أسباب تيسير العبادة والشعور بلذتها - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه و سلم

منتدى نصرة الرسول صلى الله عليه و سلم كل ما يختص بمناقشة وطرح مواضيع نصرة سيد البشر محمد صلى الله عليه وسلم و كذا مواضيع المقاومة و المقاطعة...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أسباب تيسير العبادة والشعور بلذتها

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2020-02-10, 18:50   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










#زهرة



4- ومن أعظم أسباب التوفيق والإعانة:

سؤال الله تعالى

والالتجاء إليه

وقد علّم النبي صلى الله عليه وسلم معاذا أن يقول: اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.

روى أبو داود (1522) والنسائي (1303)

عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخَذَ بِيَدِهِ

وَقَالَ : ( يَا مُعَاذُ ؛ وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ وَاللَّهِ إِنِّي لَأُحِبُّكَ فَقَالَ أُوصِيكَ يَا مُعَاذُ لَا تَدَعَنَّ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ تَقُولُ اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ ).

5-واعلم أنه لابد مع ذلك كله من الاجتهاد، والمثابرة، والصبر، فمن اجتهد وكابد ذاق لذة العبادة.

قال تعالى: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) آل عمران/200

وقال: (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) العنكبوت/69

قال محمد بن المنكدر : كابدت نفسي أربعين عاماً حتى استقامت لي .

وقال ثابت البناني : كابدت نفسي على قيام الليل عشرين سنة وتلذذت به عشرين سنة.

6-ومن أعظم ما يعينه على علاج ذلك ، مداواة الشيء بضده ؛ فمن كان بخيلا ، فسبيله أن يجاهد نفسه على البذل ، ويحملها على الجود بما عندها

وترك الشح ، رويدا ، رويدا . ومن كان جبانا ، عالجها على التصبر والشجاعة

وحملها على قول الحق ، وعمله ، والتحمل في سبيله . ومن كان مهذارا ، كثير الكلام ، خواضا في الباطل ، أمسك لسانه ، وزمه ، وراقبه .

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( مَا يَكُنْ عِنْدِي مِنْ خَيْرٍ لاَ أَدَّخِرْهُ عَنْكُم

وَإِنَّهُ مَنْ يَسْتَعِفَّ يُعِفَّهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ، وَلَنْ تُعْطَوْا عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ ) .

رواه البخاري (6470) ومسلم (1053) .

وعَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إِنَّمَا الْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ، وَإِنَّمَا الْحِلْمُ بِالتَّحَلُّمِ، مَنْ يَتَحَرَّى الْخَيْرَ يُعْطَهُ، وَمَنْ يَتَّقِ الشَّرَّ يُوقَهُ ) .

رواه الطبراني في الأوسط (2663) ، وغيره ، وحسنه الألباني .

7-ومن وسائل ذلك: ترك الذنوب والمعاصي، فإنها حجاب بين العبد وربه، وسبب من أسباب حرمان الرزق والخير.

قال رجل لإبراهيم بن أدهم : إني لا أقدر على قيام الليل فصف لي دواء ؟

فقال : لا تعصيه بالنهار ، وهو يُقيمك بين يديه في الليل ، فإن وقوفك بين يديه في الليل من أعظم الشرف ، والعاصي لا يستحق ذلك الشرف .

وقال رجل للحسن البصري :

يا أبا سعيد : إني أبِيت معافى ، وأحب قيام الليل ، وأعِدّ طهوري ، فما بالي لا أقوم ؟

فقال الحسن : ذنوبك قيدتْك .

وقال رحمه الله :

إن العبد ليذنب الذنب فيحرم به قيام الليل ، وصيام النهار .

وقال الفضيل بن عياض :

إذا لم تقدر على قيام الليل ، وصيام النهار ، فأعلم أنك محروم مكبّل ، كبلتك خطيئتك .

8- ومما يعين على الطاعة وييسرها: قراءة ما أعد الله لأهلها من الثواب الجزيل والأجر العظيم

ومطالعة سير الصالحين

والوقوف على عبادات المحبين

فانظر: الترغيب والترهيب، للمنذري، والمتجر الرابح في ثواب العمل الصالح، للدمياطي

وصفة الصفوة، لابن الجوزي، وسير أعلام النبلاء، للذهبي.

نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد .

والله أعلم.

الشيخ محمد صالح المنجد









آخر تعديل *عبدالرحمن* 2020-02-10 في 18:50.
رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 08:45

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc