|
النقاش و التفاعل السياسي يعتني بطرح قضايا و مقالات و تحليلات سياسية |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2023-10-14, 03:06 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
من أوقع بمن؟
من أوقع بمن؟
هل بايدن "اليساري" أوقع بــ نتناهو أم نتنياهو "اليميني" أوقع بــ بايدن؟ الجميع كان يعلم أن الرئيس الحالي "جو بايدن" يميل إلى اليسار في الحزب الديمقراطي. والجميع يعلم أن "بن يمين نتنياهو" يميني وقد كان الاِبن المدلل لــ "دونالد ترامب" في فترة رئاسته للولايات المتحدة الأمريكية. لم يكُن خافياً دعم "دونالد ترامب" لليمين "الإسرائيلي" والاحتفاء به في فترة حكمه. ولما تولى "جو بايدن" زمام السلطة دعم وبقوة اليسار "الإسرائيلي" ، ولما عاد "بن يمين نتنياهو" إلى سدة الحُكم في الفترة الأخيرة رفض "جو بايدن" ذلك وقبل بعودته إلى رئاسة الحكومة "الإسرائيلية" على مضض، وقد كانت العلاقة بينهما باردة وفاترة، وكان في وقت سابق قبل مجيء "نتنياهو" لرئاسة الحكومة "الإسرائيلية" يُدعم وبقوة اليسار "الإسرائيلي" المتمثل في رئيس الحكومة "الإسرائيلية" السابق آنذاك "يائير لابيد". بعض التحليلات تُشير إلى عِلم "بن يمين نتنياهو" بهجوم حركة حماس على الكيان الصهيوني وقد ظهر ذلك من خلال كثير من تصريحات جمهور الكيان الصهيوني الذي شكك في رواية حكومته. كما أن المعلومات تُشير إلى علم "جو بايدن" هو الآخر بهذا الهجوم من حركة المقاومة في غزة على الكيان الصهيوني. ولكن الرجلان لم يتحركا لوقفه ومنعه.. تُرى لماذا؟ هل هذا يعني أنه مُخططٌ بين "جو بايدن" و"بن يمين نتنياهو" لتحقيق مشروع المُتدينين المُتشددين من اليمين "الإسرائيلي" الذين يُريدون تهجير الفلسطينيين من وطنهم فلسطين و توطينهم في سيناء المصرية وتحقيق حلم يهودية الدولة؟ ما هو معلوم للجميع أن "دونالد ترامب" كان مع هذه الفكرة ولكن رغم أن "دونالد ترامب" مع هذه الفكرة وهو اليميني المُتعصب والمنحاز لــ "إسرائيل" كلية ونتيجة لضغوط قوية يكون قد تعرض لها تراجع عن هذه الفكرة وطرح فكرة الدولتين واختار عاصمة الدولة الفلسطينية قرية "أبو ديس" بدل القدس الشريف وهي مدينة قريبة من القدس الشريف، لأنه في ذلك الوقت كان الخلاف على العاصمة. وكان الاقتراح هو بناء دولة منزُوعة السلاح فيما تبقى ليس من أرض فلسطين ولكن من أرض السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة (كشف هذا المخطط صائب عريقات). والفكرة الأخرى التي يتبناها اليسار "الإسرائيلي" إلى جانب فكرة حل الدولتين وكانت مطروحة في ذلك الوقت وحاول "دونالد ترامب" التوفيق بين المسألتين هي فكرة أن يعيش الفلسطينيون مع الإسرائيليين جنباً إلى جنب في دولة واحدة (إسراطين وهي فكرة شبيهة بالتي طرحها العقيد معمر القذافي)، ولكن هذه الفكرة رفضها المُتشددون المُتدينون الصهاينة من اليمين المتطرف بسبب هاجسهم من الاِختلال الديمغرافي الذي يميل لكفة الفلسطينيين وقد عبر عن تلك المخاوف "دونالد ترامب" نفسه