هل تعرف لماذ قام القبائل في الجزائر بصورة خاصة وأمازيغ شمال إفريقيا بهذه "الثورة" الآن والتي هي ضد الوجود العربي في المنطقة وليس ضد الأنظمة الحاكمة كما يسوقوه هؤلاء لكم كذبا وبهتانا ... وسعيهم كما يقولون لإعادة المنطقة إلى حالة ما قبل الفتح الإسلامي كما يزعمون .
الجواب بسيط :
السبب الأول : هو الحرب العالمية الغربية الأمريكية الترامبية ومعها اليمين المتطرف التي تشن بلا هوادة على الإسلام والمسلمين وذلك بفضل أفعال داعش والقاعدة والحركات الإسلامية المسلحة وما فعله الإخوان المسلمون الأغبياء من تخريب للوطن العربي في ما يسمى غربيا " بالربيع العربي "... فهولاء أي الأمازيغ المتطرفون في شمال إفريقيا والقبائل الفرانكو بربريست وجدوا ذريعة وسندا أو لنقول فرصة ذهبية تمثلت في يد العون أو الدعم الغربي بما يحمله من قوة وثقل سياسي وعسكري واعلامي عندما تم الهجوم على الإسلام والمسلمين في كل أنحاء العالم والصاق صفة الإرهاب بالإسلام وبالمسلم ... فقاموا بكشف مخططاتهم ومشروعهم الخبيث الذي كانوا يتحينون الفرصة لتطبيقه على أرض الواقع ويبد أنه خيل لهم أن الفرصة جاءت بعد 2011 ، مخطط دام قرون وعقود كما صرح بذلك العرقي العنصري فرحات مهني بذلك .
السبب الثاني : هو ضعف السعودية ومصر وسوريا وقبلهم العراق ( غزو 2003 ) ، فالسعودية اليوم يساومها الغرب على الكثير من الملفات من بينها القضية الفلسطنية وعرب إفريقيا ... سواء بقانون "غاستا" سيء الصيت أوبإتهامها بتمويل الإرهاب والحركات الجهادية ... ففتح الحسابات مع السعودية في إنقلاب براغماتي للغرب عليها بعد أن خدمته طيلة 80 سنة عجفا (أموال + أرواح + مقدرات) في حروبه ضد أعدائه مثل السوفيت وغير السوفيت أدى إلى انحصار وضعف دور المملكة العربية السعودية ... كما أن ضرب مصر بالإخوان بعد أيام من أحداث 2011 وإنتشار الإرهاب فيها وحصارها اليوم بإسرائيل وأثيوبيا (سد النهضة) وتهديد حدودها الشرقية بإرهابيي ليبيا وفي المتوسط بأطماع وتحرشات تركيا قلل من نفوذها ودورها العربي .
لذلك كله فليس من مصلحة العرب اليوم في المغرب العربي أو حتى في مشرقه أن يرى السعودية أو مصر على الأقل ولا أقول سوريا والعراق ...واليمن لأن تلك البلدان دمرت عن بكرة أبيها ...أقول أنه ليس من مصلحة العرب في هذه المنطقة أن يرى مصر أو السعودية ضعيفة أو منهارة أو فاقدة السيادة والإستقلال أو أي بلد آخر في المنطقة العربية لأن أي ضعف لهذه الدول سيؤدي إلى أخطار ستعصف بالعرب هنا عندنا أو في مكان آخر من العالم رغم ما يؤاخذ على هذه الدول على سياساتها الخاطئة عربيا أو دوليا .
فعندما يمرض الأسد تكثر الضباع التي تعمل على تقطيعه إربا إربا وتقطيعه قطعة قطعة ... وهذا هو الحال مع الأمة العربية والإسلامية الآن .... من مصلحة العرب المستهدفون اليوم بقوميات أخرى وبمخططات غربية لتقسيم المنطقة من أجل نهب ثرواتها وطمس ثقافتها وإرثها الحضاري والأخطر من ذلك " القضاء " على دينها أن تبقى البلدان العربية ومنها السعودية ومصر قوية وأن تتعافى الدول الأخرى كسوريا واليمن ... وأن لا نعمل على إضعافها بأي شكل من الأشكال حتى بالتمني لها بالمكروه ولأي سبب من الأسباب ففي ضعفها ضعغنا وفي إنهيارها إنهيارنا ...مهما كان حجم أخطائها ومهما بلغ " كرهنا " لها على فرض وجود هذه العاطفة نحوها ومهما كانت حدة خلافاتنا معها..ومهما كانت حميتنا وغيرتنا على ديننا الإسلامي شديدة ولهفتنا شديدة " لتطبيقه "سواء كنا منضوين في إطار حركات إسلامية أو جماعات ايديولوجية أو منفردين مستقلين .
اللهم هل بلغت اللهم فاشهد .
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2019-11-07, 13:29
هل ما يجري في الجزائر حراك ضد الأنظمة الحاكمة والفساد أم هو ثورة لتغيير هوية منطقة المغرب العربي وتقسيمه ؟؟؟
العرض العادي
