منذ شهر أكتوبر المنصرم توالت الهزائم على العساكر الروس في حربهم على أوكرانيا من هزيمة خاركيف إلى هزيمة خيرسون المدوية مرورا بخسارة بلدات ومناطق مهمة.
ما جعل الجيش الروسي يرمي بكل ثقله على معركة سوليدار لحسمها، رغم أنها لا تشكل أهمية إستراتيجية كبيرة.
إلا أن القيادة العسكرية الروسية بحاجة إلى إنتصار حتى وإن لم يكن ذا إستراتيجية كبيرة، يوظف في رفع معنويات العساكر الروس اللذين أنهكتهم الحرب، وفي تحفيز المواطنين الروس على تلبية نداءات التعبئة في صفوف الجيش.
كما أن السيطرة على سوليدار سيعطي الأولوية لروسيا في بناء هجماتها لتطويق مدينة باخموت المجاورة التي لا تبعد إلا ب15 كلم، لما تشكله هذه الأخيرة من أهمية إستراتيجية.
ومن أجل تأمين إنتصار سوليدار الذي كان بشق الأنفس، فالأنظار الروسية تتجه نحو بلدة أفدييفكا، التي هي ذات أهمية أكثر من سوليدار، لأن الإستيلاء عليها يعني تأمين حتى دونيتسك من الضربات الصاروخية، كما أنها نقطة إرتكاز هامة لمعركة باخموت.
بقلم الأستاذ محند زكريني