و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته و مغفرته
عفا الله عنك أخي عبد الباسط
و اللهم إنا نبرأ إليك من التشدقِ والتفيهقِ والسمعةِ والريّاء و القول على الله بغير علم ، و من أن نطيل أعناقها بزخارف الكلام و شقشقات اللسان .
و لكن ما هكذا يا أخانا تورد الإبل ، و ما كان الظنُّ بك هذا يا أبا عبد الله
و اقرأ للشيخ الإبراهيمي و شيخ الأزهر محمد الخضر حسين و قبلهم للإمام ابن القيم و أمثالهم من أهل العلم
لا زالوا يستعملون رونق الكلام العربي سلاحا يجاهدون به السّالكين غير السبيل
و بعض المشايخ و الإخوان يدعون إلى الله و يجاهدون في سبيله بالكلمة البديعة و القصائد الرّفيعة
و أنت تعلم أنّه لا بدّ للشّعر من بيان و بديع ، فهل يُوجّه كلا مك إليهم أيضا
و يبقى القصد و المراد في هذا المقام ، هو الذي عليه يُثاب المرء أو يلام
و ذلك لا يطّلع عليه إلا الملك العلاّم
و ادخل إلى ركن اللغة و الأدب في موقع راية الإصلاح الذي يشرف عليه الشيخ الدكتور : رضا بوشامة ( حفظه الله ) فإن فيه أجلّ مما استهجنتَه منِّي
من هنا :
قال العلامة محمد بن علي آدم الولوي :
نحو و صرف و اشتقاق و لغه ***** هذي الأساس فاجتهد أن تبلغه
مكملهـــا البيـــان و المعــانــي ***** وقرض شعر و العروض دان
و الخط و التاريخ و الإنشـــاء **** قــافـيــة فــذي بهــــا الغنـــــاء
تنمـي القريحة و ذهنـا تشحـذ **** تزيـل جأشــك و وهـنــا تنبــذ
و قد يُصيب بعض الكلِم من المرء مقتلا
( و أراك قد فعلت )
و اللهم إني أسألك العفو و العافية