|
قسم التاريخ، التراجم و الحضارة الاسلامية تعرض فيه تاريخ الأمم السابقة ( قصص الأنبياء ) و تاريخ أمتنا من عهد الرسول صلى الله عليه و سلم ... الوقوف على الحضارة الإسلامية، و كذا تراجم الدعاة، المشائخ و العلماء |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
تاريخ دار العُلوم الدّيوبنديّة
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
2016-12-29, 10:52 | رقم المشاركة : 1 | ||||
|
تاريخ دار العُلوم الدّيوبنديّة
تاريخ دار العُلوم الدّيوبنديّة الحمد لله الحفيظ العليم، و الصّلاة و السّلام على سيّدنا مُحمّد النُّور الهادي المُبين، صلّى الله عليه و سلّم، و على آله و صحابته حملة الشّرع و حفظة السُّنّة الثّقات المهديين المرضيين، و تابعيهم و تابع تابعيهم إلى يوم الدّين، و بعد : فهذه كلمات عُجلى على تاريخ مدرسة دار العُلوم الدّيوبنديّة، الّتي أضحت بعد عقد من الزّمن تقريبا من انطلاقتها، مركزا واظبا للإشعاع الفكريّ و العلميّ و الدّعويّ، و معقلا منيعا من معاقل الإسلام الصّحيح(1) ، بالهند و السّند، و ما جاورهما من بلاد العجم، و بلاد ما وراء النّهر، و خُلع عليها لقب أزهر آسيا ؛ يقول العلّامة أبو الحسن النّدوي(ت 1420 هـ) : ( إنّ أكبر معهد دينيّ في الهند يستحقّ أن يُسمّى بأزهر الهند، هو معهد (دار العلوم ديوبند) الكبير.) اهـ. تأسّست هاته الدّار الّتي هي اليوم بمقام الجامعة الإسلاميّة الكُبرى، و الّتي كانت في بدايتها عبارة عن مدرسة يسيرة، رفعت إسم المدرسة الإسلاميّة العربيّة، في مسجد صغير قديم جدّا، يُسمّى مسجد تشته، بقرية ديوبند (2)، و هي من القُرى التّابعة لمدينة سهارنفور، أو سهارنبور، بمقاطعة أترابراديش، و تبعد عن العاصمة الهنديّة دهلي، أو دلهي، نحوا من 150 كم (92 ميلا)، من الجهة الشّمالية لها، و قد أصبحت بفضل الله تعالى مدينة كبيرة عامرة، حظيت بالعمران و التّشييد في العهود الأخيرة، و نسبة المُسلمين فيها تُقدّر بــ 55 %.و كان تشييدها يوم الأربعاء 15 المُحرّم 1283 هـ، المُوافق 30 ماي 1866 م (3)، على يد العلّامة المُشارك الجيّد مُحمّد قاسم بن أسد عليّ الصّدّيقي النّانوتوي (ت 1297 هـ / 1880 م) رأسا، ثمّ بمعيّة زُملائه من العُلماء ؛ رشيد أحمد الكنكوهي (ت 1323 هـ / 1905 م) ، و ذي الفقار عليّ الدّيوبندي (ت 1322 هـ / 1904 م)، و فضل الرّحمان العثماني الدّيوبندي (ت 1325 هـ / 1907 م)، و مُحمّد يعقوب النّانوتوي (ت 1302 هـ / 1884 م)، و مُحمّد عابد الدّيوبندي (ت 1331 هـ / 1912 م)، و رفيع الدّين (ت 1308 هـ / 1890 م). و أوّل المُلتحقين بها، و مُتصدّر دُفعة المُتخرّجين منها، المُجدّد الدّاعية العلّامة المُطّلع على العُلوم النّقليّة و العقليّة الأديب الشّاعر محمود حسن بن ذي الفقار عليّ الدّيوبندي، المُلقّب بشيخ الهند (في وقته)، سنة 1290 هـ / 1873 م. و تولّى التّدريس بها، عام 1291 هـ / 1874 م، ثمّ ترقّى إلى أن صار رئيسا لهيئة التّدريس بها، عام 1308 هـ / 1890 م. و قد قُدّر عددُ العُلماء و أهل العلم الّذين درّسوا و اشتغلوا بها، بنحو عشرة آلاف (10000)، أو يزيدون، و عددُ الّذين قرءوا