من هو الرابح والخاسر من أحداث النيجر؟ وكيف؟

[سندباد علي بابا]

من هو الرابح والخاسر من أحداث النيجر؟ وكيف؟







الجناح الفرنسي – التركي الموجودين حول الرئيس أو في الرئيس نفسه ينددان أو يجتمعان على التنديد بالحركة التصحيحية في النيجر والتي حازت على دعم الشعب النيجري لها.


- فرنسا معروف أسباب تنديد وكلائها في سلطات البطحة بأحداث النيجر ومخاوف من أن تمتد عدوى طرد الوجود الفرنسي من إفريقيا إلى الجارة التشاد.


- لكن تركيا في أسباب تنديد وكلائها في داخل السلطة بما حدث في النيجر فهو متعلق أساساً بليبيا فمجموعة "فاغنر" متمركزة في شرق ليبيا ومتمركزة في دولة مالي وهي اليوم قد تعمل على التمركز جنوب ليبيا بين الحدود الليبية – النيجرية وقد يشكل ذلك خطراً على وكلاء تركيا في العاصمة الليبية طرابلس وعلى غرب ليبيا الموالي لتركيا – أمريكا.


إن "اِنقلاب" النيجر هو هدية ثمينة تقدمها العناية الإلهية إلى نظام البطحة وبخاصة إلى العسكر، وسيقلل من حظوظ المدنيين وسيرفع من أسهم العسكريين في الحكم، بمعنى آخر نهاية الحاكم في البطحة وفي أقل الأحوال ضعفه، فالرجل ضعيف لأنه أنتخب بنسبة اِقتراع هي الأضعف في تاريخ البلاد، كما أنه واجه حراك شعبي قوى في الفترة الماضية ويواجه حراك شعبي صامت ضد سياساته الاقتصادية والسياسية العرجاء.


علاوة على ذلك فإن من يستقوي بهم في الخارج أو بمعنى آخر حلفاءه في الخارج في حالة ضعف ففرنسا تعيش ظروفاً اقتصادية بالغة الخطورة وهناك صراع بين اليمين واليسار وأزمة هوية مع المهاجرين وملاحقة ومطاردة لتواجدها العسكري في إفريقيا، والرئيس الفرنسي ضعيف، وفي تركيا تعيش أزمة اقتصادية طاحنة وشد وجذب لها بين أمريكا وروسيا وأمريكا تعيش وضعاً مأساوياً بسبب تورطها في الأزمة الأوكرانية واستنزاف لأموالها في ظل أزمة ديون داخلية أرخت بظلالها ببروز أزمة اقتصادية طاحنة فيها ناهيك عن صراعها المحتدم مع الصين سياسياً - وجيوسياسياً حول قضية "تايوان" واقتصادياً من خلال الحرب التجارية بين الطرفين والتوتر الحاصل في شبه الجزيرة الكورية وبحر الصين ومضيق تايوان، إضافة إلى الصراع الداخلي المحتدم بين اليسار والمحافظين والسباق نحو البيت الأبيض، وصحة "جو بايدن" وتورط ابنه "هانتر بايدن" في قضايا في المحاكم والمشاكل التي يتعرض لها "دونالد ترامب" والقضايا التي تلاحقه واِنقسام المجتمع الأمريكي وحالة الاستقطاب بين الفريقين التي أرخت بظلالها على الشعب الأمريكي.


إن "اِنقلاب" النيجر سيخدم بلا شك "عبد الفتاح السيسي" ونظامه وهو على مقربة من الانتخابات الرئاسية في مصر ويبدو أن الرجل يواجه بعض الصعوبات باعتباره رجل عسكري، كما أنه سيخدم العسكر في البطحة وسيضعف أكثر فأكثر الرئاسة أكثر ما هي ضعيفة الآن، والتعويل على الغرب مثل: فرنسا وأمريكا في حماية الأنظمة وكلاء الاستعمار في المنطقة بحجة "حماية الديمقراطية، والدعوة إلى تبني الحكم المدني" يكون قد انتهى مع "اِنقلاب" النيجر.


إن أكبر الخاسرين من "اِنقلاب" النيجر هو السلطة في البطحة وليس النظام وأكثر دقة هو السلطة المدنية الحاكمة في البطحة، وهي الآن مرعوبة وخائفة من إمكانية نجاح "الاِنقلاب" وأكبر دليل على ذلك أنها سارعت للتنديد به بما يتوافق مع موقفي باريس وواشنطن.
كما أن الأتراك – والقطريين هما أكبرا خاسرين مما حدث باعتبارهما داعمين رئيسيين لسلطة البطحة لأن نجاح "الاِنقلاب" أو لأن ذهاب الحاكم الحالي هو نهاية لمصالح البلدين في البطحة ناهيك عن خسارتهما لأحد الداعمين لسياساتهم في عديد القضايا والملفات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وفي القارة الإفريقية يكفي موقفها من "انقلاب" تركيا العام 2016 وحصار قطر من طرف الرباعي العربي: السعودية والإمارات والبحرين ومصر الذي كان ضد وما تعلق بليبيا وفلسطين...


بقلم: سندباد علي بابا

[سندباد علي بابا]

في ظل الارتفاع الفاحش لأسعار المواد والسلع والبضائع

وفي ظل تصريحه الخطير: أن المواد الإستهلاكية (باستثناء المواد المدعمة) خاضعة لقانون العرض والطلب وكان ذلك التصريح بمثابة ضوء أخضر أُعطي منه شخصياً للتجار لجلد المواطنيين وسرقتهم ونهب ما في جيوبهم

فإن الحاكم الحالي بذلك ودون شك أو ريبة جاء لحماية الأوليغارشيا المفترسة المتوحشة التي كونت ثرواتها من مال الشعب من قروض أموال الخزينة العمومية والتي تكونت في فترة حُكم الرئيس السابق وهو يعمل على توفير الحماية لها ولم يأتي

بأي حال من الأحوال للدفاع عن الفقراء والمستضعفين أنصار الأنبياء والرسل وحماية الضعفاء والطبقة الهشة الذين أنصفتهم ثورة 7 سنوات ضد المحتل والبيان الخالد الذي رسم خارطة شكل الحكم وعلاقة الحاكم بالمحكوم وطبيعة النظام السياسي والنظام الاقتصادي والاجتماعي والثقافي المنشود فيها وطبيعة وملامح علاقة الدولة الفتية الخارجة للتو من الاحتلال بالدول الأخرى.

والحديث عن القضاء على المناطق المظلمة هي أكبر أكذوبة في تاريخ البلاد والدليل غلاء المعيشة وارتفاع الاسعار الجنوني وتآكل القدرة الشرائية واختفاء الطبقة الوسطى.