كررت موسكو رغبتها في الإبقاء على الغرب حياً يتنفس من هواء الطبيعة البديعة.
كتب لزهر دخان
إن في البقية تقوة روسية . ومن أجل إتقاء شر الولايات المتحدة الأمريكية . ستظهر روسيا كل أدب وظرف في الرد على واشطن . ورغم أنها ترد عليها بالمثل يبقى هذا المثل غير كافي . كي تكون أمريكا قد صفعت وصُفعت .
اليوم كتبت وزارة الخارجية الروسية تقول أن الولايات المتحدة عندما تعاقب موسكو أو شركة روسية من أجل موقفها وعلاقتها بكوريا الشمالية .التي تفرض عليها أمريكا أصناف من العقوبات من بينها الإقتصادي المُسيس . وها هي موسكو تخطأ وتمد يد العون لكوريا الشمالية وترى روسيا أنها مبدئياً لم تقترف خطأ .
وبرز هذا الرأي الروسي من خلال تعليقاً للخارجية الروسية على العقوبات الأمريكية على شركة "بروفينيت" الروسية . وكذلك على مديرها فاسيلي كولتشانوف (نرى في هذه الخطوة الجديدة المعادية لروسيا محاولة واشنطن لـمعاقبة بلادنا على موقفها المبدئي من قضية كوريا الشمالية)ورغم أن روسيا تملك حق الرد على أمريكا أصلاً كونها إقترفت خطيئة تسليط العقوبات على كوريا الشمالية .وكذلك منعها من إمتلاك السلاح بأنواعه وبحرية . تبقى روسيا في صمت مفهوم . ولكن متى ستضرب ضربة تقسم بها ظهر غرب يظن أنه صلب بينما هو في الواقع لا شيء . إلا مشروع روسي منه المفهوم ومنه الغامض . فروسيا عندما لا تستخدم القوة ضد الغرب وكذلك القطيعة والعقوبات التي من المفروض أن تفرضها روسيا على الغرب .ثم لا ترفعها أبداً ما دامت موجودة وإسمها روسيا الإتحادية . وعندما تفرض روسيا عقوبات على الغرب. ولا ترفعها أبدا تحت أي ظرف من الظروف سيصبح الغرب في أزمة .
حاليا روسيا تواصل بناء الغرب على طريقتها وتفتح له سبل النجاة كلما فتح أمامها سبل الهلاك. ولآن التدخل في الإنتخابات والتجسس لا يعني القطيعة والعقوبات .وكل ما يجب للرد عنه هو مجرد لوم لا أكثر ولا أقل . وفي هذا المجال أمريكا تبدو ضعيفة فهي ترى أن عقاب الجواسيس الروس هو إبعادهم عن المصالح الأمريكية بالكامل. وهذا خطأ لآنه يعني الحرب والحرب بين القوتين تعني ليت التجسس إستمر .
ورغم أن روسيا لا توافق على نزع سلاح كوريا الشمالية ما زالت تساعد الغرب على الصمود في عالم خالي من الحروب بدهاء شرقي عظيم . وأخر مصلحة من هذا النوع قالتها خارجية روسية هي (في اللحظة التي تتطلب مهمة في غاية الصعوبة، ألا وهي إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية، عملا دوليا مشتركا وثيقا(
ثم مرة أخرى كررت موسكو رغبتها في الإبقاء على الغرب حياً يتنفس من هواء الطبيعة البديعة. ولا يتنفس من قنبلة نووية فضيعة إذا تم وقال بوتن نعم للحرب نعم لإسقاط الغرب. وأخر ما طالبت به موسكو من سلام يبدو واضحا وجليا فيما يلي( "التكتيكات الهدامة" التي تستخدمها واشنطن خارج إطار مجلس الأمن الدولي "تقوض التوجهات الأخيرة نحو التسوية".)
ثم هاجمت خارجية روسيا الساسة في واشنطن بقولها (تركيز الساسة الأمريكيين على القيود هو محاولة لإخفاء عقمها)
هذه المرة الحكمة الروسية أستخدمت في عقاب الغرب بمزيد من الصبر والمغفرة عند المقدرة. بعدما تكتك ضدها وعاقبها مجدداً بعقوبات على 3 شركات . بينها شركة "بروفينيت" الروسية . متهمة إياها بالتعاون مع كوريا الشمالية إنتهاكا لنظام العقوبات الدولية.ورغم هذا واصلت موسكو السماح للغرب بإستنشاق الهواء الغربي كما هو غير ملوث بخبث شرقي سمته لندن مؤخرًا مثلاً قضية سكر يبال.