أخذت بالجلوس بجانبي أمسكت يدي الباردة و نظرت الى عيناي لا ليست تلك النظرة !! أنا أعرفها جيدا أرجوكي لا ترمقيني بتلك النظرة !!
نظرت للأسفل كي لا أواجه بريق عينيها الذي علمت انه يحمل كلاما كثيرا بين لمعانه
قالت لي .. انظر الي !! بنبرتها الصادقة فما فعلت الا و نظرت .. شفاهها ابتعدت و و كأنها لا تملك الكلمات التي تعبر بها عن شعورها .. ساد الصمت لبضعة ثواني .. ثم قالت... أنا أحبك ! بطريقة لم تلقيها انثى علي من قبل !
رسمت ابتسامة قد تأخذ و كأنها ساخرة على وجهي المشؤوم و همست في أذنها أنني لم أعد أملك قلبا و ذهبت غير محدد وجهتي كل ما كنت أعرفه أنه علي أن أذهب
ربما قد أكون إرتكبت أكبر خطأ فادح في حياتي فقد علمت أنه لم أقابل من قبل مشاعر قوية صادقة تجاهي كالتي صدرت من هاته الفتاة ربما لن أرى بمثل قوة هذه المشاعر مجددا
لكن كيف ؟ كيف أبادلك الحب و أنت لا تنتمي الى عالمي كيف ؟ لطالما كنت ذلك الشخص الذي يسير وحيدا أما أنت كنت تمشين بدزينة من صديقاتك تتحدثون عن أمور تافهة في الأغلب
كنت ذلك الشخص الذي يتأمل عبقريات دوستويفسكي أما أنت تلك الفتاة التي تقرأ ما ينشر من التفاهات و الخزعبلات عن الحب على الفايسبوك فحسب
لكن من أين لك هاته المشاعر القوية ؟ كيف أسدل حبك لي خيوطا في قلبك ؟
أيعقل أن يحب أحد شخصا من عالم مختلف عنه ؟ عالم أكبر بكثير من عالمه عالم يجول فيه فقط هو وحده و فلسفاته و شياطينه التي تصحبه
هل حقا الحب ليس له حدود ؟ أم أن حدودي مختلفة عن بقية الحدود الأخرى
أسئلة كثيرة تدور داخل هذا الرأس .. لكن أنا سأمضي لم أجد بعد ما يشفي غليل تلك القطعة السوداء داخل صدري .. سأمضي ..
بقلم مهاجر نذير