَاهرُوا معي في عواصم الدُّنيا.. وكثِيراً ما كانُوا يشدُّون من عضُدي.. ويقولون لي .. ستعُود يا ناجِي ستعُود يا نَاجي.. ما دَامتْ قضيتُك عادِلة.. ما دُمتَ لم تَظلم أحد.. ما دُمت لم تأخُذ أرْض أَحد.. مَا دُمت مُؤمِن بقضيتِك.. وصَابرْ صبراً لم تطوِيه سِنين وسِنين.. وكُنت أُصدقُ كلامهُم.. وأُقدِر مُواساتِهم لنَا.. دَعمهُم تشجيعهُم الًذي ما فَتِر يَوم.. بقلم: الزمزوم –أستاذ الفلسفة السّياسية وفلسفة الأخلاق
|
||||
2024-10-18, 17:43 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
|
|||
2024-10-21, 21:29 | رقم المشاركة : 3 | ||||
|
اقتباس:
وأتحفتني بتعليقك الطيب بارك الله فيك |
||||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc