مسافة الأمان 35م ،الشائعة التي صدقها السائقون وربح منها المروجون.
ظاهرة جديدة انتشرت بكثرة هذه الايام بولاية سطيف، وهي إلصاق ملصقة في مؤخرة السيارات من مختلف الانواع خاصة النفعية، الشاحنات والحافلات، تحدد مسافة الأمان بـ 35 متر، مع العلم أن القانون يمنع إلصاق أي نوع من الملصقات او اضافة اضواء خلف المركبات بغير التي حددها القانون، مع العلم أن مسافة الأمان تختلف باختلاف سرعة المركبة.
ويرجع ترويج هذه الفكرة الى هدف تجاري بحت، حيث راج في اوساط السائقين ان عدم إلصاق هذه اللافتة يعرض السائق الى غرامة مالية من طرف رجال الامن والدرك الوطني، وهو ما جعل الاقبال كبير جدا على اقتناء هذه اللافتة بعدما صدق الكثير من السائقين هذه الاشاعة التي سعى اصحابها ومروجوها الى كسب المال وفقط، في الوقت الذي يغرم القانون من يقوم بتثبيتها على سيارته وهو ما يجهله هؤلاء وصدق من قال يفعل الجهل بصاحبه ما لا يفعله العدو بعدوه، حيث سيقوم رجال الامن والدرك الوطني خلال الايام القادمة بحسب مصادر موثوقة، بالوقوف في وجه تفشي هذه الظاهرة ومحاربتها بالطرق القانونية وبتطبيق القانون والقضاء عليها، بعدما توسع انتشارها عبر كامل تراب الولاية، لما تشكله من خطر كبير على مستعملي الطرق والمركبات وذلك بتغليط السائقين.
ولكم الطريقة الصحيحة لحساب مسافة الأمان، التي يجب تركها بين مركبتين أو سيارتين متتابعتين، حيث يتم ضرب عشر السرعة (1من10) التي تسير بها المركبة في العدد 6 ، مثلا اذا كانت تسير بسرعة 60كم/سا فمسافة الامان هي 6*6 = 36متر، اما اذا كانت تسير 80كم/سا فمسافة الامان هي 8*6= 48 متر، اما بسرعة 100كم/سا فهي 10*6=60 متر، وهكذا ..
ومن هنا نستنتج ان مسافة الأمان ليست ثابتة، ولكن كلما زادت سرعة المركبة اتسعت مسافة الامان.