كشف الستور وتنوير الشباب الجزائري المسلم الغيور ما في الحزبية والمظاهرات والمسيرات من الشرور التي تتنافى مع نهضة الأمير عبدالقادر وإصلاح جمعية العلماء الأبرار
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه وأتباعه إلى يوم الدين.
أما بعد:
فإنه لا يخفى على أهل الإسلام، ما تتجرعه الأمة الإسلامية من الآلام ، وما نزل بها من المحن والفتن ، وما غشيها من الوهن ، وما ذاك إلا لبعدها عن دينها الصحيح ، ومنهج سلفها الصالح النقي الواضح ، الذي تستمد منه حياتها ومجد عزها وتمكنها في الدنيا ، ونجاة أهلها في الآخرة ، ومن خيبة سعيها أنها أبدلته بما هو أدنى وأشر ، من أنظمة وأفكار البشر ، والمصيبة العظمى والفاجعة الكبرى ، أنها أصبحت تستمد إصلاحها من مخططات الغرب الكافر ، وأفكار منظماته وعلى رأسها الماسونية !!، ظانا منهم أن ذلك يخدم نظام الأمة ويكسبها التقدم والهيمنة ، وأساءوا الظن بدينهم الإسلامي العظيم ومنهج نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم القويم ، إذ تخلوا عنه وجهلوا تعاليمه ، وسنن نظامه ، مع أن هذا الدين القويم قد أمد العهد الإسلامي الأول بالقوة والعز ، وأهدى له التمكين ، وقهر أساطين الكفر وأذل جنود الشياطين .
قال المؤرخ النصراني ( فشر ) : ( إن الدين قد أمد حركة العرب بقوة ذاتية أكسبتها الحياة والدوام ، ولولا هذه القوة التي نشأت عن الرابطة الدينية الجامعة ، لافتقر العرب إلى التكتل الذي لا تحدث الانتصارات بدونه ، ولولا ما سرى بين العرب من روحية متسامية عن مجرد الشهوة للحرب والغنيمة ، لما استطاعوا أن يظفروا برضى الشاميين والمصريين والفرس والبربر عن حكمهم ، ثم إنه لا شك أن قسطا غير قليل من نجاح العرب في فتوحهم وحروبهم إنما يرجع إلى ظهور دين جديد في قلب بلادهم ) ([1]) .
يقول لورنس براون لقد كنا نخوف بشعوب مختلفة ، ولكننا بعد الاختبار لم نجد مبررا لمثل هذا الخوف ، لقد كنا نخوف من قبل بالخطر اليهودي والخطر الأصفر ـ اليابان ـ وبالخطر البلشفي ، إلا أن هذا التخويف كله لم نجده كما تخيلناه ، إننا وجدنا اليهود أصدقاء لنا وعلى هذا يكون كل مضطهد لهم عدونا الألد ، ثم رأينا أن البلاشفة حلفاء لنا ، أما الشعوب الصفر فإن هنالك دولا ديموقراطية كبيرة تتكفل بمقاومتها ولكن الخطر الحقيقي كامن في نظام الإسلام وفي قدرته على التوسع والإخضاع وفي حيويته : إنه الجدار الوحيد في وجه الاستعمار الأوربي ) .
أيها المسلمون أفيقوا من غفلتكم ، فدينكم هو أشد القوى خطورة على العالم الغربي .
ها هم أعداء الإسلام يقدرون الإسلام حق قدره ويعرفون مدى قوته وأبعاده ، فعودوا إلى دينكم ، حتى تعود لكم كرامتكم ومجدكم الذي زال منذ قرون .
وإياكم وانخداع بنسيج الغرب الكافر وأفكاره ومخططاته والترحيب بها ، التي ما جنت على الإسلام وأهله إلا الويلات والانحطاط والفتن ، ومن بينها وأبرزها ( تعدد الحزبية ، وتغيير الأوضاع والتعبير عن الحقوق بطريق المسيرات والمظاهرات ) ، فهاتان الوسيلتان هما من صنع مدرسة الغرب اليهودي والنصراني ، التي لا تخدم الإسلام وأهله لا من قريب ولا من بعيد ، بل شهد الواقع وتتابع الهزائم وتوالي الخسائر المعنوية والحسية على المسلمين عبر التاريخ منذ ظهورهما ، أنهما من أشر وأقذر الوسائل عبر التاريخ التي تمس بكيان الإسلام ، وتسعى في هدم أصوله الحكيمة وآدابه السامية ، وتزعزع أمن أهله ، وتخرب اقتصاده ، وتمكن الغرب الأوربي من سيطرة على أهله معنويا وحسيا كما هو الواقع المشاهد .
يا أيها المسلمون ، يا أيها الشباب الجزائري العريق ، لقد خلد شهداؤكم وأبطالكم وعلماؤكم صفحات جهادهم وأعمالها الإصلاحية في دفتر التاريخ والمجد والشرف كتب بحبر الشريعة الإسلامية والدماء الزكية تأتي آكلها بعد حين .
أعمال حقا علينا نحن أبناء اليوم أن نكتبها بماء العينين ، ونناضل من أجلها ونسعى إلى إحيائها وترسم خطاها وندافع عنها بالنفس والنفيس ، إذ أنها مستمدة من الكتاب والسنة الغراء والمحجة البيضاء .
أعمال كانت شعلتها على راية نهضة المجاهد الأمير عبدالقادر ـ رحمه الله ـ استضاء بنورها كفاح وإصلاح جمعية العلماء المسلمين الجزائريين .
قال الإمام عبدالحميد بن باديس ـ رحمه الله ـ :"تعتبر محاولة الأمير عبد القادر الفكرية من أهم المحاولات الجزائرية الحديثة في ميدان النهضة ... والواقع أن الأمير عبد القادر أول من أثار الضمير الشعبي الجزائري، وبذر بذوراً بقيت تنمو في القلوب، وتمتد جذورها في الأرض الطيبة التي يجدر بالعالم الإسلامي أن يفخر بها، ويسميها بحق ( أرض الشهداء) وبجانب ما للأمير من ثورة سياسية فإنه أضاف إليها ثورة فكرية، تتمثل في تلك الأبحاث الدينية والتاريخية ..."
وقال الدكتور أحمد طالب الإبراهيمي في مقدمة " آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي"(1/ 6) منبها أن شخصية الأمير قد أثرت في الإمام محمد البشير الإبراهيمي ـ رحمه الله ـ وفي دعوته الإصلاحية والجهادية :" كانت صورة الأمير عبد القادر الجزائري ماثلة أمامه دائما، لأن عبد القادر كالإبراهيمي كان لا يفصل بين العلم والعمل، ولا يفرق بين النضال والتفكير"
فمن نظر إلى أعمال ومنهج هؤلاء قادة ورموز الجزائر المسلمة العريقة وإصلاحهم ، وجد هذه الحزبية والمسيرات والمظاهرات تتنافى مع منهجهم ودعوتهم الجهادية الإصلاحية ، بل قد ارتفع صوتهم ، وعلى صياحهم بمحاربتها والتنديد بأهلها ومحاربتهم ، إذ كانت تمس بوحدة الأمة الجزائرية المسلمة ، وتحيل بينها وبين استقلالها وحريتها ، وتعيق مسار تقدمها .
فمن نظر في مقاومة الأمير عبدالقادر وجهاده وجده ضربا من السيوف الحادة والحسام القاطع على رقاب من خرج عن الجماعة وسعى إلى زعزعة وحدتها .
ومن ذلك ما جاء عن خليفته المجاهد محمد بن علال ـ رحمه الله ـ من الرسالة التي بعثها إلى أعيان القبائل الخارجة عن الطاعة والمفارقة للجماعة ، قال : " الحمد لله الواحد القهار ، والصلاة والسلام على نبيه ورسوله المختار ، وآله وأصحابه الأخيار ، وتابعيه من المهاجرين والأنصار .
