اهمية الحوار في الاسلام وادابه - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > القسم الاسلامي العام

القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

اهمية الحوار في الاسلام وادابه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2019-08-06, 15:53   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
yasserhani
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي اهمية الحوار في الاسلام وادابه

أولى الإسلامُ مَوضوعَ الحوار أهميّة فريدة، ويُراد بالحوار النقاش الّذي يدور بين أشخاص مُختلفين في فكرةٍ ما، أو في معتقدٍ وآخر؛ حيث إنّ كيفية الحوار وطريقته تنعكس على المُتحاورين إمّا سلباً أو إيجاباً..
ويجب ان يعلم الشخص ان رايه يحتمل الصواب والخطا معا،فمن المؤكد ان الله لم يخلق احدا كاملا منزها عن العيوب.وتاتي اهمية الحوارفي:
الحوار هو الطريق الوحيد الذي من خلاله يتمّ الوصول إلى إقناع المُخالف بالفكرة الصحيحة وصولاً إلى الحق. هو الأسلوب الأمثل للتواصل والتفاهم والتخاطب بين الناس، فلا ينبغي أن يتعامل الناس بغير الحوار البنّاء كفرض ما يرونه من أفكار ومُعتقدات ومبادئ، وهو الوسيلة الأمثل التي من خلالها يتعارف الناس ويتآلفون. هو المنهج الأصوب لتفادي الحروب والكوارث؛ فلولا التحاور العقلاني لكثرت الحروب، واقتتل الناس فيما بينهم، ولهاجت أفعالُ الجاهلية، وحرب البسوس خير شاهدٍ على ذلك، فبعد أن اقتتلت قبيلتا داحس والغبراء مدّة أربعين سنة كاملة لم ينتجْ عنها إلا الدماء والقتل والتنكيل، فلّما جلَسوا للتحاور الهادئ أصلح الله بينهم، ولو جلسوا للحوار قبل بدء الحرب لما وصلوا إلى ما وصلوا إليه من القتال.
إقامة الحجة: إنّ الغاية من الحِوار بالدرجة الأولى هي إقامة الحجّة ودفع الشبهات وبيان الرأي الفاسد من الرأي الصائب، ويكون ذلك بطريق الاستدلال الصحيح والاستشهاد بالشواهد المُناسبة حتى يتمكّن المتحاوران من الوصول إلى الحق، فغاية الحوار الأولى ووظيفته المثلى هي إظهار الحق.
الدعوة: إنّ المقصود الأعظم من الحوار في الإسلام هو دعوة المُخالف وإرشاده للصواب حتى يقتنع بعقله بمنطق الإسلام وصدقه، ويعتقد بطريق الحوار الهادئ أنّه الصواب، فالحوار الهادئ هو مفتاح القلوب ومن خلاله يتوصّل إلى العقول وبه ترتاح النفوس وتقر، قال تعالى: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ غ– وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ غڑ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ غ– وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ)
تقريب وجهات النظر: إنّ من أهمِّ ثمرات الحوار في الإسلام تضييق هوّة الخلاف بين المتحاورَين، وتقريب وجهات النظر بينهما حتى لا يبقى في صدورهما شيءٌ ضدّ بعضهما؛ حيث يُمكن من خلال الحوار الهادئ الوصول إلى حلِّ وسطٍ يرضي جميع المتحاورين ويُقنعهم إن كان الخلاف بين جماعتين أو شخصين في فكرة ما، وبالتحاور يُستبدل التباغض والتناحر إلى تحاببٍ وتواد.
كشف الشبهات والردّ على الأباطيل: إنّ الحوار السليم يوصل المُتحاورين إلى كشف ما يُلصق بالأفكار والمُعتقدات من شبهات وأباطيل اختلقها أعداء المَنطق لإرضاء رغباتهم، ممّا يوصل بالنتيجة إلى إظهار الحقّ وبيانه، وإبطال الباطل وإزهاقه.
آداب الحوار حتى يكون الحوار ناجحاً وعقلانيّاً ومنهجياً، يُثمر في قلوب وعقول من يستمع إليه ويتناقش من خلاله لا بُدّ أن يحوي عدداً من الآداب والأمور المنهجيّة، منها:
أن تكون النيّة المقصودة للمتحاورين من الحوار الدائر بينهما الوصول للحقّ وإظهاره، لا إظهار ما يَعتقد به المتحاور بغضّ النظر عن كونه صائباً أم غير صائب، فلا يَنبغي أن ينبني التحاور على حبّ إظهار القدرات المعرفيّة من أجل الوصول للسمعة، أو الرياء، أو يكون القصد من ذلك مجرّد الجدال، أو إعلاء الباطل مع علمه ببطلانه. كان الشافعيُّ - رحمه الله - يقول: (ما ناظرتُ أحدًا قط على الغلبة، ووددتُ إذا ناظرتُ أحدًا أن يظهرَ الحقُّ على يديه)، وقال: (ما كلمتُ أحدًا قط إلا وددتُ أن يوفَّق ويسدد ويُعان ويكون عليه رعاية من الله وحفظ).
التواضع ولين الجانب وحُسن الخُلق عند طرح الفكرة المخالفة للآخر، ولذلك أثرٌ فعّالٌ على المُستمع والمتحاور؛ حيث إنّ المتحدّث إن انتقى كلماته وتحدّث بتواضع كان ذلك أدعى للإنصات له والاهتمام بما يقول.
أن يُتقن المُحاور فنّ الاستماع للآخر؛ فكما أنّ طريقته في الحديث تجذب الأسماع إليه، فكذلك حُسن استماعه لمن يحاوره يجب أن يكون جيّداً؛ فلا يَنبغي أن يكون الحوار من طرفٍ واحدٍ بحيث يستأثر هو بالكلام دون محاوره.
العلم التام بما يُحاور فيه: فلا ينبغي للمحاور أن يتكلّم إلا بما يَعرف، وذلك شرطٌ مهمٌ لنجاح الحوار والوصول إلى الغاية منه، ودون العلم يُصبح الحوار هشًّا لا نفع منه ولا فائدة، بل رُبّما ينقلب بالنّتيجة إلى عكس المرجو منه. ينبغي أن ينبني الحوار على أدلّةٍ وبراهين منطقيّة وصحيحة حتّى يكون ناجحاً ومنهجياً، وإلا كان مُجرّد كلامٍ لا قيمة له ولا فائدة منه.
المراجع
الحوار البناء"، مجموعة نون العلميّة، ↑ رضوان ناصر الشريف
كيف يتحاور أهل الحكمة"، مؤسسة عدن الغد للإعلام، صالح بن عبدالله بن حميد
"أصول الحوار وآدابه في الإسلام"، صيد الفوائد، . الولي ولد سيدي هيبه، "عقدة الحوار.. قصور القشرة وصلابة النواة"، كارافور الأخبار.
أ ب محمود صالح ( "أهمية الحوار"، شبكة الألوكة، .
أهداف الحوار ومقاصده وآدابه"، موقع الإسلام، 6-جمادى الأولى-1431هـ،

