مكانة الزوج وبعض الأحكام الخاصة بالزوجية - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى الأسرة و المجتمع > منتدى الحياة الزوجية

منتدى الحياة الزوجية كل ما يتعلق بالزواج السعيد من وحي ديننا الحنيف، ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مكانة الزوج وبعض الأحكام الخاصة بالزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2020-04-22, 20:21   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محمد محمد.
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي مكانة الزوج وبعض الأحكام الخاصة بالزوجية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قد بيّن لنا ديننا الحنيف مكانة الزوج و مدى وجوب طاعة المرأة لزوجها مما لا يضع مجالا للنزاع وذلك في الأحاديث النبوية الآتية :

قال النبي صلى الله عليه وسلم : • ( لو كنت آمرا أحدا أن يسجد لغير الله ، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها ، والذي نفس محمد بيده لا تؤدي المرأة حق ربها حتى تؤدي حق زوجها ، ولو سألها نفسها وهي على قتب لم تمنعه ) السلسلة الصحيحة 1203
وللحديث قصة : لما قدم معاذ من الشام سجد للنبي صلى الله عليه وسلم قال ما هذا يا معاذ ؟ قال أتيت الشام فوافقتهم يسجدون لأساقفتهم وبطارقتهم ، فوددت في نفسي أن نفعل ذلك بك ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( فلا تفعلوا فإني لو كنت آمرا ... ) الحديث


وقال صلى الله عليه وسلم : • ( ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة الودود الولود العؤود على زوجها التي إذا آذت أو أوذيت جاءت حتى تأخذ بيد زوجها ثم تقول والله لا أذوق غمضا حتى ترضى ) صحيح الجامع 2604
والعؤود هي التي تعود على زوجها بالنفع

وقال صلى الله عليه وسلم : • ( لا يحل لامرأة أن تصوم وزوجها شاهد إلا بإذنه ، أو تأذن في بيته إلا بإذنه ، وما أنفقت من نفقة من غير أمره فإنه يؤدي إليه شطره ) صحيح الجامع 7647

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إذا باتت المرأة مهاجرة فراش زوجها ، لعنتها الملائكة حتى ترجع ) البخاري 5194

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : • ( إذا صلت المرأة خمسها ، وصامت شهرها ، وحصنت فرجها ، وأطاعت زوجها قيل لها : ادخلي الجنة من أي أبواب الجنة شئت ) صحيح الجامع 660

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( فانظري أين أنت منه ، فإنما هو جنتك ونارك ) صحيح الجامع 1509
وللحديث قصة يرويها الحصين بن محصن رضي الله عنه أن عمة له أتت النبي صلى الله عليه وسلم في حاجة ففرغت من حاجتها فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم ( أذات زوج أنت ؟ ) قالت : نعم ، قال ( كيف أنت له ؟ ) قالت : ما آلوه إلا ما عجزت عنه ، قال ( فانظري .. ) الحديث ، والمعني في أي منزلة أنت منه أقريبة من مودّة مسعفة له عند شدته ملبية لدعوته ، أم متباعدة من مرامه كافرة لعشرته وإنعامه (فإنما هو ) أي الزوج ( جنتك ونارك ) أي هو سبب لدخولك الجنة برضاه عنك ، وسبب لدخولك النار بسخطه عليك فأحسني عشرته ولا تخالفي أمره فيما ليس بمعصية[/color]


ولحديثِ أبي هريرة رضي الله عنه قـال: قِيلَ لِرَسُولِ اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم: «أَيُّ النِّسَاءِ خَيْرٌ؟» قَالَ: «الَّتِي تَسُرُّهُ إِذَا نَظَرَ، وَتُطِيعُهُ إِذَا أَمَرَ، وَلَا تُخَالِفُهُ فِي نَفْسِهَا وَمَالِهَا بِمَا يَكْرَهُ»

المحدث:الألباني المصدر:صحيح النسائي الجزء أو الصفحة:3231


قال شيخ الإسلام - رحمه الله - كما في "مجموع الفتاوى" (32/ 260):

"وليس على المرأة بعد حق الله ورسوله، أوجب من حق الزوج".



وقال النبي صلى الله عليه وسلم : اثنانِ لا تُجَاوِزُ صلاتُهما رؤوسَهُما : عَبدٌ أبَقَ من مَواليه حتَّى يرجعَ ، وامرأةٌ عصَت زوجَها حتَّى ترجِعَ .

المحدث:الألباني المصدر:صحيح الترغيب الجزء أو الصفحة:1888

قال النبي صلى الله عليه وسلم : لا ينظرُ اللهُ تبارك وتعالى إلى امرأةٍ لا تشكُرُ لزوجِها ؛ وهيَ لا تَستَغني عنهُ .

المحدث:الألباني المصدر:صحيح الترغيب الجزء أو الصفحة:1944

قال النبي صلى الله عليه وسلم : ورَأَيْتُ النَّارَ، فَلَمْ أرَ كَاليَومِ مَنْظَرًا قَطُّ، ورَأَيْتُ أكْثَرَ أهْلِهَا النِّسَاءَ قالوا: لِمَ يا رَسولَ اللَّهِ؟ قالَ: بكُفْرِهِنَّ قيلَ: يَكْفُرْنَ باللَّهِ؟ قالَ: يَكْفُرْنَ العَشِيرَ، ويَكْفُرْنَ الإحْسَانَ، لو أحْسَنْتَ إلى إحْدَاهُنَّ الدَّهْرَ، ثُمَّ رَأَتْ مِنْكَ شيئًا، قالَتْ: ما رَأَيْتُ مِنْكَ خَيْرًا قَطُّ

المحدث:البخاري المصدر:صحيح البخاري الجزء أو الصفحة:5197

وقال صلى الله عليه وسلم : حَقُّ الزَّوجِ على زوجتِه أن لَو كانتْ بهِ قُرحةٌ فَلحَستْهَا ما أَدَّتْ حَقَّهُ

المحدث:الألباني المصدر:صحيح الجامع الجزء أو الصفحة:3148


وقَالَتْ عَائِشَةُ رضي الله عنها: "يَا مَعْشَرَ النِّسَاءِ، لَوْ تَعْلَمْنَ حَقَّ أَزْوَاجِكُنَّ عَلَيْكُنَّ لَجَعَلَتِ الْمَرْأَةُ مِنْكُنَّ تَمْسَحُ الْغُبَارَ عَنْ وَجْهِ زَوْجِهَا بِنَحْرِ وَجْهِهَا

رواه عبد الرزاق في مصنفه (17129).









 


رد مع اقتباس
قديم 2020-04-22, 20:29   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
محمد محمد.
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال
كم هي أهمية الزوج بالنسبة لزوجته ؟ هل هو أهم من أخواتها ؟ لمن تجب طاعة الزوجة ؟ هل الزوج أهم من والدي الزوجة وأخواتها ؟.



الجواب : قد دل القرآن والسنة على أن للزوج حقا مؤكدا على زوجته ، فهي مأمورة بطاعته ، وحسن معاشرته ، وتقديم طاعته على طاعة أبويها وإخوانها ، بل هو جنتها ونارها.

إذا تعارضت طاعة الزوج مع طاعة الأبوين ، قدمت طاعة الزوج ، قال الإمام أحمد رحمه الله في امرأة لها زوج وأم مريضة : طاعة زوجها أوجب عليها من أمها إلا أن يأذن لها . شرح منتهى الإرادات 3/47

وفي الإنصاف (8/362) : ( لا يلزمها طاعة أبويها في فراق زوجها , ولا زيارةٍ ونحوها . بل طاعة زوجها أحق ).

المصدر : إسلام سؤال وجواب










رد مع اقتباس
قديم 2020-04-22, 20:34   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
محمد محمد.
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال:
هل يجوز في الدين أن يطرد الرجل زوجته من البيت إلى بيت أبيها؛ نتيجة مشكلة حصلت، وكانت الزوجة مخطئة في المشكلة وهي السبب؟ وما النتيجة الشرعية في هذا الأمر ؟ وشكرا لكم.


الجواب:
بسم الله، والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد: فقد جاء في تنظيم العلاقة بين الزوجين قول الله تعالى:
“وعاشروهن بالمعروف فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل الله فيه خيرًا كثيرًا”، ومن مقاصد الزواج السُّكْنى والمودة والرحمة، ولتحقيق هذه المقاصد يجب على كل من الزوجين عند حدوث خلاف عارض أن يصدر عن الآخر وأن يتجاوز هذا الخلاف، وخاصة الرجل الذي جعله الله سبحانه وتعالى قوَّامًا على أسرته؛ لرجاحة عقله، وقوة صبره.

فإذا أخطأت المرأة خطئًا متعمدًا، أو غير متعمد، فإنه لا يحق لزوجها أبدًا أن يخرجها من بيتها، لقول الله تعالى: “لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة”، فالإخراج من البيت لا يكون إلا بسبب قوي، وهو الزنا ونحوه، وإذا كانت المطلَّقة تجلس في بيتها أثناء العدة، لعل الله يحدث بعد ذلك أمرًا، أي أن يكون هناك مراجعة في حالة الطلاق، فمن باب أولى الزوجة غير المطلقة فليس لها أن تترك بيتها، أو أن يخرجها زوجها. والزوج في هذه الحالة يكون آثمًا، ويجب عليه أن يستغفر ربه، ويُرجع زوجته إلى بيته، والله أعلم.


المصدر : فتوى إسلام أونلاين










رد مع اقتباس
قديم 2020-04-22, 20:41   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
محمد محمد.
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال
حصل خلاف بينه وبين زوجته فقالت : اذهب بي إلى أهلي لا أريد البقاء معك فذهب بها إلى أهلها فمكثت عندهم شهورا . فهل تجب عليه نفقتها ؟.


الجواب : ليس عليه نفقتها لأن النفقة مقابل تمكينه من نفسها وقد فات بإصرارها على الذهاب وعدم البقاء معه .

المصدر : إسلام سؤال وجواب










رد مع اقتباس
قديم 2020-04-22, 21:06   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
محمد محمد.
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا شابٌّ عمري 30 عامًا، متزوِّج مِن زميلةٍ لي في الدراسة، وكان شرْطِي عليها قبْلَ الزواج هو عدم العمَل، فوافقتْ ووافق أهلُها. بعد مُرور وقت مِن زواجي، ظهرت المشاكل بسبب أختها وتحريضها عليَّ وعلى أهلي، مما سبَّب ضررًا لبيتي، كما أن زوجتي دائمة الحنين لبيت أهلها، ضاربة ببيتها عرْض الحائط. حاولتُ توعيتَها والإحسانَ إليها، وتوفير كل ما تتمنَّاه كأيِّ زوجة في بيتها، لكنها لا تُطيع ولا تسمع إلا صوت أهلها، رغم توعيتي لها والإحسان إليها، كنا نعيش حياةً سعيدة في بيتنا، فإذا ذهبتْ إلى أهلِها انقلب الحال والحياة إلى مشكلاتٍ لا تنتهي. اتخذتُ قرارًا بتقليل زيارتها لأهلها لتجنُّب المفْسَدة، فكلما زارتْ أهلها ازدادت شرًّا وعِصيانًا بسبب أختها التي تغار بشكلٍ كبير منها، ودومًا ما تقول لها: أريد زوجًا كزوجك! عندما رزقني الله تعالى بمولودي وأتى أهلُها لزيارتها، اصطنعوا مشكلة ولم يتكلموا معي ولا مع أهلي، بل كل كلامهم أننا لم نوفرْ لابنتهم الرعاية اللازمة، مع أن زوجتي لم تشتكِ من شيء، وكل لوازم الرعاية كانت متوفِّرة! حَذَّرْتُ والدَها مِن هذه التصرُّفات، فاعتذر منِّي، وأعطاني كل الحقِّ في تصرُّفي، فعنَّفْتُ زوجتي بسبب مُيولها الدائم لافتعال المشاكل بسبب رغبتها الدائمة في الذهاب إلى بيت أهلها، مما يُخالف العُرف والتقاليد. بعد الولادة أتى والد زوجتي وأراد أخذها بلا سبب، مما أدى إلى المشاجرة، وبعد تدخُّل الأهل أخبروني بترْكها حتى تهدأ الأمور، فسمحتُ لها. حاولتُ الاتصال لفترات طويلة، لكنهم لم يردُّوا عليَّ، حتى بعد شهر من الاتصالات رد والدها، وأخبرني بأنني لا أملك لا زوجة ولا ولدًا لديه، فتشاجرنا عبر الهاتف! حاولتُ إرسال أهل الخير والأهل لحلِّ الأمر، لكن أهلها اعتدوا عليهم، ورفضوا النقاش نهائيًّا، وقال والدها: لن أسمح بعودتها، حتى وإن رغبتْ هي في الرُّجوع، كما حرَّضها على طلَب الخُلْع، رغم رغبتها في العودة، وللأسف وافقت المحكمة على الخُلْع، ولم أرَ ابني. الآن هي تُريد العودة، لكنها تَضَع شُروطًا لإذلالي؛ لأنها تعرِف أني متعلِّق بالطِّفْل، والمشكلة أنها ترى أنَّ طاعة أهلِها أوجب مِنْ طاعة زوجها، صبرتُ كثيرًا على أذاهم، وبُعد ابني أتعبني. فكَّرتُ في الزواج، لكني أفكِّر في طفلي وزوجتي المخدوعة، فلا يمكن أن يتربَّى ابني وسط هذه العائلة. فأرجو أن تُقَدِّموا لي النُّصْح فيما يمكنني أن أفعلَه لأردَّ زوجتي ولأتخلص من ظُلم أهلها.










رد مع اقتباس
قديم 2020-04-22, 21:08   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
محمد محمد.
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

الإجابة: الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ: فشكَر الله لك صبرك وتحمُّلك كل هذه الصِّعاب والإهانات من زوجتك وأسرتها، والذي زاد مع الأسف مِن تجبُّرهم وتصلُّبِهم في الأمر، فبعض الناس يزداد تعنُّتهم وقسوتهم كلما رأوا الصبر والسماحة والحِرْص من الزوج، والله المستعان، ولا حول ولا قوة إلا بالله. أما ما يجب عليك فِعْله لِرَأْب الصَّدْعِ، فأنت وأسرتك قد فعلْتُم كل ما يُمكن أن يُنْصَحَ به في مثل هذه المشاكل؛ مِن ذهابٍ إليهم، وتحمُّل الأذى، وتوسيط أهل العلم، وكل هذا وهُم يتمادون في غيِّهم، ولذلك لم يبقَ إلا العلاجُ الأخير وهو علاجٌ ناجع بإذن الله في هذه الحالات، وهو الترْكُ والإهمال والاستعانة بالصبر الجميل، وهو ما سيُغير قواعد المشكلة، ويجعلهم في موقف الطالب لا المطلوب، لكن شريطة أن تصبرَ، فإن كان في أمِّ ولَدِك خيرٌ وحرصٌ حقيقيٌّ على مواصَلة الحياة معك، فستخرج عن سلبيتها مع والدها، وترغمه على العودة إليك، أو على أقل تقدير تطالب بحقِّها في الاختيار وتدافع عن حقِّها في الحياة والعودة إليك، فإنْ أبى والدُها إلا العضل وأبى عودتها إليك، فحينها يزوجك من يليه من الأولياء من أخ أو عم حسب ترتيب الولاية الشرعية. وحينها يصلح تقويمُها وتعليمُها أن طاعة الزوج مُقَدَّمة على طاعة والديها، "فالمرأةُ إذا تزوجتْ كان زوجُها أملك بها من أبويها، وطاعة زوجها عليها أوجب؛ قال الله تعالى: {فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ} [النساء: 34]، وفي الحديثِ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: «الدنيا متاعٌ، وخيرُ متاعها المرأة الصالحة؛ إذا نظرت إليها سرَّتك، وإذا أمرتها أطاعتك، وإذا غبت عنها حفظتك في نفسها ومالك». وروى أحمد في مسنده، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا صلت المرأة خمسها، وصامت شهرها، وحصنت فرجها، وأطاعت بعلها؛ دَخَلَتْ مِن أي أبواب الجنة شاءتْ». وفي التِّرمذي، عن أم سلَمة، قالتْ: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «أيما امرأة ماتتْ وزوجها راضٍ عنها دخلت الجنة»، وقال التِّرمذي: حديث حسن. وعن أبي هريرة، عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «لو كنتُ آمرًا لأحد أن يسجدَ لأحدٍ لأمرتُ المرأة أن تسجدَ لزوجها»؛ أخرجه الترمذي، قاله شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (32/ 261). وقال أيضًا (32/ 263): "قال زيد بن ثابت: الزوجُ سيدٌ في كتاب الله، وقرأ قوله تعالى: {وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَى الْبَابِ} [يوسف: 25]، وقال عمرُ بنُ الخَطَّاب: النكاحُ رق، فلْينظر أحدكم عند مَن يرق كريمته، وفي الترمذي وغيره عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: «استوصوا بالنساء خيرًا، فإنما هنَّ عندكم عوان»، فالمرأةُ عند زوجها تُشبه الرقيق والأسير، فليس لها أن تخرجَ مِن منزله إلا بإذنه؛ سواء أمرها أبوها، أو أمها، أو غير أبويها باتفاق الأئمة. وإذا أراد الرجلُ أن ينتقل إلى مكان آخر مع قيامه بما يجب عليه، وحفظ حدود الله فيها، ونهاها أبوها عن طاعته في ذلك: فعليها أن تطيع زوجها دون أبويها؛ فإن الأبوين هما ظالمان؛ ليس لهما أن ينهياها عن طاعة مثل هذا الزوج، وليس لها أن تطيعَ أمها فيما تأمرها به من الاختلاع منه، أو مضاجرته حتى يطلقها: مثل أن تُطالبه من النفقة والكسوة والصداق بما تطلبه ليُطَلِّقها، فلا يحل لها أن تطيعَ واحدًا من أبويها في طلاقه إذا كان متَّقِيًا لله فيها؛ ففي السنن الأربعة وصحيح ابن أبي حاتم عن ثوبان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أيما امرأة سألتْ زوجها الطلاق من غير ما بأسٍ، فحرام عليها رائحة الجنة»، وفي حديثٍ آخر: «المختلعات والمنتزعات هن المنافقات». وبدون ذلك العلم والتقويم والصبر عليها، فستعود الأخطاء مجددًا، وستَتَكَرَّر المشكلة ما حييتم. أما ابنك فاسْتَوْدِعه الله تعالى الذي لا تضيع ودائعه أن يحفظه ويرعاه، واتق الله في سِرِّك وعلنك يحفظك الله في ولدك، فالله تعالى يحفظ الذرية بصلاح الوالدين؛ قال تعالى: {وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ} [الكهف: 82]. تعلم أيها الأخ الكريم أنَّ الإيمان بالقضاء والقدَر يَظْهَرُ أثَرُه الطيب وثمرته على العبد فيما يجري علينا من المصائب التي لا حيلة له في دفعها، فما أصابك بفعل الآدميين أو بغير فِعْلِهم، فاصبر عليه، وارضَ وسَلِّم، كما قال تعالى: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ} [التغابن: 11]، قال بعضُ السلَف: هو الرجل تصيبه المصيبة، فيعلم أنها من عند الله فيرضى ويُسلِّم؛ وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة، قال: قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: «المؤمن القويُّ خيرٌ وأحب إلى الله مِن المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرصْ على ما ينفعك، واستعنْ بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيءٌ، فلا تقل: لو أني فعلتُ كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل، فإن (لو) تفتح عمل الشيطان». أما مسألةُ زواجك من أخرى، فإنْ قويت على أن تُؤجلها بعض الوقت لتنظرَ كيف سيكون رد فِعْل أسرة زوجتك في الأيام القليلة القادمة، وهل سيجدي معهم ما ذكرته لك فأَجِّلْ، فإن طال بك الانتظار فتَزَوَّجْ بأخرى، ومتى عادتْ أُمُّ ولَدِك لرشدها فرَدَّها لعصمتك. والله أسأل أن يُقَدِّر لك الخير حيث كان.


المصدر : طريق الإسلام










رد مع اقتباس
قديم 2020-04-28, 22:37   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
محمد محمد.
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

للرفع .............................










رد مع اقتباس
قديم 2020-05-02, 17:44   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
zahra1999
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم
الرابطة الزوجية هي رابطة سامية وميثاق غليظ وليست عبارة عن حرب وقوانين
مكانتي مامكامنتك .نطردك ما نطردك؛

انت تصور الحياة الزوجية وكأنها ثكنة عسكرية ويجب على المرأة عدم الحياد عن التزاماتها والا.....
يا اخ

العلاقة الزوجية أسمى من ذلك هي علاقة حب ومشاعر فياضة .

ان توفر ( الحب ) زالت كل المشاكل
وان غاب الحب ظهرت كل المشاكل

الامور اللي راك تحكي عليها مش الاجدر بنا نعرف واش لازم يدير الرجل وهل له الحق في طردها وظربها وهل لها الحق في المكوث عنداهلها ووووو

هذي يا اخي مجرد نتاج مشكلة زوجية خفية*

المراة بطبيعتها تحب المكوث عند الزوج .فإن حدث ومكثت عند والديها وزوجها مكره معناها كاين خلل يجب معالجته بالظبط وليس اعادة قولبة الزوجة فهذا يعتبر تغولا وليس حلا.

قيمة الرجل عند المراة يأتي عن حب وعن قناعة وليس عن إجبار
فمتى كان الحب إرغاما يا اخ

ما اردت قوله

ان كل العثرات الزوجية لها أسباب خفية وليست هي المشكل في حد ذاته

وهذا ما يغيب عن حضرتكم

والسلام عليكم










رد مع اقتباس
قديم 2020-05-02, 18:21   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
محمد محمد.
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة zahra1999 مشاهدة المشاركة
السلام عليكم
الرابطة الزوجية هي رابطة سامية وميثاق غليظ وليست عبارة عن حرب وقوانين
مكانتي مامكامنتك .نطردك ما نطردك؛

انت تصور الحياة الزوجية وكأنها ثكنة عسكرية ويجب على المرأة عدم الحياد عن التزاماتها والا.....
يا اخ

العلاقة الزوجية أسمى من ذلك هي علاقة حب ومشاعر فياضة .

ان توفر ( الحب ) زالت كل المشاكل
وان غاب الحب ظهرت كل المشاكل

الامور اللي راك تحكي عليها مش الاجدر بنا نعرف واش لازم يدير الرجل وهل له الحق في طردها وظربها وهل لها الحق في المكوث عنداهلها ووووو

هذي يا اخي مجرد نتاج مشكلة زوجية خفية*

المراة بطبيعتها تحب المكوث عند الزوج .فإن حدث ومكثت عند والديها وزوجها مكره معناها كاين خلل يجب معالجته بالظبط وليس اعادة قولبة الزوجة فهذا يعتبر تغولا وليس حلا.

قيمة الرجل عند المراة يأتي عن حب وعن قناعة وليس عن إجبار
فمتى كان الحب إرغاما يا اخ

ما اردت قوله

ان كل العثرات الزوجية لها أسباب خفية وليست هي المشكل في حد ذاته

وهذا ما يغيب عن حضرتكم

والسلام عليكم
وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته

أختي الكريمة لا أريد جدالا من فضلك ، فموضوعي واضح وتعليقك هو الذي يخلق المشاكل وإن غاب عني شيء فقد غابت عنك أشياء والسلام .









رد مع اقتباس
قديم 2020-05-03, 22:58   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
zahra1999
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










Icon24

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد محمد. مشاهدة المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته

أختي الكريمة لا أريد جدالا من فضلك ، فموضوعي واضح وتعليقك هو الذي يخلق المشاكل وإن غاب عني شيء فقد غابت عنك أشياء والسلام .
لابأس شكرا









رد مع اقتباس
قديم 2020-05-03, 23:11   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
محمد محمد.
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

العفو .........................










رد مع اقتباس
قديم 2020-05-05, 21:15   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
yacinofich
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

كل الشكر اخي العزيز










رد مع اقتباس
قديم 2020-05-05, 21:33   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
محمد محمد.
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

العفو أخي ......










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
طاعة ، الزوج ، الإسلام


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 01:29

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc