|
قسم القصة ، الرّواية والمقامات الأدبية قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء في كتابة القصص والرّوايات والمقامات الأدبية. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
و ابتلعت في خيالتها - أقصوصة "
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2017-06-16, 19:48 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
و ابتلعت في خيالتها - أقصوصة "
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته كيف الأحوال ؟ عساكم بألف خير و عافية رمضانكم مبارك ! أردت أن أضع بين ثنايا هذا القسم الجميل اقصوصة كتبتها مند مدة طمعاً في انتقاداتكم البناءة و آرائكم , فأسعدوني بها - / و ابتلعت في خيالها -انظري ، إنها تبتسم ! التفتت تلك الشابة الى الفتاة التي تجاوزت لتوها ربيعها الخامس عشر المستلقية على سرير ابيض مريح بينها تناثرت خصلات شعرها الفحمي حولها .. كانت نظراتها التي تنبعث وسط ملامحها الملائكية تخترق عالمنا لتصل الى بُعدٍ من نسجها ! اكملت المتكلمة و التي بدت انها ممرضة بمئزرها الابيض متوسط الطول - يبدوا انها تتخيل بأنها داخل كيانٍ سعيد بعيداً عن واقعنا .. ارتسم الاستغراب محيى الشابة الواقفة باعتدال بعد ما سمعته من صديقتها حيث عقدت ما بين حاجبيها بتساءل - لكن ، كيف آلت الامور الى هذا النحو ؟! - لقد خذلتها الحياة ببساطة بعد ان جعلتها تتوهم خلوها من العقبات ! - ما الذي تقصدينه ؟! - كانت فتاةً مدللة طلباتها محققة رضاها دائم و حبها لاسرتها فاق الحدود ، كانت تنعم بحياة سهلةً مريحة و عندما اقتنعت بان الحياة سنفونية سعيدة بدات ايامها في التغير .. بدايةً توفي والدها بسبب حادث سير و الذي جعل من اسرتها منبودة في العائلة ، فهي لم تكن تملك اقارب مقربين من والدتها لتنقطع علاقتهم مع اخوة والدها المتوفي كذلك و الذين لا يهتمون سوى بترف اموالهم ، رغم تلك الصدمة التي اصابتها الا انها بقيت متمسكة بالواقع لكن الامور كانت تزداد سوءا يوماً بعد يوم حيث نفذت ثروة والدها التي تركها لهم كما اصيبت والدتها بمرض خطير جعلها طريحة الفراش الى ان وافتها المنية ، انهار شقيقها الاكبر فسافر ناسياً اخته الصغرى تاركاً إياها تحاول مقاومة تلك الصدمات المتتالية و التي اخدت منها كل ما تملك لينتهي بها المطاف متخلية عن الواقع الذي خذلها لتجعل من الخيال مستقراً حيث قد استرجعت فيه سعادتها المفقودة .. لا ندري كيف هو عالمها ولا نستطيع معرفة ماهية تخيلاتها الا من خلال ردات فعلها المفاجئة فتارة تجدها تبتسم و اخرى تضحك من تلقاء نفسها ، لكنها لازالت تبكي بين الفينة والاخرى لعل عقلها الواعي يحاول الاستيقاظ رغم تشبتها الشديد ببعدها الخاص ! كانت القصة التي اخترقت مسامع المستمعة كفيلة بجعل قلبها ينفطر تحسراً على فتاة انقلبت احوالها فجاة لتعاني الويل في سنٍ صغير ! اقتربت منها لتجلس على طرف السرير بجانب الفتاة المستفيقة جسدياً النائمة عقلياً الغارقة داخل خيالها اللانهائي ، امسكت بيدها بعد ان ابتسمت لمنظرها البريء قائلة - عزيزتي لعل انكِ قد صُدمت كثيراً و تحملت ما لم تتوقعي يوماً حدوثه ، لعل انكِ فقدتِ اغلب ما كنتِ تملكينه آنداك ، لعل ان ذلك قد خلف اثراً جسيماً فيكِ فانا لن الومكِ على هروبكِ من الواقع .. لكنك في النهاية قد وُجدتِ للعيش في هذا العالم و مهما طالت مدة هروبك ستتفاجئين يوماً بتغلب وعيك عليك ، ستصدمين بضياعك الحقيقي و بما خسرته من فرص كانت ستغير واقعك الى الافضل ! بينما تحاولين الهروب لما لا تواجهينه اكثر .. قد تبدوا لكِ الحياة ظالمة لكنها وكما اخدت منك فهي ستعطيك بالمقابل اشياءا حتى و ان لم تكن بقيمة ما خسرته حتماً ستجعلك سعيدة و ستشعرين بسعادة حقيقية دون الحاجة الى الهروب و الابتعاد ، عودي و واجهي ما لازال بانتظارك و من يدري لعل ما ينتظرك محَملاً بالابتسامات ، صحيح ان الحياة ليست وروداً زهيّة لكنها ايضا لن تكون اشواكاً حادة لعلها خليط في مابينها ! افرضي وجودك في عالمك الحقيقي .. اعثري على سعادة حقيقية ، كوني على ثقة بان ما حدث لم يحدث هباءاً فهو يحمل الكثير من العبر ستستفيدين منها ، ستكونين بفضله اكثر حرصا وً اشد فطنةً .. حتماً هو كفيل بجعلكِ اقوى و سيساعدك بايجاد سعادتك مرة اخرى دون الحاجة الى منهج الهروب الذي قد ينفع احياناً لكنه يقضي عليك ان لجئتِ اليه ابدياً ! عندما انتهت من كلماتها المشجعة تفاجئت ببعض الدموع التي نزلت على وجنتي الفتاة فاستقامت بتوتر - هل .. هل ذلك بسببي ؟! اجابتها صديقتها الممرضة التي لم تفارقهما بناظريها - لا ، انظري هي لاتزال تبتسم ، لعل كلامكِ قد لمس شيئا حساساً باطنها و ارتاحت قليلا .. ابتعدت الشابة بعد ان تنهدت متفهمة - بحق إني آمل ذلك ! " النهاية " دمتم بحفظ المولى
|
||||
2017-06-16, 21:02 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
اْلْسسَلَآآمُ عَلَيْكُمْ وَ رَحْمَةة اللهِ تَعآآلىَ وَ بَرَكَآتُهه |
|||
2017-06-16, 21:18 | رقم المشاركة : 3 | ||||
|
السلام عليكم
صحا رمضانك يسعدني أنني ثاني من يرد على اقصوصتك الجميلة بوركت أختاه فإبداعك مميز و أقصوصتك تجذب القارئ إليها و تحثه على مواصلة القراءة ثم و قبل كل شيء جميلة هي تلك العبر التي توصلها لنا في جو ملئ بالمشاعر و الأحاسيس آسفة قد أزعجك بالتالي ( لكن كل قصدي هو تقديم النصيحة ) عزيزتي عندما قرأت هذه الفقرة أحسست أنها ثقيلة بعض الشيء و لعل ذلك الثقل يعود إلى الكلمة الملونة بالأحمر اقتباس:
|
||||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc