بسم الله الرحمن الرحيم
أيها الأحبة .
وأنا اتصفح بعض المنتديات وجدت حادثة وحكاية ليست من الزمن القديم ولكنها بالزمن الحديث فأردت أن أذكرها لكم لا على سبيل الطرافة
وإنما على سبيل الموعضة والتوكل على الله وأحد أفضال القرآن الكريم الذي منه الله عز وجل على الامة الاسلامية ،أمة محمد صلى الله عليه وسلم
وحتى لا اطيل أكثر لكم هذه الحكاية في احد الأيام وبمدينة لندن كانت فتتان قريبتان من بعضهما البعض وكانت إحداهما تحب الله ورسوله وملتزمة ببتعاليمه لكنها
لم تكون من اللواتي يردنا السمر بغير فائدة فهي كانت متدينة ويغلب على طبيعتها الحياء، وذات يوم استضافتها صديقتهاالى بيتها وبين عائلتها للعشاء ، ولكن الفتاة
الطيبة المتدينة نست أن بيتها بعيد وأخذها الوقت حتى دقت الساعة منتصف الليل فأرادت العودة الى منزلها بالقطار لكنها تعلم ان محطة القطار الواقعة تحت الارض
مملؤة بالمجرمين والقتلة وخاصة في الوقت المتأخر بالليل لكنها استجمعت قواها وتوكلت على العلي القدير ودخلت تلك المحطة فوجدتها خالية من الناس الارجل واحد
مسن يجلس على مقعد فجلست بالقرب منه لكن قلبها منقبض وهي خائفة لكنها تتلو في سريرتها ما تحفظه من القرآن الكريم ، وجاء القطار وركبت الفتاة وعادت الى
منزلها لكنها في يوم الغد قرأت بالجرائد أن تلك المحطة قتلت بها فتاة وفي وقت تواجدها هناك وتم القبض على القاتل الذي كان نفس الشخص الجالس بالمحطة ليلا وتم ايداعه السجن
فقررت الفتاة ان تذهب الى مركز الشرطة وتسأله وبعد محاورة رئيس قسم الشرطة المسجون به القاتل سمح لها بطرح سؤالها عليه ، ولما رأته الفتاة إندهش الرجل وقال لها اني اعرفك .
انت نفس الفتاة التي كنت بجانبي ليلة الامس بالمقعد بمحطة القطار فقالت له نعم لكن لدي سؤال أرجو أن تجيبني عنه فقال لها تفضلي اسئلي فقالت له الفتاة ليلة الامس لماذا؟لم تقتلني
فقال لها فكيف أقتلكي وانجو من الرجلين الضخمين المرافقين لكي.
فحمدت الفتاة ربها وعادت الى منزلها وهي تقول سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم الذي نجاني من هذا المجرم وعوض وحدتي بملكين كانا حارسين حتى عدت الى البيت.
نعم أيها الاحبة ومن يتوكل على الله فهو حسبه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.