شيزوفرينيا حسن نصر اللات ...بين القدس وسوريا

[Su2013]

[QUOTE=said27330;3997273784]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Su2013

يقال أن رجلا كان له زوجتان وقد طال به الامر ليحصل على ذرية منهما
وفد صادف يوما أن حملا به في يوم واحد والغريب أن جائهم المخاض كذلك في يوم واحد
وقد وضعت كل منهما اٍبنا من طرف قابلة واحدة
غير أن القابلة اٍختلط عليها الأمر من كثرة الصراخ والنواح فلفت الاٍثنين في قماش مشابه لبعضه
وبينما هي منهمكة في ترتيب أمور الزوجات توفي أحد الأبناء وكانت الصدمة
الغريب أن الزوجات كل منهم اٍدعت أن اٍبنها لا يزال حيا
فتدخل الوالد وتحقق من الأمر لكن اٍكتشف أن الاٍبنين يشبهان بعضهما ويميلون الى سماته
دفن الاب الاٍبن المتوفي وأصدر قرارا أن ترضع زوجاته الاٍثنين الاٍبن الباقي
غير أن الأمور تطورت ونشب خلاف كبير بين الزوجات اٍلا أن وصلا الى القاضي
لم يستطع القاضي حل الاٍشكال لكنه كان داهية وقرر أن يقسم الطفل الى نصفين قبلت اٍحدى الزوجات بتقسيم الطفل بينما الأم الحقيقية لم ترضى بتقسيمه وقالت للقاضي اٍتركه يعيش عند ضرتي ولا داعي لتقسيمه وهي كلها بكاء وحنين
أدرك القاضي أن الأم الحقيقية هي التي رفضت تقسيمه
هذه حكاية حكاها لي فلسطيني وهو لا يرضى بالتقسيم ويرضى أن يعيش تحت الاٍستعمار الاٍستطاني لغاية أن يأتي جيل لا يعرف لا منظمة العمالة ولا حركة التحباس بل جيل تحرري بكامل مقوماته التحررية والفكرية والعقائدية
جيل واحد موحد غير متصهين ولا متحزب ولا منبطح ولا يتبع دول الاٍنبطاح والعمالة
علمنا التاريخ أن الاٍستدمار مهما طال زمانه اٍلا ويأتي اليوم الذي ينجلي فيه
لكن الاكيد ليس على يد هؤلاء أو ؤلائك

الاختراق أمر واقع "حاجة باينة" وقصف بيروت و استهداف أبو عمار من قبو الى قبو و من بيت الى بيت (أثناء حرب86) خير دليل...لكن لنكن واقعيين تماما لا يمكننا تخوين حركات و أحزاب تاريخية بأكملها و للأسف الشديد لا يوجد هذا التيار "الأسطوري" الموحد الذي تتكلم عنه..ربما تم اجهاض كل الحركات التي تتبنى هذا الفكر أو تم ترويضها..لنكن صريحين جدا لا يوجد حزب أو حركة مرتبطة بالقضية الفلسطينية الا و ارتضت بتقسيم 67..وحتى حزب الله يعمل ضمن نطاق "الدفاع عن حدود لبنان" بالرغم من كل الشعارات,أما الفصائل الصغيرة مثل ألوية الناصر صلاح الدين و كتائب أبو علي و حركة الجهاد و غيرها لا تملك قوة حقيقية قادرة على التأثير في صناعة القرار الفلسطيني..وهذا الواقع ولد لنا نحن الشعب الجزائري الذي لا يزال متشبت بواقع ما قبل 1948 ولد لنا هذا الواقع حالة من الصدمة حقيقة يعني و جعل الموقف والتعامل الشعبي يخفت وينحصر في مبادرة حزبية داخل قاعة مغلقة..