و تعلّموا فيها، و نالوا منها الشّهادة العُليا، بـخمسة آلاف (5000)، و عدد الذين جاءوا إليها من خارج الهند، من باكستان، و أفغانستان، و الصّين، و التّبت، و جزائر بحر الهند، و من آسيا الصّغرى، و بُورما، و آذربيجان، و بُخارى، و قازان، و رُوسيا، و الحجاز، و المغرب الأقصى، و بعض الأقطار العربيّة الأُخرى، بخمسمئة (500). و في العُهود الأخيرة بلغ عددُ مُنتسبيها، من كُلّ الجهات، ألفا و أربعمئة طالب (1400). و من أبرز العُلماء و المُحدّثين الّذين تخرّجوا بها ؛ مُحمّد رضا البجنوري، و مهدي حسن الشّاهجهانفوري، و فخر الدّين أحمد، و خليل أحمد السّهارنفوري، و أحمد عليّ السّهارنفوري، و مُحمّد يحيى الكاندهلوي، و مُحمّد زكريّا الكاندهلوي، و حُسين أحمد الفيض آبادي، و شبير أحمد العثماني الدّيوبندي، و مُحمّد أنور شاه الكشميري، و ظفر أحمد العثماني الدّيوبندي التّهانوي، و ماجد عليّ المانوي الجونبوري، و أشرف عليّ التّهانوي، و فخر الحسن بن عبد الرّحمان الكنكوهي، و أحمد حسن الأمروهي، و مُحمّد حسن السّنبهلي، و حبيب الرّحمان بن مُحمّد الأعظمي، و رحمة الله بن عبد الغنيّ الأَرَكَاني، و مُحمّد عبد الحليم النُّعْمَانِي، و مُحمّد إلياس الكاندهلوي، و عبد الشّكور اللّكنويّ، و عزيز الرّحمان الدّيوبندي، و نُور عالم خليل الأميني، و مُحمّد طاهر الدّيوبندي، و مُحمّد ميان الدّهلوي، و أبو القاسم النُّعماني، و مُحمّد الدّيوبندي، و مُحمّد تقيّ العُثماني، و مُحمّد طيّب الدّيوبندي، و محمود أشرف العُثماني، و أبو الحسن النّدوي،و غيرهم. و من الشّيء الإيجابي الّذي قام به عُلماؤها، فضلا عن الإقراء و التّدريس (4)، هو التّأليف و التّرجمة و التّحقيق و التّحشية و التّعليق، في موضوعات شتّى، من مناحي العُلوم النّقليّة و العقليّة، و بخاصّة منها عُلوم الحديث و طبقات رجاله جرحا و تعديلا، و تاريخه و اختلاف مراحل تدوينه، باللُّغة العربيّة و الأُرديّة (الأُردو)(5) و الفارسيّة..... هذا من جهة، و من جهة أُخرى الانبراء لمُحاججة و مُناظرة و الرّدّ على أهل الضّلال و الزّيغ، و الفرق و الطّوائف المُنحرفة و الباطلة و الهدّامة، كالآريّة الهندوكيّة و القاديانيّة (الأحمديّة) و البهائيّة و اللّامذهبيّة و الرّافضة و القُبوريّة و العلمانيّة المُتصلّبة، و غيرهم، فكانوا شجى في حُلوقهم و قذى في عُيونهم. كما سجّل التّاريخ لبعضهم مواقف شُجاعة و طيّبة، ضدّ السّياسة المُعادية و المُنحرفة، صدعوا فيها بكلمة الحقّ، ضدّ من جار من سلاطينهم، و شاركوا بمُهجهم الغالية، في الدّفاع عن أوطانهم، و مُحاربة الغُزاة و المُستعمرين و الطّامعين فيها ؛ فبداية من مُؤسّسها العلّامة الكُبّارة المُشارك المُمتاز في جميع الفُنون العقليّة و النّقليّة مُحمّد قاسم النّانوتوي الّذي قاوم الإنجليز، و قاد عليهم حركة ثوريّة واسعة، في سنة 1273 هـ، المُوافق بداية 1857 م، شارك فيها هو بنفسه، في ساحتي تهانه بهون، و شاملي. و بعد ما باءت مُحاولاته الثّوريّة بالفشل(6) ، أعدّ بالحكمة خُطّة أُخرى في مُقاومة المُستعمر البريطاني، نجحت نجاحا بالغا في تثبيت قدم المُسلمين و وُجودهم بالأراضي