السّلام عليكم ورحمة الله ،
..جاء في الأثر أنّه من تعلّم لغة قوم أمن شرّهم أو مكرهم ، وقد بعث مرّة نبيّنا عليه افضل الصّلاة وأزكى التّسليم، أحد الصّحابة الى قوم ليتعلّم العبرانيّة..، وذلك لنفهم لغة أقوام الجهات الأخرى ، سواء خارج الأوطان أو داخلها ، فما بالك بلغة قوم ،أو أقوام تعيش في نفس المدينة أو القرية التي نعيش فيها ، ولا نفقهها!؟،
..احدى سيّداتنا الأرامل اليوم ، انتفضت على عاملة بأحد شبابيك اداراتنا ، بعد أن رأت تعاملها مع أحد الرّجال في قضاء حاجته ، بينما هي مكلّفة بالشبّاك الخاص بالنّساء ، حيث تحرّكت واضطربت بكلّ ما أوتيت من صلابة وقوّة وغيض على تلك العاملة ، وبأعلى صوتها وقالت: ..نحن ماعندناش الشّنّان ، تالي ما تعملي هيك..!؟ بالاضافة الى عبارات أخرى نفهمها ، وأخرى لا نفهمها ، يستحي منها العاقلون ، الى أن خرج اليها رئيس المصلحة أو لست أدري ماذا أقول عنه..!!؟ الذي حاول أن يدافع عن كلتيهما ، لكن السيّدة الأرملة واصلت انتهاكها لما يسمّى " بالفرضويّات " الى " العيب عيني عينك" ، حيث أنّ هذه السيّدة دخلت الى هذه المصلحة ،من أوّل دقيقة افتتحت فيها المؤسّسة ووضعت بطاقتها مع الأوائل ، وبقت تنتظر حتّى يأتي دورها لاستلام ما ابتغت وما جاءت من اجله..!، وكنت قد لاحطتها كلّما مررت من هناك لقضاء حاجة لي ، الاّ وأراها في نفس المكان قابعة فيه ، بينما هي تلاحظ الدّاخل بعدها ، يخرج محمّلا أغراضه قبلها ، الى أن استفاقت ربّما من سباتها ،حينما رأت تلك الحادثة التي أيقضتها ، وهي استلام رجل غرضه من شبّاك خاص بالنّساء!!؟
..اذن: كلّ حلم له حدود ، ذلك ما عبّرت به تلك السيّدة الأرملة ، وراحت توقضنا بكلمات لا نعرف معانيها ، ولا مصادرها ، لولا أن أخبرني كهل يبدو عليه الاتقان الكبير في هذا المجال، ومصادر الكلمات، التي يجهلها اكثر المتعلّمين!؟ لذلك ، فماذا علينا لو تعلّمنا لغة أقوامنا فقط الذين يعيشون معنا في نفس المكان؟ ، وماذا علينا لو أتقنّا عملنا أداء ومعاملة وحسن تسيير وتدبير ، وحزم تجاه من هم تحت مسؤوليتنا من العمّال ، و من هم كذلك تحت مسؤوليتنا من المواطنين والمواطنات ، حتّى لا نقع في السّين والجيم ،وأن نحسن كما أحسن الله الينا، أم انّ في كثير من أمورنا يجب أن تكون هناك" inna" !؟ لا نقدر على تجاوزها ، رغم علمنا بها!!!؟؟ وصلّى الله على نبيّنا محمّد
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
2016-12-28, 07:17
...وأحسن كما أحسن الله اليك.
العرض العادي
