السلام عليكم.قبل الشروع في الموضوع اريد الادلاء برايي في التقاعد بقطاع التربية الذي انا من ابناءه والباب مفتوح للمناقشة بعيدا عن التعصب والتنابز والشتاءم والسب و...
ان الكلام عن التقاعد في بلادنا لا ينتهي حتى اصبح موضوع العام والخاص لجلساتنا في السنوات الاخيرة بين العمال وخاصة الموظفين في الوظيف العمومي وبالاخص موظفي قطاع التربية بعد ان الغي التقاعد النسبي الذي كان المتنفس الوحيد لهم حتى يبتعدوا عن مهنة الذل والروتين والمتاعب والامراض المختلفة الخطيرة في بعض الاحيان كالجنون كلما تقدموا في السن. فالشيء الذي يحيرني كاستاذ متقاعد منذ 2013 بعد 33 سنة من العمل مع التلاميذ داخل القسم ( دون لمتيازات ولا ترقية ولا شيء يذكر رغم مشاركاتي العديدة والمتكررة في المسابقات والتاهيل لمراتب ادارية منذ 1987 الى 2013 اي كما دخلت اول مرة خرجت بحيث دخلت استاذا متربضا وخرجت استاذا مرسما والتي هي الترقية الواحدة والوحيدة في مشواري ) هو لماذا وزارة التربية تتعمد مرة اخرى فتح هذا الملف دون مراعاة عواقبه وانعكاساته على مستوى تعليمنا ولا دراسته مع الاكاديميين والمختصين للبحث عن الاسباب الرءيسية التي تدفع بالمعلمين جماعات بصفة عامة في الاطوار الاولى ( الابتداءي وبدرجة اقل المتوسط ) بصفة خاصة الى الهروب من المدرسة عكس الموظفين الاخرين في القطاعات الاخرى من الوظيف العمومي الذين يواصلون الاستمرارية في العمل حتى الموت احيانا في مناصبهم وتمديد التقاعد حتى بعد الشيخوخة ( اكثر من 60 سنة ) و 40 سنة من العمل وينطبق هذا ايضا على الاداريين في قطاع التربية ( مدراء - المدارس -المفتشون المستشارون للتربية - المقتصدون الخ... ) خوفا من ضياع الامتيازات المختلفة كالسكن الوظيفي وتبعاته ( كهرباء - ماء - غاز - هاتف - تدفءة وتريد ) والسيارة والمطعم المدرسي والقيمة الاجتماعية وغيرها ... فكان على الوزارة ان تفكر جليا في الموضوع وان لا تتلاعب بمصير ابناءنا الذين يدهبون ضحية التجارب والسياسات المتعاقبة الفاشلة في القطاع منذ تطبيق قانون المدرسة الاساسية وتعريب التعليم بداية من الثمانينات من القرن الماضي الذي قضى على المدرسة الكلاسيكية ( القديمة ) الموروثة بعد الاستقلال تدريجيا والتي تركت بصماتها في كل مكان ولا ينكر ذلك الا جاحد وحقود ومتخلف و...هل يمكن للجيل الحالي الفاقد للتكوين ان يخلف اسلافه الذين كونوا اجيالا نافسوا اقرانهم في الجامعات حتى خارج الوطن من امثال الدكتور التومي وزرهوني وغيرهم كثيرون ...فلتكلم بلغة المنطق ونقول لا والف لا وبدون عاطفة بعيدا عن الصراع بين الجيلين سوى بعض الحالات الاستثناءية من هذا الجيل التي تعد على الاصابع اليد الواحدة لان اساتذة الجيل الحالي يحملون شهادات جامعية في شتى التخصصات ويلجون التعليم بدون تكوين بيداغوجي مسبق الذي هو اساسي في المنظومة التربوية عكس اسلافهم من المعلمين والاساتذة خريجي المعاهد التكنولوجية الذين لا يملكون من الشهادات سوى شهادات التخرج من هذه المعاهد ومستوى تعليمي محدود ( متوسط او ثانوي وحتى بدون شهادة البكالوريا ) ولكن مردودهم كان افضل بكثير من اليوم بشهادة المنتسبين انفسهم لهذا الجيل. اذن نقول لوزارة التربية لا تنقص معلمينا اليوم لا النوعية في الشهادات ولا المستوى الاكاديمي بل ينقصهم التكوين البيداغوجي من جهة وحب مهنة التدريس التي هي مهنة الانبياء والرسل وكذلك التفاني في العمل و روح المسؤولية من جهة اخرى.اننا نتذكر جيدا معلمينا رحمهم الله او اطال الله في اعمارهم بحيث سخروا لنا انفسهم لتعليمنا ما تيسر من العلوم وتربيتنا احسن تربية رغم انهم كانوا محدودي المستوى كما اشرت سالفا و كانوا لا يبخلون عنا بما رزقهم الله. والحمد لله نحن ثمارهم والفضل لهم بحيث تخرجت على ايديهم قوافل من الاطارات في كل التخصصات وهم اليوم يشرفون المدرسة الجزاءرية القديمة في مناصب عليا في الدولة او حتى خارج الوطن يؤطرون او يسيرون ارقي الجامعات المشهورة ومعاهد البحوث العلمية والتكنولوجيا في اوربا وامريكا وكندا واليابان الخ...فلا يسعنا في هذا المقام الا ان نتذكرهم ونذكرهم بالخير وندعوا لهم اما بالصحة والعافية او بالرحمة كما امرنا المعلم الاول للبشرية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم " اللهم ارحم من علمنا ". فكان على هذه الوزارة ان لا تفتح باب التقاعد على مصرعيه مجددا حتى لا تخلى مؤسساتنا التربوية من المعلمين والاساتذة القدماء والاكفاء اصحاب الخبرات الطويلة بل النظر في اوضاعهم الاجتماعية وترقيتهم والاستفادة منهم لاننا في امس الحاجة اليهم عملا بالمثل الشعبي الجزاءري القاءل " اللي غاب كبيره غاب تدبيره " و" اللي فاتك بليلة فاتك بحيلة ". فعوض ان تشجعهم على التقاعد الذي يسيل لعاب الكثير منهم ظانين بانه النهاية الحلوة بعد عناء طويل فكان عليها ان تشجعهم على البقاء في مناسبهم كما تفعل بعض القطاعات الاخرى اقل شانا من قطاع التربية وكل حسب قدرته الصحية والعقلية مقابل تسوية وضعياتهم الاجتماعية التي غالبا ما كانت السبب الرءيسي في شلل مدارسنا والاضرابات المتكررة في المواسيم السابقة. وبدلا من ان تستفيد منهم المدارس الخاصة التي تنخر جيوب الاباء حتى الاغنياء منهم فالاولى ان تستفيد منهم المدرسة العمومية التي تخدم اكثر الضعيف والفقير والمسكين وهي " من الشعب والى الشعب " والتي ننتسب اليها جميعا ونحن خلريجيها. اخيرا تحياتي الى كل زملاءي في التدريس من الجيلين واقول للمقبلين على التقاعد فكروا جيدا قبل الاحالة على التقاعد لان ذلك ممل لمن لا يشغل نفسه بالحركة للحفاظ على الصحة. فمعذرة ان اسات في تحليلي للموضوع الى فءة دون اخرى وهذا من غير قصد. شكرا واعانكم الله والسلام عليكم.
______________________________
مواصلة لموضوع التقاعد فلقد جءتكم بما نشرته جريدة " الشروق " هذا اليوم الثلاثاء 27 نوفمبر 2018 وما يحمله من جديد. اليكموه كاملا بامانة.
تقاعد موظفي التربية في الـ59 للرجال والـ52 للنساء!
رخصت المديرية العامة للوظيفة العمومية، لمستخدمي قطاع التربية بإيداع ملفات التقاعد في سن 59 بالنسبة للرجال و52 بالنسبة للعاملات بصفة استثنائية، فيما ألزمتهم بتقديم “تعهد” مصادق عليه من طرف البلدية بعدم التراجع عن طلب التقاعد مهما كانت الأسباب.
وجهت وزارة التربية، مراسلة جديدة إلى مستخدمي القطاع ومديري المؤسسات التربوي للأطوار التعليمية الثلاثة ومفتشي المقاطعات الإدارية، حول موضوع “الإحالة على التقاعد” بعنوان 2019، تطالبهم بدعوة جميع الموظفين البالغين 60 سنة وفق الشروط القانونية المعمول بها بتقديم طلبات وملفات الإحالة على التقاعد مع ذكر وتوضيح المعلومات التالية: الاسم، اللقب، الإطار، المؤسسة، تاريخ الميلاد، تاريخ الدخول، المادة، رقم الهاتف، على أن يقدم كل مستخدم “تعهدا” مصادقا عليه بمصالح البلدية بعدم التراجع عن طلب الذهاب في تقاعد مهما كانت الأسباب والظروف، وهو الإجراء الجديد الذي اتخذته الوصاية، خاصة عقب تسجيل تراجع عدد كبير من المستخدمين، خاصة الأساتذة عن التقاعد في آخر لحظة، الأمر الذي أوقع الإدارات في مشاكل عديدة.
كما رخصت المصالح المختصة على مستوى الوظيفة العمومية، بناء على مراسلة مديرية تسيير الموارد البشرية رقم 129 المؤرخة في 08/10/2017، لمستخدمي القطاع البالغين من العمر 59 سنة إلى غاية 31 ديسمبر 2018، ويستوفون مدة 32 سنة عمل فعلية، وكذا العاملات البالغات 52 سنة وعدد الأولاد “ثلاثة”، يفوق سن كل واحد منهم 9 سنوات ويستوفون مدة 15 سنة كخدمة فعلية، وكذا النساء البالغات 53 سنة، وعدد الأولاد “اثنان” والعاملات البالغات 54 سنة، وعدد الأولاد “واحد” وكذا اللواتي بلغن 55 سنة وصفر أولاد، رخصت لهم بصفة استثنائية بالذهاب في تقاعد، أين تمت دعوتهم لإيداع طلبات التقاعد بعنوان 2019 عن طريق السلم الإداري، أين تم تحديد تاريخ 15 ديسمبر المقبل كآخر أجل، وهي الرخصة التي تنتهي نهاية 2018.
نشيدة قوادري
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2018-11-27, 23:49
جديد سن التقاعد للجنسين في قطاع التربية
العرض العادي
