السلام عليكم و رحمة الله
سبب نزول سورة الملك
نزلت سورة الملك في جماعة من المشركين كانوا يتهامسون للنيل من النبي محمد -عليه الصلاة والسلام-، وكانوا يتهامسون ويقولون لبعضهم البعض: (أسروا قولكم، حتى لا يسمع قولكم إله محمد)، فأخبر جبريل -عليه السلام -النبي بقولهم هذا وسعيهم للنيل من النبي، فنزلت الآية من سورة الملك “وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ”.
فضل سورة الملك
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن سورة في القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له، وهي تبارك الذي بيده الملك. رواه أبو داود والترمذي، وحسنه الألباني.
تشفع لصاحبها وتنجيه من عذاب القبر، كما إنها تمنع من المعاصي التي توجب عذاب القبر، ففي الحديث أنه صلى الله عليه وسلم قال: “سورة تبارك هي المانعة من عذاب القبر”. رواه الحاكم، وقال: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي.
في رواية أخرى: من قرأ تبارك الذي بيده الملك كل ليلة منعه الله عز وجل بها من عذاب القبر، وكنا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم نسميها المانعة، وإنها في كتاب الله عز وجل، سورة من قرأ بها في كل ليلة فقد أكثر وأطاب، رواها النسائي، وحسنه الألباني.
عن ابن عباس قال: ضرب بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم خباءه على قبر ـ وهو لا يحسب أنه قبر ـ فإذا فيه إنسان يقرأ سورة تبارك الذي بيده الملك حتى ختمها، فأتى النبي صلى الله عليه و سلم فقال: يا رسول الله إني ضربت خبائي على قبر، وأنا لا أحسب أنه قبر فإذا فيه إنسان يقرأ سورة تبارك الملك حتى ختمها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هي المانعة، هي المنجية تنجيه من عذاب القبر. رواه الترمذي.