الدراسة على كبر

[مشكلتي]

السلام عليكم ورحمة الله
جئتكم اليوم بمشكلتي ..الغامضة ارجو ان اجد ناصح او ناصحة بينكم

انا على كبر وأكملت دراستي في الجامعة تخصص فقه وأصوله. السنة الثالثة
بعد ان مريت بسنتين والحمد لله على اكمل وجه
اتت هذه السنة بما لا اشتهي...درست كثيرا ولكن علاماتي ضعيفة جدا ...
السؤال.. كيف يمكنني ان افهم الأسئلة الموجهة إلي بمنطق يريده الاستاذ ..بحيث كل اأسئلة الفهم ..اسرد اجابات بعيدة عما بريده ولذلكج اتحصل علة علامة سيئة...لان اغلب الاسئلة هي اسئلة تعجيزية أولا لأساتذة متشددين في تنقيتها ..كون هذه السنة ليسانس تخرج قريب
..فكل إجابتي لا توافق ما هو ...موجود..
حتى انني شككت في عقلي ...وفي فهميفهل يمكن ان اكون لا اتفطن للسؤال جيدا ...رغم انني احفظ كل ما يفدمه الأستاذ في الدرس وافهمه ..الا اني عاحزة ....فكيف الحل

[زبدة ذايبة]

توجهي بأسئلتك لأساتذتك

حاولي تشوفي أوراق إجابتك

واطلبي من الأساتذة يبينولك مواطن الخطأ

حتى تتجنبيها لاحقا

أتمنى لك التوفيق

[بنت الرّحّل]

السبت 25جمادى الآخرة 1440من الهجرة النّبويّة



وعليكم السّلام ورحمة الله وبركاته

حيّاك الله

المشكل الذي تتحدثين عنه هو مشكل يعيشه جميع الطّلبة من مختلف الأعمار والمستويات والتخصصات

وهناك عدة أمور مسببة لهذا المشكل قد تكون عامة عند جميع الطلبة وقد تكون خاصة بببعضهم : مرتبطة بالسن مثلا أو مرتبطة بسنة دراسية معينة منها :

أولا : إذا كانت المادة موزعة على ثلات سنوات ودرست سنتين عند أستاذ معين ثم في السنة الأخيرة يأتي أستاذ له طريقة مختلفة؛ نفس المضمون نفس المحتوى لكن طريقة تناول المضمون يحدث مشكلا في الفهم

لماذا ؟ لأن العقل قد تعوّد نمطا خاصا في استقبال المادة ، وأصبح من المألوف عندك أن تدرسي أو أن تفهمي بتلك الطريقةفقط

ثانيا : إذا كانت المادة موزعة على مستويات ، والطالب تجاوز المستويات الأولى عبر الحظ ـ إن صح التعبير ـ ؛ ويكون هناك مالم يفهمه أو ما لم يضبطه حين يصل إلى المستوى الأعلى يبدأ بالشعور بالاغتراب

هذه مشكلة الطلبة خاصة في اللغات الأجنبية تجدين تلميذ ابتدائي آخذ نقاط جيدة في اللغة الفرنسية لكنه في الطور المتوسط يشعر وكأنه أمّي تماما

ثالثا: المادة قد تكون صعبة فعلا وتحتاج جهدا خاصا أو تعلم تقنية لضبطها

وهناك سبب أخر : ضغط السنة الأخيرة ـ إذا كانت تلك السنة مصيرية بالنسبة للطالب ـ يسبب توترا دقيقا جدا لا يستطيع الطالب تمييزه خاصة الطالب الجامعي لأنه يتبنى فكرة النضوج

بمعنى أنه يعتقد في أعماقه أن هذا التوتر يكون للممتحنين في شهادة البكالوريا هم أطفال بالنسبة له ولا أهمل عامل السن إذا كان الطالب الجامعي في الثلاثين فما فوق ففكرة توتره من السنة الأخيرة غير واردة عنده تماما.

هذا كله يؤثر بطريقة مباشرة وغير مباشرة ويؤدي إلى ماتمرين به حاليا .

لذلك لا أوافقك على وصف الأستاذ بالتشدد في طرح السؤال و أنه يفرض منطقه في استجلاب الجواب من الطالب و أنه يهدف أساسا إلى التعجيز

وإلا ما مصلحته وما غايته من ذلك ؟

قد يجعل سؤالا أو جزء من الأسئلة من هذا النوع إرضاء لغروره لكنه في الغالب لن يعمد إلى جعل كل الأسئلة من هذا النوع

وقد ذكرت بأنك درست على كبر .. الدراسة في سن متأخرة مختلفة ومتعبة لوجود المشاغل والالتزامات والمسؤوليات

وأيضا الحالة النفسية والمزاجية لا تساعد على التركيز والفهم لذلك يعتبر تحديا كبيرا

وأخيـــــرا :

لا بد لك من طلب المساعدة من الزملاء خاصة من حصلوا على علامات جيدة في هذه المادة أو ربما الدروس تحتاج تعمقا في الكتب

ونصيحتي لك إذا تناولت أي مشكلة تعترضك بهذه الطريقة سيجعلك تغفلين عن نقائصك وعن نقاط ضعفك

وأيضا ستقعين في بهتان الآخرين وقذفهم وعلى المسلم أن يصون قلبه عن ظن السوء بأخيه قبل لسانه ولا يتحدث إلا على بيّنة

وقد يشكل حاجزا بينك وبين فهم الآخر فالدخول إلى المحاضرة مع فكرة أن الأستاذ متشدد ومهما شرح في درسه سيضع أسئلة تعجيزية تجعلك لا تستوعبين ما يقول حقا


كلّي أمل أنك أفدتك ولو بالقليل .

أتمنّى لك التوفيق

[manil.didi]

التركيز فقط يا اخي وثق في نفسك وقدراتك