عندما قال أنه ليس مُستعدٌ حتى يصل محمد الفلسطيني إلى سدة الحكم في الدولة المزمع اِنشاؤها تجمع الفلسطينيين والإسرائيليين معاً. هذه الفكرة تبنتها إلى جانب اليسار الإسرائيلي وإدارة "باراك أوباما" في فترة ولايته الثانية الأحزاب العربية من عرب 48 وبخاصة من تُوصف بقربها من جماعة الإخوان المُسلمين، لكن المشروع فشل وتم تفجِيره في اللحظات الأولى من اِنطلاقه من الطرف المُقابل "الإسرائيلي" الديني اليميني –الحاخامات- وحتى من أطراف أُخرى في المنطقة العربية والإسلامية وعلى رأسها سوريا وإيران..إلخ أو من الداخل الفلسطيني نفسه ونعني بذلك فصائل المُقاومة الفلسطينية. لقد كانت الأمور تتجه نحو وجهتي نظر اِثنتين: الأولى، هي تأسيس دولة على حدود 1967 وعاصمتها القدس أو القدس الشرقية، والتي تبنتها مُعظم أنظمة الدول العربية والإسلامية وعلى رأسها سلطة "أوسلو" أو السلطة الفلسطينية في رام الله . والثانية، وهي تحرير فلسطين من البحر إلى النهر والتي تبنتها فصائل المقاومة الفلسطينية وحاضنتها الشعبية في فلسطين وأنصارها في داخل صفوف الشعوب العربية والإسلامية وكثير من أنظمة الدول العربية والإسلامية مثل: سوريا وإيران كما قُلنا قبل قليل. هدف "بن يمين نتنياهو" من عدم التحرُك بعد وُصول معلومات عن هُجوم فصائل المقاومة في غزة على الكيان الصهيوني كانت لها حسابات داخلية وأخرى خارجية وهي كالتالي: أولاً: المساعدة في عودة اليمين المتطرف في أمريكا (ضرب حظوظ بايدن بالفوز بالرئاسة لولاية ثانية) ونقصد بذلك عودة ترامب الذي يرى فيه اليمين "الإسرائيلي" مرشحهم المفضل لرئاسة أمريكا والفوز بالبيت الابيض مرةً ثانية ما بعد اِجراء اِنتخابات الرئاسية الأمريكية أواخر 2024. ثانياً: تحقيق مشروع تفريغ غزة من سكانها وتهجير الفلسطينيين وتوطينهم في سيناء ثالثاً: وأد حل الدولتين بصورة قطعية ونهائية. رابعاً: القضاء على حركات المقاومة في غزة بشكل نهائي. خامساً: تقليص عدد الفلسطينيين بشن حرب إبادة عليهم في جزء غزة أو على الأقل التقليل من أعدادهم حتى لا يشكلون خطراً على دولة الكيان الصهيوني بعد توطينهم في "سيناء" إلا بعد سنوات من الآن ساعتها لكل حادث حديث. سادساً: القضاء على المعارضة "الإسرائيلية" للحكومة اليمينية الحاكمة والتي تمثلت في المظاهرات ضد قانون تعديل القضاء. سابعاً: دفع المعارضة "الإسرائيلية" اليسارية للاِنضمام إلى مشرُوع حكام "إِسرائيل" من اليمين المُتطرف الذي سبق شرحه. ثامناً: التغطية وطي قضية الفساد والملاحقة القضائية التي تطارد رئيس حكومة الكيان الصهيوني نتنياهو. أما هدف "جو بايدن" من عدم التحرك في كالتالي: أولاً: مُساعدة اليسار الإسرائيلي" في العودة لحُكم "إسرائيل" ثانياً: مُعاقبة نتنياهو بعد فشل إدارة بايدن في اِسقاطه عبر المظاهرات التي اِنطلقت ضده والتي كان عنوانها رفض التعديلات في القضاء. ثالثاً: بعث رِسالة للعالم ببقاء أمريكا في منطقة الشرق الأوسط وعدم خروجها من هُناك رابعاً: تخويف الرافضين لــ "عملية