ماهو الفرق بين العامي وطالب العلم

[الاخ ياسين السلفي]

افيدونا في الفرق بين العامي وطالب العلم وهل يعذر العامي في جميع مسائل الدين؟

[محمد محمد.]

العامي هو الذي يعتقد عقيدة اهل السنة إجمالا و يحافظ على الطاعات و يجتنب المعاصي و لديه حظ من تلاوة القرآن و النوافل ، هذا هو المسلم العامي.

أما طالب العلم فهو الذي يعكف على طلب العلم و لا يفارقه و لا يجد وقتا لشيء آخر و يكون قد تلقى العلم من العلماء مشافهة و يكون لديه القدرة على الترجيح بين أقوال العلماء و المذاهب .

أما العالم فهو الذي لديه القدرة على إستنباط الأحكام الشرعية من أدلتها التفصيلية و هو أهل للإفتاء خاصة في أمور النوازل حيث يستطيع إنزال القواعد و الاحكام على الحوادث.

أما العذر في مسائل الدين فلا يوجد عذر لأحد بل يوجد خطأ معفو عنه و خطأ محاسب عليه حسب كل شخص.

[*عبدالرحمن*]

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

الفرق بين العامي وطالب العلم

فالعامي مصطلح يطلقه أهل العلم على غير المجتهد,

جاء في تشنيف المسامع بجمع الجوامع للزركشي

أثناء الحديث عن أنواع المجتهدين

فأما المتمكن من الاجتهاد في بعض المسائل

ولا يقدر على الاجتهاد في البعض

إلا بتحصيل علم على سبيل الابتداء

راجع روضة الناظر لابن قدامة

وبناء على ذلك,

فإن العامي يصح إطلاقه على من يطلع

على أدلة بعض المسائل,

وينتفع بدروس أهل العلم,

ويتابعها ثم إن العامي يجوز له تقليد

من شاء من مذاهب أهل العلم المعتبرة,

ولا يجب عليه تقليد مذهب بعينه

تابع تحفة المحتاج لابن حجر الهيتمي الشافعي

ويجوز لطالب العلم أن يتفقه على مذهب معين

وأن ينفع غيره بما تعلمه من مسائل

بشرط التأكد من صحة ما يُعلمه لغيره

جاء في فتاوى اللقاء الشهري لابن عثيمين:

لا شك أن من فوائد طلب العلم

أن يقوم الطالب بما أوجب الله عليه

من تبليغ ما حصله من العلم

هكذا جاء في الكتاب والسنة

أما في الكتاب: فقد قال الله تعالى:

وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ

لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ {آل عمران:187}

وهذا الميثاق الذي بين الله وبين الذين

أتوا العلم ليس ميثاقاً محسوساً

بل إعطاء الله إياه العلم

هذا ميثاق عليه أن يبلغه

وأما في السنة:

فقال النبي صلى الله عليه وعلى

آله وسلم وهو يخطب الناس في حجة الوداع:

ليبلغ الشاهد الغائب ـ وقال أيضاً:

بلغوا عني ولو آية ـ

فالواجب على طالب العلم ألا يحقر نفسه

أن يبلغ ما آتاه الله من العلم

سواء في بلده أم في بلدٍ آخر

ولا سيما في وقت الإجازات

التي ليس على الإنسان فيها

طلب للعلم ملزم بها. انتهى.

............
و بخصوص سؤالك

وهل يعذر العامي في جميع مسائل الدين؟

و هنا اقول ان يجب ان نتيقن

ان العامي اكيد جاهل ببعض الامور

و علينا ان نبين له الأمور التي يعذر فيها

فاعلها بجهله والأمور التي لا يعذر فيها بالجهل

و استعين بذكر ذلك الامر حتي يتبين للجميع حقيقية الامر

طالما هذا الامر مطلوب فهمه

https://www.islamweb.net/ar/fatwa/15...AC%D9%87%D9%84

[ali1596321]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاخ ياسين السلفي

افيدونا في الفرق بين العامي وطالب العلم وهل يعذر العامي في جميع مسائل الدين؟

أخي الكريم ، أضيف على ما سبق ، أن الله كلف الإنسان على قدر استطاعته ، لا يكلف الله نفسا إلا وسعها ، لدالك فصاحب العلم يسأل عن علمه في أفعاله و في تبليغه

و الدي لم يؤت حظا من العلم يسؤل عن سعيه إليه ، و كل إنسان يولد طالبا للعلم رغما عنه ، و التجارب و ما حوله هي معلمه
و الحكمة صنيعة التجارب في النهاية

أما عن الحلال و الحرام فهما بينان ، و المسلم مأمور بتحريهما في كل شأن من شؤونه ، يستوي في دالك طالب العلم و غيره

لدا و إجابة على سؤالك ، أن كل إنسان طائره في عنقه ، يسأل عن أقواله و أفعاله ، كان هدا الإنسان عاميا أم عالما
فلن ينفع إنسان تبجيله للعلماء إدا كانت أفعاله في غير الطريق القويم ، ولن ينفع العالم علمه و لا أتباعه إدا شابه رياء و عجب

العلم نور يرفع الله به ، فنرفع به نحن تأسيا ، لدا فطلبه واجب و فريصة على كل مسلم

و أنصحك و نفسي ، أن لا تغرق في الجدل الدي يثور و يخبوا بين الفينة و الأخرى بين طلاب العلم ، ما دام قلبك عامرا بالإيمان
و أفعالك هي من يشفع لك يوم القيامة ، و ليس تبعيتك لهدا العالم أو غيره

تقبل تحياتي أخي الكريم