*** حكاية امرأة صبورة ***

[أم عاكف ( الأم المعلمة )]

سلام الله عليكم أيها الأحبة
أردت اليوم أن أحكي لكم حكاية امرأة ليست كمثيلاتها في الصبر والتجلد
هي ليست حكاية من نسج الخيال ولكنها حقيقة تعايشتها مع صاحبة الحكاية

هي امرأة كتب لها القدر أن تعيش مع أناس لا يمكن وصفهم بأي صفة بل سأترك الوصف لكم
بعد تتبع مراحل حكايتها والتي سأحكيها بتفاصيلها ولكن عبر مراحل

تزوجت وكان عمرها 23 سنة كانت امرأة عاملة شاء القدر أن يكون هذا الزوج نصيبها رغم عدد العرسان الذين تقدمو لها
فقد كانت في كل مرة ترفض ليس لأنها متكبرة أو لا تعبأ بهم ولكنها كانت تشعر في قرارة نفسها
أن هؤلاء لن تعيش معهم السعادة التي تبحث عنها .....فرغم بساطتها وتواضعها الاأنها لم تكن تبحث
على المال وعلى الجاه بقدر بحثها على انسان متفهم وحنون ويقر المرأة العاملة
ولأنها كانت دوما ترفض فقد تحتم عليها قبول هذا الأخير بضغط من والديها

قبلت وهي رافضة في نفسها لمجرد ارضاء الوالدين
تم الزواج وكان الزوج يبدو متفهما لكن ما كانت خائفة منه حدث

أم الزوج كانت متوفية وبطبيعة الحال هناك زوجة أب متسلطة متجبرة وقاسية لدرجة لا تنوصف
كانت الأسرة فقيرة مقارنة بما عاشته عند بيت أبيها ورغم هذا لم تعاني من هذا المشكل
المشكل الذي كان والذي حدث في اليوم الثاني من الزواج وهو استولاء زوجة الأب على كل مستلزمات البيت
وانفصالها ببيتها لوحدها مع ترك ستة أولاد بالتمام والكمال لترعاهم هذه المرأة المسكينة

نعم لقد وجدت نفسها بين ليلة وضحاها مسؤلة عن أسرة مكونة من 8 أفراد بما فيها هي والزوج
وياريت الأمر توقف عند هذا الحد بل الوالد تخلى عن مسؤوليته تجاه أولاده ليتركهم لأخوهم الكبير والذي هو الزوج
ليرعاهم من جميع المستويات ...المأكل والمشرب والملبس ......الخ
ولكم أن تتصورو الوضع مع العلم أن الزوج كانت له ديون العرس وبالتالي لم يستطع رغم عمل زوجته من
تأثيث االبيت من جديد وشراء كل متطلبات البيت من أواني وأجهزة كهربائية وما الى ذلك


يتبع

[أم عاكف ( الأم المعلمة )]

السلام عليكم ورحمة الله

لم تكن السنة الأولى من الزواج سعيدة كما تعتقد كل الفتيات فمحدثتي وقريبتي عانت الويلات خلا ل سنتها الأولى والثانية أيضا
كانت وجبة الغذاء غير موجودة في حياتهم نعم ......فالزوج يعمل بعيدا ولا يرجع حتى المساء كما أن الميزانية لم تسمح بتوفيرها
وعليه كانت تعود منصف النهار من العمل لتبقى في غرفتها مدة ثم ترجع للعمل بدون غذاء رغم أنها طكانت حاملا ....حتى اخوة الزوج كذلك
ولأنها كانت قادرة على شراء الغذاء لنفسها لكنها لم تفعل خوفا من الله وأما هؤلاء الأولاد
وبالمقابل كانت زوجة الأب تطهو ما يحلو لها من مأكولات وتتغذى هي والأب على مرأى منهم
لأن البيت العائلي كان مقسوم غرفتين للأب وزوجته وغرفتين للأولاد ووبينهما بهو يسمح برؤية كل يحدث
حيث كانت تتعمد فتح الباب عندما تضع المائدة ليرى الأولاد الأكل دون أن يأكلو منه
وهذا ان دل على شيئ فانما يدل على أن الوالد كانت حالته المادية ميسورة ويبخل على أولاده
لست أدري أهو طمع في الزوجة العاملة أم مكرا في أولاده ؟