السلام" الجارية في المنطقة العربية والإسلامية في شكلها المُتمثل في حل الدولتين من عناصر المقاومة الفلسطينية والإسلامية والعربية والدول العربية والإسلامية التي لا تتحدث إلا عن تحرير كامل لفلسطين كُل فلسطين. خامساً: تحقيق اِنجاز في الشرق الأوسط (بعد الفشل في أوكرانيا وفي حل مشاكل الداخل الأمريكي) بتحقيق مبدأ حل الدولتين الذي رفضه اليمين "الإسرائيلي"، والذي أصبح عقبةً كبيرةً أمام جهود الإدارة الأمريكية الحالية في اِحلال السلام الدائم والعادل في المنطقة، والذي إذا ما تحقق بين الفلسطينيين واليساريين "الإسرائيليين" فسيكون ذلك بحق دفعةً قويةً لنجاح "اِتفاقيات أبراهام" التي إذا ما نجحت بدورها ستزيد من فُرص فوز "جو بايدن" بولاية ثانية في رئاسيات أمريكا بخاصة أن "جو بايدن" وإدارته تأكدا من اِستحالة تحقيق اِنجاز ما في أوكرانيا بعد فشل الهُجوم المُضاد في ظل نفاد الوقت لديها فلم يبقى على الاِنتخابات الرئاسية الأمريكية سوى 12 شهراً فقط. سادساً: في موضوع الهوية يتمثل في ابعاد المُتدينين المُتشددين من اليمين "الإسرائيلي" عن السياسة أو عن الحكم أو تدخله في شكل أو تشكيل نوع الدولة ودعم العودة إلى العلمانية في إسرائيل. أنا أعتقد أن بايدن كان يعلم بالهجوم وكان يعتقد أن نتياهو لا يعلم بالهجوم لاسقاط -حكومة اليمين المتطرف في "إسرائيل"- لتحقيق وتجسيد مسار -اِتفاقيات أبراهام- وفق حل الدولتين. وأن نتنياهو كان يعلم بالهجوم وكان يعتقد أن بايدن لا يعلم بالهجوم للقضاء على حُظوظه في الاِنتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة ومُساعدة حليفه من اليمين ترامب في العودة إلى السلطة من جديد ولتحقيق مشروع يهودية الدولة التي لا تتحقق إلا بإبادة الفلسطينيين أو تهجيرهم وتوطينهم في سيناء. وهذا لا يقلل من عنصر المفاجأة والتخطيط الجيد الذي قامت به المقاومة في غزة في هجومها على الكيان الصهيوني بأي حال من الأحوال والاِنجاز الكبير وغير المسبوق الذي تحقق للفلسطينيين ولدعم قضيتهم وإعادة بعثها من جديد بعدما كادت تُقبر وهو أيضاً اِنجاز للأمتين العربية والإسلامية. هُناك تناطح كبير بين اليمين واليسار في داخل أمريكا تجلت بعض مظاهره في المنطقة وفي الأحداث الأخيرة في المنطقة العربية، كل طرفٍ يضرب الآخر ولكل طرفٍ أدواته في الداخل وفي الخارج يستخدمها ضد الآخر ولكل طرف حلفاء يدعمونه في هذا البلد او ذاك من العالم. إن الحرب على غزة هي حرب تصدير الأزمات الداخلية لتلك الدول المنخرطة فيها بشكل مباشر أو غير مباشر إلى الخارج وهي هُروب نحو الأمام. بقلم: سندباد علي بابا
|
||||
2023-10-14, 21:04 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
|
|||
2023-10-14, 21:34 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
شكراً أخي الكريم
بارك الله فيك.. على المجهودات الجبارة التي تقوم بها وعلي سهرك على الإرتقاء بالمنتدى والحوار إلى سقف أرقى وأرحب.. |
|||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc