من الجيد أن نتطرق لموضوع ونذكر جميع الآراء ولكن من المفترض بنا ترجيح رأي كنتيجة لدراسة تحليلية للموضع التاريخي
فمن المعلوم
1) لقد بدأ فتح شمال إفريقيا سنة 26 سنة وتوقف لفترة ثم استمرت عملية الفتح وبدأ موسى بن نصير بفتح المغرب سنة 79 هجرية واستمر حتى سنة 93 هجرية وقد وجه طارق بن زياد لفتح الأندلس حيث بدأ سنة 92 هجرية واستمر حتى سنة 99 هجرية ويعلم الجميع أنه لم يدخل جميع سكان شمال إفريقيا الإسلام مباشرة وهذا الأمر يدحض مقولة أن جيش طارق بن زياد كان من البربر كما يدحض مقولة أن طارق بن زياد ذاته كان من البربر .
2) من المعلوم عن بني أمية أنهم لم يقبلوا أن ينضم أي مسلم غير عربي لسلاح الفرسان فهل يقبلوا بقيادة جيش الفتح لمسلم غير عربي
3) اختلف تاريخ ميلاد طارق بن زياد بين سنة 50 هجرية أو سنة 57 هجرية بينما نجد أن اسم والده طارق من الأسماء العربي واسم جده من الأسماء العربية وحتماً ولد والده قبل فتح شمال إفريقيا وجده ولد قبل البدء بفتح شمال إفريقيا فمن أين لهما الأسماء العربية إن لم يكونا من العرب
4) من المعلوم أن العرب فقط هم من يسمون بأسماء أباءهم وأجدادهم بينما الفرس والبربر لا يتم تسميتهم من خلال أسماء أباءهم
5) جميعنا يعلم أن زيد بن حارثة كان مولى لرسول الله وهو عربي فكلمة مولى لا تدل على أنه أعجمي ولكنها تعني خادم
6) بالعودة لبلاغة خطبة طارق بن زياد بعد نزوله لأرض الأندلس نستنتج أن لغته الأم هي العربية ولم يتعلمها لاحقاً
7) بعد عزل طارق بن زياد عن منصبه استمر بالسكن بدمشق ولم يغدرها حتى وفاته ولو كان من البربر أو الفرس كما يدعي البعض لعاد إلى أهله ومعنى البقاء بدمشق أنه بين أهله
نستنتج مما سبق أن طارق بن زياد عربي وأن جيش فتح الأندلس كذلك كان من العرب