كل هذا في كفة وما سأقوله الأن في كفة ثانية
فبدخول فصل الشتاء لم تكن تعلم محدثتي تعلم كيف سيمر هذا الفصل وهي التي تعودت على الدفء في بيت أهلها
حيث تم وضع المدفأة في مكانها وطلب الأب من الزوج أن يتكفل بشراء المازوت الذي كان سعره غالي جدا أنذاك حيث يبلغ
سعر االبرميل أكثر من نصف مرتب الزوج وبالتالي لم يستطع توفير ثمنه نظرا للديون التي كانت في عاتقه وكذا مسؤلية اخوته
بالاضافة الى تأثيث البيت بمستلزماته حتى البسيطة منه علر الرغم من مساعدة زوجته التي لم تبخل عليه



ويمر الشتاء بدون مدفأة ....يالله أول مرة في حياتي أحس أن الشتاء بارد لهذ الدرجة تقول محدثتي
تمر سنة وترزق المرأة الصابرة بولد حفظه الله لكن ولادة هذا الطفل بينت الكثير من الأمور التي كانت مختفية
فبالرغم من تحملها لكل الظروف مع اخوة الزوج تتفاجأ بعدم تقديم يد المساعدة من طرف أخوات زوجها الماكثات في البيت أثناء فترة نفاسها
كما بدأت تظهر عليهم بعض التصرفات التي لم تحتملها وهي من ضحت
بكل ما تملك من أجل البقاء معهم رغم امكانية الاستقلال ببيت لكنها خافت الله فيهم ولأنها بنت أصول
حينها اسودت الحياة في عينيها وغكرت في الطلاق نعم فكرت ورجعت الى بيت أهلها
من أجل استعادة صحتها ولتجد من يساعدها وهي في فترة النفاس التي تحاتج فعلا لمن يرعاها

يتبع

[أم عاكف ( الأم المعلمة )]

أثناء فترة بقائها في بيت أهلها كان الزوج لا يتردد كثيرا في زيارتها وزيارة ابنه
كان أخواته البنات يؤثرن عليه بالكلام بحيث تم تحميله المسؤولية بمعنى اذا كان الوالد قد تخلى عنا
فأنت من يجب أن يتحمل المسؤولية ويرعى ستت أفواه بكل ما تحمله الكلمة ثلاث ذكور وثلاث بنات اثنتين منهما مخطوبتين ويجب عليه تجهيزهما بدل الأب

لا حول ولا قوة الا بالله أي منطق هذا مع العلم أن الوالد كما ذكرت حالته ميسورة نوعاما
وبتدخل بعض الأطراف تم استأجار بيت وأنفصلت ببيت مستقل لعلم الأمور تتحسن وتعيش كبقية الخلق
لكن هيهات هيهات لم يتركوهم في حالهم فمن جهة الوالد لم يعد ليرعى أولاده حيث توقفو عن الدراسة ودخلو عالم الشغل

لتوفير لقمة العيش وبقي الوالد مستقلا في عيشته وكأنه هو العريس
ورغم أنها كانت تزورهم باستمرار وتعطف عليهم الا أن نظرة الحقد والكراهية التي كانت تنبع منهم جعلتها تشمئز وتنفر من الزيارة
وكأنهم حملوها الذنب رغم عدم الصراحة من البداية والخديعة التي كانت واضحة

أي زوجة تتحمل هذا وترعى أسرة بكاملها رغم وجود الأب وزوجته التي من المفروض هي من تتولى تلك الواجبات
تقول محدثتي رغم استقلالنا بيت منفصل الا أن الزوج كان يحس بالذنب ولم تكن له رغبة في البقاء مع ولده وزوجته
كان كل تفكيره في اخوته مما خلق مشاكل وعدم الاستقرار بينهما

تمر اليام والسنون ويرزق الزوجين بمولود أخر هذا الأخير الذي عمق الفجوة أكثر حيث ولا أحد من اخوته هنؤه بازدياد المولود
وكانهم يعاقبونه على التخلي عنهم ....يا الله أي منطق هذا

رغم كل تلك المشاكل الا أن الزوجة مزالت محافظة على أسرتها وساهمت مع زوجها في بناء بيت ملك لهم وذلك بالاستدانة من قرض بنكي
الحمد لله بعد معانات طويلة هاهي اليوم تفوز بمسكن ملك لهما وهذ كله بفضل تضحياتها ومساعدة أهلها لها
بقدر تضحياتها وصبرها بقدر الحقد والكره الذي كان واضح من طرف الجميع خاصة أخوات زوجها
الاتي كن يعتمدن في استفزازها بتصرفات توحي بأنهن حقودات وناكرات للجميل

كانو يهتمون بأولادهم ويحبونهم ولكن أبناء الأخ كانولا ينظرون لهم أبدا و:كأنهم ليسو من صلبهم

