|
خيمة الأدب والأُدباء مجالس أدبيّة خاصّة بجواهر اللّغة العربيّة قديما وحديثا / مساحة للاستمتاع الأدبيّ. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
ابتلي أكثر كُـتابنا بالانحراف عن الأدب العربي وبتقليدهم للأدب الأوربي - الرافعي رحمه الله -
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2020-04-03, 00:07 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
ابتلي أكثر كُـتابنا بالانحراف عن الأدب العربي وبتقليدهم للأدب الأوربي - الرافعي رحمه الله -
" ... فإن هذه المادة الحافلة من المعاني تحيي آداب الأمم في أوروبا وأمريكا، ولكنها تكاد تطمس آدابنا وتمحقنا محقًا تذهب فيه خصائصنا ومقوماتنا، وتحيلنا عن أوضاعنا التاريخية، وتفسد عقولنا ونزعاتنا، وترمي بنا مراميها بين كل أمة وأمة، حتى كأن ليست منا أمة في حيزها الإنساني المحدود من ناحية بالتاريخ ومن ناحية بالصفات ومن ناحية بالعلوم ومن ناحية بالآداب؛ ومن ذلك ابتلي أكثر كتابنا بالانحراف عن الأدب العربي أو العصبية عليه أو الزراية له، ومنهم من تحسبه قد رمي في عقله لهوسه وحماقته، ومنهم من كأنه في حقده سلح قلبه، ومنهم المقلد لا يدري أعلى قصد هو أم جور، ومنهم الحائر يذهب في مذهب ويجيء من مذهب ولا يتجه لقصد، ومنهم من هو منهم وكفى.. وقلما تنبه أحد إلى السبب في هذا؛ والسبب في حقارته وضعفه "كالمكروب": بذرةٌ طامسةٌ لا شأن لها، ولكن متى تنبت تنبت أوجاعًا وآلامًا وموتًا وأحزانًا ومصائب شتى. السبب أن أولئك الأدباء كلهم ثم من يتشيع لهم أو يأخذ برأيهم، ليس منهم واحد ترى في أساسه الأدبي تلك الأصول العربية المحضة القائمة على دراسة اللغة وجمعها وتصنيفها وبيان عللها وتصاريفها ومطارح اللسان فيها، والمتأدية بذلك إلى تمكين الأديب الناشئ من أسرار هذه اللغة وتطويعها له، فيكون قيمًا بها وتكون هي مستجيبة لقلمه جارية في طبيعته مسددة في تصرفه، حتى إذا نشأ بها واستحكم فيها أحسن العمل لها وزاد في مادتها وأخذ لها من غيرها وكان خليقًا أن يمد فيها ويحسن الملاءمة بينها وبين الآداب ويجعل ذلك نسجًا واحدًا وبيانًا بعضه من بعضه، فينمو الأدب العربي في صنيعه كما تنمو الشجرة الحية: تأخذ من كل ما حولها لعنصرها وطبيعتها وليس إلا عنصرها وطبيعتها حسب " وحي القلم (3-311)
|
||||
2020-05-14, 14:00 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
مشكور |
|||
2020-05-16, 12:38 | رقم المشاركة : 3 | ||||
|
اقتباس:
السلام عليكم
بارك الله فيك على هذا الموضوع لكن ... لقد عكفت منذ ثلاث سنوات على كتابة رواية باللغة العربية لكن جميع الشخصيات اوروبية ما عدا شخصية واحدة في بلد اوروبي لكني في السنة الماضية بدأت بكتابة رواية جديدة بطابع عربي بأسماء عربية قديمة جدا لكن عندوان الرواية ليس بالعربية اي انه لا يوجد في قاموس اللغة العربية فهل هذا يعد انحراف عن الادب العربي ؟؟؟ |
||||
2020-05-16, 15:39 | رقم المشاركة : 4 | ||||
|
اقتباس:
وفيكم بارك الله الموضوع أشمل بكثير من مسألة لغة الرواية أو شخصياتها فكلمة الآداب الواردة في الموضوع لا تقتصر على مسألة اللغة فقط وإنما تشمل المعنى العام للأدب والأديب والإنحراف المقصود ليس متعلقا باللغة وحدها وانما بما يُثمره هذا الأدب - كما ورد في بداية الموضوع -الذي مادته " ... تحيي آداب الأمم في أوروبا وأمريكا، ولكنها تكاد تطمس آدابنا وتمحقنا محقًا تذهب فيه خصائصنا ومقوماتنا، وتحيلنا عن أوضاعنا التاريخية، وتفسد عقولنا ونزعاتنا، وترمي بنا مراميها بين كل أمة وأمة، " إذن فأثر ما يكتبه الأدباء على الأمة سلبا أو إيجابا شرا أو خيرا هو ما يسعى إلى بيانه والتنبيه عليه الحريصون على ضرورة الحفاظ على وحدة أمتنا من خلال مقوماتها وأصولها وعلى رأسها القرءان والحديث فالإنحراف والتقليد أن يأتي الكاتب بأفكار ويعالج مواضيع في مجتمعه بنظرة وعقل مخالف للمبادئ والأصول الشرقية العربية والإسلامية بنظرة غربية غريبة عن أمته وهؤلاء هم المعنيون وهم المفتونون بحضارة أوربا |
||||
2020-05-16, 23:09 | رقم المشاركة : 5 | ||||
|
اقتباس:
شكرا اخي الفاضل على الرد وعلى التوضيح يبدو اني لم ابتعد عن الادب في روايتي والحمد لله |
||||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc