بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم أيها الأحبة ورحمة الله وبركاته أما بعد:
أولا الصلاة على الحبيب المصطفى صلوات رب وسلامه عليه عدد ما نرى وعدد الحصى وعدد النجوم وعدد ما في الكون، وعدد ما يقول له المولى سبحانه كن فيكون.
غرور المرء وتعنته وتسلطه برأيه على رأي غيره لشيء مرفوض عند العقلاء والمتفهمين من أبناء المجتمع .
وعلى مر الأيام كلنا نسمع عن أشخاص غرتهم الدنيا واغتروا بعضلاتهم أو ببعض الدراهم المعدودات ومن أصابته منهم معضلة في جسده صرفها وصرف غيرها وربما أصبح من الأذلين، فهل ؟ نفعته قوته التي تسلط بها على الضعفاء من بني جلدته أو نفعه غروره في إبعاد الاذى عن نفسه.
أحبتي :من بين هؤلاء ،أشخاص نراهم في المجتمع يزمجرون ويتصدرون القول في كل شيء ولهم أتباع وأناس يتحببون إليهم ، وتجدهم يخيطون الشباك ويحبكونها حتى يقع فيها الضعيف أو المسالم، وفي ضنهم أنهم متفوقون ولربما زادهم المكر والخداع إقداما وأسروا على التعنت وإن خاطبهم نزيه أو محب للناس انزووا عنه وكأن الأمر فيه سرية و كتمان ، فماذا ؟ أستفد ت يا فارغ الرأس يا من غابت عنه الحكمة والعقل والحنان، و سيأتيك يوم تكون فيه عدو لنفسك ويفرمنك أخلائك ويصبحون أعداء ا ويكون كل قريب منك غريب ولك بالند ولربما حفر معك حفرا ليقع فيها غيرك ويعينك عليها وعلى من انت باللؤم تهديها .
أحبتي: هؤلاء إن خاطبتهم غضبوا منك وإن واجهتهم تعنتوا، وعند قولك الحق نظروا فيما بينهم ثم عنك انصرفوا .
رحماك يا ألله , هذا لؤم ما بعده لؤم ومن آثاره تندثر الثقة وتتسخ القلوب وتسود
ثم يهلك الصالح بفعل الطالح. فأين ؟العقل والقلب السليم في قوم أساس أمتهم سليم وكل مبادئها نعيم في نعيم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخوكم المهذب.