بدأت الزوجة تقلق من تلك التصرفات فقررت عدم الذهاب الى بيت عائلة الزوج الا في المناسبات وتم ذلك

أما هم فلا يزورون أخوهم نهائيا رغم قرب المسافة بينهم يتبادلون الزيارة مع بعض لكن هذا الأخير أصبح منبوذ
فهذا جزاؤه لأنه أواهم لمدة سنتين كاملتين رغم تخلي الوالد عنهم الا أنهم لم يراعوا ذلك اطلاقا

الحياة مستمرة والزمن يدور ليصبح عدد الأولاد ثلاث ذكرين وبنت
هم في نفس السن مع أولاد البنات يعني أولادعماتهم ......لكن الحظ الأوفر من الاهتمام والحنان وما الى ذلك لأولاد البنات
لا أحد يهتم بأولاد أخيه ولا يسأل عنهم نهائيا

بعدما اشتد عودهم أقصد اخوة الزوج وأصبحو رجال واستقرو في عملهم أصبحو يجتمعون مع بعضهم البعض بحضور أخواتهم المتزوجات
ويقيمون مأدبة عشاء أو غذاء مع حضور الأب وزوجته لكن أخوهم لا يحضر
حتى بعض المناسبات كالختان وازدياد المولود عندهم يتم فيه دعوة الأقارب لكن أخوهم لا يحضر


السلام عليكم أيها الأحبة
توقفت سابقا عند اخوة الزوج الذين كبرو ا وتزوجو وصار لكل منهم أسرة مسؤول عنها
وبالمقابل أولاد الأخ الأكبر كذلك كبرو وهم الأن في الجامعة بعيدين مسافة تقدر بالمأت عن بيت الأهل
والمشكل أن لا أحد من الأعمام أو العمات يسأل عنهم وكأهم ليسوا من صلبهم
حتى رقم الهاتف لا أحد يعرفه سواءا هاتف الأ,لاد أم هاتف البيت هم يملكون فقط هاتف أخوهم ؟

ما جعل الأم تحتار في كيفية التصرف مع هؤلاء البشر هل تقاطعهم مثل ما يفعلون هم أم تصلهم رغم الجفاء
أما الأب وهو زوج قريبتي فلا يتكلم أبدا عن اخوته ويحاول معرفة ما يدور في تفكيرهم ...وفي سابق العهد كانت الزوجة تحاول توضيح بعض الأمور
الغامضة بالنسبة لهوبعض المشاكل التي يتسببون فيها ويسيؤون من خلالها لهذه الزوجة
لكن ولا مرة يعطيها الحق بل الحق دوما مع اخوته.....لذلك لم تعد تتناقش معه اطلاقا حول هذا المسألة بالتحديد

تحكي الزوجة أنها ذات مرة دخلت المستشفى واظطرت للبقاء هناك أيام
لا أحد زارها هناك هذا من جهة ومن جهة ثانية عند رجوعها للبيت وجدت المطبخ مملوء بقشور البيض
حيث كان غذاء الزوج وأولاده بيض مقلي رغم وجود العمة الماكثة في البيت والتي تعلم أن امهم متواجدة في المستشفى

هذا غيض من فيض

صراحة عندما ألتقي مع محدثتي وتبدأ في الحديث عن حالتها أستعجب وأبقى حائرة كيف يوجد بشر من هذا النوع
تلكم هي قصة المرأة الصابرة التي أبيت الا أن أنقل لكم جزء مما تعاني ومما عانت سابقا
مع العلم أنني اختصرت بعض الأحداث لعدم تمكننني من سردها لكم لعدم وجود الوقت الكافي
نسأل الله أن يفرج همها وغمها هي وكل انسان مكروب في هذه الدنيا

تمت بحمد الله

[_اميرة الصمت_]

في انتظار التتمة .....

[فتاه.عنوانها.حزن]

في.انتظار.التكملة

[أم عاكف ( الأم المعلمة )]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة _اميرة الصمت_

في انتظار التتمة .....

مرحبا أميرة تم وصع الجزء الثاني

[nihal159]

فعلا كي يشوف الإنسان هموم غيره تهون عليه همومه؛ في إنتظار التكملة

[أم عاكف ( الأم المعلمة )]

تم وضع جزئين

[عثمان الجزائري.]