أما بعد : فالذي نخبر به قبائل الزناخرة وأولاد نائل وأولاد مختار ومن والاهم ووافقهم على الخروج عن طاعة حضرة الأمير ، أنه لما بلغه أيده الله ، خبر عتوكم وشقكم عصى المسلمين بخروجكم عن الطاعة ومخالفتكم لأهل السنة والجماعة وإعلانكم بالعدوان ومجاهرتكم بالعصيان صدر أمره العالي المطاع بالله تعالى باعذاركم وانذاركم وبذل النصيحة لكم فإن رجعتم عن غيكم وارتكاب ما اداكم إليه جهلكم ومرض قلوبكم وضعف دينكم وجئتم إليه تائبين وعن أفعالكم الشنيعة مقلعين فذلك ، وإلا فإنه نصره الله يقاتلكم وينتقم بسيف الله ورسوله منكم ..."([2])
وقال الأمير عبدالقادر ـ رحمه الله ـ :" قد أمرنا الله بقتال من فارق الجماعة وخالف الشريعة المطهرة وشق عصا الطاعة " ([3])
فعهد الأمير عبدالقادر كان حريصا ويسعى إلى جمع كلمة المسلمين تحت راية واحدة (أهل السنة والجماعة) والجهاد تحتها ، إذ كان يرى أن قوة الإسلام وأهله لا تكمن إلا بمراعاة ومحافظة على هذا الأصل الأصيل التي جاءت به جميع شرائع الأنبياء ـ وهو وحدة الجماعة ـ، فلما تحزب ضده كثير من القبائل الثائرة عليه والخوارج والتيجانية وواجهوه بالعداوة والعصيان ضعفت قوة جيشه وأنهك عاتق إمارته ، مما كان في صالح المستعمر المستدمر الفرنسي الغاشم ، فمن ظن غير ذلك ، من أن الأمير عبدالقادر تآمر وتعاهد مع فرنسا على أرض الجزائر كما هو حال الصوفية الخونة ، أو أنه جبن ، أو أنه فسدة نيته ، فقد خان تاريخ الجزائر وافترى على الأمير عبدالقادر ([4])
وعلى هذا الطريق الذي ناضل عليه الأمير عبدالقادر ، سار من بعده إصلاح جمعية العلماء المسلمين ، فمنهجهم قد بني على نبذ الحزبية والتحذير من عواقبها الوخيمة وأضرارها الجسيمة ، فلو تتبع أحدنا كلامهم في ذلك لجمع كراسة ضخمة .
قال الإمام محمد البشير الإبراهيمي : " أوصيكم بالابتعاد عن هذه الحزبيات التي نجم بالشر ناجمها، وهجم- ليفتك بالخير والعلم- هاجمها، وسجم على الوطن بالملح الأجاج ساجمها؛ إنّ هذه الأحزاب، كالميزاب، جمع الماء كدرًا، وفرّقه هدرًا، فلا الزلال جمع، ولا الأرض نفع. " ([5])
وقال العلامة العربي التبسي ـ رحمه الله ـ :" إن الحالة بالجزائر لا تبرر تعدد الأحزاب فبقاء الأحزاب فيها إطالة لعمر الاستعمار،والاتحاد الشعبي هو الذي يستطيع أن يغير الحال في البلاد"
وقال الشيخ أحمد رضا حوحو ـ رحمه الله ـ : " لقد أنشئت المبادئ لخدمة الأحزاب، وأنشئت الأحزاب لخدمة الوطن. لكن القضية انعكست عندنا ، فالأحزاب أسست لخدمة مبادئها، والوطن يستغل لخدمة هذه الأحزاب ، لقد أردنا أن تكون هذه الأحزاب وسائل فأصبحت غايات، وأردناها خادمة فأصبحت مخدومة ، فضيق المبادئ الحزبية في ضيق النفوس كونت، كلها، أكبر العراقيل في سبيل الاتحاد" ([6])
قال مقيده ـ عفا الله عنه ـ : هذه هي حال الحزبية كما بين عوارها علماؤنا عن خبرة ودراية ، فنناشد الرجل المسلم الجزائري ، بل كل مسلم أخ لنا في مشارق الأرض ومغاربها أن ينبذ هذه الحزبية ويتبرأ منها ، ويبتعد عنها وعن أهلها حسيا ومعنويا .
ولتجتمع كلمة المسلمين على تحكيم الشريعة الإسلامية ، والإتحاد على الصفاء والنقاء المحمدي الصحابي ، والتعاون على خدمة الإسلام وأرضه واقتصاده وجميع ميادينه بعيد عن أنظمة اليهود والنصارى ، ففي شريعتنا الإسلام الغراء كل خير دنيوي وأخروي ولله الفضل والمنة .
وإياك يا أيها الجزائري المسلم الكريم الشريف أن تنشد الإصلاح وتغيير مآلك ، والتعبير عن حالك بطريق المسيرات والمظاهرات : فهذه الوسيلة الغربية الداخلة علينا ، هي فأس عدونا اليهودي والنصراني بأيدينا نخرب به أرضنا واقتصادنا وممتلكاتنا وجيشنا ، وتضيع معها أخلاقنا الإسلامية السامية ، لأن من ينظر إلى هذه المظاهرات والمسيرات كيف تتم وحال أهلها يحكم أنها لا تمد بصلة للإنسانية الذي كرمه الله بالعقل ، فكيف أن تكون من الإسلام وأخلاق أهله ، الذي يدعو إلى الحكمة ومراعاة المصالح ودرء المفاسد ، والمحافظة على الأموال وحماية الأبدان والدفاع عن الدماء والأنفس .
قال الإمام عبدالعزيز ابن باز ـ رحمه الله ـ : " لا أرى المظاهرات النسائية والرجالية من العلاج ولكني أرى أنها من أسباب الفتن ومن أسباب الشرور ومن أسباب ظلم بعض الناس والتعدي على بعض الناس بغير حق ولكن الأسباب الشرعية ، المكاتبة ، والنصيحة، والدعوة إلى الخير بالطرق السليمة الطرق التي سلكها أهل العلم وسلكها أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وأتباعهم بإحسان بالمكاتبة والمشافهة مع الأمير ومع السلطان والاتصال به و مناصحته والمكاتبة له دون التشهير في المنابر وغيرها بأنه فعل كذا وصار منه كذا، والله المستعان ."
وقال أيضاً : " الأسلوب السيئ العنيف من أخطر الوسائل في رد الحق وعدم قبولـه أو إثارة القلاقل والظلم والعدوان والمضاربات ويلحق بهذا الباب ما يفعله بعض الناس من المظاهرات التي تسبب شراً عظيماً على الدعاة، فالمسيرات في الشوارع والهتافات ليست هي الطريق الصحيح للإصلاح والدعوة فالطـريق الصحيح ، بالزيارة والمكاتبات بالتي هي أحســن."
وقال الإمام ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ : " لا نؤيِّد المظاهرات أو الاعتصامات أو ما أشبه ذلك، لا نؤيِّدها إطلاقاً، ويمكن الإصلاح بدونها، لكن لا بدّ أن هناك أصابع خفيّة داخلية أو خارجية تحاول بثّ مثل هذه الأمور."
وقال الإمام صالح الفوزان ـ حفظه الله ـ : " ديننا ليس دين فوضى ديننا دين انضباط ودين نظام وهدوء وسكينة ، والمظاهرات ليست من أعمال المسلمين وما كان المسلمون يعرفونها ، ودين الإسلام دين هدوء ودين رحمة ودين انضباط لا فوضى ولا تشويش ولا إثارة فتن، هذا هو دين الإسلام والحقوق يتوصل إليها بالمطالبة الشرعية والطرق الشرعية والمظاهرات تحدث سفك دماء وتحدث تخريب أموال . فلا تجوز هذه الأمور." ([7])
وقال الإمام ربيع بن هادي المدخلي ـ حفظه الله ـ : " هذه من منهج ماركس و لنين وأمثالهم، ليست من مناهج الإسلام ،الثورية وسفك الدماء و الفتن و المشاكل مذهب ماركس و لنين".([8] )
وفي الأخير أوجه نصيحتي إلى إخواننا المسلمين في الجزائر وغيرها ، إن أرادوا الإصلاح والرقي والتقدم في جميع مجالات الحياة أن يرجعوا إلى سنة نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم تعلما وفهما وعملا ، ويحكموا شريعته على أنفسهم وعلى ممن هو تحت سلطتهم ظاهرا وباطنا بانشراح الصدر ، وينبذوا هذه الوسائل الغربية التي ما جرت عليهم إلا الفتن والحروب فيما بينهم والخسائر ، وصاحب الصفقة الرابحة فيها هم اليهود والنصارى ، والله المستعان
قال الصحابي الجليل معاوية بن أبي سفيان ـ رضي الله عنهماـ : "إيّاكم والفتنةَ، فلا تهمّوا بها، فإنها تفسِد المعيشةَ، وتكدِّر النِّعمة، وتورثُ الاستئصال " ([9])
وقال الإمام ابن تيمية ـ رحمه الله ـ : "والفتنة إذا ثارت عَجَزَ الحكماء عن إطفاء نارها " ([10])
والله الموفق للهدى واليقين ، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
كان الفراغ منه : يوم السبت 1 ربيع الأول 1437 هـ الموافق لـ 12 ديسمبر 2015 م
([1]) أين المسلمون الذين انبهروا بالغرب ونظامه وحضارته من قوة إسلامهم وهيمنته ، التي انبهر بها ممن قد انخدعوا بهم اليوم ، واعترفوا بذلك !!؟ ألا عادوا ورجعوا إلى عزهم وتطلبوا أسباب قوتهم !؟
([2]) تحفة الزائر (1/187)
([3]) تحفة الزائر (1/193)
([4]) قال مقيده ـ عفا الله عنه ـ : قد كُذب على الأمير عبدالقادر كثيرا ، ونسب إليه مما هو منه برئ ، من أنه كان ماسونيا ، وخادم فرنسا ، ومحيي زندقة ابن عربي وحدة الوجود ، وعدو شيخي الإسلام ابن تيمية وابن القيم ـ رحمهما الله ـ ، مع إن جهاده ونضاله السيفي والقلمي ينفي ذلك ويكذبه وينسف بطلانه ، إذ له رسائل يعتز فيها بالشريعة الإسلامية ، وينقض فيها ضلالة وحدة الوجود ، ويبين فيها محاسن الإسلام وآدابه السامية وشيمه الكريمة ، وأسس إمارته على الكتاب والسنة والتحاكم إليهما ، وهو رائد النهضة الحديثية في الشام وتلامذته هم الذين أحيوا وخدموا التراث الحديثي وطبعوا كتب شيخي الإسلام ابن تيمية وابن القيم ، وكانوا وراء الصحوة الإسلامية التي وقفت في وجه الماسونية وكشفتها ، ومن كان كذلك هل نقول عنه بأنه عدو الإسلام ؟!
نعوذ بالله من منهج الرافضة الذي يستمد مخططاته من مدرسة اليهود والنصارى وأفكار قادتها ، فهم الذين قاتلوا الأنبياء والصحابة وطعنوا فيهم ، وهم الذين أرخوا للأمير عبدالقادر الجزائري ، فماذا يرجى منهم ؟ وبأي لغة سيتكلمون عن الأمير عبدالقادر ؟ هل أنه بطل إسلامي أو عميل لهم ؟ نترك الجواب للقارئ الكريم .
([5]) (آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي)(3/ 265)
([6]) انظر كتاب تاريخ الجزائر المعاصر (1/ 213 ـ 214) للمؤرخ محمد العربي الزبيري
([7]) تقريرات هؤلاء أئمة الإسلام منقولة من شبكة سحاب السلفية
([8]) فتاوى فضيلة الشيخ ربيع بن هادي عمير المدخلي ( 1/509).
([9]) سير أعلام النبلاء (3/ 149)
([10]) منهاج السنة ( 4/367)