كيف ساهمت المُسلسلات الأجنبية والتركية في ضرب الهوية الإسلامية التاريخية والثقافية للعرب والمسلمين؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم النوازل و المناسبات الاسلامية ..

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

كيف ساهمت المُسلسلات الأجنبية والتركية في ضرب الهوية الإسلامية التاريخية والثقافية للعرب والمسلمين؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم يوم أمس, 17:32   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الزمزوم
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الزمزوم
 

 

 
إحصائية العضو










B2 كيف ساهمت المُسلسلات الأجنبية والتركية في ضرب الهوية الإسلامية التاريخية والثقافية للعرب والمسلمين؟

كيف ساهمت المُسلسلات الأجنبية والتركية في ضرب الهوية الإسلامية التاريخية والثقافية للعرب والمسلمين؟


بدايةً، لأدري أين أضع تركيا هل في قائمة المسلمين أم في قائمة الأجانب؟ فمن حيث الحضارة فهي في جانب المسلمين ولكن من حيث المادة الإعلامية المتمثلة في المسلسلات التي تقدمها للعالم العربي والإسلامي وللمشاهد العربي والمسلم فهي غير ذلك، فمن ناحية سياسية وقانونية وتاريخية ودينية فتركيا بلد مسلم ولا شك ولكن من ناحية محتوى ما تقدمه تلك المسلسلات التركية من مادة إعلامية قصة ونصاً وسيناريو وحواراً ولباساً وديكوراً وسلوك فهي أبعد ما يكون عن الإسلام وعن قيم الحضارة الإسلامية!

إن أهم ضربة وجهتها المسلسلات الأجنبية والتركية للهوية العربية والإسلامية هي المتعلقة بالهوية.. أي الهوية العربية والإسلامية التاريخية والدينية والثقافية من خلال هستيريا تسمية الآباء والأمهات لمواليدهم الجديدة بأسماء أبطال وشخصيات تلك المسلسلات، هذه الأسماء التي تخلو من أي ذوق تاريخي أو ثقافي أو حتى فطري وقد تخلى هؤلاء على أسماء كلها معاني للأخلاق والإيمان والبطولة والشجاعة والمروءة والشهامة والقيم والفضيلة والإنسانية والرحمة والتضحية والوفاء والإخلاص ..مثل: محمد، وأسماء الأنبياء عليهم السلام جميعاً وأسماء الصحابة والصحابيات رضوان الله تعالى عليهم جميعاً وأسماء مثل: خديجة وعائشة ورقية وزينب وفاطمة أمهات المؤمنين واُستبدلت بأسماء ما أنزل الله بها من سلطان أسماء لا تخلو من خنوثة غريبة بلا معنى ولا صوت فني سواء في بعدها الرجولي أو الأنثوي!


إنّ ذلك هو بمثابة هدم ومسخ لأحد جوانب وأركان الهوية العربية الإسلامية وللخصوصية الثقافية العربية والإسلامية وهو لا يختلف البتة عما كان يفعله الاستعمار التقليدي في البلاد العربية والإسلامية مثل فرنسا في الجزائر من هدم لمعالم الشّخصية الجزائرية وللهوية العربية الإسلامية في الجزائر.


الغريب في الأمر ونحن أمام هذه المصيبة التي تقع على أمتينا العربية والإسلامية من أنّ علماء الدين عندنا وبخاصة من ذوي القامات العالية وأمام ضغط المجتمع أحياناً وضغط السّلطات أحياناً أخرى، وأمام الموجة العالية التي تضرب شواطئ الأمة بقوة وبدون رحمة لا يرون في ذلك حرجا ويشترطون أن يكون اِسم المولود (ذكر/ أنثى) ليس فيه ما يُناقض الدين.


لكن هؤلاء الأفاضل الكرام لا يعلمون أنّ الأسماء تلك العربية والإسلامية والتاريخية والدّينية قد اِنتهت أو تكاد تنتهي وهي كما هو معلوم واجهة وبطاقة هوية وتعريف دينية وثقافية للإنسان المسلم والإنسان العربي أمام الشُّعوب والثّقافات الأخرى بل أنها أحيانا أخري قد تُساهم في التعريف بالإسلام وبالدّعوة إليه عندما يستفسر الأجنبي عن تاريخها أو معناها فتكون فاتحة خير له وزيادة خير للأمة.


