من يقف خلف مشروع سد النهضة؟ وماهي أهدافه؟

[الزمزوم]

من يقف خلف مشروع سد النهضة؟ وماهي أهدافه؟

صورة من فيلم "الخروج" عن قصة سيدنا موسى عليه السلام تُلخص وفق الرؤية والكتب الدينية اليهودية والمسيحية المحرفة والأساطير التلمودية والتاريخية طبيعة مخططات المحافظين والإنجليين والصهاينة لمصر ومنطقتنا.

" إن ما يجري هو حرب دينية بامتياز فالمسيحية الأمريكية اتحدت مع المسيحية الأثيوبية للإنتقام لليهودية من المصريين الفراعنة والمسلمين، فالبعد الديني في حروب الصهاينة وأمريكا المحافظة كان دائماً حاضراً في الماضي والحاضر، والمستقبل ربما".
الهدف الأول: الكيان يقف خلف أثيوبيا في موضوع "سد النهضة" لعقدة تاريخية عند اليهود وهي الحضارة الفرعونية التي استعبدت اليهود، فهم يكرهون كل الحضارات التي أُقيمت على أراضي البلاد العربية وقد استغل الصهاينة انتشار الإرهاب في السنوات الأخيرة لضرب المواقع الثقافية في البلدان التي شهدت الفوضى والخراب والإرهاب وعملت على سرقة الأثار وتهريب الأثار اليهودية وطمست أخرى في كل من العراق وسوريا واليمن وغيرها من البلاد العربية، ولكن من حسن حظ المصريين أن الأحداث توقفت سنة 2013 رغم أن الكثير من المواقع الثقافية لحقها التخريب كما هو الحال في حرق العديد من المكتبات التي كانت تكتنز الكثير من الدرر والتحف من كتب ومخطوطات والتي راح ضحيتها عدد هائل من المخطوطات والكتب النادرة التي إلتهمتها النيران.
الهدف الثاني، هو رغبة اليهود والصهاينة على وجه التحديد في رؤية المصريين يموتون جوعاً وويشاهدون كيف أن أرضهم يضربها الجفاف والقحط، والعمل على إنهاء الدور التاريخي والحضاري والحياتي والرمزي لنهر النيل الخالد الذي ارتبط بمصر وبحضارة مصر الفرعونية والعربية والإسلامية، هذه الحضارات الإنسانية التي تعاقبت على ضفاف هذا النهر الخالد وبنت على مشارفه علومها وفنونها ومجدها التليد.
الهدف الثالث، هو تركيع مصر وإذلالها والتحكم فيها من خلال التحكم في صنبور الماء في مركز التحكم في سد النهضة بأثيوبيا، فرغم السلام الرسمي القائم بين الكيان الصهيوني ومصر إلا أن الكيان الصهيوني لم يتوقف يوماً في النظر إلى مصر كعدو سيأتي يوماً ويعمل هذا العدو على طردها من فلسطين، هذه النظرة التي كان ينظر بها الصهاينة ولا زال ينظر بها إلى العراق ولذلك تم تدميره وإلى سوريا فتم تدميرها وإلى اليمن فتم تدميره...، وكان الكيان الصهيوني يحدد العدو الذي من الممكن أن يهلك الصهاينة إنطلاقاً من تنبوءات توراتية وأساطير يهودية وأخرى من وحي الخيال حتى تقوم أمريكا بالحرب عليه ثم حصاره اقتصادياً وبعد ذلك غزوه وتدميره، فبعد العراق واليمن والسودان وسوريا هاهي أمريكا اليوم وبأوامر صهيونية تبدأ حصاراً هو أخطر الحصارات في تاريخ البشرية إنه حصار الماء، منع الماء عن مصر وعن السودان [السودان دخل بيت الطاعة لكنه سيظل مستهدفاً حتى لو غير جلده].
أمريكا رغم أنها داخلة في حسابات الكيان الصهيوني إلا أن لديها حساباتها الخاصة، فإلى جانب ما ذكرناه فإن سد النهضة الأثيوبي إلى جانب الدور الذي يلعبه سياسياً كنوع من العصا لمصر على وجه التحديد والسودان إلى حد ما، فإنه يلعب دوراً اقتصادياً بالغ الخطورة، فأمريكا كما يعلم الجميع تُسوق للعالم على أنها معنية بحماية كوكب الأرض، وأنها معنية بحماية البشرية، وأن أكبر خطر يتهدد هذا الكوكب وهذه البشرية هو الغازات المنبعثة من الكربون المحترق من خلال الطاقات التقليدية مثل: النفط والغاز والفحم ...إلخ، وهي اليوم تأمر الدول بالإلتزام بحماية البيئة والمناخ ولن يتحقق ذلك إلا بالتخلي عن الطاقات التقليدية واستبدالها بالطاقات المتجددة الناتجة من الرياح والشمس ومياه الأنهار [السدود]، ولذلك فهي تشجع على الصناعات الميكانيكية التي تشتغل بالكهرباء المستخلصة من الطاقة المتجددة الشمسية وطاقة الرياح ... والعمل على تشجيع صناعة السيارة الكهربائية والحافلة الكهربائية يدخل في هذا الباب.
ولكن ملايين السيارات الكهربائية وملايين الحافلات الكهربائية .. تحتاج إلى كميات كبيرة جداً من الطاقة الكهربائية للطاقات المتجددة لسد الطلب والايفاء بذلك الإلتزام ولذلك هي اليوم تشجع على مشاريع مثل: مشروع ديزرتيك [الطاقة الشمسية المتجددة] ومشروع سد النهضة [الطاقة الكهرمائية المتجددة]، ومشروع نيوم الطاقة الخضراء وغيرها من المشاريع في المغرب وفي البلدان الأوروبية والعربية وفي إفريقيا.
الهدف النهائي هو: الهدف الظاهر هو الحفاظ على البيئة والمناخ.
الهدف الخفي هو القضاء على الاقتصاديات التي تعتمد على مداخيل النفط والغاز.
وبخاصة الدول الكبرى مثل: روسيا التي تنتجه وتمتلك منه احتياطات هائلة وبخاصة في القطب الشمالي.
والصين التي تعتمد في صناعتها عليه والتي تقول تقارير أن هناك كميات هائلة من الغاز والنفط في بحر الصين والتي تمنع أمريكا الصين من استغلاله.
بقلم: الزمزوم رئيس حزب سوريا الجزائر[p s a] "قيد التأسيس".