اللهم اني اعوذ بك من النفاق والشقاق والرياء وسوء الاخلاق .امين









 


رد مع اقتباس
قديم 2019-08-06, 16:55   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
Walid allouche
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

دزاك الله خيرا اخي










رد مع اقتباس
قديم 2019-08-06, 17:02   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
*عبدالرحمن*
مشرف عـامّ
 
الصورة الرمزية *عبدالرحمن*
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم ورحمه الله و بركاته

الإخلاص لله : وكل امرئ سيفنى ويُبقي الدهر ما كتبت يداه

فاحرص أن لا تكتب غير شيء يسرك في القيامة أن تراه

ولا خير في عمل لا يراد به وجه الله تعالى .


اخي الفاضل

بارك الله فيك
و جزاك الله عنا كل خير









رد مع اقتباس
قديم 2019-08-06, 17:41   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
أبوإبراهيــم
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اعلم أيها الأخ الكريم أنه ليس بمجرد أن لا يوافقك أحد على ما تقول فيعني ذلك أنه لا يجيد الحوار*
الحوار في الدين لا يكون مبنيا إلّا على الكتاب والسنة لا على الشبهات والتخرصات والأباطيل التي تم دكّها دكّا*
فأهل الحق يستدلون ثم يعتقدون وأهل الباطل يعتقدون ثم يذهبون ليبحثوا عن مرجع شرعي لما اعتقدوه .










رد مع اقتباس
قديم 2019-08-06, 17:55   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
yasserhani
عضو مشارك
 
إحصائية العضو










افتراضي

اخي العزيز انا لم الزمك على موافقتي ولكن ذكرتك باعتبارك احرص على السنة مني باداب الحوار واهميته في التواصل والتالف بين المسلمين والمسلم بمناى عن السب والشتم والتجريح كما يفعله البعض لقوله عليه الصلاة والسلام (ليس المؤمن بالطعان، ولا اللعان، ولا الفاحش، ولا البذيء» (مجمع الزوائد [8/75]) وفي الحديث الذي رواه الإمام مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا ينبغي لصدِّيق أن يكون لعَّانًا» (صحيح مسلم [2597]).

ثم وما الذي ازعجك في كلامي رغم انني لم اتلفظ بشئ يسئ اليك بل كلامي كله نابعامن منهج السلف في معامالاتهم وحواراتهم مع بعضهم .دون اطالة ارجوا من الله ان يبعد عنا سوء الظن. امين










رد مع اقتباس
قديم 2019-08-06, 19:21   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
الحمدلله1239
عضو جديد
 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيييييك

جزاك الله خيراااااا










آخر تعديل *عبدالرحمن* 2019-08-06 في 20:07.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:29

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc