بداية وهبك الله نعمة كبيرة ،ان تكوني ذات احساس عميق تشعرين بكل شيء وتتواصلين به مع كل مخلوق في الكون، لغة الاحساس واالتواصل مع اامخلوقات ميزة
واما بعد جزء كبير من وعي الانسان يتمثل في ادراكه ان لن يفهه احد ويعرفه بقدر فهمه لنفسه فينشغل بفهمها وادراك مكنوناتها ..وجزء كبير من غباء الانسان يتمثل في ادعائه للحكمة ..فطريق العلم والحكمه لا يبدا ابدا بانا خير منه وافضل منهم واذكى ،ولا يبدأ باحتقار احد او التقليل من شانه . ولنا في ابليس مثل في ذلك ؛كان في نظر نفسه عالما ومفضلا لكن الله كان يعلم انه اقل مخلوقاته علما ..فاحذري ان تقعي في فخ ابليس (حين يجتمع الزهو والكبر بالجهل والحكمه المزيفه)
وقيمة علمك او ما تملكينه هي ما يظهر في سلوكك واخلاقه وتعاملاتك مع الاخرين ومع الحياة ..وهبك الله ميزة من المفروض ان تستغيلها فيما ينفعك ويرتقي بك وبالاخرين .فترين في كل مخلوق روحا مميزة تتعلمين منها وتضيفين لها كما تضيف لك مبتعدة عن كل حكم يدمرك ويدمر الاخرين ..ونحن نتعلم من المجانين والاغبياء اكثر من العلماء والحكماء ..وكل ما نراه في الخارج ماهو الا انعكاس لما بالداخل وفجوه الغباء التي يحملها الناس تعكس ايضا مقدرا من الغباء في الداخل تجلى امامك لتلتفتي له يقول لك (هااي انا هنا بداخلك)
والناس الذين يرونك صغيرة هم تنبيه ورسالة لكي لا تقللي من شانك او من شان اي مخلوق
ولدي اقتراح لما لا نتبادل الادوار مع الناس لنرى كيف ينظرون لنا ربما هناك مبرر لهم ..فمثلا لما لا تذهبين للقمه ويذهب الناس للأسفل لربما سيبدوا لك ايضا كل شيء صغير او كنقطه لانك تجهلين حجمه الحقيقي، ولربما حينها ستتخلين عن فكرة احتقار الاخرين
وهذا لا يعني اني لا اصدق ما تقولين لازلتي لحد الان تجهلين نفسك فكيف تنتظرين من الاخرين ان يفهموكي! ولاكون صريحه لفتتني عبارة استطيع التحكم في حياة الاخرين كاني العب الشطرنج
.بودي لو كان بامكاني ذلك لربما تغيرت افكار بعض الناس لتتغير حياتهم للاحسن ..الفضول يقتلني حول هذه النقطه
في للاخير ،كوني على يقين ان لكل شيء في الكون دورا وحكمة، خلقك الله بهذه الميزات لان له حكمه ولك دور تؤدينه .وخلق الناس من حولك لان لك رسالة في حياتهم كما لهم دور ورسالة في حياتك فلا تدمري نفسك بالاحكام واعامي ان كل منا مميز ومفضل بطريقه ما
كل السلام لروحك وكل الود لقلبك