الهنديّة و السّنديّة ؛ و هي الشُّروع في افتتاح المدارس الإسلاميّة و الكتاتيب القُرآنيّة، في العديد من المُدن و البلدات و القُرى، لنشر التّعليم الدّيني، و بثّ الثّقافة الإسلاميّة الصّحيحة، و بذلك كوّن مراكز و معاقل صلبة للمُسلمين، في الدّفاع عن عقيدتهم و دينهم و وُجودهم و أرضهم و موروثهم، ضدّ أيّ غزو أو مُستعمر، و استطاع بهذا العمل الضّخم الجلل، أن يُبقي للمُسلمين بتلك الدّيار وُجودا و شوكة، إلى يوم النّاس هذا. و كان على عاقبته تلميذه اللّوذعي ــ خرّيج مدرسة دار العُلوم الدّيوبنديّة ــ المُجدّد الدّاعية العلّامة المُحدّث الفقيه المُشارك الأديب الشّاعر محمود حسن بن ذي الفقار عليّ الديوبندي الهندي، المُلقّب بشيخ الهند في وقته، الّذي جاهد بالكلمة الحُرّة، و هندس خُطة الرّسائل الحريريّة ؛ لتحرير بلاده، و جميع البلاد الإسلاميّة، من ربقة الاستعمار الإنجليزي (البريطاني)، و افتتح مراكز في كلّ من كراتشي و دلهي (دهلي) و أتمان زي، و راندير ؛ للتّدريب العسكري، و للتّحريض و الدّعاية، و على غرارها كانت خمسة مراكز أخرى، بالمدينة المُنوّرة، و القُسطنطينيّة، و أنقرة، و برلين، و لكنها اقتصرت على تحريض بعض الدُّول على إشعال الحرب، و الحُصول على الدّعمين المعنويّ و الماديّ، و كانت له حُكومة مُؤقّتة بالعاصمة الأفغانيّة كابل. و أرسل أيضا خمسة وُفود، إلى كُلّ من الولايات المُتّحدة الأمريكيّة، و فرنسا، و الصّين، و اليابان، و تُركيا العُثمانيّة، لكسب تأييدها لثورة الشّعب الهندي على الإنجليز، و في السّياق ذاته ارتحل إلى أرض الحجاز، سنة 1333 هـ / 1915 م ؛ لمُلاقاة كبار المسؤولين العُثمانيين عن المدينة المُنوّرة، لكن لسُوء الحظّ، فقد اطّلعت حكومةُ المُستعمر البريطاني، سنة 1334 هـ / 1916 م، على فحوى الرّسائل الحريريّة، و أمرت بإلقاء القبض عليه، من طريق الشّريف حُسين، أمير مكّة في ذلك الحين، الّذي خرج على الخلافة العُثمانيّة، في بداية شهر صفر الخير من سنة 1335 هـ، المُوافق نُوفمبر من سنة 1916 م، مع أتباعه و أشياعه، في ثورة مشهورة الذّكر. و كان رُفقة شيخ الهند، تلميذه العلّامة المُحدّث العملاق حُسين أحمد الفيض أبادي الهندي الدّيوبندي، ثمّ المدني المُتوفّى 1377 هـ / 1958 م، وسُفِّر بهم إلى جزيرة مالطة، أين سُجنوا قُرابة ثلاث سنوات و يزيد ، ليُطلق سراحهم في شهر جُمادى الأوّل من عام 1338 هـ، المُوافق جانفي 1920 م. و قد وصل الشّيخ محمود حسن بلاده الهند(7) ، يوم الأحد 20 رمضان 1338 هـ، المُوافق 06 جوان 1920 م، و استقبله النّاس هُناك، استقبالا لا نظير له. و بقي يُناضل و يُجاهد بالكتابة و الخطابة، إلى أن أعياه الضّنى و الجهد، و برغم ذلك لم ينقطع عن ذلك إلى أن لقي ربّه، يوم الثّلاثاء 18 ربيع الأنوار 1339 هـ، المُوافق 30 نُوفمبر 1920 م، بأحد مُستشفيات مدينة دهلي، أين كان يتلقّى العلاج، و دُفن في المقبرة القاسميّة، بمدينة ديوبند، بجوار شيخه المذكور مُحمّد قاسم النّانوتوي. و دور عُلماء دار العُلوم الدّيوبنديّة، في نشر عُلوم السُّنّة المُطهّرة، و في خدمة الحديث النّبويّ الشّريف، ظاهرٌ و بيّنٌ، لا يحتاج