|
النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
من أين تستمد تركيا وفرنسا قوتهما في رئاسيات لبنان؟
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2024-07-30, 11:02 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
من أين تستمد تركيا وفرنسا قوتهما في رئاسيات لبنان؟
من أين تستمد تركيا وفرنسا قوتهما في رئاسيات لبنان؟ تمتلك كل من تركيا وفرنسا كنزاً أو لنقل مغارة علي بابا لكن هذه المرة من المعلومات الحساسة للبنان. بهذا الكم الهائل من أسرار الدّولة اللبنانية الخطير الذي تمتلكانه دولتان أطلسيتان استطاعا كلا البلدين أن يجد لهما موطئا قدم في رئاسيات لبنان القادمة وهما بالتأكيد سر قوتهما في لبنان اقتصادياً وسياسياً وأمنياً وعسكرياً وحتى ثقافياً. لقد منحا هذين الكنزين الكبيرين العظيمين لفرنسا وتركيا فرصة لا تتكرر لفرض مرشحها لرئاسة لبنان في الفترة القادمة وعليه بات مرشح كل من فرنسا وتركيا هو المرشح الأوفر حظاً للفوز برئاسيات لبنان حتى لو كان ذلك الأمر على غير رغبة طرف واسع من صناع القرار المدنيين والعسكريين في لبنان وقطاع واسع من الشعب اللبناني. الكنز الأول، أومغارة علي بابا الأولى المليئة بكنوز أسرار الدولة اللبنانية هو كنز باديسي أو لنقل أن من فر به وكان حاملاً له ينتمي للتيار الباديسي وحدث ذلك الأمر اثرى التنافس المحتدم بين زمر النظام، وبعيد سقوط طرف من مجموعة الباديسية في السلطة هرب وحمل معه ذلك الكنز الذي كان في يد الفريق الراحل والذي ضم أسراراً خطيرة للدولة في فترة الرئيس الأسبق وفترة حكم البلاد في مرحلة انتقالية من ذلك العسكري وهذا الكنز هو الآن بيد تركيا وفره لها إخوان لبنان وهي تلوح به كل مرة لابتزاز البلاد (لبنان)، عبر عليها في هذه الأثناء "قرينطيطا". الكنز الثاني، أو مغارة علي بابا الثانية المليئة بكنوز لأسرار الدولة اللبنانية هو كنز وطني (علماني) والذي تمثل في هاتف جوال كان يحوزه أحد "المعارضين" في الخارج وتم سلبه منه في فرنسا من زمرة من السلطة والذي سحبت منه السلطات الأمنية الفرنسية أسراراً خطيرة ووفرتها للمجموعة الحاكمة في باريس والذي وفرلها فرصة ذهبية لابتزاز السلطة واخضاعها وهو الذي كان، عبر عليها في هذه الأثناء "السدراية". للتذكير، الباديسي والوطني ينتميان إلى الطائفة العربية، وتشرشل له مقولة مشهورة يقول فيها: "إذا مات العرب ماتت الخيانة". إخوان لبنان كانوا يعتقدون أن ما فشل فيه إخوان مصر سنة 2011 يمكنهم تحقيقه في لبنان، علماً أن إخوان مصر هم أصل حكاية الإخوان ومنبتهم وأصلهم وهم أصحاب الفكرة الإخوانية وهم أصحاب المشروع الحقيقين، وهم يحوزون علي قيادة الجماعة عالمياً وأممياً وروحياً كما يحاول أن يقوم به بوخنونة الورجلاني. وإخوان لبنان كانوا يعتقدون أن ما فشل فيه إسلاميو السعودية (السلفية الجهادية) في المنطقة العربية والإسلامية منذ ثمانينيات القرن الماضي يمكنهم تحقيقه في لبنان، علماً أن سلفيو السعودية هم أصحاب حكاية المشروع الإسلامي ومنبته وأصله وهم أصحاب الفكرة السلفية وهم أصحاب المشروع الحقيقين، وهم من يحوز على قيادات الجماعات السلفية في العالم وتمويلها ويمتلكون خطابها وفتاويها كما حاول بولحجوجة في تسعينيات القرن الماضي. أما أفغانسان فهي حالة شاذة و"الشاذ يؤخذ ولا يقاس عليه"، والسبب في انتصارهم رغم أن مشروعهم لم يطبقوه بعد في أفغانستان بعد الهروب الكبير لأمريكا وحلف الناتو في الفترة الماضية، هو: الأول، عامل الخبرة والتجربة ودعم الأجنبي، في حربهم ضد الوجود السوفييتي في أفغانستان والذي مكنهم من امتلاك خبرة في الحرب لا يستهان بها والدعم المالي والعسكري غير المحدود الذي تلقوه من أمريكا والعرب من بلدان الخليج الغنية بالثروات سواء تزويدهم بالعناصر الجهادية آنذاك وتجنيد المقاتلين من كل أصقاع العالم وفي أوروبا وفي أمريكا في مساجد الجالية المسلمة التي تحولت إلى منابر تدعو للجهاد ضد السوفييت في أفغانستان كما أنه كانت هناك جمعيات إسلامية تنشط في هذا المجال تعمل تحت أنظار وحراسة مخابرات تلك الدول الغربية وبمساعدة منهم ناهيك عن وجود الدُّعاة الخليجيين والعرب والمسلمين في ذلك الوقت الذين وفروا الفتوى الدينية لجهاد السوفييت والخطاب الديني التحريضي ضدهم. الثاني، العامل الجغرافي، وهو وجود أفغانستان بالقرب من باكستان أحد أكبر الدول السنية والتي يلعب فيها الدين دوراً هاماً في حياة الناس هناك، وباكستان كانت أحد أكبر حلفاء أمريكا والغرب في ذلك الوقت ولا زالت، فلولا باكستان ودعمها للأفغان بالسلاح وبالعناصر الجهادية للأفغانيين من الإسلاميين وتسخير كل أجهزتها تحت تصرفهم وعلى رأسها جهاز المخابرات الذي يعد أقوى جهاز مخابرات في العالم ما كانت أفغانستان لتنتصر بالأمس على السوفييت وتنتصر اليوم على الأمريكان وتسير نحو تحقيق مشروعها الإسلامي القُطْرِي رغم بطئه. بقلم: الزمزوم -أستاذ الفلسفة السياسية وفلسفة الأخلاق
|
||||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc