وداعا يا عروض
بكلماتِ أبياتِ ذات لونٍ
أقول لك يا عَرُوضَ ثقِلْتَ وَزْنا
أنت فَضُوحٌ لكلّ مُقْدم عليك شأنا
لم تحن على اللَّاجِئِ ببيتٍ بالمَسْكَنِ
فبيوتُ داركَ كثيرةٌ هي ولكنك مُزْمَنٌ
بعجزٍ في االصَّدْرِ مُقَفَّلٍ غير مَرِنٍ
شَقَوْتُ لأتعلّم منك بجَدٍّ المُعْلَنَ
غير ان استيعابي لك لم يكن فطِنًا
بعجائب أغازل قوافيكَ السِّمانَ
لعلك تتخذني في يوم إبنًا
فأزدريتني عاقًا مُعَاقًا بإصبعٍ في الأُذُنِ
لا اُصْغِ لضجيجَك ولا حتى طَنًّا
فأشيّد بيوتا لا تهتم بالمُقَنَّنِ
وأتركك لمن أغويته بفِتنٍ
سأفضح أمركَ للعَلَنِ
قكلّ من اتّبَعَكَ اُصِيبَ بالعَيْنِ
ضحى عند التلعْثُمِ ميثالا للغُبْنِ
فهوعبدٌ لما لك من مِهَنٍ
بقواعدك الحربية البحرية تتوعَّده وتهيمن
لبَّزْتَنِي ونممت بكوني اجنُّ
سأريك ما في جعبتي من فنٍّ
قتاليٍّ غادرٍ عفنٍ
فلتتحرَّرْ يا عبد هذا اللَّعِنْ
واعلنْ ثورتَك هذا سهلٌ وهيّنٌ
بكلامٍ بسيطٍ مزنجرٍ ومُغنّى
اُرْمزْ مشاعِرَ الحُرِّ بِتَشَنِّي
حربا على هذا الطّاغية المُسِنِّ
وستُفْتحُ على يديكَ بلادَ الرَّنِّ
من تأليفي