وعدت جمهورية إيران الإسلامية أنها سترد على الإعتداء الإسرائيلي الذي إستهدف قنصليتها بدمشق وفعلت.
في سابقة فريدة في تاريخ المنطقة، أمطرت إيران جهارا وعلانية سماء ما يسمى بإسرائيل بعشرات المسيرات والصواريخ، إستهدفت بعض الصواريخ التي إجتازت دفاعاتها الجوية وحلفائها قاعدتين عسكريتين جويتين بالنقب
المحتل (اللتين من احدهما وهي قاعدة نفتاييم إنطلقت طائرة الشبح التي قصفت القنصلية الإيرانية بدمشق) وأحدثت بهما
أضرارا ليست بخفيفة
بإعتراف الأمريكان.
إيران في عملية الوعد الصادق لم تباغت إسرائيل بهجومها مثلما يفعل الجبناء، وإنما أبلغت به جيرانها والولايات المتحدة الأمريكية عبر وسطاء من مثل قطر وتركيا وسويسرا قبل شنه، وبالتالي فواشنطن تكون قد أبلغت إسرائيل بقرب الرد الإيراني واستعدت له وحلفائها المتمثلين في أمريكا وبريطانيا وفرنسا بما يكفي من وقت.
إسرائيل وحلفائها كانوا ينتظرون أن يكون رد طهران عبر وكلائها بالمنطقة، إلا أن إيران في كبرياء لافت وتحدي صريخ شنت هجومها على العمق الإسرائيلي من داخل أراضيها، وتوجت بذلك كقهوة إقليمية يحسب لها ألف حساب.
بقلم الأستاذ محند زكريني