إلى بيان و كلام ؛ فإنّ مدرسة دار العُلوم، بنتاجها (إقراء و تحديثا و تدريسا و تأليفا و شرحا و تعليقا و تقييدا و تحشية و تحقيقا) في هذا المهيع العظيم، خير دليل، و أعرب بيان، و أظهر حُجّة. و هي امتدادٌ طبيعيٌّ للجُهود الرّائعة الّتي قدّمها ــ في نفس المجال ــ العلّامة شاه وليّ الله الدّهلوي (أحمد بن عبد الرّحيم) المُتوفّى 1176 هـ / 1762 م (8)، رُفقة أُسرته، و من بعده العالم المُحدّث الجهبذ عبد الغنيّ بن أبي سعيد المُجدّدي المدني المُتوفّى 1296 هـ / 1879 م. و هذه ـ حقيقة ــ حلقات و تمثيلٌ عمليٌّ صادقٌ و قويٌّ، لوظيفة و مهمّة عُلماء الحديث، بالقارّة الهنديّة، و منهم الدّيوبنديون. و منهج دار العُلوم الدّيوبنديّة مُستمدٌّ من منهج أهل السُّنّة و الجماعة، عقيدة و سُلوكا ؛ فهي تهتدي بهدي السّلف الصّالح، من القُرون الثّلاثة المُفضّلة، و تحترم جميع عُلماء أهل السُّنّة، من مُحدّثين و إخباريين و قُرّاء(9) و مُفسّرين و فُقهاء و أُصوليين و فرضيين و مُؤرّخين، و غيرهم، و بخاصّة منهم أصحاب المذاهب المُعتبرة، كالأئمّة الأربعة ؛ أبي حنيفة و مالك و الشّافعي و أحمد، و غيرهم ممّن اندثرت مذاهبهم، كالأوزاعي و اللّيث و السّفيانين و ابن أبي ليلى و ابن مهدي و ابن المُبارك و ابن شُبرمة و ابن أبي ذئب و ابن راهويه و أبي ثور و أبي عُبيد و ابن أبي شيبة و ابن خُزيمة و العنبري و ابن المُنذر و الطّبري. و تُقَلِّد في الجانب الفقهيّ، مذهب الإمامَ العلم أبي حنيفة (رحمه الله)، و هو مذهب عامّة أهل الهند. و موقفها من التّكفير و التّفسيق و التّضليل و التّبديع، هو موقف الاعتدال و الوسطيّة، بين الإفراط و التّفريط ؛ فلا تقوم بذلك إلّا مع قيام الدّليل الصّحيح الصّريح الّذي لا يقبل تأويلا، و استيفاء الشّروط و انتفاء الموانع في ذلك. و بُالمُقابل قامت باستئصال البدع و المُحدثات و الخُرافات و الأباطيل التي قامت بإسم الإسلام، و الّتي تمسّ العقائد و الأحكام، و هجرت العادات و التّقاليد الجاهليّة، الّتي زيّنتها شياطين الإنس و الجنّ زُخرف القول غُرورا. و الحقّ الخالص حقيقٌ بأن يُخرج النّاس من الظّلمة إلى النُّور، و من الضّلالة إلى الهُـدى، و من الغفلة إلى التّنبيه، و أن يُبصّرهم بما مضى من أمرهم، و يرفع لهم الأعـــلام فيما يستأنفون مـن حاضرهم و مُستقبلهم. فهو غذاءٌ لعُقولهم و شفاءٌ لنُفوسهم و راحةٌ لقُلوبهم و نُورٌ يهتدون به فيما يأتون و يدعون. و اللّافت في شأن هذه الجامعة العظيمة (دار العلوم)، أنّ أساس تمويلها بالكُلّيّة يعتمد رأسا، على تبرّعات الشّعبُ المسلمُ، بتلك الجهة، ممّا يناله بجهده و عمله، مُنذ نشأتها و إلى يوم النّاس هذا، و لا تقبل أيّ دعم أو إعانة أو عطيّة حُكوميّة، و لا تملك أيّة أوقاف أو أحباس أو موارد ثابتة. و التّعليم فيها مجّانيٌّ بالكُلّيّة، و في جميع مراحله و أقسامه المعروفة، و على عاتقها إيواء الطّلبة و إطعامهم و كُسوتهم و مُداواتهم، و توفير الكُتب و المُقرّرات المدرسيّة لهم. أدام الله بقاءها و جعلها حصنا عاليا مانعا في الحفاظ على بيضة الإسلام، و في الدّفاع عن المُسلمين جيلا بعد جيل، بتلك الجهة