سمعت الخبر و لم اصدقا مات اسد الجزائر قتلا
فسالت دموع من العين جبرا وتقطع الفؤاد حسرتا
أيا أبناؤه غدروا أباكم الرجلا فهلا اليوم من عزائم تنتصرا
كنتم اشبالا حينما عزموا شؤمهم واليوم انتم في الكهولة تزحفوا
صوت الرجل لا في صدري مدويا فهل اليوم أستطيع أطيقا
فهبوا بني الجزائر بقلب رجل واحد كيف لابيكم يقتل غدرا
فصولوا في كل ميدان هزبرا الا ان يوم الحرب قد اقتربا
فتفرح صدور الاحرار نصرا ويفرح الزعيم والرجال من تحت الثرى
جاؤوا علينا وصايا مذ عهد طويل أما ان لشبل الاسد ان ينتصرا
خطبت الجمع و فيهم كثير خونا ألا من أكرم اللئيم يتمردا
وحين بقت اخر لبنة اذا بالجو يفسد وايقنت انه فعل الخونا
وعلمت ان مصرعي لا محالة قادم الحمد لله ان زرعت بذورا
فيا جزائر اما ان لاهلك ان يعلوا الهمما ألا ان مجد الجزائر قادما.