وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
خيتي جميلة حفظك الرحمن من كل شر ومكروه....
ليست حاسة واحدة بل عشرات الحواس وهذه الحواس لها مدىً وقدرة مُقدرة لا تستطيع تجاوزها.
فمثلاً لا يمكننا رؤية ماذا يجري في الشارع المجاور لنا أو خلف جدران غرفتنا؟.... فالجدار يحجب مدي وقدرة العين المبصرة مثلا... والأذن كذلك... لها ذبذبات معينة لتسمعها وهو ما يُعرف بـحد السمع (تردد ما بين 16- 20000 هيرتس HZ ) فلو زادت عن هذا الحد الطبيعي لا قدرة لديك على العيش من جريان الدم فقط اي تسمعينة كشلال منهمر عنيف (فوق السمعي Ultrasound أو نقصت Infrasound لم نستطع سماع شيءٍ ما....
وذلك لأن قدرة استيعاب الأذن لذبذبات الصوت قدرة محدودة (وما ينطبق على حاسة البصر والسمع ينطبق كذلك على حاسة الشم)
ومع ذلك فالموجات تحت السمعية قد لا تسمعها فعلاً لكن قد تشعر بوجودها.... الأمر الذي قد يفسر شعور البعض بأنه (مراقب أو مطارد من قبل شخص يسير خلفه).
الحاسة السادسة.. والستون وليست الحاسة السادسة خيتي
ورغم أن البعض يطلق على الظواهر النفسية الخارقة لقب ( الحاسة السادسة ) لكن الحاسة السادسة تتعلق بقدرتنا على (التوازن) وإحساسنا بحركات الجسم المختلفة.... ففي الأذن البشرية توجد ثلاث قنوات (أفقية وعمودية وجانبية) مليئة بسائل يوضح للدماغ حركة ووضع الجسم وبدون هذه الحاسة لا يمكن للإنسان الوقوف منتصباً أو الحفاظ على توازنه لمسافة طويلة.... وبعد الحاسة السادسة تأتي مجموعة كبيرة من الحواس النفسية الخارقة: كالتخاطر( وهي كما ذكرتي بان والدك عدل عن السفر بدون سبب ) وكذلك البصيرة والحلم بالمستقبل والإحساس بقرب المخاطر ورؤية الأماكن البعيدة (أثناء النوم).... الخ.
مثلا خيتي جميلة فقبل أن يرن الهاتف بثوان يقفز إلي ذهنك (فلان).. لتجده هو من يتصل بك....وتجلس تتذكر (فلاناً).... تجده بعدها بدقائق على بابك... لماذا قبل أن تقابل صديقك الذي لم تره منذ زمن تجده في عقلك قبلها بيوم مثلا؟
هل تشعري فجأة بأنك قد رأيت هذا المشهد من قبل ولا تعرفي متى؟ هل كنتي تقفي في الطريق لترى من تتوقع له الشر لتجدية بالفعل يسقط أو يحدث له شيء ما أمام عينيك؟
وكذلك هناك إحتمال الثاني... يفترض بعض الباحثين أن الشعيرات الصغيرة (الموجودة في مؤخرة الرقبة) تلعب دورا مهما في استقبال واستشعار التموجات التي يصدرها الآخرون....
والاحتمال الثالث... هو تلك الموجات التي يصدرها الإنسان الى الآخرين ( مفهوم التخاطر) أي ( أرسل إليك موجات استقبلتها أنت وترجمتها ولكن لك تفهم مغزاها... هل سيأتي الآن؟ هل هو بخير؟
وكي يسهل الأمرحقيقتاَ هناك (10) حواس أساسية يعترف بوجودها.. مثل السمع والبصر والتوازن وهناك (21) حاسة فرعية أو حديثة بدأت تحظى بقبول واسع.. كالإحساس بشد العضلات وتقلبات الضغط الجوي وهناك (35) حاسة خارقة محل جدل كالتخاطر والبصيرة والشعور بقرب الخطر وبهذا يصبح المجموع ( 66 ) حاسية.
وبهذا لا بد أن يتم عمل موضوع متكامل خيتي المباركة حول الحاسية اي حواس الأنسان...وتوضيح بعض الغموض كما ذكرتي بعنوان الموضوع من خلال الأبحاث العلمي....
فما هي هذه الحواس؟...
وكيف تعمل؟....
وكيف نسعد بها؟....
وما هي مسئوليتنا نحوها وفق ضوابط الشرع الحنيف؟....
وايضاَ مقارنة البعض منها بالحيوانات وبعض المخلوقات....أنعم الله تعالي علينا بالحواس.... نوافذ طبيعية وضرورية للتعلم والإدراك والبيان والتواصل مع العالم الخارجي.....وأتقن صنعها وعملها ( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيم )(التين:4).. إعانة للناس علي إدراك الغاية من وجودهم علي هذه الأرض ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ)(الذاريات:56).
خيتي جميلة كنت اتمنا مواصلة الموضوع لكن إنشغالي بالعمل لا يسمح لي ولكن والله أًجبرات على التعليق وذلك للفائدة من المعلومة الهامة التي ذكرتيها ليست عادية حقيقة .
تحياتي