تقارير المفتشين تؤكد استغلال بعض الأساتذة للعطل المرضية في إجراء دروس خصوصية
منعت وزارة التربية الوطنية العطل المرضية سواء كانت قصيرة الأجل أو طويلة الأجل على الأساتذة في الأطوار التعليمية الثلاث، وهذا بعدما كشفت تقارير قام بها المفتشون أن سبب التأخر في البرامج الدراسية راجع الى العطل المرضية التي يقدمها في كل مرة الأساتذة، إضافة الى تعمدهم ذلك من أجل استغلال الوقت لتكثيف الدروس الخصوصية التي تدر عليهم المال الوفير .أفادت مصادر حسنة الإطلاع أن وزارة التربية الوطنية راسلت مديريات التربية عبر التراب الوطني، أعلمتهم من خلالها بضرورة التزام كل مؤسسة تربوية برفض كل العطل المرضية خاصة التي لم تنجر عن عمليات جراحية أو أمراض مزمنة، وهذا قصد استكمال البرنامج الدراسي والتزام الأساتذة بتعويض الدروس التي تم تضييعها، خاصة بالنسبة للذين دخلوا في إضراب خلال شهر فيفري الماضي. وجاءت تعليمة الوزارة بعدما رفع المفتشون تقارير إلى الوزارة الوصية، جاء فيها أنه من بين أهم الأسباب التي ساهمت في تأخر الدروس، خاصة في الطورين المتوسط والثانوي، العطل المرضية كما تؤكد التحقيقات أن تسجيل معظم العطل المرضية مع بداية الدخول المدرسي، وذلك خلال شهر سبتمبر، بما يعادل 55 ٪ من العطل، فيما عرف الأسبوعان الأخيران من الثلاثي الأول إيداع العديد من العطل المرضية، حيث احتل العنصر النسوي الصدارة في عدد العطل المرضية.من جهة أخرى، أفادت التحقيقات أن العديد من الأساتذة خاصة الذين يدرسون المواد العلمية التي يكثر عليها الطلب، يعمدون إلى تقديم عطل مرضية قصد رفع بورصة الدروس الخصوصية، حيث أدى هذا الأمر إلى تسجيل غيابات في صفوف التلاميذ الذين ينساقون وراء أوامر أساتذتهم. وأكدت مصادرنا أن الوزارة وجهت التعليمة في هذا الوقت نظرا لقصر فترة الفصل الثاني واقتراب الامتحانات الرسمية.