الواسعة، على وجه البسيطة، و حفظها من العلل و العوادي و العقابيل، و دفع عنها آفات الدُّنيا و شُرورها و فتنها، إنّه بكلّ جميل كفيل، و هُو حسبنا و نعم الوكيل، و صلَّى الله و سلَّم على سيّدنا مُحمّد، و على آله الطّيّبين و صحابته المرضيين. هوامش 1 ـ لقد عرف العالم الإسلامي مناور علميّة سامقة، قبلها على غرار الزّيتونة بتونس، و القرويين بالمغرب، و الأزهر بمصر، و ابن يوسف (اليُوسفي) بالمغرب، و الأشرفيّة بسُوريّة، و المُستنصريّة بالعراق، و اليُوسفيّة بتونس، و الكتّانيّة بالجزائر. و بعدها على غرار مدرسة كُلّيّة دار العُلوم بمصر، و الصّادقيّة بتونس، و الثّعالبيّة بالجزائر، و الخلدونيّة بتونس، و دار الحديث بالجزائر، و جامعتي الإمام مُحمّد بن سُعود و المدينة المُنوّرة الإسلاميتين بالسُّعوديّة، والجامعة السّلفيّة بنارس بالهند، و غيرها. 2 ـ كان إسمها دِيْوِيْ بَنْ، ثمّ تغيّر بصروف الزّمن و أصبح دِيْوْبَنْدْ. بكسر الدّال المُهملة، فالياء السّاكنة، فالواو السّاكنة، فالباء المفتوحة الموحّدة، فالنّون السّاكنة، فالدّال المُهملة السّاكنة. و هي من القٌرى القديمة جدّا، الّتي وُجدت على أرض البسيطة، وهي ضمن المناطق ـــ كما يقول بعضالمؤرّخون ـــ التّي شملها العمران البشري، بعد طُوفان سيّدنا نُوحٍ (عليه و علىنبيّنا أفضل الصّلاة و أزكى التّسليم). و الله أعلى و أعلم. 3 ـ أو في يوم الخميس 16 المُحرّم 1283 هـ، المُوافق 31ماي 1866 م. و الله أعلى و أعلم. 4 ـ من العُلوم الّتي تُدرّس بها ؛ اللّغة العربيّة عُلومها و آدابها، و العقائد، و الحديث مُصطلحه و أُصوله و دواوينه و شُروحه، والتّفسير و قواعده، و الفقه و أُصوله و قواعده و مذاهبه، و الفرائض، و السّير، والتّاريخ الإسلامي، و الفرق و الطّوائف و النّحل الإسلاميّة، و الوضع، و المنطق، والفلسفة، و غيرها...... 5 ـ و هي نتيجة لاندماج الهنديّة و الفارسيّة و بعض مُفردات العربيّة و التُّركيّة، بعضها في بعض. 6 ـ سقطت الدّولة المُغوليّة الإسلاميّة القائمة إسمًا في دهلي (دلهي) بالهند، سنة 1858 م، على يد الإنجليز، و كان آخر مُلوكها بهادر شاه الثّاني، الّذي تمّ نفيه. و يعود تأسيس الدّولة المُغوليّة إلى سنة 1526م، على يد ظهير الدّين مُحمّد بابر المُتوفّى 1530 م. 7ـ استقلّت الهند عن الإنجليز سنة 1947 م. 8 ـ قال الإمام عنه المُحدّث المُكثر عبد الحيّ الكتّاني المُتوفّى : (أحيا الله به و بأولاده و أولاد بنته و تلاميذهم الحديث و السُّنّة بالهند بعد مواتهما، و على كُتبه و أسانيده المدار في تلك الدّيار.) اهـ. و كتب أبو مُحمّد سعيد هرماس
الجلفة المدينة في 22 ربيع الأنوار 1438 هـ المُوافق 21 ديسمبر 2016 م
|
||||
2017-01-02, 12:02 | رقم المشاركة : 2 | |||
|
بارك الله فيك |
|||
2017-01-02, 12:04 | رقم المشاركة : 3 | |||
|
بارك الله فيك |
|||
2017-01-07, 14:10 | رقم المشاركة : 4 | |||
|
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
|
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
دار العُلوم الديوبندية |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc