أمر مريب يطبخ على مستوى مخابر السياسة بالغرب يستهدف روسيا.
ويتجلى ذلك في:
تناغم التصريحات التي يرددها بيادق الغرب بأوكرانيا المتمثل في الرئيس زيلينسكي ووزير خارجيته كوليبا اللذين طالبا مرارا وتكرارا المجتمع الدولي بتجريد الإتحاد الروسي من عضويته في مجلس الأمن الدولي.
مع تلك التي تريد من البلدان الغربية والولايات المتحدة الأمريكية على أعلى مستوى.
وتوصيف البرلمان الأوروبي روسيا بالدولة الراعية للإرهاب.
كل هذا ينم عن الحقد الدفين الذي يكنه الغرب للروس، ويسعون إلى مقاضاة روسيا ومعاقبتها من الجنائية الدولية باعتبارها دولة تمارس الإجرام والإرهاب الدوليين.
وما دام أن الغرب على رأسه الولايات المتحدة الأمريكية، باستطاعته حشد الأغلبية على مستوى الجمعية العامة للأمم المتحدة.
قد يقدم على حماقة، إقتراح لائحة للتصويت ترمي إلى تجريد الإتحاد الروسي من عضويته الدائمة في مجلس الأمن الدولي، وبالتالي من حق الفيتو الذي يتمتع به.
خاصة أن جو بايدن حذر بوتين بجعل من روسيا دولة منبوذة في العالم.
ويمكن أن ينجر عن تلك الحماقة، إنقسام المجموعة الدولية إلى معسكرين في سابقة لم تعرفها من قبل، معسكر الغرب الذي صوت لصالح اللائحة، المعسكر الأخر الذي صوت ضد اللائحة أو إمتنع عن التصويت، تبعا للعقيدة الغربية التي تفيد "إن لم تكن معي فأنت ضدي".
ويؤدي الإنفسام إلى إيقاظ النزاعات الإقليمية النائمة وإذكائها، وتعميم الفوضى وإحتدام الصراعات.
وقد ينتج من ذلك، حرب عالمية ثالثة مدمرة لا تبقي ولا تذر، يستخدم فيها حتى الردع النووي.
بقلم الأستاذ محند زكريني