التكليف = التعويض المادي

[novosti]

السلام عليكم. يا اخي الخير في هذا البلد قليل من يعترف به و يرد الجميل كما يقول المثل عندنا " الخير عده ولا رده ". ادعوكم اخواني لاخد العبرة مما عشته في هذا القطاع الظالم مع التكليف بمهام اداري لاكثر من 5 سنوات. انا استاذ التعليم المتوسط متقاعد مند 2013 بعد 33 سنة من التدريس. كلفت بتسير ملحقة التعليم المتوسط بقرار مفتش الادارة لمدة 3 سنوات ونصف الى جانب التدريس بحجم ساعي يقارب 18 ساعة اسبوعيا مثل باقي زملاءي. وبعد ان ارتقت الملحقة الى متوسطة وتم تعيين مديرا جديدا لها لتسييرها كلفني هذا الاخير كونه جديدا في الادارة بموافقة مديرية التربية وطلب مني بحكم تجربتي المتواضعة قبله مع الادارة ان اساعده مقابل اعفاءي من التدريس فقبلت وكلفت بمهام مستشار التربية لمدة سنتين ونصف. ومع تعيين المدراء المتعاقبين على المتوسطة عدت الى القسم للتدريس. ففي سنة 2006 كانت متوسطتنا بدون مدير فتم تكليفي للمرة الاخيرة رغم رفضي في البداية ومع الحاح السيد مدير التربية تم تعييني بقرار اداري لتسييرها بحكم تجربتي مع الادارة الى غاية تعيين المدير لمدة اربعة اشهر.
ورغم كل ما قدمت للادارة من خدمة تطوعية الا ان هذه الاخيرة لم تشفع في وتجازيني على ما قدمت للادارة عند الضيق عندما كنت اشارك في قواءم التاهيل لمنصب مدير متوسطة او مستشار التربية علما باني كنت اشارك سنويا في التاهيل مع زملاءي ابتداء من سنة 1988 الى غاية احالتي على التقاعد في سنة 2013. علما باني لم اتلق لا المقابل ولا حتى احتساب سنوات التكليف في الاقدمية لربح بعض النقاط لتظاف في ملفي الاداري.
في الاخير انصح كل اخواني بان لا يتطوعوا للمناصب الادارية لان الادارة تتنكر للمعروف كما قال لي احد مدراء التربية رحمه الله عندما طلب منه المدير الاول للمتوسط مساعدتي في الارتقاء الى منصب مستشار التربية " احتسب عملك يا ولدي عند الله وربي اجازيك على هذا وان الادارة لا تكافيء ابناءها ". هكذا كان رد المسؤول الاول على قطاع التربية في الولاية.بالفعل لقد ارتقي بعض زملاءي الى مناصب ادارية التي من المفروض ان استفيد بها قبلهم نظرا للاقدمية من جهة والخبرة المكتسبة في الادارة من جهة اخرى لانهم لا يعرفون للادارة سبيلا وقد احيلوا في السنوات الاخيرة على التقاعد في مناصب عليا ( مدراء اومستشارين التربية ) اما انا فاحلت على التقاعد في رتبة استاذ التعليم المتوسط مكون الصنف 15. والحمد لله على القضاء والقدر الذي انا راض بهما والحمد لله رب العالمين والسلام عليكم.