[QUOTE=saidat56;1309869]شكرا الاخ الكريم على نصيحتك الخاصة بالمحافظة على هذا الارث من الاجداد الى وهو اللغة الامازيغية التى بحوزتنا. فالامازيغية المتكلمة فى منطقة جنوب البيض وبالتحديد الحدود الغربية مع ولاية النعامة هى " الشلحة " وموجودة خصيصا فى بلديتى " بوسمغون " التي يتكلموها السكان 100 % صغيرها وكبيرها والاكثر من هذا فحتى الموظفون الذين يمكثون عندنا وقتا كافيا يتعلمونها ويفهمونها بعد مدة من الزمن اما ابنائهم الصغار فيتعلمونها كبقية ابناء البلدة. وغير بعيد عن بوسمغون نجد بلدية الشلالة وهى ايضا تتواجد بها الشلحة ولكن لا يتكلمها الا الكبار وبعض الكهول اما الشباب فيفهمونها ولا يكادون يكونون جملة وهى فى الاحتضار. وعلى بعد 15كلم على الشلالة توجد بلدية عسلة بولاية النعامة التي يوجد بها امازيغ واعراب من عرش اولاد سيدي احمد المجذوب. فعض من كبار هولاء الاعراب تعلموها بمرور الزمن ويتحذثون بها ليس مع بعضهم في العرش بل مع الشلح. اما عند الامازيغ فلم تبق سوى عند كبار السن والكهول. اما عند الشباب فقد فقدت مكانتها بنسبة 50 بالماءة او اكثر وقد غلبتها العربية بحكم ان غالبية سكان عسلة اعراب ويمثاون اكثر من 70 بالماءة من السكان.اما عند جيل اليوم فقد ففقدت مكانتها واصبحت لا تتعدى 20 % ممن يفهمونها و10 بالماءة ممن يتكلمونها. واذا استمر الحال على ما هو عليه فلن نجد الشلحة مستقبلا في هذه المنطقة. ان الشلحة متواجدة ايضا فى منطقة العين الصفراء بولاية النعامة بكل من المدن التالية : ... تيوت ومغرار. وصفيصفة اين كانت مستعملة كلغة اولى للسكان اما اليوم فاستعمالها محدود على كبار السن وبعض الكهول اما جيل اليوم فلا تكاد تجد من يتكلمها او بالاحرى يفهمها.
ملاحظة : ريما يتساءل المرء عن سبب تراجع الشلحة في هذه المنطقة من البلاد اين كانت هي اللغة الام عند السكان. فحسب ظني يعود السباب الرءيسي الى انفتاح الامازيغ على الشعوب الاخرى واندماجهم في اعراش المنطقة وحتى البعيدة وهذا بحكم العلاقات الاجتماعية من مصاهرة وتجارة و... لانه قديما كانت هذه العلاقات شبه محرمة وكان الزواج يتم الا بين الامازيغ. اما اليوم وبحكم انفتاح الامازيغ على الثقافات الاخرى من جهة ومزاولة الدراسات العليا في مختلف الجامعات عبر التراب الوطني من جهة اخرى فقد اختلط النسل واصبح الرجل والمراة يربطون علاقات صداقة ومصاهرة حتى بعيدا عن المنطقة وهذا نتج عنه جيل يخلط الامازيعية بالعربية مما نتج عنه تراجع مستوى الشلحة بهذه المنطقة من جبال القصور.
في الختام لا بد على امازيغ او شلح هذه المنطقة من البلاد اي منطقة جبال القصور المحافظة على هذا الارث الثقافي وان نحفز ابناءنا على التكلم بها وخاصة داخل البيوت حتى ننشيء جيلا امازيغيا يخلف السلف والا ستموت مع مرور الوقت ووجود ثقافات دخيلة على المجتمع الامازيغي.
اتمنى ان اكون قد وضحت لاخواني مكانة الشلحة في منطقة جبال القصور. وعلى المهتمين التقرب من هذا المجتمع الامازيغي المتفتح والمظياف التقرب منه لدراسة كيفية المحافطة على هذا الارث قبل فوات الاوان.
تقبلوا تحياتي وصح رمضانكم وتقبل الله منا ومنكم وصح عيدكم والسلام عليكم..