تزامنا مع اقتراب المواعيد ومواسيم مناطحة الكباش:d...عفوا أقصد الانتخابات أو ما يشبه الانتخابات في بلدنا,تخرج علينا كائنات غريبة عجيبة من العدم لتقدم لنا اللاشيء أو هراء سياسي اسمه حملة في هذه الحالة حملة مسبقة بسنة لترويج خيارالمجهول...لكن وبالحديث عن الجهل ان معظم هذه الكائنات تجهل أصلا مصيرها في حالة الذهاب لخيار المجهول والمغامرة بالبلاد واستمرارية الخطأ..عادة ما تقابل مثل هذه الطوارئ السياسية تقابلها طبقة من السياسيين الناجحين لعلاج ما تبقى من المشهد السياسي أو على الأقل للخروج بأبسط الأضرار من الكوارث التي تأتي على كل شيء..هذه الأيام توحد البرلمان الذي لا يعترف به و لم يلقى فيه خطاب منذ أكثر من عشرين سنة و لم يشرع يوما قانون كل شيء يمر عبر مجلس الأمة أو بقرارات فردية متهورة غير مدروسة استرجالية أو استعجالية تفرضها حالات الفوضى تصدر بطريقة غير دستورية في شكل مراسيم تلغي الدستور و القانون والمواطن وكل شيء يتحرك ما بين سماء الجزائر و أرضها..يتكالب بل يتنابح البرلمانييون هذه الأيام حول رئيس البرلمان الذي لم يرى البرلمان أصلا منذ مدة و هو طريح الفراش من المستشفيات العسكرية والمدنية و الكشفية والخيرية والتجريبية والعامة و الخاصة داخل و خارج البلاد وان حرمت الشماتة في المرض الا أن الضرورة السياسية تقتضي الخوص في كل تفاصيل الحدث أو لما يراد له أن يكون حدثا...رجل عجوز أنهكه المرض فردية القرار,ممارسة التسلط و معاقبة النواب تعطيل المشاريع وسير المناقشات نزع الكلمة من الغير ممارسة التصفية السياسية داخل هيئة من الهيئات الرسمية كل هذه صفات تتجسد في الديناصورات التي لم تنقرض بمن فيها روبن هود بطل الأبطال مخلص البرلمانيين الطبيب الذي درس مع ميركل صاحب نظرية العملاق...هذا المخرف الذي ينتمي الى دار الراحة يتململ في أكبر حزب ويقود حملة شرسة للاطاحة بزميله و أحد أعضاء مكتبه السياسي,حسنا بالحديث عن أعضاء المكتب السياسي للببالان هل تعلم أنه في شهر جويلية صدر قرار من صديق ميركل بفصل عشرات الأعضاء من المكتب السياسي للحزب لكنهم صبيحة اليوم الموالي لبسوا ألبستهم القذرة المشتراة من شيفون الموتى الكائن بشوارع مارسيليا و دخلوا لمقرات الحزب و الى مكاتبهم و يواصلون العمل بشكل عادي جدا داخل القسمة,اذن اذا كان مرافق العربي بن مهيدي و زميل ميركل في الدراسة اذا كان هذا المتعملق غير قادر على ضبط عقارب الساعة داخل مقر القسمة كيف له أن يطيح برئيس الهيئة التشريعية الذي هو الاخر عضو ضارب بجذوره في أعماق الحزب العملاق و ان كان الأمر كذلك وان كان المهرج قادرا على فعلها لماذا يستنجد بالأحزاب المجهرية والحركات المعدومة و الحلاقات و بائعي الحشائش الطبية و مروجي الأدوية منتهية الصلاحية و الفارين من العدالة و صعاليك اتحاد الطلبة و اللائحة تطول ولا تنتهي...انها معركة القذارة ضد القذارة التي تحشد لها القذارة بكل أطيافها الأمر الممتع والايجابي في كل هذا هو أننا سنشهد مباريات شيقة لمناطحة هذه الكباش لبعضها البعض كثير من الضحك على ترهاتهم و الأسى على ما توصلت اليه الساحة السياسية بعد عقود من الممارسة و كذلك القليل من الشفقة على هؤلاء الكائنات لأنها أخر التخبطات قبل الزوال...لأن من يعلم أن أمره انتهى بالعامية (قربت تخلاص) يبدأ في اطلاق هرمونات التشيات والتهريج..عافاكم و مشاهدة ممتعة