إنّ الآباء والأولياء يطلقُون بِنَهمٍ غير مسبوق ودون وعي بخطورة الأمر عليهم دينياً واِجتماعياً بعد ذلك، عليهم وعلى مُجتمعاتهم أسماء أبطال وشخصيات المسلسلات التركية على أبنائهم وبناتهم من المواليد الجُدد دون أن يكون لتلك الأسماء مدلولات تاريخية أو دينية أو ثقافية وهي تُعرِّف بتركيا القومية الحديثة أمام الأجنبي واِحتكاك من يحمل تلك الأسماء به في أي مُناسبة أكثر من التعريف بالحضارة الإسلامية ديناً وقيّماً وثقافة وتاريخاً مجيداً، إنّ ما يحدث هو شكل من الاِنسلاخ التاريخي والثّقافي وحتّى الدّيني و نوع من التغرُّب/ الغربة الّتي يضع فيها هؤلاء الآباء والأولياء أبناءهم وبناتهم فيها غير مُدركين لخطورة ذلك الأمر الفظيع دينياً واِجتماعياً ونفسياً وتاريخياً على الأولاد (النفسي) وفي الحفاظ على الهوية والّتي من بينها على الأسماء العربية والإسلامية وضرورة بقائها وخلُودها وإطلاقها على الأبناء والبنات المولودين حديثاً وإقناع الأبناء بأهميتها دينياً وثقافياً باِعتبارها أحد أشكال الهوية العربية الإسلامية، وذلك بذكر سِيّر أصحابها من الشّخصيات التاريخية والدّينية الّتي حملتها في الماضي وبطولاتها وأعمالها وإسهاماتها الخالدة حضارياً ودينياً وتاريخياً وضرورة الاِعتزاز بها وتوريثها جيلاً بعد جيل.


إنّ العامل الحاسم هُنا هو الأم (الزّوجة) المُؤثرة على الرّجل –كما هو الحال في المجتمع العربي والإسلامي- في هذا الموضوع رغم أنّ الإسلام أعطى الحقّ للأب في إطلاق الاِسم على المولود الجديد ذكراً كان أو أُنثى، ومردُّ هذا الانزلاق الخطير في رأينا والّذي يعيشه المُجتمع من جراء هذه الهجمة الثّقافية والسّياسية هو الجهل بمعنى جهل الآباء والأولياء وبخاصة الأمهات جهلهُن بتاريخنا وبديننا وبالتاريخ العربي والتاريخ الإسلامي ووجود هذا الجهل لدى الأم بخاصة أدى لغياب الحصانة عندها عند مُشاهدة تلك المسلسلات والتأثر بها والّتي من مظاهرها أخذ أسماء أبطال وشخصيات تلك المسلسلات التركية وإطلاقها على المولود الجديد.


قد يُجادل البعض دفاعاً عن تركيا وتبرئة لساحتها بالقول أنّ تركيا مشكُورة على ذلك لأنّها تحاول من خلال هذه المسلسلات تغيير نظرة الآخر الأجنبي والغربي في ظلّ العولمة الّتي تُوفر فرصة نادرة في حرية تدفق الصُّورة والأفكار لتصحيح نظرة الإنسان الغربي عن المسلم والّذي شوهته الآلة الإعلامية الغربية المخطوفة من الصّهيونية لأكثر من 76 سنة مضت، وتصورهُ في سينما "هوليود" كسائق سيارة أجرة أو "كإرهابي" ، كما أنّ هذه المُسلسلات التركية تُبرز الجانب الجمالي والعاطفي الرُّومانسي والذّوق للإنسان ومُحاولة غرسه واِستكشافه فيه من خلال المُشاهد والمُتفرج بدل الجانب العنيف والمُتشدد للإنسان المسلم والإنسان العربي كما يروج له الغرب (ترويض الغريزة العدوانية في الإنسان وتهذيبها).