أهلين بالأستاذة، و الله كما تعرفينني فأنا فضولي و بينما أقرأ القصة تجمعت عندي مجموعة من الأسئلة:
لماذا يرضى الأب بمثل هذا الفعل؟
لماذا هؤلاء الأبناء والبنات لم يحقدوا على أبيهم و زوجته بل حقدوا على أخيهم؟
لماذا هذا للتغير المفاجئ؟
أكيد و متيقن أن زوجها يعلم الحقيقة .... أريد أن أجد الحلقات المفقودة - كونان كيما العادة -. وفقكم الله

[nihal159]

على قد مانقرا و نتعمّق فالموضوع؛ تزداد الأسئلة و تحاصرني علامات الإستفهام.
لماذا كل هذا الحقد على أخ حماهم و احتواهم و تقاسم رغيف الخبز معهم؟
هل كانت هناك مواجهة و حوار صريح بين الإخوة عن سبب هذا الجفاء؟ بماذا أذنب هذا الأخ حتى يكون جزاؤه القطيعة؟؟؟

[نور لاتراه]

السلام عليكم
متابعة بقرب وبشوق مايتبع
خصوصا ماتعلق بالتفكير بالطلاق
بالتاكيد كان منعرجا مثيرا
وكل مقتطف يزيد الحبكة تشويقا
فرّج ربي كربها وجزاها على صبرها

[أم عاكف ( الأم المعلمة )]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عثمان الجزائري.

أهلين بالأستاذة، و الله كما تعرفينني فأنا فضولي و بينما أقرأ القصة تجمعت عندي مجموعة من الأسئلة:
لماذا يرضى الأب بمثل هذا الفعل؟
لماذا هؤلاء الأبناء والبنات لم يحقدوا على أبيهم و زوجته بل حقدوا على أخيهم؟
لماذا هذا للتغير المفاجئ؟
أكيد و متيقن أن زوجها يعلم الحقيقة .... أريد أن أجد الحلقات المفقودة - كونان كيما العادة -. وفقكم الله

وبك أهلا أخي الفاضل

أسئلتك معقولة أيها الفاضل وهي نفسها التي نرددها نحن أقاربها

ونحاول ايجاد أجوبة لها

أخوات الزوج وحتى هو نفسه من النوع الكتوم
عندما تراهم تقول هم ملائكة نظرا لأنهم لا يتكلمون ولا يتحاورون مثل بقية الخلق
وما يصدر منهم من تصرفات يوحي بأنهم حقودين
لكن لماذا الحقد على زوجة الأخ وليس على زوجة الأب ؟
ما حيرنا جميعا ...وكما ذكرت كأنهم يلمون الأخ لماذ تتخلى أنت عنا بعد ما تركنا الوالد
أما الزوج غرغم تضحيات الزوجة معه فقد تغير لأسباب لا يعلمها الا الله
وكما قالت صاحبة الحكاية يريدها أن تتوقف عن العمل وهي مصرة على مواصلة عملها
لأنها كانت تعمل قبل أن تكون زوجته ربما هذا مازاد من اتساع الفجوة بينهما

[الأمنيات]

عند بدايتي لقراءة القصة في وهلة الاولى ظننت ان كي تحكي عن. صديقة لي
عندما قلتي ان اب تزوج وقسم البيت ولم يترك لهم شيء من اثاث البيت. سبحان الله نفس الشيء الفرق ان ليس لهم زوجة. اخ ههههه فقط زوجة
اب شريرة كيما. نشوفوها في افلام. والرسوم. المتحركة
ربي يهدي خلقه في انتظار تتمة القصة
وين راه دور الزوج هنا ما يحكي مع خوته وخواتاته

[أم عاكف ( الأم المعلمة )]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأمنيات

عند بدايتي لقراءة القصة في وهلة الاولى ظننت ان كي تحكي عن. صديقة لي
عندما قلتي ان اب تزوج وقسم البيت ولم يترك لهم شيء من اثاث البيت. سبحان الله نفس الشيء الفرق ان ليس لهم زوجة. اخ ههههه فقط زوجة
اب شريرة كيما. نشوفوها في افلام. والرسوم. المتحركة
ربي يهدي خلقه في انتظار تتمة القصة
وين راه دور الزوج هنا ما يحكي مع خوته وخواتاته

مرحبا أختي الطيبة
أي نعم الدنيا مليانة بلاوي
هناك من البشر من لا توجد الرحمة في قلوبهم

بالنسبة لدور الزوج حبه لاخواته تغلب عليه وباالتالي كما تقول محدثتي
لا يجرأ أن يعاتبهم أو يلوم عليهم لذلك أصبح منطوي على نفسه

ولا يبوح بما يختلج فؤاده
احيانا من كثرة المشاكل والظروف القاسية يتعب الانسان ولا يستطيع المواجهة
نسأل الله أن يهدينا جميعا
شكرا على المرور الجميل
تحياتي

[الفتاة السعيدة]

امراه.هي.بطبعها.صبوره