لكننا نقول لهؤلاء أولاً، أنّ المسألة في هذا الموضوع عند تركيا لا يخرج على ثلاثة أهداف رئيسية هي:


1- الهدف الاِقتصادي المالي، لأنّ الأموال الّتي تجنيها تركيا كلّ سنة من اِنتاج وبيع هذه المُسلسلات لمنطقتنا العربية والإسلامية يُعادل ميزانيات دول صغيرة الأمر الّذي يُسهم في نشاط وقوة وغنى الخزينة التركية.


2- الهدف الاِقتصادي التجاري السِّياحي، وهو جلب السُّياح لتركيا بما يحملونه من عُملات صعبة وإدخالها الى البرّ التُركي وصرفها هُناك فتنشُط محلات البيع بأنواعها وتنشُط الفنادق وينشُط النّقل والكثير من المرافق الاقتصادية الأمر الذي يشكل دفعة قوية لعجلة الاِقتصاد التركي.. وهي (السّياحة) أحد روافد الاِقتصاد التركي.


3- الهدف السّياسي، وهي أنّ هذه المُسلسلات تدخل في إطار القوَّة النّاعمة والّتي تُمكن الأتراك من التغلغل في داخل الوعي العربي والإسلامي وفق رُؤية تركية ضيِّقة وليس وفق رؤية إسلامية واسعة وجامعة وبما يخدم أجندات ومشاريع هذه الدّولة الحالمة كما تفعل الولايات المُتحدة والهند مثلاً.


ونقول لهؤلاء ثانياً، أنّ هذا الكلام صحيح ولكن المُسلسلات التركية خنثت المُجتمعات و"ديثت" الرِّجال ونشرت ثقافة العُرّي والسُّفور بشكل واسع وبدون حدود أو قيود على الصُّورة الّتي تبثُها (شرعنة العري التركي لأنه مسلم والطعن في الأجنبي الغربي لأنه كافر وكلاهما في الصّورة والنّص سواء لا يختلفان إلّا في مكان التّصوير وأسماء العاملين في هذا الانتاج أو ذاك) وطعنت في قيّم المُجتمع الأخلاقية وشجعت على زنا المحارم والدّعوة المُبطنة لممارسة العلاقات بين الرّجل والمرأة خارج الأُطر الشّرعية في إطار الزّواج بما يتعارض مع قيم المُجتمعات العربية والإسلامية الأمر الّذي يُشكك في نوايا تُركيا القائمة على هذا النّوع من الصّناعة وهذا الشّكل من الفنّ وفي أهداف الحقيقية لمسلسلاتها الرُّومانسية والاِجتماعية وحتّى التاريخية الّتي اِنحصرت في التّرويج للقادة التاريخيين الأتراك وصورتهم كأنبياء وأبطال ومُخلصين وطمست قادة وأبطال العرب والمسلمين الّذين حملوا الإسلام إلى تُركيا وهدفهم واضح من ذلك وهو بثّ مشاعر القومية والحسّ القومي لدى العرق والجنس التركي من جديد وكلّ ذلك لتحقيق أهداف جيو-سياسية لها في آسيا وفي العالم فالاِمتداد العرقي والدّيني للأتراك واسع وبعيد على مد البصر، ولتحقيق أهداف جغرافية وسياسية واِقتصادية أكبر وبعث الخلافة العثمانية كإمبراطورية قاهرة وليست كأحد معالم الحضارة العربية الإسلامية وهذا الّذي أسميه أنا باِستغلال الدّين لتحقيق أهداف قومية حصراً ليس بالضرورة أن ينعكس بعد ذلك أي بعد تحقيق النّجاح على الدّين نفسه (خدمة الإسلام).


بقلم: الزمزوم –أستاذ الفلسفة السّياسية وفلسفة الأخلاق








 


رد مع اقتباس
قديم اليوم, 17:13   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عدنان أبو إبراهيم
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

المسلسلات كلها مهما كانت جنسيتها تضرب العقيدة و القيم و الأخلاق و الحياء و هي السبب الأول في مسخ ظاهر و باطن الكثير من المسلمين خاصة النساء .










رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:32

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc